|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ![]() سُئل أحد العلماء الحكماء : لماذا نعمل ما دام الله تعالى قد تكفل بأرزاقنا ؟ ولماذا لم يعطنا أرزاقنا دون عمل ؟ فتلا قول الله تعالى : ((وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ )) الشورى (27) ثم فسر الآيه تفسيرا عظيما فقال : لو رزق الله العباد من غير كسبٍ لتفرغوا للفساد ، ولكن شغلهم بالكسب حتى لا يتفرغوا للفساد. القناعه والرضا بما قسم الله القناعه تطفىء نار الطمع ، وتحقق برد الرضا، غير ان القناعة ليست قناعة العجز والتعود ، بل هى القناعة بالنتيجة بعد بذل الجهد، وحتى تعيش سعيدا قرير العين بما انعم الله عليك ، احذر ان تكون غير راضىٍبما قسم الله لك، ففى ذلك ضياعك وفقرك ، واشكر الله على ما أعطاك ، وإذا أردت مزيداً فسل الله من فضله، فهو واسع الكرم والعطاء. واعلم أن ( ما قلّ وكفى خيرٌ مما كَثُرَ وألهى) ، وان الدنيا لا تستحق أدنى تفكير ، وانها ليست مقياساً على حب الله تعالى للعبد ، وفى ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ولا يعطى الدين إلا لمن احب ) . رواه أحمد والحاكم. ( فكن من أبناء الآخرة ولا تكن من أبناء الدنيا ). وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ، ولله در القائل: كن غنى القلب واقنع بالقليل ~~~ مُت ولا تطلب معاشاً من لئيم ولا تكن للعيش مجروح الفؤاد ~~~ إنما الرزق على الله الكريم وليس معنى الرضا بما قسم الله ، ان يكون الإنسان منزويا فى زاوية الحرمان كالآلة المعطلة ، وإنما الأخذ بالاسباب ، والرضا بالنتائج بعدها. ولعلنا نلاحظ هذا فى قول الله تعالى لمريم عليها السلام : وهى فى حاجةٍ إلى الراحة _ : (( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ))مريم (25) . مع انه سبحانه وتعالى _ كان قادراً على أن يرسل ملَكا لهز النخله ، او يأمر النخله فتهتز وحدها ، ولكن كما قال القائل : ولو شاء أن تجنيه من غير هزها ~~~ جنته ، ولكن كل شىءِ له سبب وارض بما قسم الله لك حتى لا تكون مهموما ومنغصا فى حياتك، فإن كل مخلوق فى هذا الوجود قد ضمن الله رزقه ، وهو لا يزال فى عالم الغيب . ولهذا عندما سئل إبراهيم الخليل على نبينا وعليه الصلاة والسلام : لم اختارك الله خليلا ؟ قال لثلاثه : الاول : ما خُيرتُ بين أمرين إلا اختارت الذى لله على غيره. الثانى : ما اهتممت بشىءٍ ضمنه الله لى فى أمر رزقى . الثالث : ما تغديتُ ولا تعشيتُ إلا مع الضيف. تنبيه للغافلين وعندما رأى إبراهيم بن أدهم _ رحمه الله_ رجلا مهموماً قال له : أيها الرجل ، إنى سائلك عن ثلاث فأجبنى ، قال الرجل : نعم ، فقال له إبراهيم : أيجرى فى هذا الكون شىء لا يريده الله ؟ فقال : كلا ، قال : أفينقص من رزقك شىء قدره الله ؟ قال : كلا ، قال : أفينقص من أجلك لحظه كتبها الله فى الحياة ؟ قال : كلا ، فقال إبراهيم : فعلامَ الهم إذا حكمــــــــــة ( من كان غِناه فى قلبه لم يزل غنيا ، ومن كان غناه فى كسبه لم يزل فقيرا) وصلى الله وسلم على نبينا ، عليه الصلاة والسلام |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شرح تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم::::للإمام الألباني - رحمه الله تعالى - | Aboabdalah | ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية | 8 | 14-05-2011 06:17 PM |
ظلم المرأة : الفضائح | جنة عدن | ملتقى القصة والعبرة | 24 | 03-08-2008 04:11 AM |
:::: مع سيد قطب رحمه الله :::: لشيخنا الدكتور محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى | Aboabdalah | ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية | 2 | 03-03-2007 07:04 AM |
::::: اتقوا الله في مصر :::::لشيخنا الدكتور محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى | Aboabdalah | ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية | 2 | 18-11-2006 11:26 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |