عفوا سراييفو - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السائرون على الطريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سَرِيَّة مؤتة اكتشافات جديدة في السجلات التاريخية الرومية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الفتور في الطاعة ..!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          (وَظَنّوا أَنَّهُم مانِعَتُهُم حُصونُهُم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مسالك النفوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          قلب المؤمن بين الخوف والرجاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الخوف والرجاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من الأسباب المعينة على قيام الليل .. مجاهدة النفس على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المحتوى القيمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سُنّة: خدمة الرجل لأهله وإنجاز شؤون البيت بيده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-11-2021, 01:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,891
الدولة : Egypt
افتراضي عفوا سراييفو

عفوا سراييفو
أ. محمود مفلح



ماذا سأكتبُ يا سَراييفو
وهل تُجدي الكتابةُ في زمانِ القمعِ.. في زمن الطغاةْ؟
هل أستطيعُ بأن أجففَ قطرةً من عين أرملةٍ؟
وأرسلَ للمساجد مئذنهْ؟
هل أستطيع بأن أعيدَ إلى شبابيك الربيع هناكَ
عصرَ السوسنهْ؟
سحبٌ تغطي وجهكِ الميمونَ
قنبلةٌ تفجرُ ملجأَ الأيتامِ
عاصفةٌ من النار الحقودةِ
تأكل الشجرَ العفيفْ..
ودمٌ هناك على الرصيفْ!
تلكَ "الطوابير" التي هُرعتْ من البيت المهدَّمِ..
أين تَمضي؟
فأمامَها أزَّ الرصاصُ
وخلفَها أزَّ الرصاصْ
والطفلةُ الشقراءُ تلهثُ.. أينَ دُميتها؟
بل كيف تُخرجها من الأنقاضِ... "ماما"
ما الذي فعلَ الجُناةْ!؟
والأمُّ ذاهلةٌ
فماذا تستطيع بأن تقولْ
يا أنتَ يا زمنَ المَغولْ..!
♦♦♦♦
تَبكي "سراييفو" ولا أحدٌ يجففُ فوق خدَّيها البكاءْ
تجري أمامَ الناس عاريةً ولا أحد يُناولها الرداءْ؟!
الجرحُ يؤلمُها وتنزفُ في الشوارع وهي صارخةٌ
أَلا أين الدواءْ؟!
♦♦♦♦
عفواً سراييفو..

فإن العالمَ المسكون بالظلمِ المعربِدِ
لا يبالي بالصراخِ ولا يبالي بالجراحْ
ماتَ الضمير وغُلَّت الأيدي، فهل تتوقعينْ
أن ينصُروكِ... وكلُّهم عَفنُ السنينْ؟
لا مجلسُ الخوف العتيدُ ولا أساطينُ السياسةِ...
مِثلما تتوهمينْ...
ما دامَ صوتكِ كل يومٍ خمسَ مراتٍ يدوِّي في السماءْ
ما دمتِ لا تتوجهينَ إلى كنائسهمْ.. وتُعلينَ الصليبْ
ما دامَ قلبُكِ مُثقلاً بالطلِّ في زمنِ اللهيبْ
لا تصرُخي أبداً
فما أحدٌ يجيبْ..
♦♦♦♦
عفواً "سراييفو" إذا فاضَ الكلامُ
فأنتِ أولُ من يقود إلى الخلودِ صُفوفنا
سيظلُّ وجهكِ رغمَ قسوتهِ منارَتنا المضيئةْ
سيظل آلافُ الضحايا في الطريق صُوًى [1] إلى غرفِ الجنانْ
سنظل خلفَ خُطاكِ نحكي عن شجاعتكِ الفريدةْ
من ها هُنا مرَّ الغزاةُ
وها هنا وقفتْ "سراييفو" تلقِّنهم بلاغتَها الجديدةْ
لَم تحنِ رأساً
لم تقُل إني تعبتُ من الصراعْ
رغمَ العواصف والقواصف والوجوهِ المكفهرَّهْ
ظلَّت كما شاء الرجالُ المؤمنونَ هناك حرَّهْ
وتطهرَت من رجسهمْ
فدمُ الشهادة في "سراييفو" أعادَ لها الحياةْ...
والمسلمونَ الشاكرون الحامدونَ هُناك

قامُوا للصلاةْ....


[1] علامات على الطريق.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.40 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.68%)]