|
استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أحكام العـيــد ومقاصده
تختلف الأعياد في الإسلام في مقاصدها ومعانيها، فعندما «قدِمَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- المدينةَ ولَهُم يومانِ يَلعبونَ فيهِما فقالَ: ما هذانِ اليومانِ؟ قالوا: كنَّا نَلعبُ فيهِما في الجاهليَّةِ فقالَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: قد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهما خيرًا منْهُما: يومَ الأضحى ويومَ الفِطرِ»، وهناك جملة من الأحكام والسنن والآداب المتعلقة بالعيد، ينبغي للمسلم أن يراعيها ويحرص عليها، وكلها تنطلق من المقاصد والغايات التي شرعت لأجلها الأعياد في الإسلام، ولا تخرج عن دائرة التعبد لله رب العالمين، في كل وقت وحين. أعياد المسلمين من المعلوم أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط، وهما: عيد الفطر وعيد الأضحى، وهما يتكرران في كل عام، وليس في الإسلام أعياد أخرى، فكل ما سوى هذين العيدين فهو بدعة محدثة في دين الله، ما أنزل الله بها من سلطان، ولا شرعها النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته.حكمة العيد إن الله -تعالى- قد شرع العيدين لحكم جليلة سامية، أما عيد الفطر فإن الناس قد أدوا فريضة من فرائض الإسلام وهي الصيام؛ فجعل الله لهم يوم عيد يفرحون فيه إظهارًا لهذا العيد، وشكرًا لله على هذه النعمة؛ فيفرحون لأنهم تخلصوا بالصوم من الذنوب والمعاصي التي ارتكبوها، فجعل الله يوم الفطر عيدًا ليفرح المسلم بنعمة مغفرة الذنوب ورفع الدرجات وزيادة الحسنات بعد هذا الموسم من الطاعات، وأما عيد الأضحى فإنه يأتي في ختام عشر ذي الحجة التي يسنّ فيها الإكثار من الطاعات وذكر الله، فكان يوم الأضحى، يومًا للمسلمين يفرحون فيه بمغفرة الله ويشكرونه على هذه النعمة العظيمة، وكذلك هو اليوم الذي فدى الله فيه إسماعيل بذبح عظيم، فيتذكر المسلمون نعمة الله بهذا الدين الذي هو ملة إبراهيم التي بنيت على الإخلاص والإذعان والاستسلام لله رب العالمين مهما كانت التضحيات.مشروعية صلاة العيد وحكمها صلاة العيد مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، وقد شرعت في السنة الأولى من الهجرة، وصلاة العيد سنة مؤكدة واظب عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدون من بعده، قال النووي: «جماهير العلماء من السلف والخلف على أن صلاة العيد سنة».وقت صلاة العيد يبدأ وقت صلاة العيد بعد شروق الشمس وارتفاعها قدر رمح - بربع ساعة تقريبًا - وينتهي قبيل دخول وقت صلاة الظهر، ومن المشروع تقديم الصلاة في الأضحى وتأخيرها في الفطر، قال ابن قدامة: «يسن تقديم الأضحى ليتسع وقت التضحية وتأخير الفطر».مكان إقامة صلاة العيد من السنة إقامة صلاة العيد في مصلى واسع قريب خارج البلد؛ حتى يسهل على الناس الذهاب إليه، روى البخاري عن أبي سعيد الخدري قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى»، ويجوز تعدد أماكن مصلى العيد في البلد الواحد عند الحاجة إلى ذلك، ويجوز إقامة صلاة العيد في المسجد بسبب العذر، مثل البرد الشديد أو المطر أو ما شابه ذلك، ومن صلى في المسجد بغير عذر فصلاته صحيحة بفضل الله ورحمته، ولكنه خالف السُّنَّة وترك الأفضل.آداب الخروج إلى مصلى العيد إن للخروج إلى مصلى العيد آدابًا يمكن أن نوجزها فيما يلي:
وقت التكبير في العيدين
أحكام صلاة العيد
