الهجرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أسباب الضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من قال ١٠ مرات: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          نجاح موسم الحج يستوجب الشكر لله ثم للقائمين عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          توضيح وبيان مراتب وأركان الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          من الدروس المستفادة من الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13487 - عددالزوار : 733154 )           »          عشر دعوات جامعة لخيري الدنيا واﻵخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المسافة تروي العلاقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تأملات في سورة الإسراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أسباب اختلاف الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-01-2020, 05:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,523
الدولة : Egypt
افتراضي الهجرة

الهجرة












الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز الدهيشي










الحمد لله الذي أقام الحجة وأنار السبيل، ببعثة محمد - صلى الله عليه وسلم - ونزول القرآن الجليل، المشتمل على كل ما فيه صلاح الدنيا والدين وإلى الوصول إلى محبة الله وجنته أعظم دليل، أحمده سبحانه وأشكره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلى الناس كافة يدعوهم إلى عبادة الله وحده، اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان، أما بعد:





أيها الناس:


اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون وعليكم بهدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلكم تفلحون، عباد الله إن الهجرة التي تحدث عنها القرآن والسنة هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام بقصد القدرة على إظهار شعائر الدين ومناصرة الإسلام والمسلمين وتكثير هم والذب عن الدين باليد واللسان، وحذرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نكون ممن تبرأ منهم بقوله (أنا برئ من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين)[1]، أو الهجرة لقصد دنيوي فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (فمن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه)[2]. تخلف رجال من المؤمنين في مكة بعد مهاجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وآثروا البقاء في مكة تحت إمرة المشركين فلما أراد أهل مكة الخروج إلى استقصاء عيرهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلب عدو الله أبوجهل أن لا يتأخر أحد وتوعد من تخلف بأن يحرق داره ويسبى ماله فخرج هؤلاء المتخلفون في مكة مع الكفار مكرهين، فقتل منهم من قتل فأنزل الله فيهم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [النساء: 97].





ولم يعذر الله في شأن الهجرة قادرًا عليها، وإنما عذر العاجزين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فهؤلاء المتخلفون وصفهم الله بظلمهم لأنفسهم ولم يقبل منهم قولهم إنهم مستضعفون ووبخهم بقوله: ﴿ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ﴾ [النساء: 97] وتوعدهم بالنار لعدم هجرتهم ولخروجهم مع الكفار وتكثير سوادهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ولم ينفعهم إيمانهم مع بقائهم بمكة بعد مهاجرته - صلى الله عليه وسلم -.





عباد الله:


لما ركن كثير من المسليمين اليوم إلى مجاورة الكفار ورضخوا إلى قوانينهم ولم يغاروا على دينهم وصلوا إلى ما وصلوا إليه من الإهانة والمذلة وانتهاك الحرمات والقتل والتشريد وأنواع العذاب، فلو صدقوا الله في ادعائهم الإسلام لتمسكوا بتعاليمه وأظهروا شعائره، ومن عجز عن ذلك في بلاده مع المشركين هاجر إلى المسلمين ليكثر سواد المسلمين ويقوي دولتهم لأيدهم الله بما أيد به رسوله - صلى الله عليه وسلم - من النصر والإظهار، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ [غافر: 51] وقال - صلى الله عليه وسلم -: (نصرت بالرعب مسيرة شهر)[3]، أسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يؤيدهم بما أيد به إمامهم محمدًا - صلى الله عليه وسلم -.





والحمد لله رب العالمين.






[1] سنن أبي داود (2645).




[2] صحيح البخاري (5421)، صحيح مسلم (1907).




[3] صحيح البخاري حديث 335، 438.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.33 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]