|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() سورية ومصر (شعر) حافظ ابراهيم لِمِصرَ أَم لِرُبوعِ الشامِ تَنتَسِبُ ![]() هُنا العُلا وَهُناكَ المَجدُ وَالحَسَبُ[1] ![]() رُكنانِ لِلشَرقِ لا زالَت رُبوعُهُما ![]() قَلبُ الهِلالِ عَلَيها خافِقٌ يَجِبُ[2] ![]() خِدرانِ لِلضادِ لَم تُهتَك سُتورُهُما ![]() وَلا تَحَوَّلَ عَن مَغناهُما الأَدَبُ[3] ![]() أُمُّ اللُغاتِ غَداةَ الفَخرِ أُمُّهُما ![]() وَإِن سَأَلتَ عَنِ الآباءِ فَالعَرَبُ[4] ![]() أَيَرغَبانِ عَنِ الحُسنى وَبَينَهُما ![]() في رائِعاتِ المَعالي ذَلِكَ النَسَبُ[5] ![]() وَلا يَمُتّانِ بِالقُربى وَبَينَهُما ![]() تِلكَ القَرابَةُ لَم يُقطَع لَها سَبَبُ[6] ![]() إِذا أَلَمَّت بِوادي النيلِ نازِلَةٌ ![]() باتَت لَها راسِياتُ الشامِ تَضطَرِبُ[7] ![]() وَإِن دَعا في ثَرى الأَهرامِ ذو أَلَمٍ ![]() أَجابَهُ في ذُرا لُبنانَ مُنتَحِبُ[8] ![]() لَو أَخلَصَ النيلُ وَالأُردُنُّ وُدَّهُما ![]() تَصافَحَت مِنهُما الأَمواهُ وَالعُشُبُبِ[9] ![]() الوادِيَينِ تَمَشّى الفَخرُ مِشيَتَهُ ![]() يَحُفُّ ناحِيَتَيهِ الجودُ وَالدَأَبُ[10]
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 28-02-2023 الساعة 09:31 PM. |
#2
|
||||
|
||||
![]() فَسالَ هَذا سَخاءً دونَهُ دِيَمٌ ![]() وَسالَ هَذا مَضاءً دونَهُ القُضُبُ[11] ![]() نَسيمَ لُبنانَ كَم جادَتكَ عاطِرَةٌ ![]() مِنَ الرِياضِ وَكَم حَيّاكَ مُنسَكِبُ ![]() في الشَرقِ وَالغَربِ أَنفاسٌ مُسَعَّرَةٌ ![]() تَهفو إِلَيكَ وَأَكبادٌ بِها لَهَبُ[12] ![]() لَولا طِلابُ العُلا لَم يَبتَغوا بَدَلاً ![]() مِن طيبِ رَيّاكَ لَكِنَّ العُلا تَعَبُ[13] ![]() كَم غادَةٍ بِرُبوعِ الشَأمِ باكِيَةٍ ![]() عَلى أَليفٍ لَها يَرمي بِهِ الطَلَبُ[14] ![]() يَمضي وَلا حيلَةٌ إِلّا عَزيمَتُهُ ![]() وَيَنثَني وَحُلاهُ المَجدُ وَالذَهَبُ[15] ![]() يَكُرُّ صَرفُ اللَيالي عَنهُ مُنقَلِباً ![]() وَعَزمُهُ لَيسَ يَدري كَيفَ يَنقَلِبُ[16] ![]() بأَرضِ (كولُمبَ) أَبطالٌ غَطارِفَةٌ ![]() أُسدٌ جِياعٌ إِذا ما ووثِبوا وَثَبوا[17] ![]() لَم يَحمِهِم عَلَمٌ فيها وَلا عَدَدٌ ![]() سِوى مَضاءٍ تَحامى وِردَهُ النُوَبُ[18] ![]() أُسطولُهُم أَمَلٌ في البَحرِ مُرتَحِلٌ ![]() وَجَيشُهُم عَمَلٌ في البَرِّ مُغتَرِبُ[19]
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 28-02-2023 الساعة 09:32 PM. |
#3
|
||||
|
||||
![]() لَهُم بِكُلِّ خِضَمٍّ مَسرَبٌ نَهَجٌ ![]() وَفي ذُرا كُلِّ طَودٍ مَسلَكٌ عَجَبُ[20] ![]() لَم تَبدُ بارِقَةٌ في أُفقِ مُنتَجَعٍ ![]() إِلّا وَكانَ لَها بِالشامِ مُرتَقِبُ[21] ![]() ما عابَهُم أَنَّهُم في الأَرضِ قَد نُثِروا ![]() فَالشُهبُ مَنثورَةٌ مُذ كانَتِ الشُهُبُ ![]() وَلَم يَضِرهُم سُراءٌ في مَناكِبِها ![]() فَكُلِّ حَيٍّ لَهُ في الكَونِ مُضطَرَبُ[22] ![]() رادوا المَناهِلَ في الدُنيا وَلَو وَجَدوا ![]() إِلى المَجَرَّةِ رَكباً صاعِداً رَكِبوا[23] ![]() أَو قيلَ في الشَمسِ لِلراجينَ مُنتَجَعٌ ![]() مَدّوا لَها سَبَباً في الجَوِّ وَاِنتَدَبوا[24] ![]() سَعَوا إِلى الكَسبِ مَحموداً وَما فَتِئَت ![]() أُمُّ اللُغاتِ بِذاكَ السَعيِ تَكتَسِبُ[25] ![]() فَأَينَ كانَ الشَآمِيّونَ كانَ لَها ![]() عَيشٌ جَديدٌ وَفَضلٌ لَيسَ يَحتَجِبُ ![]() هَذي يَدي عَن بَني مِصرٍ تُصافِحُكُم ![]() فَصافِحوها تُصافِح نَفسَها العَرَبُ
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 28-02-2023 الساعة 09:33 PM. |
#4
|
||||
|
||||
