|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد جاء في الحديث «سووا صفوفكم ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم» رواه البخاري ومسلم و حديث أبي مسعود رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول (( استووا ،ولا تختلفوا ؛ فتختلف قلوبكم ، ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ،ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم )) رواه مسلم . هذا حال الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع الاستواء في الصلاة . فكيف حالنا ؟ ![]() الملاحظ أن الناس إذا أرادوا تسوية صفوفهم يسوون أطراف أصابعهم وهذا خطأ من وجهين : أولهما مخالف لما ورد في الحديث . ثانيهما : لا تحصل بهذه الطريقة تسوية الصفوف . ذلك أن الناس منهم من قدمه طويلة وآخر قدمه قصيرة فإذا سووا أطراف أصابعهم ينتج عن ذلك تقدم أحدهم وتأخر الآخر . يقول ابن حجر رحمه الله المراد بذلك المبالغة في تعديل الصف وسد خلله , وقد ورد الأمر بسد خلل الصف والترغيب فيه في أحاديث كثيرة أجمعها حديث ابن عمر عند أبي داود وصححه ابن خزيمة والحاكم ولفظه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولا تذروا فرجات للشيطان , ومن وصل صفا وصله الله , ومن قطع صفا قطعه الله وتسوية الصفوف تشمَل عِدَّة أشياء 1. تسويةَ المحاذاة ، وهذه على القول الرَّاجح واجبة. 2. التَّراصَّ في الصَّفِّ ، فإنَّ هذا مِن كماله ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بذلك ، ونَدَبَ أمَّتَهُ أن يصفُّوا كما تصفُّ الملائكةُ عند ربِّها ، يتراصُّون ويكملون الأول فالأول ، ولكن المراد بالتَّراصِّ أن لا يَدَعُوا فُرَجاً للشياطين ، 3. إكمالَ الأول فالأول ، فإنَّ هذا مِن استواءِ الصُّفوف ، فلا يُشرع في الصَّفِّ الثاني حتى يَكمُلَ الصَّفُّ الأول ، ولا يُشرع في الثالث حتى يَكمُلَ الثاني وهكذا 4. ومِن تسوية الصُّفوف : تفضيل يمين الصفِّ على شماله ، يعني : أنَّ أيمن الصَّفِّ أفضل مِن أيسره ، ولكن ليس على سبيل الإِطلاق ؛ كما في الصَّفِّ الأول ؛ لأنه لو كان على سبيل الإِطلاق ، كما في الصف الأول ؛ لقال الرَّسولُ عليه الصَّلاةُ والسَّلام : ( أتمُّوا الأيمن فالأيمن ) كما قال : ( أتمُّوا الصَّفَّ الأول ، ثم الذي يليه ) . وإنما يكون يمين الصف أفضل من يساره إذا تساوى اليمينُ واليسار. 5. ومِن تسوية الصُّفوفِ : أن تُفرد النِّساءُ وحدَهن ؛ بمعنى : أن يكون النِّساءُ خلف الرِّجال ، لا يختلط النِّساء بالرِّجال ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( خيرُ صُفوفِ الرِّجَالِ أوَّلُهَا ، وشرُّها آخِرُها ، وخيرُ صُفوفِ النِّساءِ آخرُها ، وشرُّها أوَّلُها ) فبيَّن عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أنه كلما تأخَّرت النِّساءُ عن الرِّجالِ كان أفضلَ . إخوانكم في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بساجر وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أخي المبارك أنشرها فالدال على الخير كفاعله |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |