حقيقة الرافضة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 170 - عددالزوار : 16929 )           »          ألا تحب أن تُذكر في الملأ الأعلى؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          شرح وترجمة حديث: ألا تسمعون؟ إن البذاذة من الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التوفيق بين الزهد في الدنيا وإظهار العبد نعم الله عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          بساطة العيش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          فوائد من التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أوهام الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          يأخذ بقلبي مطلع سورة صٓ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ثمرات التقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الرحمة في الحدود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-02-2020, 04:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,294
الدولة : Egypt
افتراضي حقيقة الرافضة

حقيقة الرافضة
الشيخ/ عايض القرني

الحمد لله القائل: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْأِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } [البقرة:204-206].

والصلاة والسلام على رسول الله القائل : { افترقت النصارى على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت اليهود على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة، كُلها في النار إلا فرقةٌ واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كانت على ما كنتُ عليه أنا وأصحابي } وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أمَّا بَعْد:

أيها الناس! فإن الله امتنّ على رسوله صلى الله عليه وسلم حيث بين له سبيل المجرمين، ومخططات الملحدين، وأسس عقائد المنحرفين ليتجنبها صلى الله عليه وسلم، فقال عز من قائل: { وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ } [الأنعام:55]. قال أهل التفسير (معناه وكما فصلنا لك في هذه السورة دلائلنا وإعلامنا على المشركين كذلك نفصل الآيات، أي: نميز ونبين لك حجتنا في كل حق ينكره أهل الباطل ولتعرف يا محمد سبيل المجرمين)

حقيقة الرافضة

والسؤال الذي يعرض نفسه: من هم الرافضة ؟ وما هي أصول عقائدهم؟ وما هي أسس مقاصدهم ومخططاتهم؟

الرافضة : مذهب عقدي منشقٌ عن عقيدة أهل السنة والجماعة الذي مات عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم ، أنشأه اليهودي عبد الله بن سبأ الذي قدم من اليمن ، غالى هذا اليهودي في حب أهل البيت ظاهراً وعلناً، حتى ألَّه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، وجعله إلاهاً مع الله تعالى الله عما يقول الظالمون عُلواً كبيراً

ومن أصولٍ معتقدهم: أن أئمتهم اثني عشر إماماً معصومون، لا يذنبون ولا يخطئون، ولا ينسون، وهم أفضل عندهم من الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، وآخرهم هو ( محمد بن الحسن العسكري الذي يزعمون أنه دخل غاراً في سامراء وأنه سيخرج ليحررهم من سيطرة مذاهب أهل السنة ) ذكر هذا القبرصي في رسائله ، و الخميني في كتبه.

ومن أصول عقائدهم كذلك: التقية، وهو النفاق عند الإسلام والمسلمين، ونسبوا إلى جعفر الصادق رضي الله عنه وأرضاه -وهو براءٌ من هذا القول- أنه قال: التقية مذهبي وديني ودين آبائي، من لم يقم بها فليس مني، والتقية هي الكذب وتحريف الحقائق ذكره موسى جار الله صاحب كتاب الوشيعة في نقد عقائد الشيعة .

ومن أصول معتقدهم كذلك: التبرؤ من أبي بكر ، و عمر رضي الله عنهما، شيخي الإسلام، وقطبي هذا الدين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنهم وأرضاهم، وسموا في كتبهم أبا بكر بالجبت، وسموا عمر بن الخطاب ، أمير المؤمنين بالطاغوت، ويسمونهم بشيخي أهل النار وبشيخي قريش وغيرها من الأسماء المزرية في حق هذين الجبلين الأشمين رضوان الله عليهم وهذا مذكورٌ في الكافي للكليني .

