قصيدة: لبَّيْـكَ يَا اللهُ شعر الدكتور عدنان علي رضا النحوي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبو الفتح ابن سيد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 1450 )           »          ما أحلى سويعات قربك يا أمي!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          دور المسجد في الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          هل تشكو من عصبية زوجك أو ولدك أو جارك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أصحاب الأخدود... عبر ودروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 63 )           »          العُمَران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          إني أحبك أيها الفاروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          المنهج التربوي وثقافة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          بين الرأي والحديث.. لماذا وكيف تمذهب المسلمون ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-10-2019, 05:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي قصيدة: لبَّيْـكَ يَا اللهُ شعر الدكتور عدنان علي رضا النحوي

قصيدة: لبَّيْـكَ يَا اللهُ
شعر الدكتور عدنان علي رضا النحوي







الكعبةُ الغَرَّاءُ بَيْن حَجيجِها نُورٌ، وتَحْتَ ظلاَلِها رُكْبَانُ


تَتَقَطَّعُ الأيَّام مِنْ أحدَاثِها وَحَجيجُهَا مُتوَاصِلٌ رَيَّانُ


أجْرَى لَهَا الرَّحْمَنُ زَمْزَمَ آيةً فَابتَلَّتِ السَّاحاتُ والأزْمَانُ


وَجَرى بِكُلِّ عُرُوقهَا مِنْهُ هَوَىً وصَفَتْ على جَنَبَاتِها الغُدْرَانُ


رُدَّي عَليَّ مِنَ الهَوى وَحَنَانِهِ كَمْ كَانَ يَحْلُو مِنْ هواكِ حَنَانُ


تَمْضِينَ.. وَالأيَّامُ تَنْثُرُ وُدَّها طِيباً فَتَنْفُضُ عِطْرهَا الأرْدَانُ


• • •



أَمَقَامَ إبْرَاهِيمَ، وَالبَيْتُ العَتِي قُ هُدًى وآياتٌ لَهُ وَبَيانُ


الطَّائفُونَ الرَّاكعون لِرَبِّهِمْ خَفَقَتْ قُلُوبُهُمُ، وَضَجَّ لِسَانُ


تَتَزاحَمُ الأقْدَامُ في سَاحَاتِه وتَرِفُّ بَيْنَ ظِلالِهِ الأَبْدانُ


وَمِنى صَدى رَبَواتِها التَّوحِيدُ والتَّ كْبيرُ والإخْباتُ والإذْعانُ


عَرفَاتُ سَاحَاتٌ تَضِجُّ، وَرَحمَةٌ تَغْشَى، وَدَمْعٌ بَيْنَهَا هَتَّانُ


لَبَّيْكَ يَا اللهُ! وَانْطَلَقَتْ بِهَا رُسُلٌ وَفَوَّحَتِ الرُّبَى وَجِنَانُ


لَبَّيكَ والدُّنْيا صَدًى والأفْقُ يرْ جِعُهَا نَدًى يَبْتَلُّ مَنْهُ جَنَانُ


لَبَّيْكَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، الرِّضا والخيرُ مِنْكَ، بِبَابِكَ الإحْسَانُ



• • •



لَبَّيْكَ.. والتَفَتَ الفُؤادُ، وَدَارَتِ الْ عَيْنَانِ، وانْفَلَتَتْ لَهَا الأشْجَانُ


دَقَّتْ قوَارِعُها الدِّيارَ فَزُلْزِلَتْ تَحْتَ الخُطَى الأرْبَاضُ والأرْكانُ


جَمَعتْ مَرَامِيهِ البلادَ؛ فَمَشْرِقٌ غَافٍ، وغَرْبٌ لَفَّهُ النَّسْيانُ



• • •



أيْنَ الحَجِيجُ! وكُلُّ قَلْبٍ ضَارِعٍ وَمَشَارِفُ الدُّنْيَا لَهُ آذَانُ


نَزَعُوا على السَّاحَاتِ، وانطَلَقَتْ بِهِمْ سُبُلٌ، وَفَرَّقَ جَمْعَهُمْ بُلْدَانُ


وَطَوَتْهُمُ الدُّنْيَا بِكُلِّ ضَجيجِها وَهَوًى يُمَزِّقُ شَمْلَهُمْ وَهَوَانُ


وَمَضَى الحَجِيجُ كَأنَّهُ مَا ضَمَّهُمْ عَرفَاتُ أوْ حَرَمٌ لَهُ وَمَكَانُ


بِالأمْسِ كَمْ لَبَّوْا عَلى سَاحَاتِهِ بِالأمْسِ كم طَافُوا هُناك وَعَانُوا


عَرَفَاتُ سَاحَاتٌ يَمُوتُ بَهَا الصَّدى وتغِيبُ خَلْفَ بِطاحِهِ الوُدْيانُ


لَمْ يَبْقَ في عَرفَاتِ إلاّ دَمْعَةٌ سَقَطَتْ فبَكَّتْ حَوْلَها الوُدْيَانُ


هي دَمْعَةُ الإسْلامِ يَلْمَعُ حَوْلَها أمَلٌ وتُهْرَق بَيْنَها الأحزَانُ



• • •



وتَلَفَّتَ الأقْصَى لِمكَّةَ لَوْعَةً: أخْتَاهُ! تَنْهَشُ أضْلُعِي الغِرْبَانُ


أختَاهُ، أَيْنَ المُسْلمُونَ وَحَشْدُهُمْ؟ أَيْنَ الملايينُ الغُثَاءُ! أهَانُوا؟


أُخْتَاهُ.. وانْقَطَعَتْ حِبَالُ نِدَائِهِ وَاغْرَوْرَقَتْ مِن دَمْعِهِ الأجْفَانُ


وَهَوَتْ معَاولُ كَيْ تَدُكَّ حِيَاضَهُ وَهَوتْ على أمْجَادِهِ الجُدْرَانُ



• • •



القِبْلَتَانِ مَرابِعٌ مَوْصُوِلَةٌ دَرَجَتْ عَلى سَاحَاتِهَا الفِتْيَانُ


القِبْلَتَانِ يَمُوجُ بَيُنَهُما الهُدَى نُوراً، وَيَخْشَعُ عِنْدَهُ الإنسانُ


القِبْلَتَانِ وكُلُّ رابِيَةٍ لَها حَرَمٌ، وكُلُّ شِعَابِهِ أكْنَانُ


يُهْدي الحَمامُ إلى الشِّعَافِ هَدِيلَهُ وَيَرُدُّ جُنْحَيْهِ رِضاً وأمَانُ


وَيَضُمُّ بَيْنَهُما ظِلالَ نُبُوَّةٍ وَالصَّاحِبَيْنِ، فَطَابَ مِنْهُ مكانُ




• • •



أكَتَائبَ الرَّحْمنِ، أيْنَ رِسالةٌ فَتَحَتْ قُلوبَ العَالَمينَ فَدَانُوا؟


هَلاّ أعدْتِ إلى القُلوبِ يقينَهَا وَالبُشْرَياتُ نَوَاضِرٌ وَجِنَانُ؟


عَهْدٌ مَعَ الرَّحْمَنِ أوفَى حَقَّهُ التَّ وْرَاةُ والإِنْجِيلُ وَالقُرْآنُ



• • •



حَرَمٌ يَبَارِكُهُ الإله! رَحِيقُهُ تَغْنَى بِهِ الذُّرُوَاتُ والوُدْيَانُ


حَرَمٌ تَحِنُّ لَهُ القُلوبُ، وَيَرتَوِي عِنْدَ اللِّقَاءِ وَخَفْقِهِ الظَّمْآنُ



• • •



يَا أُمَّةَ القُرْآنِ، دَارُكِ حُلْوَةٌ مَا طَوَّفَتْ ذِكْرَى وَهَاجَ حَنَانُ


مَغْنَاكِ مَنْثُورُ الأزاهِر كُلُّها عَبَقٌ إذا خَضرَّتْ بِهِ العِيدَانُ


لا أنْتَقِي مَنْ غَرْسٍ رَوْضِكِ زَهْرَةً إلاَّ وَكَانَ عَبيرَهَا الإيمَانُ


يَشكْوُ! ويَشكْوُ كَلُّ مَنْ عَرَفَ الَهَوى أوْ هَاجَهُ مِنْ طَرفِكِ الحِرْمَانُ


ذَبَلَتْ أَزَاهِرُهُ، وَصَوَّح رَوضُهُ وَبَكَى على أطْلالِهِ السُّكَّانُ.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-10-2019, 11:53 PM
jayarambro jayarambro غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
مكان الإقامة: india
الجنس :
المشاركات: 5
الدولة : India
افتراضي رد: قصيدة: لبَّيْـكَ يَا اللهُ شعر الدكتور عدنان علي رضا النحوي

Excellent Blog! I would like to thank for the efforts you have made in writing this post. I am hoping the same best work from you in the future as well.
I wanted to thank you for this websites! Thanks for sharing. Great websites!
pubg apk
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.93 كيلو بايت... تم توفير 2.11 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]