في استقبال الشهر الكريم وضبط أوقاته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحياة لا تخلو من جراح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الاستقامة بعد الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          صفقة مع الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سوانح تدبرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2470 )           »          فضائل قول ١٠ مرات: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ݣنون والإسلام الرائد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          النشر لما بعد الحج والعشر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كيف يقومون إلى أرض المحشر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          هَمَسات .. في كلمات ... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 36 - عددالزوار : 16955 )           »          ثواب من قال ١٠ مرات: لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-04-2021, 11:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,581
الدولة : Egypt
افتراضي في استقبال الشهر الكريم وضبط أوقاته

في استقبال الشهر الكريم وضبط أوقاته


د. صغير بن محمد الصغير


الخطبة الأولى:
الحمد لله حمداً كثيراً كما يليق بجلاله وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، النبي المصطفى، والرسول المجتبى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين انتشر فضلهم في الورى، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً. وبعد:
فيا عباد الله: الزموا التقوى، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم..﴾.
أيها الإخوة: ها هي قناديل رمضان ستضيء الكون بإذن الله، وها هي الصدور المؤمنة تنشرح لاستقباله قائلةً: لقد أظلنا شهر الخير والبركات والمغفرة والرحمات، فاللهم بلغنا إياه وبارك لنا فيه. ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة وغُلِّقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين) متفق عليه([1]).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أُعْطِيَتْ أمتي خمس خصال في رمضان لم تُعْطَهُنَّ أمة من الأمم قبلها: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، وتصفد فيه مَرَدَة الشياطين فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة"، قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: "لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله" رواه الإمام أحمد. ([2]) قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وإنما تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر لكثرة الأعمال الصالحة وترغيباً للعاملين، وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي من أهل الإيمان، وتصفد الشياطين فتُغَلُّ فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره. اهـ.[3]
فهنيئاً لك أيها الأخ المبارك يا من سيبلغك الله هذا الشهر المبارك، فقدِّر هذه النعمة حقَّ قدرِها من الشكر والمسارعة في الخيرات، وحفظ الجوارح عن المحرمات.
أيها المبارك: الزمن يتسارع.. والأذهان شاردة.. والمادة طاغية.. والروحانية للعبادة تتلاشى إلا ما شاء الله.. كثيرٌ منا ملأ الأسواق ضجيجاً استعداداً لأيام وليالي الشهر، وللعيد السعيد.. حسناً! وهل ملأتَ النفسَ اشتياقاً للساعات الرمضانية كما يخطط المحب للقاء حبيبه.. والمؤمن العاقل يُدرك أن ساعات هذا الشهر ولحظاته لا يُمكن أن تُعَّوض، وكلما نظّم المؤمن وقته وعبادته أنتج أكثر، ورمضان من أغلى الأوقات ثمناً، اقلب شاشة تلفازك إلى الجدار وأغلق وسائل التواصل الملهية، وخطط لما ينفعك في هذا الشهر المبارك، ونوِّع بين العبادات فلا يدري المؤمن بأيهما يرفع الله درجاته ويعلي منزلته، ذات مرة لما صلَّى النبي صلى الله عليه وسلم الصبحَ التفت على أصحابه فقال: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ صَائِمًا»؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ: «فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ جَنَازَةً»؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ: «فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مِسْكِينًا»؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ: «فَمَنْ عَادَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مَرِيضًا»؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ» أخرجه مسلم[4]، وعند الطبراني في الكبير: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى اسْتَعْلَى بِهِ الضَّحِكُ، ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا جَمَعَهُنَّ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ إِلا مُؤْمِنٌ، وَإِلا دَخَلَ بِهِنَّ الْجَنَّةَ»[5].
فلننظر أيها الإخوة كيف وفَّق الله أبا بكر رضي الله عنه للجمع بين عدَّة عباداتٍ في زمن قصير جدًّا، فهكذا يكون المؤمن في ساعات ليله ونهاره خاصةً في مثل هذا الشهر المبارك، فإن الحسنة تعظم في مثل هذه الأوقات وتتضاعف، قال السيوطي الحنبلي رحمه الله: وتضاعف الحسنة والسيئة بمكان فاضل كمكة والمدينة وبيت المقدس وفي المساجد، وبزمان فاضل كيوم الجمعة، والأشهر الحرم ورمضان. أما مضاعفة الحسنة؛ فهذا مما لا خلاف فيه، وأما مضاعفة السيئة; فقال بها جماعة تبعاً لابن عباس وابن مسعود... وقال بعض المحققين: قول ابن عباس وابن مسعود في تضعيف السيئات: إنما أرادوا مضاعفتها في الكيفية دون الكمية) [6] اهـ.
فلنحرص على مضاعفة الحسنات وترك السيئات والتوبة النصوح خاصةً في مثل هذه الأوقات الفاضلات، فربما لا تعود إلينا مرة أخرى.
أقول قولي هذا وأستغفر الله...
الخطبة الثانية:
الحمد لله...
نحن مقبلون على إجازة طويلة لأبنائنا، وهذه نعمة عظيمة إذا أحسن استغلالها، ولكن هذه النعمة قد تنقلب إلى نقمة وشرٍّ إذا ترك الشاب نفسه بلا شيء مفيد يشغله، ونبيُّنا محَمَّد صلى الله عليه وسلم يقول: "نِعمَتانِ مَغبونٌ فيهما كَثيرٌ من النَّاس: الصِّحَّةُ والفَراغ" رواه البخاري[7]، مؤلم ما نراه من بعض شبابنا من سهر في الليل وارتكاز في زوايا الأحياء والحارات وإزعاج وضجيج أصوات وعدم احترام حرمات، ولهو في محرمات، والله ليسألن عن هذا ويُسأل أولياؤهم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون..
أيها الشاب.. أيها الأب.. أيها الولي.. ثمة محاضن تربوية ودورات تدريبية وعلمية، وحلقات تحفيظ للقرآن الكريم، ونوادٍ صيفية.. إلى غير ذلك من المناشط.. استغِلها وخطط لها بما يملأ إنتاجك في الدنيا وحسناتك في الآخرة.
أيها الإخوة: في هذه الإجازات تكثر عروض الترفيه والمهرجانات وغيرها، ولا بأس من الترويح المباح من غير إسراف، ولكن يجب علينا الحذر كل الحذر من الذهاب أو السفر إلى الأماكن التي يكون فيها منكرات، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين" رواه البخاري[8]. وكلنا راعٍ وكلنا مسؤول عن رعيته..
عباد الله: إن الله وملائكته يصلون على النبي...


[1] البخاري (3103)، مسلم (1079).

[2] أحمد (2/292).

[3] مجالس شهر رمضان ص 8.

[4] أخرجه مسلم 2/713 برقم 1028.

[5] المعجم الكبير للطبراني 8/204 برقم 7826. قال الهيثمي: وفيه عبيدالله بن زخر وفيه كلام وقد وثِّق. مجمع الزوائد ص 136

[6] مطالب أولي النهى 2/385.

[7] البخاري (6412).

[8] البخاري (6069).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.01 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]