الاجتهاد وسيلة لعقل المسلم لفقه الدنيا والدين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14289 - عددالزوار : 756860 )           »          ركعتا الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فوائد قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شهر الله المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الأب السبب والسند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التربية بالموقف نماذج وتعليق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حقوق الوالدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هل تندلع الحرب الكبرى؟ سقوط إيران يمهد لصدام إسرائيلي-تركي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طبائع اليهود ومكائدهم في الآداب العالمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحث على صلاة أربع ركعات بعد العشاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-02-2020, 11:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,836
الدولة : Egypt
افتراضي الاجتهاد وسيلة لعقل المسلم لفقه الدنيا والدين

الاجتهاد وسيلة لعقل المسلم لفقه الدنيا والدين


أ. د. عبدالحليم عويس




أسلافُنا اجتهدوا في فقه الكون والحياة.
اجتهاد العقل المسلم في فقه الدنيا واكتشاف وسائل تسخيرها، فرض كفاية على مجموع الأمة.
ضرورة وجود تشريعات ربانية في عصور التعقيد والطغيان العقلي والمادي.
منهج الاجتهاد في أمور الدين.

ذكرنا - وأكَّدْنا - غير مرة، أنه لا وحي بلا عقل، ولا عقل بلا وحي، وأن للوحي ثوابتَ ومقاصد وكلياتٍ وبعض التفصيلات الضرورية، وللعقل مساحة واسعة مِن الفروع الفقهية ومِن المعاملات، ومِن فقه الكون والنظُم التنفيذية الضابطة لحياة الإنسان، ومِن تنسيق الحياة وتعميرها وَفْقَ الثوابت والضوابط الكلية التي شرَعها الله.

وخلال مسيرة الإنسان - قبل خمسة عشر قرنًا - كانت حاجاته بدائية وبسيطة، وكانت الأديان تأتي لترسم للإنسان العقيدةَ الصحيحة التي تَصِله بالله، وتجعله يَقدُر الله حقَّ قَدرِه ويَعبده حق عبادته، كما كانت هذه الأديان أيضًا ترسم للإنسان الخطوط العامة الأخلاقية والنظمية التي تَكفُل له في حدود مجتمعه البسيطة الحياةَ الكريمة، وما كان الناس عبر أكثر العصور في حاجةٍ إلى علوم دقيقة تضع القوانين الضابطةَ لحركة التجارة في داخل الدول وخارجها، وتضع القوانين لكل المجالات الاقتصادية والاجتماعية المُركَّبة والمُعقَّدة، على النحو الذي يعرفه الناس اليوم.

ولربما كانت (دار الندوة) في عهد قُصيِّ بن كلاب - جدِّ قريش - تقوم بما تقوم به وزارة العدل - الآن - في محيط مكة المحدود.

وكان "حلف الفضول" الذي تعاهَد فيه أهل مكة على أن يُنْصفوا في عاصمتهم العالَميَّة المقدَّسة كلَّ مَن يَفد إليها ويتعرَّض للظلم أو العدوان، وربما كان هذا الحلف أقوى في تأثيره من مُنظَّمات حقوق الإنسان، ومِن قوافل الشرطة التي لا تكاد تنام إلا قليلاً.


وإذا كان هذا جائزًا على مشارف ظهور الدعوة الإسلامية، ورسولها محمد - صلى الله عليه وسلم - فكيف كان الأمر قبل ذلك في عصر المسيح - عليه السلام - الذي كان يقول للناس - بكل ودٍّ وحبٍّ - قبل ظهور عصر "المافيا" و"البلطجة" كلامه الطيب الرائع: "مَن ضربَك على خدِّك الأيمن، فأدِرْ له خدَّك الأيسَر، ومَن أخذ قميصك فأعطِه رِداءك".

فلما جاء الإسلام كانت أمور الحياة في طريقها إلى التعقيد، وكانت الحضارة على وشك أن تقفز قفزة نوعية، وقد ساعَدَها الإسلامُ على ذلك كمًّا وكيفًا؛ ولهذا انسجَم أن يأتي الإسلام بضوابطَ كثيرةٍ في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؛ حتى يَمنع الإسلام الصراعَ بين الطبقات، وبين العقول، وبين الدول، وبين المرأة والرجل، والفرد والمجتمع، والأب والابن، والزوجة والزوج.

ولم يَعُدْ ممكنًا أن تُترَك ساحة الدنيا للعقل وحده، يجتهد فيها دون حماية الوحي، ويفهم "الحرية" - بالنسبة للدول - أنْ تلتهم الدول القوية الدولَ الفقيرة والضعيفة بقوانين دوليةٍ ظالمة، وتفهم "الحرية"- أيضًا بالنسبة للمرأة - أن تفعل في جسدها ما تشاء، بل أن يتزوج الرجل الرجلَ، وأن تتزوج المرأة المرأةَ بعقود رسمية، وتُبارِكها الجهات الرسْمية، وتُدافع عنها مؤسَّسات حقوق الإنسان، [ولا ندري أيَّ إنسان حيواني هذا؟!]، وكما ضربت الشيوعية الأغنياء، وسحقتْهم باسم حقوق المجتمع وحريته، كذلك سحقت الرأسمالية الفقراءَ باسم حقوق الأغنياء وحريتهم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.09 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]