![]() صفة صلاة العيد صلاة العيد ركعتان، ويسن للمصلي أن يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام للركعة الثانية، ومن شك في عدد التكبيرات بنى على العدد الأقل إن كان إمامًا، والمأموم يتابع الإمام، ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الأعلى، ويقرأ في الثانية بعد الفاتحة سورة الغاشية، أو يقرأ في الأولى سورة ق، وفي الثانية سورة القمر. مع مراعاة جهر الإمام بالقراءة.حكم من فاتته بعض التكبيرات من حضر إلى صلاة العيد وأدرك الإمام، ولكن قد فاتته بعض التكبيرات فإنه يكبر تكبيرة الإحرام ويتابع الإمام فيما بقي من التكبيرات، ويأتي بما فاته من التكبيرات؛ لعموم قوله - صلى الله عليه وسلم -: « فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا».خطبة العيد يسنّ للإمام بعد أداء صلاة العيد أن يخطب في الناس خطبة جامعة، ويستحب أن يفتتحها بحمد الله، ويسنّ له كذلك الإكثار من التكبير في أثناء الخطبة، ويذكّر الناس بفضل الله عليهم، ويحثهم على التوبة النصوح، وتقوى الله في السر والعلانية، والإكثار من أعمال البر، والتمسك بالكتاب والسنة، وتحذيرهم من البدع، ويسن لمن حضر الخطبة أن ينصت للإمام، ومن أراد أن ينصرف بعد الصلاة فلا حرج عليه، روى أبو داود عن عبدالله بن السائب قال: «شاهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم - العيد، فلما قضى الصلاة قال: «إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب».قضاء صلاة العيد يستحب لمن فاتته صلاة العيد مع الإمام أن يصليها قبل الظهر على هيئتها، وبالعدد نفسه من التكبيرات، روى عبدالرزاق عن معمر عن قتادة قال: «من فاتته الصلاة يوم الفطر صلى كما يصلي الإمام».التهنئة في العيد إن العيد مناسبة مباركة، يجمع الله بها شمل المسلمين، ويؤلف بها بين قلوبهم، فيقابل بعضهم بعضًا في مصلى العيد وفي الطرقات أو الأسواق، فيتصافحون ابتغاء وجه الله وطمعًا في مغفرته، ويشرع أن يهنئ المسلم أخاه بنحو قوله: «تقبل الله منا ومنك».اجتماع العيد مع الجمعة إذا اجتمع العيد مع الجمعة سقط حضور الجمعة عمّن صلى العيد وتكفيه صلاة الظهر، ويستحب للإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء حضورها ومن لم يصلِّ العيد، فقد روى أبو داود عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال: «قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمّعون». صحيح.العيد موسم لأعمال البر إن العيد مناسبة طيبة ينبغي للمسلم أن يستفيد منها ليرفع رصيده من الحسنات، وذلك بالحرص على الطاعات، التي يمكن أن نوجزها فيما يلي:
أحكـام الأضحية
![]()
المقاصد الشرعية للأعياد من المقاصد العظيمة التي شرعت لأجلها الأعياد في الإسلام، تعميق التلاحم بين أفراد الأمة الواحدة، وتوثيق الرابطة الإيمانية، وترسيخ الأخوة الدينية بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، مصداقًا لقول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: «المُؤْمِنَ للمؤمنِ كالبُنْيانِ يشدُّ بَعضُهُ بعضًا»، ومن مقاصده تصافى النفوس، وتآلف القلوب، وتوطيد الصلات والعلاقات، ودفن الضغائن والأحقاد، فتوصل الأرحام بعد القطيعة، ويجتمع الأحباب بعد طول غياب، وتتصافح الأفئدة والقلوب قبل الأيدي، كما أن من مقاصده الأساسية التذكير بحق الضعفاء والعاجزين، ومواساة أهل الفاقة والمحتاجين، وإغناؤهم عن ذل السؤال في هذا اليوم، حتى تشمل الفرحةُ كلَّ بيتٍ، وتعمَّ كل أسرة، ولذلك شُرِعت الأضحية وصدقة الفطر.اعداد: اللجنة العلمية في الفرقان
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |