مهــارات بنــاءمجمـوعـات العـمـل الدعوي والتربوي وتفـعيـلها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خطبة فقهية عن الحج والعمرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فضائل يوم عرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طريقة عمل مخ الخروف بالبصل.. وجبة أساسية ولذيذة فى العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          عيد الأضحى 2024.. 6 حيل تجعل اللحم طريا بعد الشواء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الفتة تتاكل بالملعقة ولا الشوكة والسكينة؟ اعرف الإتيكيت بيقول إيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          طريقة عمل الكبدة الاسكندراني بطعم أكل المحلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          ودعي الهالات السوداء والانتفاخات.. 3 خطوات للعناية بمنطقة العينين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب قبل عيد الأضحى.. استعدى ببشرة صافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          10 حيل لتجديد ديكور بيتك بدون تكاليف قبل عيد الأضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 84 )           »          طريقة عمل طاجن لحمة الرأس بالبصل.. السر فى ملعقة السكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2024, 09:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,463
الدولة : Egypt
افتراضي مهــارات بنــاءمجمـوعـات العـمـل الدعوي والتربوي وتفـعيـلها

مهــارات بنــاءمجمـوعـات العـمـل الدعوي والتربوي وتفـعيـلها (2)



تحدثنا في المقال السابق عن مفهوم فريق العمل الدعوي، وأهمية هذا الفريق في كونه بيئة إيمانية وتربوية، يتم الاستفادة فيها من الخبرات والمهارات التي يمتلكها أفراد هذا الفريق، وكيف أن فريق العمل يمثل شكلاً نموذجياً مثالياً لتطبيق القيم الإسلامية السامية الخاصة بتعامل الفرد مع أخيه وتعامل الفرد مع المجموع، ونستكمل الكلام في هذا السياق في كيفية بناء فريق العمل الدعوي الفعال وآلياته فنقول:
خطوات بناء الفريق
هناك أربع خطوات أساسية في سبيل بناء فريق العمل الناجح وهي على الترتيب:
- أولاً: دراسة الأهداف ومعرفة ماهية الإنـجاز المطلوب: تمثل تلك المرحلة الخطوة الأولى في إعداد فرق العمل المختلفة، وفيها يجب أن يهتم المربي بالأمور الآتية:
(1) تحديد الهدف العام من بناء ذلك الفريق، ومخاطبة أعضاء الفريق بذلك الهدف العام بألفاظ واضحة، كأن يقول لهم: هدفنا من تكوين هذا الفريق هو الارتقاء بأداء العمل الدعوي في منطقة ما مثلاً أو غيره.
(2) تحديد الأهداف المرحلية من هذا الفريق وتوضيحها لهم بجلاء ووضوح.
(3) تحديد جدول زمني لكل هدف من الأهداف المرحلية.
(4) من الأخطاء الشهيرة السلبية التي يقع فيها المربون عدم تحديد مدة زمنية لأداء فريق العمل بالكلية؛ مما يؤدي إلى ترهل الأداء وانتشار أمراض الفتور وغيره.
(5) من الأخطاء التربوية أيضاً عدم وضع ملامح ظاهرة يتم على أساسها تحديد تحقق الهدف المرحلي من عدمه.
(6) ينبغي أن يحذر المربي من هلامية صياغة الأهداف، وعدم تحديد أطرها بوضوح.
(7) يجب أن يحرص المربي على مناقشة أعضاء فريق العمل، حول كل هدف مرحلي من أهداف العمل، ويحاول إزالة أي نوع من أنواع الضبابية في الفهم أو التصور حول تلك الأهداف.
(8) يجب أن يراعي المربي أثناء وضع الأهداف المرحلية أن يضع لنفسه أهدافاً مرحلية تفصيلية، تختص بعملية تربية الأفراد وتقويم سلوكهم من خلال الإنجاز المطلوب منهم عملياً، ويحسن أن يكون ذلك بالتشاور مع أكثر من خبير ومختص في ذلك.
(9) يحاول المربي بوسائل مختلفة أن يتشرب فريق العمل معاني تلك الأهداف، وأن يرغب في تحقيقها رغبة داخلية عن طريق ربطها بالمعاني الإيمانية والقلبية والروحية ومعاني الإنجاز والطموح.
(10) يجب أن تكون الأهداف المختارة لفريق العمل موجهة نحو البناء والإصلاح والتقويم بحيث يستفيد منها المجتمع المسلم استفادة ظاهرة.
(11) يجب أن تعرض الأهداف العامة والمرحلية على العلماء والخبراء التربويين قبل طرحها على الفريق للإجازة والتعديل؛ بحيث تكون الأهداف دائماً في إطار المحبوب شرعاً والمرغوب مجتمعاً.
- ثانيا: اختيار أفراد الفريق
وهي الخطوة الثانية، وهي من أهم خطوات بناء الفريق، ويعتور هذه الخطوة كثير من الأخطاء التربوية التي قد يقع فيها المربون والقادة، مما يكون لها الأثر السلبي فيما بعد على النتائج المتوقعة، ومن أجل ذلك نحاول أن نقف معا على عدة نقاط أساسية أثناء القيام بتلك الخطوة:
(1) إننا عندما نتحدث عن اختيار الأفراد لفريق عمل، فإن معالم هذا الاختيار أيضًا تنطبق أغلبها على اختيار المجموعات التربوية الخاصة التي يريد المربي من خلالها تربية أفراده؛ للوصول بهم نحو تشرب منهج تربوي محدد، وتطبيقه وإنجاز أهدافه، غير أن الفارق بينهما فقط يكون في اشتراط شروط زائدة مرادة في المجموعات ذات المهمات المعينة التي قد تحتاج إلى مؤهلات علمية معينة أو غيرها.
(2) يجب أن يتم اختيار الأفراد من خلال تعايش تربوي، لا اختبار للهيئة وفقط، ولا اختيار عبر لقاء سريع، حيث إن هناك من الأفراد ذوي المواهب من لا يستطيعون إبراز مواهبهم في أول لقاء أو من مجرد أسئلة عابرة، كما أن هناك آخرين قد ينخدع بهم المربي في اختياره بما يبدو عليهم من الفصاحة أو التفتح أو سرعة البديهة، فيختارهم ويضمهم لفريقه ويكونون متصفين بسيئ الأخلاق وكريه الصفات.
(3) من المهم ألا يعتمد القرار في قبول الفرد من عدمه على رأي مرب واحد فقط، بل يجب أن يشاركه في ذلك أكثر من مرب متمرس؛ حيث إن بعضهم قد لا ينفتح للآخر في أول لقاء لسلوك يصدر رغمًا عنه، أو خلاف، أو تضارب في وجهات نظر، أو عدم راحة لقسمات وجه، أو أسلوب حديث أو غيره، فيجب أن يخضع الحكم لأكثر من قول مرب لا لواحد.
(4) يراعى في اختيار الأفراد تقاربهم النسبي في المستوى العلمي والثقافي والاستيعابي؛ حيث يستطيعون تدارك بعضهم بعضاً في الفهم والتطبيق، كما يجب أن يراعى تناسب الأعمار، فلا يلحق صبي بمجموعة شباب، ولا صغير بمراهقين أو غيره، بل ننصح بألا يزيد فارق العمر عن سنة واحده في مجموعات الصغار، وسنتين في مجموعات المراهقين، وثلاث سنين في مجموعات الشباب.. وما هو بعد ذلك يراعى فيه التناسب النسبي فحسب بغير تحديد.
(5) ينبغي أن يتصف الأفراد بالنضج العقلي، والتيقظ الفكري، وسرعة الفهم والاستيعاب.
(6) كما ينبغي أن يتصفوا جميعا بقابلية النمو والتطوير، وأن يكون لديهم مستوى معقول من المهارات اللازمة لتنفيذ العمل.
(7) من المهم في اختيار مجموعة العمل أن تكون محبة للحياة الجماعية، ومؤهلة للعمل بروح الفريق، والقدرة على التواصل والتفاعل.
(8) هناك صفة أخرى أساسية ومهمة للغاية يتم الاختيار على أساسها، وهي الثقة في النفس – بينها وبين الكبر والعجب شعرة يعرفها المربي – وهي صفة توفر الكثير من الجهود والأوقات على المربي، وتعين في التقدم نحو صفات القيادة، وأهميتها هنا بالخصوص هو القدرة على تخطي المعوقات والصعاب، وحل المشكلات أثناء العمل، وكذلك القدرة على الاعتماد على النفس في أداء المهام.
(9) كما أن من الشروط المهمة الرغبة في العمل، وهو ما يطلق عليه في علم النفس الدافعية.
ثالثًا: التكليف والتوجيه:
ويقصد به هنا الخطوة التي تلي الاختيار، وهي الحلقة التي تسبق تنفيذ العمل المطلوب، وتعد الخطوة العملية الأولى في التنفيذ، وهذه الخطوة بها أيضًا عدد من النصائح والمحاذير نحاول توضيحها بإيجاز:
(1) من المهم في البداية التعرف على قدرات ومهارات كل فرد من أفراد المجموعة، وهناك وسائل عدة لذلك منها: (المناقشات والحوارات المفتوحة, والمعايشة المخصوصة مع الملاحظة، والتاريخ، والاختبارات العملية)
(2) هناك خطوات داخلية عدة ولاسيما عند توزيع المهام والاختصاصات على أفراد الفريق، ومنها: -
- أن يفتح باب الحوار مع الأفراد لوضع توصيف دقيق للمهمة وأهدافها والوسائل المقترحة.
- تحديد الاختصاصات والصلاحيات بدقة.
- تصوير مسبق عن المشكلات المتوقعة، وكيفية التعامل معها، وحلها بمشاركة أفراد الفريق.
- تحديد قنوات الاتصال ووسائله في الظروف العادية والطوارئ.
- إعدادات اللائحة الداخلية، واعتمادها بمشاركة الفريق.
(3) يجب أن يعتمد التكليف بالاختصاص في غالب أحواله على الرضا والقناعة بالمهمة لا على الفرض والضغط على الأفراد؛ إذ إن المهمة القائمة على القناعة والاختيار غالبا ما تكون أنجح وأكثر قبولاً وراحة عند التنفيذ.
رابعا: الـمتابعة والتقويـم:
تقوم عملية المتابعة فعليًا ابتداء من أول لقاء من المربي للأشخاص، حيث يقوم بملاحظة الأفراد وتتبع صفات كل منهم، ومدى إمكانية الاستفادة منه؛ لأداء المهمة المنوطة، وكذلك مدى إمكانية تعديل سلوكه أو جانب من جوانب تفكيره.
وتستمر عملية المتابعة باستمرار أداء فريق العمل لمهمتهم، حيث يتابع المربي مستوى الأداء ومدى التفاعل الجمعي بينهم، ومدى تأثير الصفات الشخصية على العلاقات بين المجموع ومدى التأثر بالبيئة الجديدة – سلبا أو إيجابا – لكل فرد من الأفراد.
كما يقوم المربي والقائد بما يسمى بعملية التقويم للسلوك، وردود الأفعال، والانطباعات، وآثار النتائج السلبية التي يمكن أن تحدث أثناء العمل.
وعملية التقويم عملية شاقة، لا يستطيع أن يقوم بها غير المربي الخبير الذي يستطيع امتصاص المواقف السلبية وتحويلها – عبر إمكاناته الداخلية – إلى نصائح وتوجيهات وتدعيمات عملية ونظرية؛ بحيث ينتفع بها الفرد والمجموع فيما يلي من مواقف، وقد تبدو عملية التقويم متأخرة في ترتيبها بالنسبة لخطوات بناء الفريق، ولكن الحقيقة الفعلية هي أن عملية التقويم عملية مستمرة ومتتابعة وموجودة منذ البداية، وقد تتبدى في مقولة أو نصيحة أو سلوك يحمل معنى الاقتداء، أو تطبيق عملي للفعل الإيجابي المنصوص عليه في القرآن أو السنة، وللحديث بقية إن شاء الله.



اعداد: وائل رمضان






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.47 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]