تنبؤات المسيح بنجاته من القتل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من آداب المجالس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أعظم فتنة: الدجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          فضل معاوية والرد على الروافض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طريق لا يشقى سالكه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مكانة العلم وفضله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          العليم جلا وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فضل العلم ومنزلة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-11-2019, 02:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,225
الدولة : Egypt
افتراضي تنبؤات المسيح بنجاته من القتل

تنبؤات المسيح بنجاته من القتل
اللواء المهندس أحمد عبدالوهاب علي






المسيح يرفض كل محاولة لقتله:

منذ أن بدأ المسيح دعوته حتى آخرِ يوم فيها نجد الأناجيل تذكِّرنا بين الحين والحين برفضه فكرةَ قتله واستنكارها تمامًا، ثم هو قد عمل كثيرًا لإحباط جميع المحاولات التي رآها تُبذل من اليهود لقتله.

يقول إنجيل يوحنا: "أجابهم يسوع وقال: تعليمي ليس لي، بل للذي أرسلني؛ لماذا تطلبون أن تقتلوني؟

لكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني، وأنا إنسان قد حدَّثكم الحقَّ الذي سمعه من الله؛ هذا لم يعمله إبراهيم"؛ (7: 16 - 19، 8: 37 - 40).



ولأن المسيح إنسان عادي ككل البشر؛ فإنه يجهل ما يخبئه له القدر؛ ولذلك اتخذ من الاحتياطات ما يجنبه الوقوع في براثن أعدائه من اليهود، ولو كان يعلم أنهم سيقبضون عليه في يوم معين، فلِم إذًا تلك الاحتياطات؟!

يقول إنجيل يوحنا: "كان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل؛ لأنه لم يرد أن يتردد في اليهود؛ لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه"؛ (7: 1).

"فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه، فلم يكُن يسوع أيضًا يمشي بين اليهود علانيةً، بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البرِّية"؛ (11: 53 - 54).



هذا، ونكتفي الآن بذكر عددٍ من التنبؤات الواضحة التي قالها المسيح بنجاته من القتل، والتي تتفق وتلك الاحتياطات التي اتَّخذَها للمحافظة على حياته.

1- حدث ذات مرة في إحدى محاولات القبض عليه أن "أرسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خدامًا ليمسكوه.

فقال لهم يسوع: أنا معكم زمانًا يسيرًا بعد، ثم أمضي للذي أرسلني.

ستطلبوني ولا تجدونني، حيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا"؛ (يوحنا 7: 32 - 34).

لا نظن أحدًا يشك في وضوح هذا القول الذي يعني أنَّ اليهود حين يطلبون المسيح لقتله فلن يجدوه؛ لأنه سيمضي للذي أرسله؛ أي: سيرفعه الله إليه كما سبق أن رفع إيليا (إلياس)، وشاهده تلميذه اليشع (اليسع) وهو يصعد إلى السماء.



2- وفي موقف آخر من مواقف التحدِّي بين المسيح واليهود، أكَّد لهم نبوءته السابقة وأن محاولاتهم ضده ستنتهي برفعه إلى السماء:

"قال لهم يسوع أيضًا: أنا أمضي وستطلبونني وتموتون في خطيتكم، حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا.

فقال اليهود: ألعلَّه يقتل نفسه حتى يقول: حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا؟! فقال لهم يسوع: متى رفَعتم ابن الإنسان فحينئذٍ تفهمون أني أنا، ولست أفعل شيئًا من نفسي، بل أتكلم بهذا كما علَّمني.

والذي أرسلني هو معي، ولم يتركني الآب وحدي؛ لأني في كل حين أفعل ما يرضيه"؛ (يوحنا 8: 21 - 29).

لكن ذلك المصلوب صرخ يائسًا على الصليب قائلاً: إلهي إلهي، لماذا تركتني؟!



3- ولقد كانت آخر أقوال المسيح لتلاميذه في تلك اللحظات التي سبقت عملية القبض مباشرة، وهو تأكيده لهم أن الله معه دائمًا ولن يتركه:

"هو ذا تأتي ساعة، وقد أتت الآن، تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركوني وحدي، وأنا لست وحدي؛ لأن الآب معي، لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم"؛ (يوحنا 16: 32 - 33).

ومن المؤكد أن ذلك المصلوب قد تركه إلهه، كما قال بلسانه في صرخته اليائسة، ومن المؤكد كذلك أن ذلك المصلوب قد غلبَه أعداؤه، وقهره الموت، وأخضعه لسلطانه.



4- وفي آخر مواجهة عاصفة حدثت بين المسيح والكهنوت اليهودي كان قوله: "إني أقول لكم: إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب، ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل"؛ (متى 23: 39، 24: 1).

إن التحدي في هذا القول واضح؛ ذلك أن المسيح يؤكد لأعدائه أنهم لن يرَوه منذ تلك الساعة حتى يأتي في نهاية العالم "بقوة ومجد كثير"، لكن ذلك المصلوب رآه الكهنوت اليهودي أسيرًا في قبضته أثناء المحاكمة، ثم رأوه بعد ذلك معلَّقًا على الخشبة قتيلاً قد أسلم الروح والمشيئة، ولم يبقَ منه إلا جسد خامد فقدَ نبض الحياة.

وأستعير لغة المسيح في الإنجيل؛ اكتفاءً بهذا القدر فأقول: "من له أذنان للسمع فليسمع، ومن يسمع فعليه أن يعقل".



وقبل أن نذهَب لسماعِ ما تقوله المزامير، أرجو أن يَكون معلومًا أنَّ تراجمَ أسفار العهدين القديم والجديد تتغيَّر مِن حينٍ لآخر وفقًا للدراسات التي يقوم بها علماء الكتاب المقدس؛ إمَّا لتدقيق الترجمة، أو للتخلُّص من التناقضات والاختلافات.

وكمثالٍ نجد أنَّه في واحدة من طبعات الكاثوليك للعهد الجديد أنَّها عندما تحدَّثَت عن نهاية الخائن يهوذا (في الإصحاح الأول من سفر أعمال الرُّسل)؛ فإنها جعلَته يخنق نفسه؛ ليتفق هذا مع ما يقوله إنجيل متى، أمَّا طبعة البروتستانت فلا تزال تَروي نهاية يهوذا بأنَّ نقمةً حلَّت به؛ "إذ سقط على وجهه انشقَّ من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها"، وهذا شيء مختلف تمامًا عن عملية الانتحار خنقًا.



كذلك ظهرت طبعات حديثةٌ للمزامير تختلف كثيرًا عما في الطبعات المتداولة لها، وإذا كان داود هو الاسم الذي يرتبط بأغلب المزامير؛ فإن العلماء مختلِفون فيما يتعلق بحقيقة قائل كلِّ مزمور وتاريخه وظروفه، كما أنَّ هناك خلافًا حول ترقيمها، ولقد بينَّا ذلك في مناسبة سابقة، وكيف أن الترجمة المتداوَلة للمزمور 69 - كمثال - تقول في بعض فقراتها:

"حينئذٍ رددت الذي لم أخطفه".


"ويجعلون في طعامي علقمًا".

بينما تقول الترجمة الحديثة له في نظير ذلكما العددين:

"كيف أرد الذي لم أسرقه أبدًا؟".

"أعطوني لطعامي سمًّا".

فالاختلاف بينهما واضح، سواء في المضمون أو في زمن الفعل.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]