استيقظت وأنا فراشة (قصة للأطفال) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أمهات المؤمنين رضي الله عنهن (9) إسلام أم سلمة رضي الله عنها وهجرتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          صلة الأخت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تضخم الأنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الهمة التي لا يُحدِّثك عنها أحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ما جاء في صلاة الضحى وبيان فضلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          عظّموا أقداركم بالتغافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صلاة الفجر (الفريضة الغائبة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المُقامر.. تقريب للصورة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أليست نفساً؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          العظيم العاقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-03-2022, 06:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,184
الدولة : Egypt
افتراضي استيقظت وأنا فراشة (قصة للأطفال)

استيقظت وأنا فراشة (قصة للأطفال)
يمام خرتش




وضعتْني أمي على سطح إحدى الوريقات الخضراء في شجرة تفاح كبيرة، كنت لا أزال بيضةً صغيرة جدًّا، بحجم حبَّة العدس فقط.

ومع إشراقة شمس الصباحِ انبثقتُ من البيضة، كنت يَرقةً على شكل دودة صغيرة، لا أخفيكم أنني كنت جائعةً جدًّا، فبدأت أَلْتهِمُ الورقة الخضراء التي كنت عليها، ثم أحبَبْتُ أن آكل شيئًا حلوًا، فمشيت على مهلٍ حتى وصلت إلى إحدى التفاحات الصفراء المعلَّقة على غصن الشجرةِ، كان منظرُها شهيًّا وطعمها حلوًا لذيذًا، فبدأت آكل بنَهَمٍ وأنا أَحفِرُ الأخاديدَ في التفاحة، وبينما كنت داخلَها أستمتع بالطعم الشهي، فاجأني اهتزازٌ قويٌّ، وكأن أحدًا ما قد قطف التفاحةَ من الشجرة، ثم سمعت صوتَ قضمة، فإذا بطفلٍ ينظر إليَّ مرعوبًا، ويصيح "مامااااا.. دودةٌ في التفاحة!"، ورمى التفاحة أرضًا!

تَدحْرجَتِ التفاحةُ، وتدحرجت معها، حتى ارتطمَتْ بصخرة صغيرة على الأرض، فخرجتُ منها مسرعةً.
تمدَّدت على العشبِ الأخضر النَّديِّ، ثم رَشَفْتُ رشفةً من قطرات الندى التي تجمَّعت على العشب، وخوفًا من أن تبتلعني إحدى الأبقارِ في الحقل وهي تتناول العشب؛ هَرْولْتُ مسرعةً إلى كرمة عنب قريبة، ويا لَفرحتي حين وجدتُ أمامي عنقودَ عنبٍ طازجٍ أحمرَ اللونِ، فصرتُ أدخل في حبة عنب وأخرج من أخرى حتى أنهكَني التعب!

عندها لففت جسدي بغطاءٍ حريريِّ ناعم، وغفوت تحتَ ورقة عنبٍ كبيرة، بقيت على تلك الحال أيامًا، بينما كان جسمي يكبَرُ ويكبَرُ تحت الغطاء، إلى أن حانَتْ لحظة الخروج.

عندها فتحتُ الغطاءَ وخرجت على شكل فراشةٍ جميلة ملوَّنة، اكتسَتْني بقعٌ صفراءُ بلون التفاحة، وخضراءُ بلون العشب، وحمراءُ بلون العنب الذي أكلْت.

حركت جناحيَّ بقوة، ثم رحتُ أُحلِّق مسرورةً بين الأشجار والأزاهير الملونة في الحقل.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.88 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.67%)]