حلم الشاويش (قصة قصيرة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحج أسرار وأنوار مجلس الرحمة الشيخ الدكتور محمد حسان في ضيافة ملهم العيسوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التربية على العفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وحدة المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نعمة الماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ملخص من شرح كتاب الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 2952 )           »          الحج: أسرار وثمرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المنة ببلوع عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-03-2007, 08:01 PM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
Cool حلم الشاويش (قصة قصيرة)

إخوان أون لاين - 18/03/2007



بقلم: محمد عبد الحكيم سليم
حلم الشاويش
(القاهرة 1955)
الكون ساكن.. يكسوه صمت عجوز، وأبواب الزنازين على طول الممر تبدو بلا نهاية، الشاويش عبد المقصود قابضٌ بيده الصلبة على ذراعي، يتقدَّم بخطوته العسكرية وبوجه صارم لا أثر فيه للحياة، لا يسمع في الصمت سوى صوت أنفاسي وأنفاسه، وكأنما مات الوجود- كل الوجود، سوى صوت أنفاسنا وخطانا.. تبدو الأصابع من النوافذ الضيقة في الأبواب.. تعتصر قضبان الحديد البارد.. وإلى متى؟!

في زنزاتي كل العيون تجمَّدت وتجمعت عليَّ بنظرة إشفاق.. الكل يعرف ماذا تعني الرحلة بعد منتصف الليل إلى خارج الأسوار، صرخ فينا أحدهم حين جاءوا بنا: "أنتم الذين ستصلحون الكون؟!.. إنني أدفن في كل ليلة عشرة كلاب منكم في هذه الصحراء" وأشار إلى خارج الأسوار.. حيث الرمال بلا نهاية..

ها هو الشاويش عبد المقصود يعبر بي سور السجن إلى الصحراء.. أطأ الرمال الباردة.. تُرى هل تحت قدمي الآن رأس لأحدهم؟! عما قليل سأكون أحدهم.. الأمر بسيط.. رصاصة لا صدى لها.. وحفنة من رمال.. وقبر فسيح بعرض هذا الفضاء، شيء عجيب!! إنني أسير ببساطة وكأنني أسير إلى مسجد قريتنا، يلتفت إلى وجه الشاويش، وتتجمَّد قدماه: "رأيت حلمًا!!"..

وللحظة مرت لم أدرِ ماذا يعني.. لمحت الحياة حائرةً تجاهد لتطلَّ من قسمات وجهه: "رأيت حلمًا مزعجًا، وقلت لن يفسره لي سواك، لقد رأيت فيك الصلاح ونحن نضربك!!"..

"ماذا رأيت؟!"..
"رأيت أني أسير في وحل، لا أكاد أُخرج قدميَّ حتى تغوص الأخرى".
"وهل خرجت من الوحل؟!"..
"................"
"ستكون في شدة.. والله سينقذك!!" وأشرق وجهه بابتسامة طفل!!
"هل تصلي يا عبد المقصود؟!".. نظر إلى عيني طويلاً!!
"كنت أصلي!!"
"....................."
"سأصلي!!.........."
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.88 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]