ومن أصولهم: التبرؤ كذلك من عائشة ، الصديقة بنت الصديق ، المبرأة من فوق سبع سماوات، ووصفوها بالفاحشة، وادعوا أنها زنت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بصفوان بن المعطل ، برأها الله مما يقولون ، وقد ذكر ذلك صاحب كتاب الخطوط العريضة . وعجباً لهم كيف يفكرون وكيف يظنون بقاء النبي صلى الله عليه وسلم في حجر بغي قبحهم الله وقبح مقالتهم الشنيعة

ومن أصولهم كذلك: لعن الصحابة، الذين ما وقفوا مع علي رضي الله عنه وأرضاه في موقعة الجمل و صفين ، وادعوا أن الصحابة كفروا بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبقى منهم على الإسلام سوى ( عمار وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي والمقداد بن عمرو ) كذا ذكره الكليني .

ومن أصولهم كذلك: أن القرآن الذي بأيدينا ناقص، ولا يعتمد عليه، ولا يوثق به، ولا يقرأ، ولا يحفظ، ولا يتدبر، ولا يعمل به في الجملة، لأنه محرف، وقد ذكر ذلك الطبرسي ، وهو من علمائهم وأئمتهم في كتابه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ، وادعوا أن الكتاب الموثوق به، والقرآن المعتمد عليه سوف ينزل مع المهدي المنتظر(محمد بن الحسن العسكري ) ، الإمام الثاني عشر عندهم الذي قالوا لنا: إنه أفضل الناس جاهاً، وأنه يحج معهم ، وأنه عرف بـ عرفة ، وأنه وقف بـ مزدلفة ، وأنه بات بـ منى ، وأنه سوف يظهر قريباً.

ولذلك يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى: " هم أضل الناس في المنقولات، وأجهل الناس بالمعقولات " وقال عامر الشعبي رحمه الله: " إذا دخلت حياً من أحياء الرافضة ، فقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث " وقال أيضاً: والله الذي لا إله إلا هو! لولا أني على وضوءٍ وأخشى أن ينتقض وضوئي، لأخبرتكم ببعض كلام الرافضة ، وقال: قاتل الله الرافضة ، لو كانوا من الطيور لكانوا رخماً، ولو كانوا من الوحوش لكانوا حمراً، سخطوا على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولعنوهم وقد عدَّلهم الله ورضي عنهم، وتبرءوا من الصادقة الصديقة بنت الصديق ، وقد زكاها الله وعدلها، واتهموا الصحابة وقد زكاهم الله، وكفل أقوالهم في أكثر من موضع، وخرجوا على جماعة المسلمين، وسلوا سيف البغي والعدوان، وحقدوا وحسدوا.

من دسائس الرافضة في التاريخ

أما دسائسهم في التاريخ، فإن أبا لؤلؤة المجوسي جدهم الأكبر، الذي يترضون عنه في كتبهم، هو قاتل عمر رضي الله عنه وأرضاه، والذي قدم أكبر جريمة في تاريخ الإسلام، يوم قدم بالحقد والموت، وسمَّ خنجره، وقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.

مولى المغيرة لا جابتك جابيةٌ ***من رحمة الله ما جادت غواديها

فلما سقط عمر رضي الله عنه حمله الصحابة، وعلموا أن هذا تدبيرٌ من المجوسية التي تعادي أتباع الرسل عليهم لصلاة والسلام، قال أنس : [[ لما قتل عمر رضي الله عنه وأرضاه، ظننا أن القيامة قامت ]] وقال علي بن أبي طالب ، أبو الحسن الذي نحبه ونتولاه، ونعتقد أن حبه من أوثق عرى الدين، لا كما يزعمون، فإنهم أعداؤه، والمتخلفون عنه، والمخالفون له، دخل على عمر رضي الله عنه وأرضاه، فبكى علي طويلاً و عمر مطعون وقال: [[ رضي الله عنك وأرضاك، والله لطالما سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: جئت أنا و أبو بكر و عمر ، ودخلت أنا و أبو بكر و عمر ، وخرجت أنا و أبو بكر و عمر ، فأسأل الله أن يحشرك مع صاحبيك ]] ثم قال له: [[ والله ما أريد أن ألقى الله في عمل عاملٍ إلا كعملك الذي تلقى الله به ]] وقال بعد أن توفي عمر : [ كفنت شهادة الإسلام في أكفان عمر ]].

وثبت عن علي رضي الله عنه وأرضاه في الصحيح أنه قال: [[ من فضلني على أبي بكر و عمر ، لأجلدنه حد المفتري؛ ثمانين جلدة ]]

وهم الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه وأرضاه ، فمؤسس مذهبهم، وزعيم نحلتهم عبد الله بن سبأ ، هو الذي دبر قتلة عثمان ، وقد قتلوه وهو صائم، وهو يقرأ القرآن، فضربوه بالسيف رضي الله عنه وأرضاه، فنزل دم الشهادة من جبينه -الدم الزاكي، الدم الطاهر، دم العبادة والزهد- على المصحف، ووقع على قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: { فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [البقرة:137].

ضحوا بأشمط عنوان السجود له *** يقطع الليل تسبيحاً وقرآنا

ومن دسائسهم كما يقول ابن كثير ، أن ابن العلقمي وهو الرافضي الخبيث المجرم وزير الخليفة العباسي المستعصم ، مهد لـ جنكيز خان قائد المغول التتر، وأدخله بغداد ، وأخذ ابن العلقمي يخرج اليهود والنصارى لئلا يقتلوا، ويقدم أهل السنة إلى القتل، حتى استباح المغول بغداد ثمانية أيام، فقتلوا فيها ثمانمائة ألف، في كل يومٍ مائة ألف ، وقتلوا الخليفة، وهدموا المساجد، وأحرقوا المصاحف، وقالوا: هذه المصاحف كتبها الزبير و طلحة ، وما نزل بها جبريل عليه السلام .

ومن دسائسهم في التاريخ: أنهم قدموا السفن -كما قال المؤرخون- للصليبين في قبرص ، وفي الساحل، وفي عكا ، لما نازلهم صلاح الدين الأيوبي ، وقدموا الأطعمة، والأدوية، والماء، حتى هزمت ديار المسلمين، واستبيحت كرامتهم، وهدمت مساجدهم، ومزقت مصاحفهم .

ومن دسائسهم كذلك: أن فرقتهم الغالية، وهي التي انشقت من الإسماعيلية قرينةً موسوية، وهي التي تحكم اليوم في طهران وتبث سمومها، وهذه نفسهال فرقة القرامطة التي استباحت بيت الله عز وجل، وقتلت الحجيج وأخذت الحجر الأسود من مكانه في بيت الله الحرام ، الذي بكت من أخذه الثكالى واليتامى والمرضعات في حجورهن، أخذوه على سبعة جمال، كل ما أركبوه على جملٍ أصيب الجمل بالجرب فمات، حتى وصلوا إلى القطيف ، وبقي معهم ما يقارب العشرين سنة، وفي الأخير ضربوه بالفئوس حتى كسروا جزءاً منه، ثم أعادوه إلى المسجد الحرام وجزء منه مكسور إلى الآن دلالة على خبث الرافضة القرامطة وفعلتهم الشنعاء ببيت الله الحرام .

ومن دسائسهم وهي فوق الحصر ما فعلته فرقة النصيرية في سوريا ، التي قتلت المسلمين، واستباحت دماءهم، وذممهم، وأطفالهم، وأعراضهم، ووافقت الصهيونية العالمية، ومهدت لإسرائيل، وعاونتها، واستباحت ديار المسلمين، وقتلت أهل سوريا اليوم وشردتهم كل مشرد ومع كونهم يدعون المقاومة والممانعة إلا أننا لم نشهد ولم نسمع يوماً أنهم حاولو تحرير هضبة الجولان من إسرائيل

هم يفرشون لجيش البغي أعينهم *** ويدَّعون وثوباً قبل أن يثبوا

الحاكمون و واشنطن حكومتهم *** واللامعون وما شعوا وما ضربوا

لهم شموخ المثنى ظاهراً ولهم هوىً *** إلى بابك الخرمي ينتسب.

ومواقفهم كثيرة، فهم صنعوا إسرائيل، ومدوا جسور الود في الخفاء معها، وصالحوا أمريكا ، وأخذوا السلاح منها، وهدموا بها مدن الإسلام وأطفال المسلمين، ولذلك يقول ابن تيمية رحمه الله: " دين الرافضة خليط، شابه اليهودية في الغلو، و المجوسية في عداوتهم لأتباع الرسل عليهم الصلاة والسلام، وشابه النصرانية في الجهل ": { ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } [النور:40].

أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.

((الخطبة الثانية))

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وحجة الله على الناس أجمعين، وقدوة السالكين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً؛ أمَّا بَعْد:

يقول الله تعالى في محكم كتابه لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين )

أي: نخبرك بهم، ونفصل لك أخبارهم، لتستبين لك طريقهم لتكون على وضوح، ولذلك يقول عمر رضي الله عنه وأرضاه: [[ من لم يعرف الجاهلية لم يعرف الإسلام ]] والله يقول في بعض الفرق المنحرفة الضالة:

{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * 6000016>فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } [البقرة:8-10].

وهؤلاء أمثال الرافضة الذين تستروا بستار الإسلام، وادعوا أن لا إله إلا الله، ودخلوا في مظلة المسلمين، ولكنهم يخادعون الله، ويخادعون الذين آمنوا، في قلوبهم مرض الفتنة والبغي والظلم والولوغ في الدم على مر التاريخ، ويقول الله في شأن من هذا شأنه: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [البقرة:204].

يتكلم بالإسلام، ويدافع علانيةً عن الإسلام، لكنه في الخفاء يطعن في الإسلام!! ويكيد لأهل الإسلام ولحملته: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } [البقرة:204] قيل: يقول: الله شهيد على ما أنوي، أو يشهد الله على ما في قلبه من الخبث، والخداع، والدسيسة والنفاق: { وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا } [البقرة:205].

تصدر التدمير والإبادة، والنصب والقتل، والاعتداء والهمجية: { وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ } [البقرة:205] وإذا قيل له: اتقِ الله، خف الله، راقب الله؛ أخذته العزة بالإثم، وادعى أن الصواب عنده، وأن الحق بيده، وأنه مصيب، قال الله عز من قائل: { وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْأِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } [البقرة:206] فتكفيهم النار مصيراً ومثوى.

وكان لزاماً على المسلم بهذه المناسبة، وبالأحداث الأخيرة لا تزلفاً، ولا تقرباً من أحد، ولكن تقرباً من الله الحي القيوم أن ينصح للمسلمين، وأن يبين مبادئ هؤلاء المجرمين، وأن يفضح خططهم، وأن يبين مقاصدهم، وأن يعرض للناس شيئاً من أفكارهم، ليكونوا على بصيرة .

واجبنا تجاه دعوات الرافضة

أولاً: الغضب لله ورسوله

عباد الله! إن واجبنا مع هذه الدعوات المغرضة، الملحدة الماكرة، مع كل ما يخالف دين الله، ليس أن نغضب لأنفسنا، ولا أن تقيدنا العاطفة لأنفسنا تحت ستار الإسلام كلما تعرض لنا، لا.

بل واجبنا أن ننصر دين الله تبارك وتعالى، وأن نغضب لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن نقوم بحماية كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لوجه الله، ولأن هذا واجبنا، ولأن هذا هو أساس بقائنا وحمايتنا واستقرار أمننا، فأول واجباتنا تجاه هذه الدعوات وهذه الأفكار والمبادئ الهدامة،؛ أن نعود إلى كتاب الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يكفي الشجب والاستنكار والتنديد، إن ما يشجب به هؤلاء الأعداء، أن نأتي إلى القرآن فنحفظه أبناءنا، ونضوَّغ به حياتنا، ونغذي به أرواحنا، ونعطر به بيوتنا، وأن نقرره بكثافةً في مدارسنا، وأن نقرن معه السنة المطهرة: الصحيحين سنن أبي داود الترمذي النسائي ابن ماجة .

هذه الأصول الستة تستصحب القرآن في الدراسة والمجالس، وفي المساجد والخطب والأندية، إن كنا نريد الأمن والنصرة، واستبقاء حياتنا ورفاهيتنا، وبقائنا غانمين سالمين؛ فلننشر هذه السنة مع القرآن نشراً قوياً، ونحميها حماية لا بد منها لنحمي أنفسنا نحن، وهذا هو المطلوب.

ثانياً: تعليم القرآن والسنة

الأمر الثاني: أن ينزل علماء أهل السنة ، وعلماء المسلمين إلى الناس في المساجد، وأن يدرسوا الناس كتاب الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وأن تهيأ لهم السبل، وتفتح لهم الأبواب، وتتاح لهم الفرص، ليتحدثوا مع العوام والطلاب والجيل والناشئة، فيكررون عليهم الآيات والأحاديث، فهذا هو النصر، وهذا هو البقاء؛ لأن هؤلاء الرافضة ، يدرسون في مساجدهم معتقداتهم ومذاهبهم ومخططاتهم، يدرسونها على المنابر، وفي المساجد والمجالس، وهم مشغولون بها على كل المستويات في البيت، ومع جيل الطلبة، ومع العوام والتجار والفلاحين، ومع أعضاء حكومتهم ودولتهم.

فما جزاء من هذا فعله بنا إلا أن يأتي علماؤنا فينزلون من بيوتهم، ويتركون أطفالهم ولو ساعة من نهار ومعيشتهم ليرفعهم الله، ويجعلهم ممن يبينون الحق وينشرونه، قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [البقرة:159-160].

فدعوة لعلماء الإسلام إلى النزول إلى الناس، والتحدث معهم، وشرح كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثالثاً: الاهتمام بالكتاب والسنة ودراسة العقائد

الأمر الثالث: أن يهتم الأساتذة، والمربون، والمعلمون، والموجهون، والدعاة بكتاب الله عز وجل وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأننا شبعنا من كلام الذكر، وأصبحنا كلنا إنشائيين، شبعنا من المترادفات، ومن زيادة الكلمات، وأعداؤنا يدرسون كتبهم الصفراء وأصول معتقداتهم، فلا جمع لكلمتنا، ولا نصرة لصفنا، ولا لم لشعثنا؛ إلا بكتاب الله عز وجل، ثم بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أن توضح وتدرس، وتفهم، وتشجع الناس على حضور دروسها ومجالسها، وبث أخبارها، وتنويع المجالس بها، فإن هذا هو البقاء، وهذا هو النصر الأكيد، وهذا هو بإذن الله الأمن والاستقرار.

نسأل الله عز وجل أن يشغل كل من أراد إشغالنا بنفسه، وأن يجعل كيده في نحره، وأن يرده على أعقابه خاسراً.

عباد الله: وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فقال: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } [الأحزاب:56] وقد قال صلى الله عليه وسلم:

{ من صلَّى عليَّ صلاةً واحدة، صلى الله عليه بها عشراً } اللهم صلِّ على نبيك وحبيبك محمد وعلى آله، صلاة وسلاماً في هذه الساعة المباركة يا رب العالمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام المسلمين، اللهم أعز الإسلام المسلمين، واحم حوزة الدين، ودمر اليهود وأعوانهم من المستعمرين، إنك على كل شيءٍ قدير يا رب العالمين.

اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفقهم لما تحبه وترضاه، اللهم سددهم على الحق، اللهم انصر بهم الحق، وانصرهم بالحق يا رب العالمين، اللهم وفق إمام المسلمين لكل ما تحبه وترضاه، اللهم ألهمه رشده ووفقه، وخذ بيده إلى كل خيرٍ إنك على كل شيءٍ قدير.

اللهم بعلمك الغيب، وبقدرتك على الخلق، أحينا ما كانت الحياة خيراً لنا، وتوفنا إذا كانت الوفاة خيراً لنا، اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، ونسألك القصد في الغنى والفقر، ونسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرةٍ، ولا فتنة مضلة، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم انصر كل من جاهد لإعلاء كلمتك يارب العالمين، اللهم انصر عبادك الموحدين المجاهدين في أفغانستان و فلسطين ، وفي كل صقع من البلاد يارب العالمين.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.28 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]