رباط الاسرة والخيل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تصبح متحدثا لبقا ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ما يلاقيه العلماء من المكاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          جهد نور الدين زنكي في دعم المذهب السني في حلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مكانة المرأة المسلمة ودورها في الرقي الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          في فهم القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفسير سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          هل قصرت الأمهات في تربية البنات على حسن التبعل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الإحسان في القول والعمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          صيانة العلم وحفظه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حدث في التاسع والعشرين من ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-05-2007, 01:45 AM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
Icon1 رباط الاسرة والخيل

رباط الاسرة والخيل
بقلم: نور الهدى سعد




ليست هي خشبة مسرح يؤدِّي عليها الممثلون أدوارًا حفظوها، ويعودون إلى منازلهم ليلاً، ليخلوَ كل منهم إلى نفسه، إلى حقيقته التي لا يعرفها إلا الله ثم هو!!

وهي ليست مباراةً في الدهاء يستعرض طرفاها مهارات الخبث، ويستعرضان قدرتهما على الاستفزاز، ويزهو كل منهما بأنه جعل الآخر يفقد أعصابه أولاً.

هي أيضًا ليست مؤسسةً عسكريةً تحكمها قواعدُ صارمةٌ جامدةٌ مجردةٌ من المشاعر والاعتبارات الإنسانية!! كما أنها ليست ديوانَ شعر عاطفي محتشدًا بكلمات الحب والعشق والهيام، ولا مكانَ فيه لصوت العقل ونداء المسئولية.

وهي ليست- كما يظن البعض- سجنًا سِيقوا إليه قسرًا وأُوصدت دونهم أبوابه فلم يستطيعوا منه فكاكًا، وقضوا حياتهم داخله يحلمون بيوم التحرر.

وليست ورطةً يعجز المرء عن التخلص منها، فيظل يتحايل ليتكيفَ معها، ويتقبلها دون جدوى فيضطر للاستسلام يائسًا، ويواصل حياته مع الورطة حالمًا بالخلاص في كل لحظة!!

وهي كذلك ليست قيدًا يكبل الحرية، ويغل اليد بالمسئوليات ويجعل أيام خلو البال ذكريات سعيدة يُسرِّي بها المأسور عن نفسه، ويتمنى لو يعود به الزمن إلى الوراء ليعيشها مرةً أخرى، وليست صفقةً يربحها مَن يدفع أكثر ويفوز بها مَن ملك بينما الآخرون يقفون في عجز أمام شروط هذه الصفقة التي تتضاءل دونها إمكاناتهم!

ليست الحياة الزوجية الميثاق الغليظ- كلمة الله- شيئًا من ذلك، ولكن هذا ما تصوره الأفلام والمسلسلات، وهذا ما يؤكده واقع كثير من بيوتنا للأسف!

فكم من بيوتٍ يتقن أربابها التمثيل ليواصلوا حياتهم، زوجات يضمرن لشركائهن أو أزواج يضمرون لشريكاتهم البغض نادمين على ربط حياتهم بهن!

وكم من زيجاتٍ المرأةُ فيها تقضي فترة تجنيدٍ إجباري، وتسير تتلفت وراءها؛ خوفًا من خطأ صغير صغير، عقابه كبير، وتعيش مذعورةً ذليلةً تحت رئاسة قائد لا يرحم ضعفًا، ولا يلتمس عذرًا، ولا يرعى فيها إلاًّ ولا ذمة.

وعلى الطرف الآخر زيجات لم تُبن على غير الحب، أو توهم به، وعندما انغلقت الأبواب، وخرج الواقع من قمقم الحلم انكشف الوهم، واكتشف الزوجان أنهما لا يملكان ما يصمدان به أمام مسئوليات حياتهما، ويعجزان عن الاستمرار، فيسدلان الستار على مسرحيةٍ هزلية، وينسحبان محملين بأطنانٍ من الإحساس بالندم والخذلان!

وكم من رجالٍ الزواجُ عندهم نهايةٌ مأساويةٌ لحياةِ الحرية وأيام الانطلاق، يتعاملون معه كفريضةٍ اجتماعيةٍ يؤدونها كارهين، فتُظهر تصرفاتُهم ضجرَهم، وضيقَهم، وعندما تحين فرصة الفرار لا يتردَّدون في الهرب والخروج من الورطة!!

وكم من فتياتٍ يرفضن صعوبات البداية، ولا يقبلن إلا البدء من حيث انتهت الأخريات اللاتي عشن سنواتٍ طويلةً على القليل، رافعات شعار (خذوهم فقراء) صبورات قنوعات.

وهكذا.. يُشوِّه الإعلام صورة الزواج قيراطًا، ويشوهها المتزوجون أنفسهم أربعة وعشرين، وتتعدد أسباب هذا التشويه لتكون المحصلة تجارب فاشلة، ونفوسًا معقدة وصغارًا ضائعين، أو رفضًا قاطعًا للإقدامِ على التجربة من الأساس، وبالتدريج تتراجع وتتراجع قيمة "الأسرة" برونقها الإسلامي الوسطي الجميل، وتفتقد مجتمعاتنا- أو تكاد- ما كانت تزهو به على غيرها، ويصفق أعداؤنا طربًا، فقد تحققت أهدافهم.. حققناها نحن غفلةً أو عمدًا.

كيف نرد لهذه القيمة الرائعة اعتبارها؟
كيف نتشبث بالبقية الباقية من هويتنا "الأسرية"؟
كيف نحبط المخطط؟ ونمزق خيوط المؤامرة؟

الطريق طويلة، وربما غير ممهدة، ولكنَّ الخطوة الأولى ستجر وراءها قاطرة باقي الخطوات، ولا أحسب هذه الخطوة إلا تربيةً زواجيةً واعيةً، يضع المتخصصون أسسها، ويجعلها دعاتنا ضمن أولوياتهم، حيث لا يخلو درسٌ أو خطبةٌ من التذكرة بأهمية الزواج، وبسط الحل الإسلامي لمشكلاتنا الأسرية، ووضع الزواج في إطاره الأشمل، فهو ليس مجرد علاقة مشروعة بين رجلٍ وامرأة إنه خط دفاع أول ضد الهجوم على ثوابتنا، ولا أظن البيوت السعيدة أو التي تعرف كيف تتعامل مع مشكلاتها إلا جزءًا من القوة التي طالبنا الله سبحانه وتعالى بأن نعدها لنرهب أعداءه وأعداءنا، كما لا أظن "رباط" الزواج المؤسس على شرع الله وعلى أعمدة السكن والمودة أقل أهميةً من رباط الخيل.
__________________
الله غايتنا رسولنا زعيمنا رسولنا قدوتنا قرآننا دستورنا قرآننا شرعتنا جهادنا سبيلنا والموت فى سبيل الله اسمى امانينا
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.35 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.57%)]