وصية فتاة من سوريا (شعر تفعيلة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141853 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-05-2021, 03:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي وصية فتاة من سوريا (شعر تفعيلة)

وصية فتاة من سوريا (شعر تفعيلة)
فاطمة عبدالمقصود






لو كانَ دمي قطراتٍ خُزِنَت في جوف الأرضْ
لو كانت أُمي غانيةً تعرض في شاشات الغربْ
أو كان أبي عابدَ أوثانٍ في أقصى الشرقْ
لانتفضَ العالم حقًّا.. وبكى كلُّ الناس لأجلي
وتنادَوا للمعركة الكبرى كي يُهزم صرح البغيْ

لكنِّي أحمل إسماً عربيًّا وأبي رجلٌ كسر الذلّْ
أُمي أيضاً يا للعارْ..
عربيَّةْ..
ولدَينا دينٌ يدعو للعزةْ
فلماذا يبكي العالمُ.. كيف تراودهُ النخوةُ.. أو يتألَّمْ؟
قد قالت أعيُنهم: تلك شعوبٌ لا تعنينا
ماتوا.. قُتلوا.. يحيون بذلٍّ أو فقرٍ.. لا بأسْ
ما دُمنا نحيا وَفق إرادتنا.. نستعبدُ مَن شئنا
ونمنُّ على من شئنا بعضاً من إحسانْ..

ليس جديداً أن أبصر هذا الزورَ وهذا الكيدْ
فالمشهدُ في ذاكرتي يتجدَّدْ
هذا المتوحشُ مصاصُ الدمّْ
من يزعم أن حضارتَهُ تحمي الإنسانَ..
وأن له قلباً يألمْ؟
يعطي السكينَ لقتلي بيدٍ..
ثم الأخرى تلقي أعمدةً لمخيمْ

لا أنتظرُ صلاحاً أو معتصماً
فعراقٌ قبلي غصبوها
ليبيا صرخت.. يمنٌ ثارتْ
وفلسطينُ زماناً تتوجعْ
وهويةُ إخوانٍ في بورما.. كوسوفا قبلاً.. والبوسنةُ..
كشميرُ وشيشانٌ.. ما اهتزَّ العالم يوماً..
ما سُلَّ السيف ليهويَ فوق الظلمِ
ويحييْ الإنسانْ..
كلاَّ لا يمكن أبداً ما دام جميع الأهلِ سُكارى وضحايا
وقليلٌ جدًّا أحياءْ

من أجلي.. لا.. فقد اعتدتُ الموتَ
وقد صرت وقوداً للنصر القادم رغمَ الأشلاءْ
من أجلِ بقايا عربٍ قد يأتيهم طوفانُ الموت قريباً..
من أجل صغارٍ حلَموا يوماً بحياةْ
لا تنتظروا القادمْ
هبُّوا الآن لأنفسكم.. يكفي عارُ الصمتْ..
قد آن أوان الفهمِ بأنَّا لا نعني أحداً
دمنا.. عزتنا.. أو أوردةُ الحريةْ..
إلا حينَ نصدِّق أنا أقوى
ونقدمُ إثباتاً بالمعنى

يا كلَّ أبيٍّ ينظر للتاريخِ
يتوق لمجدٍ وحضارةْ:
كُفَّ الآن عن الشكوى
حاول أن تفهم سرَّ الكون
كيف المطرُ يجيء وكيف السيلُ..
وكن أنت الغيثَ وكن ذاك الموجْ
وافهم هذا العالمَ حقًّا
فغداً إن أحسنت الصنعْ..
جاءك يسعى فجرُ النَّصرْ.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.68 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]