حلم النبي - صلى الله عليه وسلم - وصبره على الأذى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136622 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5543 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8176 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2024, 12:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي حلم النبي - صلى الله عليه وسلم - وصبره على الأذى





حلم النبي - صلى الله عليه وسلم - وصبره على الأذى


والحِلم: هو ضبْط النفس عند هَيجان الغضب.
والغضب: هو ثورة النفس وغَليان القلب؛ لتملُّك الشيطان من النفس والعقل. فالحلم مَلَكة تعمل على ضبْط النفس، وهو درجة سامية لا يصل إليها إلا من استطاع أن يَكبح زِمام غضبه. وللحلم مكانة عظيمة؛ لأنه صفة من صفات العلي العظيم، الذى له صفات الكمال؛ كما أخبر - سبحانه - عن نفسه: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} [البقرة: 263].
وأيضًا من صفات الأنبياء: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 114]. ودلَّنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورغَّبنا في الحلم بقوله: «من كظَم غيظًا وهو قادر على أن يُنفذه، دعاه الله - عز وجل - على رؤوس الخلائق يوم القيامة؛ حتى يُخيَّر من الحور العين ما شاء»[1].
وحثَّ - صلى الله عليه وسلم - على الحلم حينما قال رجل: أوصني يا رسول الله، قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَغضب»، فردَّد مرارًا، قال: «لا تَغضب» [2].
فدعانا - صلى الله عليه وسلم - بقوله للحلم، كما كانت سيرته - صلى الله عليه وسلم - دعوة عملية إلى الحلم في مواقفَ كثيرةٍ معلومة مشهورة؛ منها: ما حدَث حينما كُسِرت رَباعيَتُه وشُجَّ وجْهُه - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحد، وقد شقَّ ذلك على أصحابه كما يروي لنا أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قيل: يا رسول الله، ادعُ على المشركين، قال - صلى الله عليه وسلم -: «إني لم أُبعَث لعَّانًا؛ وإنما بُعثت رحمة» [3].
وينقل ابن مسعود - رضي الله عنه - لنا ذلك؛ حيث قال: كأني أنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحكي نبيًّا من الأنبياء ضرَبه قومه فأدْمَوه، فهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: «اللهمَّ اغفِر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون»؛ (رواه البخاري 3477، ومسلم 1792).
انظر ما في هذا القول من جِماع الفضل، ودَرجات الإحسان، وحُسن الخلق، وكرَم النفس، وغاية الصبر والحلم؛ إذ لم يَقتصر - صلى الله عليه وسلم - على السكوت عنهم حتى عفا عنهم، ثم أشفَق عليهم ورحِمهم، ودعا وشفَع لهم، فقال: ((اغفر))، أو ((اهدِ))، ثم أظهر سبب الشفقة والرحمة بقوله: ((لقومي))، ثم اعتذر عنهم بجهْلهم، وقال: ((فإنهم لا يعلمون)).
ويوم ذهب إلى أهل الطائف يدْعوهم، فسبُّوه وآذَوه أيَّما إيذاءٍ، وسلَّطوا عليه السفهاء وقذَفوه بالحجارة، وسخِروا منه، وردُّوه، فماذا كان منه - صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي ونفسي؟! هل دعا عليهم؟ هل طلب من ربِّه أن يَنتقم منهم؟ هل غضِب وثأَر لنفسه؟ هل تمرَّد على القيام برسالته وإتمام دعوته؟ لا والله بأبي هو وأمي ونفسي، ما كان ذلك، بل كان الصبر والحلم والحرص على نجاة قومه، بل الخوف من أن يكون قد قصَّر في رسالته ودعوته. وهذا ربُّه قد أرسَل إليه جبريل ومعه ملك الجبال - عليهما السلام - ليَأمره النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بما يشاء، فيأبى إلا الدعاءَ لقومه، والأمل في الله بهدايتهم. فما أعظمه من نبي وما أحلَمه! فمن يَملك مثل هذا الحلم من البشر؟!
وتعالَوا لنَستمع إلى أُمِّنا عائشة - رضي الله عنها - وهي تروي لنا ذلك؛ حيث إنها قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: هل أتى عليك يوم أشدُّ من يوم أُحد؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: «لقد لَقيت من قومك ما لَقيت، وكان أشد ما لقيتُ منهم يوم العَقبة؛ إذ عرَضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كُلال، فلم يُجبني إلى ما أردت، فانطلَقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفِق إلا وأنا بقَرن الثعالب، فرفَعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلَّتني، فنظرَتُ فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردُّوا عليك، وقد بعث إليك ملَك الجبال؛ لتَأمره بما شِئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلَّم علي، ثم قال: يا محمد، ذلك فما شِئت، إن شئت أُطبق عليهم الأخْشَبين»، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم مَن يعبد الله وحده لا يُشرك به شيئًا» [4].
__________________________________________________ __________
[1] رواه أبو داود 4777 عن سهل بن معاذ عن أبيه - رضي الله عنه - وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع 6522.
[2] رواه البخاري 6116.
[3] رواه مسلم 2599 عن أبي هريرة.
[4] رواه البخاري 3231، ومسلم 1795.
__________________________________________________ _______
الكاتب: د. محمد بن عبدالسلام








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.84 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]