نتنياهو يرفض اي تسوية حول القدس مع الفلسطينيين

[الطامح]

نتنياهو يرفض اي تسوية حول القدس مع الفلسطينيين

في أعقاب عودته من الولايات المتحدة أکد رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس على رفضه تقسيم مدينة القدس.

ونقلت وسائل اعلام الكيان الاسرائيلي عن نتنياهو قوله :"أکرر هنا نفس ما قلته في الولايات المتحدة وهو أن القدس الموحدة ستبقى عاصمة اسرائيل، !!! فالقدس کانت لنا وستظل لنا ولن تجزأ أو تقسم مرة أخرى".

وخلال احتفالة بمناسبة يوم القدس شدد الزعيم اليميني على أن الحريةالدينية في المدينة متاحة فقط تحت السيادة الاسرائيلية.

وياتي هذا بعد تقديم الائتلاف اليميني الحاكم في الاراضي المحتلة مشروع قانون يقضي بمنع التنازل عن القدس بشطريها الغربي والشرقي الا بعد الحصول على غالبية ثلثي اعضاء الكنيست.

وينص المشروع على ضرورة جمع اصوات ثمانين نائبا من اصل مئة وعشرين للمصادقة على اي تغيير في حدود مدينة القدس، فيما يكتفي القانون الحالي بواحد وستين صوتا.

واعلن نواب الائتلاف اليميني الحاكم في الكيان الاسرائيلي طرح مشروع قانون ضد اي تنازل عن القدس يشترط الحصول على اغلبية خاصة لكل تغيير في حدودها البلدية.

وينص المشروع على ضرورة جمع اصوات ثمانين نائبا من اصل مئة وعشرين للمصادقة على اي تغيير في حدود مدينة القدس، فيما يكتفي القانون الحالي بواحد وستين صوتا.

وقال النواب ان هدفهم هو "ضمان وحدة المدينة" بما فيها القدس الشرقية التي ضمها الاحتلال بعد احتلالها في حزيران/يونيو 1967.

وتزامن اعلان طرح مشروع القانون مع الاحتفال بالذكرى الثانية والاربعين "لاعادة توحيد" المدينة المقدسة في الكيان الاسرائيلي.

وكانت حكومة الاحتلال السابقة المحت الى ان الدولة العبرية قد تتخلى عن السيادة الاسرائيلية في بعض الاحياء العربية من القدس الشرقية التي ينوي الفلسطينيون ان يقيموا فيها عاصمة دولتهم المقبلة.

لكن الحكومة اليمينية الحالية التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والمنبثقة عن انتخابات العاشر من شباط/فبراير ترفض ذلك الاحتمال.

وقد ضم الاحتلال القدس الشرقية في 28 حزيران/يونيو 1967 بعد معارك دامت ثلاثة اسابيع، وصودق على الامر الواقع بتصويت الثلاثين من تموز/يوليو 1980 عبر "قانون اساسي" يعلن القدس الموحدة عاصمة الكيان الاسرائيلي الابدية .

وادى ذلك التصويت الى مغادرة السفارات القليلة التي كانت في القدس الى تل ابيب حيث مقر معظم السفارات.

ولم يقبل المجتمع الدولي ابدا ضم القدس الشرقية التي تلاها بناء كتل استيطانية كثيفة.

وتعتبر قضية القدس من المسائل التي تتسبب في تعثر المفاوضات المعطلة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.