|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من بين كل القصص الواقعية التي عرفتها في حياتي كانت هذه القصة المؤثرة هي الأقوى تأثيرا على ّ فكيف بشخص تكبت حريته وتغلق الجدران عليه وتوضع الأغلال في يديه ويصفد بالسلاسل ومابالكم لو كان هذا الشخص فتاة في الحادية والعشرين من عمرها ومابالكم لوكانت هذه الفتاة تقيد من قبل والدتها أحن القلوب عليها ..!!!
دعونا من المقدمات ولنروي القصة كماهي ..... في مجتمع يضج بالكفر والمعاصي والرذيلة ويقل فيه المساعدون على الحق وكما قيل : ( اذا عظم المطلوب قل المساعد ) , من بين فكي النصرانية والبوذية خرجت فتاة مسلمة كانت منذ فترة تتأمل في هذا الدين وسماحته واتخذت القرار باعلان اسلامها ولكنها من أب نصراني وأم بوذية وهما قد انفصلا عن بعضهما وهي اختارت العيش مع أمها , وقد اختارت هذه الفتاة الاسلام وهي تعلم حجم المشاكل التي ستواجهها وفوق كل ذلك هي تعيش في بلد علماني لايقبل الاستقامة على الحق ويعتبر ذلك نوع من التطرف والارهاب ..وجاءت المصيبة الكبرى عندما قالت لها أمها : اما أن تتركي الاسلام أو سأتخلى عنك ماذا تفعل فتاة وهي موضوعة بين المطرقة والسندان ماذا تفعل فتاة لاحول لها ولاقوة ؟؟؟ وهكذا دمعت الفتاة بقلبها قبل عينيها وتساءل قلبها أمي أم ديني ؟؟ لو طرحنا هذا السؤال على الجميع سيقولون الدين طبعا وبكل بساطة , ولكن أنا أقول ضعوا أنفسكم مكانها وستعرفوا حجم الألم الذي يعتصر قلبها ويقلق منامها والخوف الذي يعتريها مما سيحدث لها فهي ليس لها معين في هذه البيئة الا علام الغيوب الذي يعلم السر وأخفى . رسالة مني الى هذه الفتاة : أختي الكريمة الفاضلة أعزك الله وقواك وثبت أقدامك في الدنيا والآخرة . ان طريق الجنة محفوف بالمخاطر وان جنة الله فيها مالاعين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر ولايدخلها الا من أمتحن ومحص فلا تيأسي وتأسي بالأنبياء والمرسلين والصحابة رضوان الله عليهم فقد لاقوا من العذاب أضعاف ماتعانينه وأعلمي أن الله يريد بك خيرا كثيرا اذ نجاك معنويا من الاعتقادات الباطلة وسينجيك من كل سوء ان شاء الله ولكن الأمر يحتاج الى الصبر واليقين بما تعتقدين فارفعي يديك في كل صباح ومساء لخلاق الأرض والسماء وواصلي الدعاء واعلمي أن مع العسر يسرا وأن لحظات الألم تتلوها ساعات من النعيم , وأن أبأس أهل الأرض من أهل الجنة يوم القيامة يغمس في الجنة غمسة فيقولون له : هل مر بك سوء قط , فيقول بك صدق : لا ما مر بي سوء قط وأن الله أعد للصابرين أجرا بغير حساب , سائلا ربي أن يجمعنا بك في جنته ودار كرامته انه ولي ذلك والقادر عليه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |