فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4964 - عددالزوار : 2069448 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4540 - عددالزوار : 1339175 )           »          شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 269 - عددالزوار : 54274 )           »          طريقة عمل صينية بطاطس مهروسة بالكفتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          7 علامات تدل على أنك تنمو داخليًا.. تتحمل المسؤولية ولا تهرب من المواجهات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          4 خطوات لحفظ الحبوب والبقوليات بطريقة صحيحة وحمايتها من التلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          طريقة عمل طاسة سجق بالجبنة.. لذيذة ومش بتاخد وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          وصفات طبيعية لتطويل الشعر بخطوات بسيطة.. مش هتاخد وقت كتير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          طريقة عمل رقائق الجبنة بخطوات بسيطة.. مقرمشة وطعمها لذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          5 عادات يومية تتسبب فى ظهور البثور وخطوط التجاعيد.. أبرزها الهاتف المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-05-2025, 02:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,180
الدولة : Egypt
افتراضي فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال

فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال



أحكام الطهارة والمياه

د. محمد بن علي بن جميل المطري

الطهارة هي: رفع الحدث، وإزالة الخبَث، والحدث على نوعين: حدث أصغر؛ وهو ما يجب به الوضوء، وحدث أكبر؛ وهو ما يجب به الغسل، والمراد بإزالة الخبَث: إزالة النجاسة من البدن أو الثوب أو المكان.

والماء قسمان: طاهر، ونجس؛ فالطاهر هو الطَّهور الذي تحصل به الطهارة، وهو: الباقي على صفته التي خُلق عليها؛ كماء المطر والآبار، والأنهار والعيون الجارية والبحار، ولا يصح الوضوء أو الاغتسال لرفع الحدث بغير الماء؛ كالعصير والعطور وما شابه ذلك، وتُزال النجاسة بالماء الطاهر، ويكفي غسل النجاسة بالماء مرة واحدة، وتكرار الغسل ثلاثًا أفضل.

ومن النجاسات:
1- بول الإنسان وغائطه، وكذا بول وروث ما لا يُؤكل لحمه؛ كالحمير والكلاب، والقطط والفئران.

2- الدم المسفوح؛ وهو الذي يُنصب ويسيل، ومن ذلك دم الجروح والدم الخارج من الذبائح، والكبد والطحال طاهران، والقيح والصديد نجسان.

3- الميتة إلا ميتة الآدمي، والسمك والجراد، وميتة ما لا دم فيه سائل؛ كالنمل والذباب والبعوض.

4- لحم الخنزير، واختلف الفقهاء في نجاسة الكلب، والمشهور نجاسة لُعابه، وإذا ولَغ الكلب في الإناء فيُغسل الإناء قبل استعماله سبع مرات، إحداهن بالتراب.

5- القيء.

أحكام قضاء الحاجة:
يجب إزالة النجاسة من القُبل والدُّبر بالماء؛ وهو الاستنجاء، أو بالتمسح بالأحجار والمناديل الورقية؛ وهو الاستجمار، والاستنجاء أو الاستجمار عبادة مستقلة لا تتعلق بالوضوء، ولا يُمسك ذَكَره بيمينه وهو يبول، ولا يباشر النجاسة بيمينه عند الاستنجاء أو الاستجمار.

وليحذر المسلم بعد البول من الوسوسة والتكلف، واستحب الفقهاء أن ينضَح الإنسان بعد الاستنجاء شيئًا من الماء على سراويله؛ حتى إذا حصل له شكٌّ ووسوسة، حمل ما يجد من بَلَلٍ على ذلك النضح، وبذلك يقطع الوسوسة.

ولا يستقبل في حال قضاء الحاجة جهة الكعبة ولا يستدبرها، وقيل: لا بأس بذلك في البنيان.

ويُستحب لمن أراد دخول الخلاء أن يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)، وأن يقول عند الخروج: (غفرانك).

ولا يبول أو يتغوط في طريق الناس، أو في أماكن جلوسهم، أو تحت شجرة مثمرة، أو في الماء الراكد، ولا يتكلم حال قضاء الحاجة، ولا يبول في ثقب في الأرض.

وسنن الفطرة التي يتصف فاعلها بالفطرة التي فطر الله الناس عليها؛ ليكون على أحسن هيئة وأكمل صورة؛ هي:
الختان، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وحلق العانة للبالغين.

ويُستحب السواك لتنظيف الأسنان والفم، وهو مَطهرة للفم مرضاة للرب، ويتأكد استحبابه عند الوضوء، وعند الصلاة، وعند القيام من النوم، وعند تغيُّر رائحة الفم، ويُستحب التطيُّب للرجال لا سيما يوم الجمعة، ويُستحب أن تتطيب المرأة لزوجها في بيتها، ولا يجوز لها استعمال العطور والبخور إذا خرجت من بيتها، ولو إلى المسجد.

الوضوء:
قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ﴾ [المائدة: 6]، ومن شروط صحة الوضوء:
1- النية، ومحلها القلب، ولا يُشرع التلفظ بها.

2- إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة؛ من شمع أو عجين، أو طلاء الجدران، أو طلاء الأظافر المعروف بين النساء.

3- الاستنجاء أو الاستجمار إذا خرج من الفَرْج نجاسة كالبول والغائط، فإن لم يخرج من القُبل أو الدبر نجاسة، فلا يلزم غسل الفَرْجَين قبل الوضوء، فالاستنجاء أو الاستجمار أمر واجب لا يتعلق بالوضوء، فمن قام من نومه أو انتقض وضوؤه بخروج الريح، فله الوضوء من غير استنجاء.

أركان الوضوء:
1- غسل الوجه كاملًا، من منابت شعر الرأس إلى أسفل الذقن طولًا، ومن شحمة الأذن إلى شحمة الأذن عرضًا.

2- غسل اليدين، من أطراف الأصابع إلى المرفقين.

3- مسح الرأس.

4- غسل الرجلين إلى الكعبين.

5- الترتيب بين أعضاء الوضوء.

سنن الوضوء:
1- السواك قبل الوضوء.

2- قول: (بسم الله) أول الوضوء.

3- غسل الكفين ثلاثًا أول الوضوء.

4- المضمضة والاستنشاق، وقال بعض الفقهاء: المضمضة والاستنشاق واجبان.

5- الدَّلك.

6- مسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما بعد مسح الرأس.

7- غسل أسفل العضُدين عند غسل المرفقين، وغسل أسفل الساقين عند غسل الرجلين.

8- تقديم اليُمنى على اليُسرى عند غسل اليدين والرجلين.

9- التثليث في الغسلات، ويجوز غسل أعضاء الوضوء مرةً مرةً، ومرتين مرتين.

10- تخليل أصابع اليدين والرجلين.

11- التشهد بعد الوضوء فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

وعلى المتوضئ أن يُسبغ الوضوء بإيصال الماء إلى جميع العضو بلا إسراف في استعمال الماء، ولا يترك غسل شيء من وجهه، لا سيما ما جاور الأذنين وما حول العينين، ولا يترك غسل كفيه وأصابع يديه عند غسل يديه إلى المرفقين، ويتعاهد غسل العقِبَين اللذين في مؤخر القدمين، ولا يُشرع مسح الرقبة في الوضوء، ولا يصح دعاء خاص عند غسل أعضاء الوضوء، ووضوء المرأة كوضوء الرجل.

نواقض الوضوء:
1- الخارج من القُبل والدبر، سواء كان الخارج بولًا أو غائطًا، أو ريحًا أو غير ذلك، سواء كان قليلًا أو كثيرًا.

2- النوم المستغرق، ومثله زوال العقل، والنوم المستغرق هو الذي لا يبقى معه إدراك، ولا ينتقض الوضوء بالنُّعاس، ولا بالنوم الذي لم يستغرق الإنسان فيه.

وصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من مسَّ ذَكره فليتوضأ))، وبعض العلماء حملوا الأمر في هذا الحديث على الاستحباب وقالوا: مسُّ الفَرْجِ لا ينقض الوضوء، وإنما يُستحب الوضوء من مسِّ الذكر، والله أعلم.

وورد في حديث صحيح ((أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم، توضأ من لحوم الإبل))، فيُشرع الوضوء لمن أكل لحم الإبل، وأكثر الفقهاء لا يقولون بنقض الوضوء من أكل لحم الإبل، وجعلوا الحديث المذكور منسوخًا أو للاستحباب لا للوجوب، والله أعلم.

والصحيح أنه لا ينتقض الوضوء من خروج الدم من الأنف والجروح، ولا من القيء، ومن قاء فتوضأ فقد أحسن.

صفة الغُسل:
كمال الغسل أن يبدأ بالاستنجاء، فيغسل فَرْجَه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يُخلل أصول شعر رأسه بالماء، ويصب الماء على رأسه ثلاث مرات، ثم يغسل جميع جسده مبتدئًا بالشق الأيمن ثم الأيسر مع الدلك، ولا يسرف في استعمال الماء، وإن اغتسل بسدرٍ أو صابون ونحوهما، فليستعمل الماء بقدر الحاجة.

أحكام المسح على الخُفَّين والجوربين، والعمامة والجبيرة:
الخُفُّ: هو ما يلبس على القدم من جلد ونحوه، ويلحَق بالخفين كل ما يلبس على القدمين من صوف أو قطن ونحو ذلك، وهي الجوارب التي تسمى الشراب، وثبتت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في مشروعية المسح على الخفين من قوله وفعله، وجمهور العلماء على جواز المسح على الخفين دون الجوارب، وقال بعض فقهاء الصحابة والتابعين ومن بعدهم: يجوز المسح على الجوارب أيضًا قياسًا على الخُفَّين، ومن كان لا يرى جواز المسح على الجوربين، لا يجوز له الإنكار على من يمسح عليهما، ويصلي خلف من مسح على الجوربين، وصلاتهما صحيحة، فالمسائل الاجتهادية لا إنكار فيها على المجتهد، ولا يشنع على من أخذ بقوله، والإنكار على المخالف في المسائل الاجتهادية من التنطُّع المذموم، ويُوقع الناس في الحرج والفتنة، والدين يُسر: ﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78]، ومن أخطأ في المسائل الاجتهادية فله أجرٌ على اجتهاده، وعبادته صحيحة وإن أخطأ؛ قال الله تعالى: ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ [البقرة: 286]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 5].

وصفة المسح أن يأخذ الماء بيديه، فيمسح ظاهر الخفين أو الجوربين بباطن كفَّيه أو بأصابعه، والأمر واسع في البدء بمسح اليمنى ثم اليسرى أو مسحهما معًا، وتكفي مسحة واحدة، ولا يشرع تكرار المسح.

ومدة المسح للمقيم يوم وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن، والأصح أن ابتداء مدة المسح من أول مسح بعد الحدث، فمثلًا: إذا توضأ لصلاة الفجر، ولبِس الخُفين، وبعد طلوع الشمس أحدث ولم يتوضأ، ثم توضأ لصلاة الظهر الساعة الثانية عشرة ومسح على خفَّيه، فابتداء المدة من وقت مسحه لصلاة الظهر، لا من أول لُبسه للخفين، ولا من حين أحدث، وينتهي وقت جواز مسحه إلى اليوم الثاني الساعة الثانية عشرة ظهرًا إن كان مقيمًا، أو إلى اليوم الرابع الساعة الثانية عشرة ظهرًا إن كان مسافرًا.

ويشترط في المسح على الخفين والجوربين أن يلبَسهما على طهارة مائية، وأن يكونا ساترين للقدمين مع الكعبين، ويجوز المسح عليهما ولو كان فيهما خروق، ما دام يمكنه متابعة المشي عليهما.

والجبيرة هي ما يُربط على الكسر ليجبر ويلتئم كالجبس، ومثلها اللصوق واللفائف التي تُوضع على الجروح ونحوها، ويُشرع المسح على الجبيرة في الوضوء والغسل إذا كان الماء يضر العضو أو الجروح، ويشترط أن تكون الجبيرة بقدر الحاجة، والحاجة هي موضع الكسر أو الجرح أو الألم، وكل ما قرب منه مما يحتاج إليه في شد الجبيرة ونحوها للاستمساك، ويستوعب الجبيرة بالمسح بقدر الإمكان، ولا يشترط وضع الجبيرة على طهارة، والأفضل والأحوط وضعها على طهارة إذا تيسر، وليس للمسح على الجبيرة وقت محدد، بل يُمسح عليها إلى نزعها أو شفاء ما تحتها.

والعمامة ما يكوره الرجل ويلُفه على رأسه، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على عمامته، وثبت في حديث آخر أنه مسح على عمامته ومقدَّم رأسه، وليس للمسح على العمامة وقت محدد، والأصح أنه لا يشترط لُبس العمامة على طهارة، ولا يبطُل الوضوء بخلعها، ولا يجوز المسح على القَلَنْسُوَةِ، وهي الطاقية (الكوفية) التي تُوضع على الرأس، ولا يجوز المسح على القفَّازين، ولا على ما تطلي به المرأة أظفارها، أو على النقش الذي له جِرم يمنع وصول الماء إلى الجلد.

الصلاة:
الصلاة عمود الإسلام، وآكَدُ أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما يُحاسَب عليه العبد يوم القيامة، ومن أعظم صفات المهتدين إقامة الصلاة، وبقدر محافظة المسلم على صلاته بإخلاص وخشوع، تكون هدايته في الدنيا، وفلاحه في الآخرة، ومن لم يُقم صلاته فهو خاسر؛ قال الله تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ [مريم: 59، 60]، وفي الحديث الصحيح عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر))؛ [رواه الترمذي]، وأعظم أوقات حياتك حين تكون في صلاتك، فحافِظْ على الصلوات الخمس في أوقاتها، واطمئنَّ فيها، واستكثر من نوافلها، واسجد واقترب من ربك، فالله خلقك لتعبده وتصلي له، ولا ينفع في الإيمان التصديقُ من غير عمل صالح، فإبليس لعنه الله وغضب عليه مع تصديقه بالله، حين ترك سجدة واحدة أمره الله بها لآدم، فما بالك بمن يتهاون ببعض الصلوات الخمس وقد أمره الله بالمحافظة عليها؟! قال الله تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4، 5]، فمن كان يصلي بعض الصلوات ويترك بعضها فهو فاسق، متوعَّد بعذاب الله، ويُخشى عليه النفاق؛ كما قال سبحانه: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142].

والصلاة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، ويُؤمَر بها الأولاد من البنين والبنات لسبع سنين، ويُضربون على تركها لعشر سنين.

والأذان والإقامة مشروعان في حق الرجال للصلوات الخمس دون غيرها، وصفة الأذان: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.

وصفة الإقامة: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.

وإن كبَّر في أول الأذان مرتين فقط أو ثنَّى الإقامة فلا بأس، فهو من اختلاف التنوع الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويُستحب أن يقول في الأذان الثاني للصبح بعد حي على الفلاح: الصلاة خير من النوم مرتين، وإن لم يقُلها فلا حرج، ويُستحب لمن سمِع الأذان أن يقول مثل ما يقول المؤذن، أو يقول مثل ما يقول إلا في الحيعلتين فيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم يصلي سامع الأذان على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يقول: ((اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته)).

ومن شروط الصلاة:
1- الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر، وطهارة البدن والثياب والمكان الذي يصلي عليه.

2- ستر العورة، وعورة الرجل ما بين السرة والركبة، والمرأة كلها عورة إلا وجهها وكفَّيها، وإذا صلت أمام الرجال الأجانب غير المحارم، فلتغطِّ وجهها وكفيها.

3- دخول وقت الصلاة المفروضة، فلا تصح الصلاة قبل دخول وقتها ولا بعد خروجه.

4- استقبال القبلة.

5- النية، ومحلها القلب، ولا يُشرع التلفظ بها.

وأركان الصلاة:
1- القيام في صلاة الفريضة على القادر.

2- تكبيرة الإحرام في أول الصلاة.

3- قراءة الفاتحة في كل ركعة، وتسقط قراءة الفاتحة على المسبوق إذا أدرك الإمام راكعًا، أو أدرك من قيامه ما لم يتمكن معه من قراءة الفاتحة كاملة، واختلف الفقهاء في قراءة المأموم الفاتحةَ خلف الإمام في الصلاة الجهرية، والأحوط أن يقرأ المأموم الفاتحة في الصلاة الجهرية، وقيل: لا يقرأ المأموم الفاتحة في الصلاة الجهرية وتكفيه قراءة إمامه، ولا يجوز للمأموم أن يقرأ غير الفاتحة في الصلاة الجهرية، أما في الصلاة السرية فيقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن.
4- الركوع.

5، 6- الرفع من الركوع والاعتدال منه قائمًا.

7- السجود، ويكون السجود على الأعضاء السبعة: الجبهة مع الأنف واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين.

8، 9- الرفع من السجود والجلوس بين السجدتين.

10- الطمأنينة في جميع الأركان.

11- الجلوس للتشهد الأخير.

12- التشهد الأخير والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام فيه، فيقول المصلي: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).

13- التسليم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 113.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 111.34 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.52%)]