تعريف القلب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         استشهاد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          طريقة شيطانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          كفارة المجلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حياة من الجن وجن من الحيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          وقفة معبرة مع تقويم الهجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          قصة موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          عام مضى وصوم عاشورا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الاستعداد ليوم الرحيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          على المحجة البيضاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2025, 12:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,706
الدولة : Egypt
افتراضي تعريف القلب

تعريف القلب

إبراهيم الدميجي


الحمد لله تعالى، وبعد:
فَالعقل حِسًّا: هو المضغة المعروفة الصنوبرية التي في جوف الصدر. أما العقل معنًى: فهو العقل أو خالص الشيء، وقد يكون من خصائص الروح، فيكون الخطاب أصالةً لعقل الروح وقلبه لا عقل الجسد وقلبه، والله أعلم.


قال الأزهري رحمه الله تعالى في معجم تهذيب اللغة: «قال الليث: القلب: مضغة من الفؤاد معلقة بالنياط. وقال الله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾ [ق: 37]. قال الفرَّاء: يقول لمن كان له عقل. قال: هذا جائز في العربية»[1].


وقال ابن فارس رحمه الله تعالى في معجم مقاييس اللغة: «القاف واللام والباء أصلان صحيحان: أحدهما يدل على خالص الشيء وشريفه، والآخر على ردِّ الشيء من جهة إلى جهة، فالأول: القلب: قلب الإنسان وغيره، سمِّي لأنه أخلصُ شيء فيه وأرفعه، وخالص كل شيء وأرفعه قلبُه»[2].


وقال الجوهري رحمه الله تعالى في الصحاح: «القلب: الفؤاد، وقد يُعبَّر به عن العقل»[3].


وقال ابن منظور رحمه الله تعالى في لسان العرب: «القلب: الفؤاد، والجمع: أَقْلُبٌ وقُلُوب، وكأن القلب أخص من الفؤاد في الاستعمال. وقال بعضهم: سمِّي القلب قلبًا لتقلُّبه، وأنشد:
ما سمِّي القلب إلا من تقلُّبه
والرأي يصرف بالإنسان أطوارًا




وقال الفيروزآبادي رحمه الله تعالى في القاموس المحيط: «القلب: الفؤاد، أو أخص منه، والعقل، ومحض الشيء»[4].


قلت: إذن فقد أعاد علماء اللغة معنى القلب إلى: الفؤاد أو مضغة منه، والعقل، وخالص الشيء ومحضه. فَحِسًّا هو المضغة ومعنًى هو العقل أو خالص الشيء، وقد يكون من خصائص الروح وإليه أميل، والله أعلم.


وقد يعبر بالفؤاد والصدر عن القلب، قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره لآية البقرة: ﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴾ [البقرة: 7]: فيه دليل على فضل القلب على جميع الجوارح، والقلب للإنسان وغيره، وخالص كل شيء وأشرفه قلبه، فالقلب موضع الفكر، وهو في الأصل مصدر قَلَبْتُ الشيء أقْلِبُهُ قلبًا إذا رددته على بداءته، وقلبت الإناء: رددته على وجهه، ثم نقل هذا اللفظ فسمي به هذا العضو الذي هو أشرف الحيوان؛ لسرعة الخواطر إليه، ولترددها عليه، كما قيل:
ما سمِّي القلب إلا من تقلُّبه
فاحذر على القلب من قَلْبٍ وتحويل




...إلى أن قال رحمه الله: الفائدة السادسة: القلب قد يعبر عنه بالفؤاد والصدر، قال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ﴾ [الفرقان: 32]. وقال: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [الشرح: 1] يعني في الموضعين، وقد يعبر به عن العقل، قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾ [ق: 37]؛ أي: عقل؛ لأن القلب هو محل العقل في قول الأكثرين، والفؤاد محل القلب، والصدر محل الفؤاد»[5].


وبالله تعالى التوفيق.

[1] (ص26ــ 30).
[2] (ص 828).
[3] (1/ 182).
[4] (ص1439).
[5] تفسير القرطبي (1/ 289).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.78 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]