|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() المعضلة الأخلاقية التي تواجهها التنظيمات الفلسطينية العاملة في سوريا يبدو مشهد الدم الأتي من مخيم الرمل في اللاذقية الذي يكتظ باللاجئين الفلسطينيين يزيد من المعضلة الأخلاقية للتنظيمات الفلسطينية العاملة تحت عباءة النظام السوري ويحرجها أكثر إذ كيف لها التغاضي عن مقتل إخوانهم الفلسطينيين في مخيم اللاجئين في اللاذقية وحماة واستباحة جنبات المخيم الرمل وتبقي هي تدس رأسها في التراب كأنه لم يحدث شئ !وهنا يبرز سؤال كبير حول مدي تمتع هذه التنظيمات بالاستقلالية السياسية الكافية لاستنكار وشجب هذه المجازر إعلاميا من دمشق وهل يمكنها الرد إعلاميا علي التصريحات السابقة لبثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد التي كالت الاتهامات للفلسطينيين الساكنين في مخيم الرمل في اللاذقية بالتورط فيما حدث في اللاذقية ؟! في وقت تشير بعض التقارير لأن رامي مخلوف- ابن خال بشار الأسد -يسعي منذ سنوات لترحيل الفلسطينيين من مخيم الرمل ويسكنهم في منطقة أخرى وامتلاك أراضيه التي تقع في أجمل مناطق الساحل السياحي للاذقية بهدف إقامة قرية سياحية على أراضي هذا المخيم ؟! بل يبرز سؤال اخطر وأعمق حول ماهو الدور الذي كان منوط بالتنظيمات الفلسطينية التي تعمل تحت قبة المحور السوري الايراني, هل هذه المنظمات كانت مجرد ديكور اعلامي وأدوات تنفيذية للحلف السوري -الايراني لتنفيذ استراتيجيات وأجندة معينة يديرها الحلف كيفما يشاء أم أن هذه التنظيمات كانت تملك قراراتها وحركاتها وتتمتع برؤية خاصة ومتحررة من القيود السياسية وقادرة علي اتخاذ مواقف أخلاقية وسياسية مختلفة ؟! وفي المقابل لا بد للمخيمات الفلسطينية في سوريا بكافة أطيافها أن تختار لحظة الحقيقة ويجتمع أمرها علي كلمة سواء وما إذا كان بمقدورها أن تنحاز إلي مطالب الشعب وحقوقه وتتحمل تكلفة الدم الواحد وفاتورة العيش المشترك مع الشعب السوري ,فلا شك أن المخيمات الفلسطينية في حال انتفاضتها وتلاحمها مع الدم السوري ستعطي زخم حقيقي للثورة يما يرهق النظام السوري ويخفف من حدة بطشه علي مراكز الاحتجاج الرئيسية, ويقلل من الأعباء الملقاة علي أكتاف المستضعفين في المدن السورية ,ولعل جريمة الرمل توفر غطاء سياسي وإعلامي هام للفلسطينيين للتحرك في المخيمات والالتحام دون النظر إلي المقررات التنظيمية التابعة لنظام بشار الأسد والتي تأتمر بإمرته ؟! إن تقرر هكذا قرار فلسطيني شعبي في المخيمات لابد إن يصاحبه حركة تنسيقية مع الأطر الثورية والتعبوية في سوريا بما يحقق الأهداف ولعل من الأهمية القول أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يناهز نصف مليون لاجئ . وعلي مدار شهور طويلة تحاشت التنظيمات الفلسطينية وأخص منها حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والديمقراطية وغيرها من التنظيمات -المحسوبة علي خط الممانعة والمقاومة - والتي تتمتع بتواجد وثقل سياسي وتنظيمي في دمشق وتلقي تأييد كبير من جانب حزب الله وإيران, لقد تحاشت تلك التنظيمات الحديث بصورة واضحة عما إذا كانت تنحاز إلي نظام الأسد (المقاوم) أم لإرادة الشعب السوري الثائر منذ منتصف مارس الماضي ويعاني الإذلال والقتل والتعذيب والممارسات الوحشية علي أيدي نظام مجرم يغتصب السلطة منذ أكثر من أربعين عاماً ومع ذلك يتغني لسنوات عديدة بالممانعة وخيار المقاومة. إن مجرد الاكتفاء بالمعاينة الأحداث ومتابعتها بصمت بالغ مع تطور الأوضاع إلي الأسوأ هو شبيه بمأساة نهر البارد عام 2007 حيث وفرت بعض المنظمات الفلسطينية وعلي رأسها فتح غطاء سياسي للنظام اللبناني ومبرر غير أخلاقي لما وقع من قتل وتشريد بحق سكان المخيم !, وفي الصورة المقابلة تتجنب التنظيمات المحسوبة علي المقاومة والممانعة الحديث عن الثورة في سوريا حتى في وسائلها الإعلامية المباشرة والغير مباشرة لتعيد نفس المشهد كأن سوريا خارج نطاق الثورات التي تجتاح المنطقة,وكأن هذه التنظيمات تنتظر ساعة الحسم لتنحاز إلي المنتصر في لعبة الدم والحديد , ومن المفيد القول أن هذه التنظيمات تعلم جيداً أن الشعب السوري لن يتراجع عن ثورته لعظم تكاليف الارتداد والتوقف فلا مفر البتة من الاستمرار والتضحية حتى ولو لم تؤازره وتناصره التنظيمات الفلسطينية العاملة في سوريا . وعلي مدار أعوام طويلة كانت شعار هذه المنظمات الفلسطينية تأييد ونصرة الشعوب المضطهدة وحقها في تقرير المصير لكن هذه التنظيمات وقعت فيما كانت تنكره علي كثير من الدول والجهات العربية والغربية إزاء صمتها علي مجازر إسرائيل في غزة وبالطبع سكوتها يتعارض مع الشعارات والثوابت التي رفعتها علي مدار عقود والحيادية التي تتعلل بها لا جدوى منها وغير مبررة فالوضع في سوريا مختلف كلياً في حيثياته وأبعاده عما يحصل في اليمن وليبيا وتونس ومصر وجرائم النظام السوري طوال العقود الماضية فاقت جرائم اليهود في بشاعة القتل والتشريد. ورغم إن الأمور ليست بالشعارات لكن هناك حقيقة يغفلها عنها اللاعبون في الحلبة السياسية ذلك أنه لا مال مجاني ولا أخلاق في السياسة المعاصرة وعليه فقد حان دفع الفاتورة وسداد قيمة المصروفات من طرف المنظمات الفلسطينية ولو قورن الثمن الأخلاقي والشرعي والتاريخي الذي تدفعه هذه التنظيمات بسكوتها وحياديتها في مأساة سوريا لن تعجب إذا فاق مقدار الدعم المعنوي والسياسي التي حصلت عليه من نظام بشار الأسد علي مدي سنوات عديدة , وهذا لا يعني إغفال مسئولية الجانب الرسمي العربي أو الغربي فكلاهما معروف مواقفه وتفسيراته وقواعد اللعبة التي يتبعها في الثورات العربية هي قواعد المصلحية , لكن هذه التنظيمات بإعتبارها تحمل واجب شرعي ووطني وأخلاقي لذا فهي تواجه معضلة أخلاقية أعظم من غيرها , وتتحمل مسئولية مغلفة بأسئلة من العيار الثقيل أتعجب كيف لا تطرحها المؤسسات والأطر السياسية والتنظيمية والدعوية العاملة في غزة ودمشق ولبنان وأهمها ما إذا كانت هذه التنظيمات المولعة أو المضطرة في السابق للتحالف مع النظام القمعي في دمشق تمارس السكوت وتطبيق مبدأ الحيادية عن قناعة وإرياحية سياسية ؟! أم تتخوف من تبعات إحراج الحليف السوري ومن خلفه الإيراني وحزب الله ؟! وهل الحفاظ علي تواجد القيادة السياسية لهذه التنظيمات يساوي ثمن الدماء المسكوبة في شوارع درعا وحماة واللاذقية ودير الزور ودمشق وغيرها ؟! وما إذا كان التحالف مع نظام بشار الأسد والتمترس في محور ما يسمي إعلامياً –الممانعة والمقاومة- أهم من أي اعتبار شرعي وأخلاقي,فالأمر لم يعد شأن داخلي بمقدار ما هو شأن إنساني أخلاقي شرعي وهل الدبابات والزوارق التي تقصف المدن السورية وتحريك الجيوش للفتك بالمدنيين يتفق مع روح الممانعة التي تنتمي إليه هذه التنظيمات ؟!وهل بمقدور هذه التنظيمات شجب واستنكار المجازر الوحشية التي يرتكبها نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري الذي أوي وتعاطف ونصر قضية ومأساة الفلسطينيين علي مدار عقود طويلة ؟!أم أن هذه التنظيمات لا تملك إرادتها واتخاذ قراراتها السياسية لذا ستبقي صامتة تسدد فاتورة خدمات سابقة قدمها النظام الحاكم في سوريا وإيران لحلف المقاومة ومن أهمها إيواء القيادة السياسية وتدريب عناصر المنظمات الفلسطينية علي السلاح ؟! وهل يمكن أن يفسر هذا الصمت كنوع من رد الجميل للنظام السوري الذي يحتضن القيادة السياسية لتلك المنظمات أم أنه قد جاء أوان النظام السوري لابتزاز التنظيمات الفلسطينية ولوي ذراعها لكي تسد فاتورة الممانعة التي يرعاها منذ سنوات؟! وأيضاً لابد من مسائلة أخلاقية للقيادة السياسية لهذه التنظيمات ما إذا كانت دخلت أو مستعدة للدخول في نوع من الشراكة السياسية السرية مع نظام دمشق عبر إشراك عناصرها في الجهد الأمني الرسمي لمجابهة الاحتجاجات والمظاهرات السلمية ؟! وما إذا كانت تلك التنظيمات مستعدة لإكمال مسيرة الممانعة والتحالف مع نظام الأسد في حال لو قدر له أن يتنصر علي ارادة الشعب -وهذا محال بإذن الله - وما اذا كانت هناك أسس أخلاقية وشرعية تدعم استمرارية هذا التحالف السياسي ؟! وهل هناك جهد جهد إقليمي تقوم به بعض قيادات المنظمات الفلسطينية من خلال عدد من الجهات الإعلامية والرسمية لتخفيف الضغط علي نظام الأسد والمطالبة بالتوقف عن التحريض ضده؟! وهل لو حصل مثل هذا يعتبر خيانة شرعية واخلاقية لثورة الشعب السوري أم يمكن تفسيرة كنوع من المؤازرة والنصرة للنظام الحاكم؟! ولا بد هنا من الإشارة إلي زيارة مشعل الأخيرة للدوحة التي غاب عنها الإعلام وما إذا كان هناك دور منوط به خدمة لنظام دمشق أم ترتيبات لعملية انتقال سياسي إلي الدوحة وهذا ما لا يعتقد أن النظام السوري الذي يعيش في أوقات حرجة يسمح بحدوثه الآن إذ كيف يجعل أدواته التي جمعها تحت شعار الممانعة والمقاومة والتي يتحكم بها منذ سنوات تتفلت بعيداً عن وجهته السياسية لتسبح في مساحة جغرافية أخري....!! منقول
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك أخي الكريم وفي نقلك جميعنا كفلسطينيين مع الشعب السوري ، قلوبنا معهم وأرواحنا أيضا ،وأعتقد بأن الفلسطينيين هناك يعايشون المأساة معهم . ولكن حكوماتنا كغيرها من الحكومات ، أول ما تفكر به هو مصالحها ولو كان ذلك على حساب قتلنا وإراقة دمائنا حكوماتنا يا أخي الكريم بلا استثناء المرتدية عباءة الدين أوالمتمسكة بالعلمانية كلها لا يهمها الإنسان الفلسطيني ولا السوري ولا غيره إن عاش وحصل على حقوقة أو مات بالجملة والآلاف . ولا يسعني أن أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وكفى وفقك المولى
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الكريم.... إن الصحوة العربية الحالية وهذه الثورات .... نزعت القناع المزيف والممنهج عن جميع الحكومات دون استثناء وبانت على حقيقة خطاباتها وامرها.... وايضاً الساكت عن الحة شيطان أخرس كان من كان وفقكم الله
__________________
|
#4
|
|||
|
|||
![]() شكرا للأخت بشرى فلسطين والأخ أبي محمود السوري على تعليقيهما الطيبين
ولا يسعنا إلا قراءة الفاتحة على نعوش فصائل المقاومة والممانعة بشتى فصائلها والله المستعان
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء |
#5
|
|||
|
|||
![]() أصبح الشعب السوري يستغيث بقوة تنقذه من بطش وقوة النظام السوري الدكتاتوري والشمولي الذي لم يعد يُقارن بشارون ومجازره..هذا النظام الطائفي لم يحترم أي قانون أصبحت عملية القتل عملية روتينية كل يوم..لا أدري كأنه دعم للصهاينة بطريقة غير مباشرة فأكثر ما تخشاه إسرائيل تغيير النظام الحالي ووجود نظام آخر يتحالف مع مصر فتصبح وباء عليهم.
__________________
![]() آإلحــــبـ"مآإبـــہ" خۈف ډآإمـَـــ آإلۈفـــــــآإء حـے ll
|
#6
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
أفكارك تكاد تكون مطابقة لما جاء في هذا المقال الرواية الرسمية السورية للأحداث د. إبراهيم حمّامي لكن في مقابل هذا الالغاء، سأطرح عشرة تساؤلات، عشرة فقط لا غير، لكل من يتبنى تلك الرواية، ولا أدري حقيقة وبكل صدق ان كنت أنتظر عليها إجابة، أو أن الأسئلة ستغير من حقيقة الخطاب البائس الذي يتبناه النظام والتابعين له، لكني سأطرحها على أي حال! 1) سنصدق الرواية الرسمية حول العصابات المسلحة والمندسين ونسأل لماذا فشل النظام السوري وبعد خمسة أشهر بالتمام والكمال من نشر شريط مصور واحد يظهر الاشتباكات مع تلك العصابات المزعومة؟ لماذا نشاهد آلاف الأشرطة والمقاطع عن فظائع جيش البعث – ولا نقول الجيش العربي السوري – ولا يتحفنا النظام بمعركة واحدة مصورة مع العصابات والمندسين؟ وحتى لا نظلمكم نقول أننا شاهدنا مقطع أو اثنين ... لكن لحظة، لم تكن من تصويركم بل مقاطع أخذت من الانترنت لشخص هنا أو هناك ببندقية صيد أو عصا في يده، تدللون بها على وجود المسلحين لتبرروا مواجهتهم بالجيش العتيد، ولا نعلم حقيقة هل هي صور من يتظاهرون أم شبيحتكم الذين يمشون كتفاً بكتف مع جنودكم الأشاوس؟ حتى ما نشره المدافعون عنكم من أشرطة كان بلا صوت ولجنود مصابون بطلقات بالرأس مما يؤكد فرضية اعدامهم ميدانياً لرفضهم أوامر القتل ضد شعبهم، أي أن ما تنشرونه هو دليل ضدكم لا معكم. 2) سنصدق الرواية الرسمية حول العصابات والمأجورين وغيرهم، ونسأل هل تواجه العصابات بالدبابات والمروحيات - وأخيراً بالزوارق الحربية التي لم نسمع يوماً أنها أطلقت طلقة واحدة على محتل او غاصب وها هي الزوارق والبوارج تستخدم لأول مرة في تاريخ الجيش ابعثي – ولا نقول الجيش العربي السوري؟ بمعنى منذ متى تكون مواجهة العصابات بالجيش والقصف العشوائي على الأحياء والآمنين وأخيراً على مخيمات اللاجئين والمساجد ومآذنها! 3) وما دمنا نتحدث عن مواجهة العصابات المزعومة، نسأل كيف يمكن للنظام تبرير العقاب الجماعي على المدن والبلدات السورية التي تطالب بحريتها من نظام البطش الدموي وذلك بقطع الاتصالات والكهرباء ومنع ايصال المؤن وعلاج الجرحى؟ أهكذا يواجه النظام عصابات مندسة استنجد الأهالي به لتخليصهم منها كما يدعون؟ ألا تظنون أن روايتكم بحاجة للمراجعة؟ 4) وفي نفس الاطار ومع تصديق الرواية الرسمية البائسة، نسأل لماذا عاشت حماة ودير الزور شهراً كاملاً دون حادثة واحدة من قتل أو نهب أو تدمير وهم يخرجون بمئات الالاف، ومع وصول جيش العار البعثي عشية شهر رمضان المبارك فجأة أصبح الحديث عن عصابات ومسلحين؟ لماذا لا يكون الدمار إلا مع وصول جحافلكم التي تقودها الفرقة الرابعة اياها؟ كيف لنا أن نصدق أن مئات الآلاف كانوا بأمن وأمان ثم تقتلونهم وتعيثون الخراب بحجة ارساء الأمن والأمان؟ 5) وسؤال آخر في ذات الموضوع، لماذا لا يُطلق المندسون المتآمرون النار على مظاهرات التأييد المسيّرة دعماً للنظام؟ لماذا لم يسقط ولا حتى جريح واحد ممن يهتفون الله سوريا بشار وبس؟ طبعاً عندما كانت تخرج مثل تلك المسيرات المسيّرة – عصابات مندسة تتآمر على النظام ولا تطلق الرصاص إلا على من يتظاهرون ضد النظام؟ أليست غريبة تلك المعادلة؟ 6) سنصدق أنكم ضحايا حملة اعلامية مركزة ومؤامرة خارجية، وبأن كل ما يقال هو افتراء لا أساس له، وهنا نسأل لماذا ما زلتم ترتعبون من دخول صحفي واحد أو مؤسسة مستقلة واحدة أو أي شخصية مستقلة لتتحدث وتشاهد وتؤكد روايتكم ما دمتم واثقين منها كل تلك الثقة؟ مما الخوف والرعب؟ هل كل البشر والدول والمؤسسات متآمرة هي أيضاً على نظام المقاومة والممانعة؟ 7) سنصدق روايتكم مرة أخرى ونسأل، ألم تلقوا القبض على بعض المندسين والمأجورين بحسب توصيفكم ونشرتم اعترافاتهم على الشاشات – لماذا لم تتم محاكمة أي منهم؟ ولماذا يتم تصفيتهم ورميهم في الشوارع بعد اعترافاتهم المفترضة؟ أهذا قانون عدلكم؟ أم أن هناك ما تودون اخفاؤه بموت هؤلاء العملاء المفترضين؟ ثم كم "مندس" من العصابات كان في جسر الشغور ليقتل 120 من الشبيحة الذين كانوا برفقة آلاف الجنود؟ أين هم هؤلاء؟ 8) ثم وبعد تصديق كلام رئيسكم الذي قاله خارج سياق الورقة المكتوبة في خطابه الأخير بأن سيارات رباعية الدفع عليها أسلحة مضادة للحوامات ( الاسم المعتمد للمروحيات في سوريا) نسأل ونتساءل يا سيادة الرئيس: من أين وكيف دخلت تلك السيارات رباعية الدفع لتصل إلى المدن مروراً بكل أجهزتكم الأمنية العتيدة التي تراقب المواطن السوري، وتحصي عليه حتى أنفاسه بقانون طواريء عمره فقط نصف قرن؟ كيف تفسرون دخولها ومرورها ووصولها؟ أين كنتم أيها اليقظون المتيقظون للعصابات المندسة؟ 9) سنصدق روايتكم بأن الجزيرة وقطر هم فقط من يفتعلون الأفاعيل وينسجون القصص والروايات، ونسأل ألا تشاهدون باقي وسائل الاعلام حول العالم وما تنشره من فظائع وجرائم ومآسي بحق الشعب السوري من قِبل زبانيتكم؟ بمعنى هل الجزيرة وحدها من يغطي أحداث سوريا حتى تصبحوا أنتم الضحايا؟ هل العالم بأسره ظالم وأنتم فقط المظلمون؟ 10) سؤالنا الأخير وبعد تصديق روايتكم، نسأل هل تعتقدون أن العالم والبشر بتلك السذاجة والبلاهة ليصدق أكاذيبكم وترهاتكم؟ وعلى هامش كل تلك التساؤلات تحيرني معادلة لم استطع فك رموزها، المعادلة تقول: بعد أسبوع من مسيرات الشعب المصري واعتصاماته طالب العالم حسني مبارك المرتمي تماماً في أحضان أعداء الشعب المصري، طالبوه بالرحيل وهو من هو في تقديم الخدمات، أما اليوم وبعد مرور خمسة أشهر على مجازر النظام السوري لم يطالبه أحد بالرحيل، بل أن البيت الأبيض تنصل من تصريحات كلينتون يوم قالت أن الرئيس السوري فقد شرعيته، طرف المعادلة الذي ما زال مستعصياً علي: من يخدم الغرب واسرائيل أكثر، من طالبوه بالرحيل بعد أسبوع أم من يسكتون عنه بعد خمسة أشهر من الجرائم؟ لماذا يمنحون النظام السوري الفرصة تلو الأخرى للقيام باصلاحات لن تأتي يوماً؟ معادلة ما زالت تحيرني! مهما كذبتم، ومهما اخترعتم من أسباب ومبررات لجريمتكم، ومهما تمسّحتم بشعارات المقاومة والممانعة، ومهما جندتم من أناس باعت ضمائرها لتقف معكم مبررة الدماء والضحايا، ومهما أجرمتم وارتكبتم من مجازر، لن تستطيعوا أن تحجبوا ضوء الشمس ولا نور الحقيقة لا نامت أعين الجبناء
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |