وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بـ (اتق المحارم تكن أعبد الناس) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4893 - عددالزوار : 1909000 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4462 - عددالزوار : 1231812 )           »          أسباب الضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          من قال ١٠ مرات: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          نجاح موسم الحج يستوجب الشكر لله ثم للقائمين عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          توضيح وبيان مراتب وأركان الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          من الدروس المستفادة من الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13487 - عددالزوار : 733594 )           »          عشر دعوات جامعة لخيري الدنيا واﻵخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          المسافة تروي العلاقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2024, 10:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,523
الدولة : Egypt
افتراضي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بـ (اتق المحارم تكن أعبد الناس)

وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بـ (اتق المحارم تكن أعبد الناس)


عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من يأخذ عني هؤلاء الكلماتِ، فيعمل بهن، أو يُعلِّم مَن يعمل بهن، -قلت: أنا يا رسول الله-، فأخذ بيدي، فعدَّ خمسًا، فقال: اتَّقِ المحارم تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحْسِنْ إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحِبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تُكْثِرِ الضحك؛ فإن كثرة الضحك تُميت القلب»؛ (أخرجه الترمذي).

قيل في تعريف الحرام: ما طلب الشارع تركه طلبًا جازمًا، وهو ضد الحلال، ويُؤجَر العبد على اجتنابه إذا تركه امتثالًا لله سبحانه، وليس لخوفٍ أو حياء أو عجزٍ عن فعله، وجاء ذكر الحرام في القرآن على ثلاثة أوجه؛ أولها: المنع؛ ومنه قوله تعالى: {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ} [القصص: 12]، وثانيها: التحريم؛ ومنه قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة: 87]، وثالثها: الشرف؛ ومنه قوله تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97].

أيها الإخوة والأخوات، الله يبتلي عباده بهذه المحرَّمات حتى ينظر كيف يعملون؛ قال تعالى: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 1 - 3]، وقال صلى الله عليه وسلم: «حُفَّتِ الجنة بالمكاره، وحُفَّت النار بالشهوات»؛ (رواه ابن حبان)، فالجنة حُفَّت بالمكاره، والنار حُفَّت بالشهوات، فطريق الجنة ليس سهلًا، وإنما هو طريق صعب محفوف بالمكاره والمحرَّمات؛ لأن ثمراته عظيمة جدًّا؛ هي السعادة الأبدية في دار الخلود.

يا شبابًا، ويا فتياتٍ، أعْبَدُ الناس من اتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهَدْيَه، وأخلص لله سبحانه، وأعبد الناس من استطاع أن يمنع نفسه عن المحرمات والمنكرات؛ فإن فِعْلَ الطاعات والنوافل قد يسهُل لكثير من الناس، ولكن فعل الطاعات وترك المنكرات لا يسهل إلا للصادقين العابدين، وحتى نتقيَ الله ونكون من أعبد الناس، علينا الآتي:

• ألَّا نيأس من رحمة الله؛ فالخطأ وارد، ويقع فيه كثير من الناس؛ قال صلى الله عليه وسلم: «كلُّ ابنِ آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التوَّابون»؛ (أخرجه الترمذي)، لكن علينا المبادرة إلى التوبة وترك المعاصي.

• الإكثار من الدعاء، والذِّكر، والاستغفار، والتقرب إلى الله بكثرة الطاعات؛ لأنها تساعد على الثبات على طاعة الله؛ قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].

• الحرص على إقامة الصلاة وأدائها في أوقاتها وفي المسجد، مع الحرص على تطبيق أركانها وواجباتها وسُنَنِها؛ قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [العنكبوت: 45].

• قراءة القرآن ومدارسته، وحفظه وفهم معانيه؛ قال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29].

• البعد عن أصحاب السوء، وأصحاب المنكرات؛ فإنهم والشيطان عون لك على فعلها.

• حضور مجالس العلم والعلماء؛ فإنها من وسائل الثبات على طاعة الله.

• البعد عن مواطن الشبهات، التي تُقام فيها المعاصي والمنكرات؛ فإن كثرة الورود إليها يجعل القلب يتعلق بها.

• البعد عن المواقع والتطبيقات الإلكترونية التي تُنشر فيها الرذيلة والمعاصي، واستبدل بها مواقع طيبة وطاهرة.

• التخلص من ذكريات الماضي، سواء كانت صورًا، أو مقاطعَ، أو هدايا، أو رسائلَ، أو كتبًا؛ حتى لا نُصابَ بالحنين إليها.

• مساعدة الناس والضعفاء، وجبر الخواطر والعمل التطوعي، كلها من الأسباب التي تُرقِّق القلوب، وتقرِّبك إلى الله.

• التوبة النصوح، والصدق مع الله، والإصرار على ترك المعصية، والتفكير الدائم في ثواب التائبين العائدين إلى الله؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [التحريم: 8].

أسأل الله تعالى أن يكرمنا وإياكم بكل خير، وأن يُعيننا على اغتنام أوقاتنا وأعمارنا، وصحتنا وشبابنا، فيما ينفعنا، وأن يجعلنا من المتَّبعين لهَدْيِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يصلح لنا ولكم الذرية، وصلى الله على سيدنا محمد.
_______________________________________________
الكاتب: عدنان بن سلمان الدريويش

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.76 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]