بلاغة أم المؤمنين! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صلاة التطوع (فضائلها وأحكامها) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          احترام وتقدير النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          "يا غزة المجد .. عذرا" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          المسلمون بالهند يخشون المجاهرة بإسلامهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مراتب الجهاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          ما كانَ خلقٌ أبغضَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منَ الكذبِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حديث: أبغضَ الكلامِ إلى اللَّهِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          إنَّ اللَّه جمِيلٌ يُحِبُّ الجمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 25 )           »          الانتكاسة: أسبابها وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-02-2021, 01:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,846
الدولة : Egypt
افتراضي بلاغة أم المؤمنين!

بلاغة أم المؤمنين!






عصام زهران


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن أخصَّ ما يبهر القارئ في سيرة أمِّنا عائشة -رضي الله عنها- هو العِلمٌ الزاخر البحر، وسَعَة الأفق، فما شاء امرؤٌ مِن تمكُّنٍ في فقه، أو حديث، أو تفسير، أو علم بشريعة، أو آداب، أو شعر، أو أخبار، أو أنساب، أو مفاخر، أو طب، أو تاريخ؛ إلاَّ هو واجدٌ منه ما يَدْهشه عند تلك العبقرية الفذَّة، ولن يقضي عجبًا من اضْطِلاعها بكلِّ ذلك، وهي لم تتجاوز بعدُ الثامنة عشرة من عمرها.

إنَّ حياة أمِّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- شرف باذخ لتاريخ المرأة العلميِّ في الإسلام، بل إن عبقريَّتها وحدها كفيلةٌ بملء تاريخٍ كاملٍ، فلا نجد في عبقريَّات الرجال والنِّساء في تواريخ الأمم ما يداني مكانةَ أمِّ المؤمنين -رضي الله عنها-.

بلغَتْ أمُّ المؤمنين عائشة من الفصاحة والبيان مبلغًا عظيمًا؛ مِمَّا دفعَ كبار الصحابة إلى الثَّناء عليها، والإعجاب بفصاحتِها وبلاغتِها العالية؛ فها هو معاويةُ -رضي الله عنه- يقول: "والله ما سمعتُ قطُّ أبلغَ من عائشة -رضي الله عنها-".

وقال موسى بن طلحة -وهو أحد تلامذتها-: "ما رأيتُ أحدًا أفصحَ من عائشة -رضي الله عنها-".

قال ابن عبد البرِّ: "كانت وحيدةَ عصرِها في ثلاثة علوم: علم الفقه، وعلم الطِّب، وعلم الشِّعر"، وهي -رضي الله عنها- لشدَّة اهتمامِها باستقامة اللسان وقوَّة البيان، ولأنَّها -كما هو دأبُ أهلِ زمانِها- تجد في تعثُّرِ اللُّغة على لسان المتكلم منقصةً، تُخلُّ بالوَقار، وتطعن في الهيبة؛ فقد عُرِفَ منها أنَّها تغضبُ أشدَّ الغضب، إذا سمعت أحدًا يلحنُ في كلامه، فهي لا تتورَّع عن زجره، ولا تتردَّد في تأنيبه، فيَبلغ بها الضيق باللَّحن حدَّ الأذى، فلا تحتمله نفسُها، ولا تتقبَّله ذائقتُها، وهذا موقفٌ لا يُتيحُه لها إلاَّ مَنْزلة رفيعة في الفصاحة، وإلاَّ مكانة مرموقة فوق عرش اللُّغة والبلاغة

مِن وصاياها البليغة للنِّساء:

قالت: "يا معشر النِّساء، اتقين الله ربَّكُنَّ، وبالِغْنَ في الوضوء، وأقِمْن صلاتكنَّ، وآتين زكاتكنَّ طيبةً بها نفسُكنَّ، وأطِعْن أزواجكنَّ فيما أحببتُنَّ أو كرهتنَّ".

وقالت: "خليفة الله على المرأة زوجُها، فإذا رضي عنها زوجُها، رضِيَ الله عنها، وإذا سخط عليها زوجها، سخط الله عليها وملائكتُه؛ لأنَّها تَحْمل زوجها على ما لا يحلُّ لها".

وقالت: "مِن حقِّ الزوج على المرأة: أن تَلْزمَ فراشَه، وتتجنَّبَ سخطَه، وتتبَّع مرضاته، وتوفِّر كَسْبَه، ولا تعصِي له أمرًا، وتحفظه في نفسِها، ولا تخونه، فإذا فعلت ذلك كانت في الجنَّة".

وقالت -رضي الله عنها-: "رَوُّوا أولادَكم الشِّعر، تعذُبْ ألسنتُهم".

وكانت تقول -رضي الله عنها-: "الشِّعر منه حسَن ومنه قبيح، خذ بالحسن ودَع القبيح".

- ثم انظر إلى قوة حفظها -رضي الله عنها- وأدبها مع زوجها -صلى الله عليه وسلم-، عندما حدَّثته بحديث أبي زرع؛ تجد حلاوة المنطق وعذوبة الألفاظ، ولقد أردت أن أحفظ الحديث فحفظته في يومين؛ لصعوبة الكلمات البلاغية، وتخيلت تلقائية وسرعة بديهة عائشة -رضي الله عنها- مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذه الليلة المُؤنسة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.74 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]