![]() فَما الكِنانَةُ إِلّا الشامُ عاجَ عَلى ![]() رُبوعِها مِن بَنيها سادَةٌ نُجُبُ[26] ![]() لَولا رِجالٌ تَغالَوا في سِياسَتِهِم ![]() مِنّا وَمِنهُم لَما لُمنا وَلا عَتَبوا[27] ![]() إِن يَكتُبوا لِيَ ذَنباً في مَوَدَّتِهِم ![]() فَإِنَّما الفَخرُ في الذَنبِ الَّذي كَتَبوا[28] المصدر: «ديوان حافظ إبراهيم» (ص 268 - 271) ------------------------------- [1] أي انتسب إلى أي الأمتين شئت، فكلتاهما في العلا والحسب سواء. [2] وجب يجب ووجيبًا: اضطرب؛ وهو هنا كناية عن الإشفاق على كلتا الأمتين والرعاية لهما والحرص عليهما. والهلال: شعار الدولة العثمانية. [3] الضاد: كناية عن اللغة العربية. والمعنى: المنزل الذي غنى به أهله، أي أقاموا. [4] يريد أن الأمتين تجمع بينهما أمومة واحدة وهي اللغة، وأبوَّة واحدة، هم العرب. [5] يرغبان عن الحسنى: ينصرفان عن حسن الجوار. ورائعات المعالي: ما ظهر منها ووضح. [6] متَّ إليه بكذا: توسل إليه به. [7] ألمت: نزلت. وراسيات الشام: جبالها. [8] ذرا لبنان: مرتفعاته وأعاليه، الواحدة ذروة. [9] الأردن: نهر بفلسطين معروف. والأمواه: جمع ماء. [10] الدأب (بالتحريك): الجدُّ والاجتهاد. [11] الديم من السحب: جمع ديمة، وهي الدائمة المطر. والقضب: السيوف القواطع، الواحد قضيب، فعيل بمعنى فاعل. يشير بالشطر الأول إلى وادي النيل؛ وبالشطر الثاني إلى وادي الأردن. [12] مسعرة: ملتهبة من الشوق. وتهفو: تميل. ويشير إلى حنين رجال لبنان النائين عن وطنهم في أنحاء الأرض طلبًا للرزق. [13] الريا: الرائحة الطيبة. [14] الغادة: الفتاة المتثنية لينا ونعومة. «ويرمي» الخ، أي يقذف به طلب الرزق في أنحاء البلاد. [15] يقول: إن هذا الطالب يذهب على وجهه غير مزوّّد إلا بعزيمة صادقة، ويعود متحليًّا بحلى المجد، موفور الثراء والغنى. [16] «يكر صرف الليالي عنه» الخ، يقول: إن نوائب الأيام ترتد عنه منقلبة وعزمه ثابت ماض في سبيله لا يتغير ولا يتبدل. [17] أرض كولمب: أمريكا، أضيفت إلى مكتشفها. والغطارفة: السادة الشرفاء والسراة من الناس، الواحد غطريف وغطراف. ويريد رجال لبنان المهاجرين إلى أمريكا. وإذا ما ووثبوا وثبوا، أي إذا ما اعتدى عليهم انتصفوا لأنفسهم. والمواثبة بين الخصمين: أن يثب كل منهما على صاحبه. [18] تحامى: تتحامى، فحذف إحدى التاءين للتخفيف. ويريد بقوله: «لم يحمهم علم»: أنهم ليسوا أصحاب سفارة يحتمون بها وإنما يحتمون بمضائهم وعزمهم اللذين ترتيد عنهما نوائب الأباء كليلة مهزومة. [19] يقول: إنهم لا أسطول لهم ولا جيش غير الأمل البعيد والعمل للرزق في كل مكان. [20] الخضم: البحر. والمسرب: الطريق. والنهج من الطرق (بتسكين الهاء): الواضح المسلوك منها؛ وحرك الهاء بالفتح لضرورة الوزن. «وذرا كل طود»، أي أعالي كل جبل. [21] المنتج: مكان الانتجاع، أي طلب الرزق. يقول: إنه قد بلغ من سعيهم على الرزق أنه لا تظهر علامة تنبئ بوجوده في مكان إلا وجدت من رجال الشام من يرقبها ويسبق الناس إليها. [22] السرى (مقصورًا ومدَّ للشعر): السير بالليل. ومناكب الأرض: نواحيها. والمضطرب: المذهب يضطرب فيه الناس، أي يذهبون ويجيئون. [23] رادوا: طلبوا. والمناهل: الموارد. [24] انتدب فلان للأمر: خف إليه. [25] يريد بقوله: «وما فتئت» الخ: أنَّهم ينشرون اللغة العربية حيثما حلوا؛ وفي ذلك كسب لها. [26] عاج على المكان: ما إليه. [27] يقول: لولا جماعة المفرقين بين القطرين وتغاليهم في ذلك، لما وقع بيننا ما يوجب اللوم منا ولا العتاب منهم. [28] الضمير في «مودتهم» للسوريين. منقول
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 28-02-2023 الساعة 09:34 PM. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |