|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، أخواتي الحبيبات سأسرد لكن قــصة مولدي من ظلمات شتى إلى نور مبين ، قصة إسـلامي لله -عز وجل- ، نعم .. فلقد كُنتُ نصرانية ، ابــنة نصرانية ، من أصل فرنسي . لقد كُنتُ غارقةُ في مستنقعات المعاصي و الرذائل ، كنتُ أطفئ نور نهاري و اكحِّل ليلي بنصرانيتي . وفكرت حقيقة في كتابتها بالساحة الفرنسية ، حيث هذا سيكون أسهل لي ، لكني ترددت لكي يتمكن من قراءتها الجميع. كُنت أعيش في موطني و مسقط رأسي ، فرنســا ، كان حالي كحال أي واحــد غير مسلم ، أعيش في جاهلية تــامة ، لكني لم أكن أشعر بذلك ، كما أنني نشأت في عائلة شديدة التمسك بدينها ، كُنت أنا وحيدة أبنة وحيدة وشقيقة لأخوان، والدتي متــوفيه ، أعيش مع والدي واخوتي حياة مترفة يملؤها الثراء . كنت لا أعرف أي شيء عن الإسلام ، ولم أسمع بهذه الكلمة طيلة حياتي ، وحين سمعت عنه في الكبر عرفت انه دين الرذائل و التخلف -والعياذ بالله- ومن يدخل فيه كانوا يتصفونه بالجنون و الإخلال. التحقت بإحــدى جامعات القمة ، و خلال سنتي الأولى في الجامعه ، كان هناك شاب آتٍ من مصر لإتمام دراسته العليا. إضــافة إلى ذلك ، فقد كان يبذل مجهوداً ليس بالقليل في دعوة غير المسلمين. وذات يوم وعند خروجي من الجامعه الفيته واقفاً إليَّ يـعطيني بعضاً من الكتب و البرقيات التي تتحدث عن الإسلام ، ثم إنصرف مسرعاً لم يعطني الفرصة لأستفسر عما أعطانيه. ذهبتُ إلى المنزل و أخذت أقرأ فيها ، عرفت محتواها ، و أصابتني الدهشة لما قرأته ، أهذا دين التخلف والرذائل الذي يقولون عنه ؟؟ وجدت شيئاً من التناقض ، وانشغل تفكيري ، و رغم أني لم أعرف عن هذا الدين سوى القليل إلا أنني شعرتُ أنه الحق !! بتُ ليلتي يغلب علي الحزن لما أنا فيه ، و أفكر كيف الله الفرد الذي لا شريك له ؟ كيف يكون ذلك ؟ في يومي الثاني الفيت هذا الشاب أيضاً الذي لطالما وجدت النور يشع من وجهه ، يوزع على الآخرين مثلما أعطاني. فذهبتُ إليه وسألته برفق أن يحدِّثني عن ما هو مسطَّر فيما أعطاني. أخذ يحدثني وقتاً طويلاً ، وهو غاضض بصره عني ، ثم استأذن حتى لا يتأخر عن محاضراته. تعجبتُ أولاً مما قاله ، وثانياً من أخلاقه و اسلوبه العجيب الذي لم ارى مثله من قبل !! كنت في طريقي إلى البيت هذا اليوم تكاد تنتهي حياتي من شدة تشتتي وإنشغال تفكيري ، و كنت على وشكِ الوقوع في حادث بسيارتي ، لولا فضل الله ورحمته. ذهبت إلى المنزل ، و شعرت أني مقتنعه تماماً بما يقول لكني لازلت مترددة ، و أخذتُ أفكر في الله و ايضاً أفكر في الموقف الذي كان سينهي حياتي خلال عودتي للبيت ! ثم جالت في نفسي أسئلة شتى حول هذا الدين السمح ، و قلت إن وجدتُ إجابة لما في نفسي عند هذا الرجل فأنا من المؤمنين بالله. التقيتُ به بعدها ، و سألته ، ورغم ان بعض أسئلتي كانت أسئلة من لا يؤمن بالله بالفعل ، إلا أنه كان شديد الصبر معي ، وأخذ يوضح لي كل شيء تفصيلاً ، ويتقبل جميع أسئلتي بصدر رحب. وكان آخر إستفساراتي هو كيفية الدخول للإسلام ، فوجدت وجهه يتهلل فرحاً ، وكلَّف إحدى الأخوات العربيات ايضاً ، أن تشرح لي كل شيء . ومن هنا كانت شهادتي بالله الواحد الأحد ... وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً و رسولا... لــكن كان موقفي صعب مع أهلي ، كنت اعتقد لا محالة العقاب و المصير العسير ، لكني لم أيأس من روح الله منقوووووووووووووووووووووووووول ويتبع
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() تحدثتُ إلى الأخت التي معي عن مصيري ، فاخذت تدعمني ، وذكرت لي قول الله (إنَّه َمن يتقِ الله ويصبرُ فإنَّ الله لا يُضيعُ أجَر المحسنينْ) ذهبت إلى البيت هذه المرة و السعادة لا تسعني ، كنت بالفعل سعيد جداً جداً ! لا أعرف كيف أصف مدى السعادة التي غمرت وجداني !!! شرعت في تنفيذ ما أخبراني به هما الإثنان ، وصليت لأول مرة في حياتي يا الله! ما هذه الحلاوة واللذة التي أشعر بها !!!؟؟؟ صليت و انفجرت أبكي بين يدي ربي الكريم الحليم ، بكيت بقلب صادق لأول مرة… . اجل ... هذه هي السعادة التي كنتُ أبحث عنها من زمن بعيد ، هذه هي السعاده التي لم أجدها في المال ولا في الحياة المرفهة ... ثم فتحت هذا "المصحف " الذي أعطاني إياه ، لا أعرف ما هذا بالضبط ؟ إعتقدته كتاباً كأي كتاب من الكتب الذي يعطني إياها ! ففتحته من منتصفه وقرأت آية واحدة فقط فيه ......... فإقشعرّ جسمي وسقط على الأرض وانهرت في البكاء ، يا الله ! لقد ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ، فاللهم إغفر لي ، اللهم إغفر لي ، شعرت بأن شيء ما يغسل قلبي ، شيء ينور لي بصيرتي ! لأول مرة في حياتي أشعر بالسعادة والندم والحسرة في نفس الوقت . و أنا على هذه الحالة ، فإذا بوالدي يدخل علي ...... يا الله! ماذا أفعل ؟ ماذا أقول ؟ رأيته يقترب مني ويسألني في رفق ، ماذا تفعلين ؟ ولماذا ترتدين هكذا وتتشبهين بالمجانين ؟ و ما الذي تقرئين فيه؟ سكت برهة ثم قلت له و بالعربي الفصيح "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله" ! .... تعجب ! وأظنه لم يفهم قولتي . فشرحت له الأمر بكل شجاعة وصارحته بكل شيء ، و رويت له ما دار بيني وبين ذلك الشاب المسلم في الجامعة. لا قيت منه عتاباً شديداً ، أعجز عن وصف ما فعله بي لكي أرتد إلى النصرانية مرة أخرى ، حاول معي مراراً لكن ثبت على ما أنا فيه ، لدرجة أن توعدني بالقتل ، ولكن لم يأتي بفائدة معي ...... فيأس مني وقال أن هذه حرية شخصية ولكنك من الآن ليس لكِ أي علاقة بنا ، ولن خبر احداً بهذا حفاظاً على مستوانا العائلي!! لكن ارجوألا اراكِ بهذه المظهر مرة أخرى … آآآآآآآآآآآآه ثم آآآآه ما العمل الآن ؟؟؟ بعد عدة شهور من حياتي الرائعة في ظل الإسلام ، و في ظل معاناتي ومجاهداتي من اقرب الأقربين إليَّ جاءنا ذلك الشاب ، و سأل والدي الزواج مني ، فوافق على الفور بدون أي مقدمات .. وكأنه كان يريد الخلاص مني ! ثــم تزوجت بحمد الله وفضله ، وكان زوجي دائماً ما يأمرني بصلة أهلي رغم ما ألقى منهم . عشت حياة سعيدة ليس قبلها ولا بعدها حياة في ظلال الإيمان والإسلام لأول مرة مع زوجي الكريم ، وقد واجهت مع بداية حياتي الصعوبات الشديده ، إلى أن اعتدت على النظام السليم ، و تناسيت العادات الغربية الشنيعه. ولقد اتخذت السيدة خديجة رضى الله عنها قدوة في حياتي كلها ، و لقد سميّت إسمي بإسمها ، وأخذت أعاون زوجي في دعوته ، وأصبح نجاحنا كبيراً في الدعوة ، واتممت دراستي بحمد الله بعد سنوات عدة، وأمرني بالجلوس في المنزل وعد الخروج للعمل ؛ خوفاً علي من الفتن، ثم أخرجوا زوجي من فرنسا لإنتشار هذه الدعوة ، ومضيت معه إلى بلده "مصر" وهناك درست اللغة العربية وآدابها وأصولها، وفي الحقيقة لم أجد أسهل منها لغة ، فلقد كنت دائما ما أسمع أنها لغة يصعب تعلمها و لغة معقدة .. لكني ولله الحمد تفهمت الأمر ، و حاولت ان امحو هذا المفهوم من معتقدات الأوربيون . ثم مضينا إلى المدينة النبوية لطلب العلم الشرعي ، هناك اكرمني الله و حفظتُ القرآن الكريم كاملاً... ثم عدنا إلى مصر ، وقد سمح لي زوجي بالعمل في خدمة نساء المسلمين ، لكني لم أرغب في العمل ، و فضلت الجلوس في المنزل ؛ فالمنزل هو عش السعادة ، والمنزل هو بدايةراحة زوجي . والحمد لله الذي أكرمنا بالعمل في الدعوة ، فهذا أعظم عمل للمرأة.... وقـــد رزقني الله بثلاثة من الأولاد بارك الله فيهم ، وهبتهم في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل ... وهذه كانت امنيتنا في الحياة. وبفضل الله شبّوا وأقر الله عينيا بهم ، حتى أصبحوا الآن دعاة يمحون الباطل بالفعل بفضل من الله ومنة. وكم تمنيت طوال عمري لو أن يرزقني الله بطفلة ، فأنا كنت وحيدة أبواي ! وبالفعل بعد عدة أعوام رزقني الله بطفلة كالعسل بل أحلى ، أصبحت إبنتي وأختي وصديقتي ، و هي أيضاً وهبتها في سبيل الدعوة ، و أتمنى أن أراها من الداعيات الحاملات لكتاب الله. هذه كانت حياتي بإختصار ، ولي الآن في الإسلام 27 عاماً ... بداية عمري وخروجي للنور . فما أسعد المرأة في ظلال الإسلام وما أسعد الرجل بالمرأة الصالحة التقية العفيفة والإسلام العظيم غني بالمثل العليا للسيدات المسلمات اللاتي تَرَبَيْن على مأدبة القرآن ونشأن في ظلاله وفي مقدمتهن أم المؤمنين الأولى السيدة خديجة التي حباها الله عقلاً راجحاً وحكمة بالغة فسعدت برسول الله وسعد بها الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم. حفظ الله المسلمين والمسلمات من التردي في مهاوي الهلاك، وظلمات الضلال، وكتب الله لأمة الإسلام عودة كريمة إلى كتاب الله الكريم مصدر النور، والخير، والهدى والفلاح، والسعادة التامَّة في الدنيا والآخرة. فالحمد لله الذي هدانا للإسلام العظيم ، ورزقنا زوجاً صالحاً ، وأقر عيننا بذرية صالحة . والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعما نسألكن الدعاء بالثبات والسداد والمغفرة من الله .
__________________
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() التوبة إلى الله عز وجل قال تعالى "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" وقال تعالى "وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" وقال النبي صلى الله عليه وسلم :"إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها" رواه مسلم (2759/17/118)التوبة وقال صلى الله عليه وسلم "لله أشد فرحاً بتوبة العبد حين يتوب إليه من أحكدكم كان على راحلته بأرضة فالة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع عليها في ظلها قد أيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بحطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم انت عبدي وأنا ربك. أخطأ من شدة الفرح" رواه مسلم(الدعوات من حديث أنس ومطولاً) فإنظري أخيتي كيف يحب الله عز وجل التائبين ويفرح بتوبتهم مع أنه تعالى غني عنهم وعن طاعاتهم ، وطاعاتهم لا تزيد في ملك الله عز وجل شيئاً ، وعاصيهم لا تضر بالله عز وجل شيئاً. كما قال تعاىل "إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعبادة الكفر وإن تشكروا يرضه لكم" وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان في بني إسرائيل الذي قتل تسعة وتسعين نفس ، ثم خرج يسأل فأتى راهباً فسأله فقال له : هل من توبة ؟ قال : لا فقتله فجعل يسأل فقال له رجل : إيت قرية كذا وكذا فأردكه الموت فناء بصدره نحوها ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة والعذاب ، فأوحى الله ‘لى هذه أن تقربي ، وأوحى إلى هذه لأن تباعدي وقالوا : قيسوا ما بينهما فوجدوه لهذه أقرب بشبر فغفر له . وهناك روايات بألفاظ كثيرة في هذا الحديث ، الهم أن المعنى واحد فالبدار البدار إلى التوبة ، قبل أن تعمل سموم الذنوب بروح الإيمان عملاً يجاوز الأمر فيه عمل الأطباء واختبارهم ، فلا ينفع بعد ذلك نصح الناصحين ولا وعظ الواعظين ولا تحق عليها أنها من أصحاب الجحيم التوبة التوبة قبل أن يأتيكم الموت فلا تحصلن إلا على الخسران والخيبة ، الإنابة الإنابة قبل غلق باب الإجابة ، والإفاقو الإفاقة فقد قرب وقت الفاقة قال بعض السلف : من لم يتب كل صباح ومساء كان من الظالمين قال عز وجل "ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"
__________________
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اختى الكريمه اسماء بارك الله فيك على القصه الجميله الحمد لله ان فتح الله عليها بالاسلام ، جزاك الله خيرا وبانتظار ابداعاتك
__________________
![]() ![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() غاليتي فراشة المنتدى لا حرمني الله من مرورك الرائع
دمتي في حفظ المولى
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |