وجوب الاعتراف بالنعم والفرار من الفتن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         7 تريكات عشان تاكل صحي في العيد من غير حرمان.. المحشي في الفرن والكبة مشوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          طريقة عمل الكفتة المشوية فى عيد الأضحى.. طعمها لايقاوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          بعد أكل الفتة واللحمة.. 8 أخطاء نرتكبها عند غسل الأطباق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح البشرة والتخلص من علامات الإرهاق فى العيد.. خطواتها سهلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          استبدلى الحلويات بتورتة الشاورما والفتة بخطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وقفات مع عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 120 )           »          لن ينال الله لحومها ولا دماؤها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ماذا بعد الحج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أعياد بلا عتاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فضائل من قال ١٠٠ مرة: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له...) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-05-2023, 04:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,493
الدولة : Egypt
افتراضي وجوب الاعتراف بالنعم والفرار من الفتن

خطبة الحرم المكي - وجوب الاعتراف بالنعم والفرار من الفتن


الفرقان



جاءت خطبة الحرم المكي بتاريخ 13 جمادي الآخرة 1444هـ، الموافق 6 يناير 2023م، بعنوان: (وجوب الاعتراف بالنعم والفرار من الفتن)، للشيخ د: عبدالله بن عواد الجهني، واشتملت الخطبة على عناصر أهمها: نعم الله وخيراته المتوالية، والتحذير من دار الغرور، والمسلم يستنير في حياته بنور الشرع وهدايته، وازدواجية القيم والمفاهيم في الحياة المعاصرة، والوصية بالتقوى والتحذير من المعاصي.

في بداية الخطبة أكد الشيخ الجهني أننا في هذه الأيام نتقلَّب في نِعَمٍ من الله وافرة، وخيراتٍ عامرةٍ، سماؤُنا تُمطِر، وشجَرُنا يُثمِر، وأرضُنا تخضرُّ، فتَح الرزاقُ لنا أبوابَ السماء، فعمَّ بغيثه جميعَ أرضنا، فامتلأتِ السدودُ والوديانُ والآبار، وارتوت الأرض والأشجار، فاللهم زِدْنَا من فضلِكَ ورحمتِكَ؛ فإنَّه لا يملكها إلا أنتَ سبحانك وبحمدك، اللهم سُقيَا رحمةٍ لا سُقيَا عذابٍ ولا هدمٍ ولا غرقٍ.

الدنيا دارُ ابتلاءاتٍ ومِحَنٍ


الدنيا دارُ ابتلاءاتٍ ومِحَنٍ، والحصيفُ مَنْ تحرَّزَ لنفسِه ودِينِه حتى لا يقعَ في الفتنِ، لِيَنْجُوَ منها، وأعظمُ الخلقِ غرورًا مَنِ اغترَّ بالدنيا وعاجِلِها، فآثَرَها على الآخِرةِ، ورضي بها من الآخرةِ، فمَنِ اعتصَم بحبلِ اللهِ واستنارَ بنورِ اللهِ وتمسَّكَ بكتابِ اللهِ استقام ونَجَا، ومَنْ أفلتَ السببَ وأغمَضَ عَينَه عن النور وصدَّ عن الصراط المستقيم، تاهَ وهلَكَ، والعياذ بالله -تعالى.


بحر الحياة


في هذه الدنيا يسبح الإنسان في بحر الحياة، بينَ أمواجِ الهواجسِ والأفكارِ والوساوسِ والظنونِ والأهواءِ والشهواتِ وأعاصيرِ الأعراضِ، والذي خلَق الإنسانَ وخلَق فيه أفكارَه ووساوسَه وغرائزَه، وخلَق الأعراضَ التي تُحيط به، لم يَغفُل عنه ولم يُهمله، بل أعطاه عقلًا وبصيرةً، وأرسل إليه رسولًا، وأنزَل عليه نظامًا يُوجِّهه في مسيرته في هذه الحياة، ومدَّ له سبيًا متصلًا بشاطئ النجاة، وفيه عروةٌ وثيقةٌ لا تُفصَم؛ فهو كمَثَل زورقٍ في بحرٍ لجيٍّ يرفعه الموجُ ويَخفِضُه، وتُحرِّكُه الرياحُ يمينًا وشمالًا، فلابدَّ له مَنْ يُوصله ويحدِّد اتجاهَه، ولابدَّ له من رُبَّانٍ ماهرٍ يَعرِف الممراتِ يسيرُ به إلى اتجاهِ الْمَرْسى، فإذا لم يكن كذلك ضَلَّ في المتاهاتِ وغَرِقَ.

الازدواجيَّة والاختلاف في هذا الزمن


ومن هذا المثل نتعرَّف على الازدواجيَّةِ والاختلافِ في هذا الزمن، فقد كَثُرَ العلمُ وانتشَر الجهلُ، وكثرتِ الأموالُ وزاد الفقرُ، وتطوَّر الطبُّ وفشتِ الأمراضُ، كَثُرَ العلمُ في النظريَّات والصناعات والفلسفات، ولكِنْ كَثُرَ الجهلُ بواجبِ الإنسانِ ورسالتِه في هذه الحياةِ، فصار العلمُ بدون تقوى، وعلى غير هُدًى، فاستُغِلَّتِ العلومُ لغير ما خُلِقَتْ له، خُلِقَتْ لتكونَ دليلًا على قدرة خالقها ووحدانيته، ولتكونَ رابطةً بينَ الإنسان وخالقه، خُلِقَتْ لتكونَ عونًا للإنسان على طاعةِ ربِّه، ولكنَّ العلمَ بعيدٌ عن هذا الآنَ إلا ما شاء اللهُ؛ فقد استُعملت بعضُ العلوم الآنَ للتخريب والتدمير والصدِّ عن دينِ اللهِ، واستعبادِ الضعيفِ، والسببُ في ذلك هو فَصْلُ العلمِ عن الإيمانِ، فإلى متى هذه الجهالةُ؟

لقد تطوَّر الاقتصادُ وكثرتِ الأموالُ فزادتِ النفوسُ شُحًّا وبخلًا ونهمةً في جمع الأموال بالحلال والحرام، بحقٍّ وبدونِ حقٍّ، كشارِبِ ماءِ البحرِ، كلما زادَ شُربًا ازدادَ عطشًا؛ فبعض الناس يُنفِق مئاتِ الألوفِ في رحلةٍ سياحيَّةٍ، ولكنَّه لا يُواسِي فقيرًا ولا يَعطِف على يتيمٍ؛ والسببُ في ذلك الجهلُ بنظامِ الإسلامِ، والجهلُ بالحسنى.


أعظم الازدواجيةِ


ألَا وإنَّ أعظمَ الازدواجيةِ في حياتِنا هي الازدواجيةُ في أمرِ دينِنا، نعلمُ الخيرَ ونأتي منه ما أَرَدْنَا، ونعلمُ الشرَّ ونجتنبُ منه ما شِئْنَا، نعلمُ الهُدَى ولا ندخلُ فيه كلِّه، ونعلمُ الضلالَ ولا نخرجُ منه كلِّه، اعتمادُنا على رحمةِ اللهِ -تعالى- ومغفرتِه، وكأننا لا نقرأُ القرآنَ، فلمَّا ذكرَ اللهُ -تعالى- أن: {رحمتَه وسعت كل شيء}، ذكرَ أهلَها وأحقَّ الناسِ بها، قال: {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}(الْأَعْرَافِ: 156).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.82 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]