أحكام العـيــد ومقاصده - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13672 - عددالزوار : 738589 )           »          فضائل وآداب يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          آداب يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الإنسان المذهول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          إطلاق القرية على غير المدينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          اختزال الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من قال ١٠ مرات بعد صلاة الصبح والمغرب:لا إله إلا الله، وحده.... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أعمال يسيرة وأجور عظيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الهدي النبوي في التعامل مع حر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4896 - عددالزوار : 1916513 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-06-2025, 10:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,816
الدولة : Egypt
افتراضي أحكام العـيــد ومقاصده

أحكام العـيــد ومقاصده


  • ليس في الإسلام سوى عيدين: عيد الفطر وعيد الأضحى وما سوى ذلك فهو بدعة محدثة في دين الله ما أنزل الله بها من سلطان ولا شرعها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته
  • صلاة العيد سنة مؤكدة واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده
  • صلاة العيد ركعتان ويسن للمصلي أن يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة الانتقال للركعة الثانية
  • من المقاصد التي شرعت لأجلها الأعياد في الإسلام تعميق التلاحم بين أفراد الأمة الواحدة وتوثيق الرابطة الإيمانية وترسيخ الأخوة الدينية بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
  • اتفق أهل العلم على مشروعية الأضحية واختُلف على حكمها على قولين أحدهما قول الجمهور وهو أنها سنة مؤكدة على المستطيع
  • إذا اجتمع العيد مع الجمعة سقط حضور الجمعة عمّن صلى العيد وتكفيه صلاة الظهر ويستحب للإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء حضورها ومن لم يصلِّ العيد
  • العيد مناسبة طيبة ينبغي للمسلم أن يستفيد منها ليرفع رصيده من الحسنات وذلك بالحرص على بر الوالدين وصلة الأرحام والتوسعة عليهم بقدر المستطاع
  • يستحب لمن فاتته صلاة العيد مع الإمام أن يصليها قبل الظهر على هيئتها وبالعدد نفسه من التكبيرات
تختلف الأعياد في الإسلام في مقاصدها ومعانيها، فعندما «قدِمَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- المدينةَ ولَهُم يومانِ يَلعبونَ فيهِما فقالَ: ما هذانِ اليومانِ؟ قالوا: كنَّا نَلعبُ فيهِما في الجاهليَّةِ فقالَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: قد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهما خيرًا منْهُما: يومَ الأضحى ويومَ الفِطرِ»، وهناك جملة من الأحكام والسنن والآداب المتعلقة بالعيد، ينبغي للمسلم أن يراعيها ويحرص عليها، وكلها تنطلق من المقاصد والغايات التي شرعت لأجلها الأعياد في الإسلام، ولا تخرج عن دائرة التعبد لله رب العالمين، في كل وقت وحين.
أعياد المسلمين
من المعلوم أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط، وهما: عيد الفطر وعيد الأضحى، وهما يتكرران في كل عام، وليس في الإسلام أعياد أخرى، فكل ما سوى هذين العيدين فهو بدعة محدثة في دين الله، ما أنزل الله بها من سلطان، ولا شرعها النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته.
حكمة العيد
إن الله -تعالى- قد شرع العيدين لحكم جليلة سامية، أما عيد الفطر فإن الناس قد أدوا فريضة من فرائض الإسلام وهي الصيام؛ فجعل الله لهم يوم عيد يفرحون فيه إظهارًا لهذا العيد، وشكرًا لله على هذه النعمة؛ فيفرحون لأنهم تخلصوا بالصوم من الذنوب والمعاصي التي ارتكبوها، فجعل الله يوم الفطر عيدًا ليفرح المسلم بنعمة مغفرة الذنوب ورفع الدرجات وزيادة الحسنات بعد هذا الموسم من الطاعات، وأما عيد الأضحى فإنه يأتي في ختام عشر ذي الحجة التي يسنّ فيها الإكثار من الطاعات وذكر الله، فكان يوم الأضحى، يومًا للمسلمين يفرحون فيه بمغفرة الله ويشكرونه على هذه النعمة العظيمة، وكذلك هو اليوم الذي فدى الله فيه إسماعيل بذبح عظيم، فيتذكر المسلمون نعمة الله بهذا الدين الذي هو ملة إبراهيم التي بنيت على الإخلاص والإذعان والاستسلام لله رب العالمين مهما كانت التضحيات.
مشروعية صلاة العيد وحكمها
صلاة العيد مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، وقد شرعت في السنة الأولى من الهجرة، وصلاة العيد سنة مؤكدة واظب عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدون من بعده، قال النووي: «جماهير العلماء من السلف والخلف على أن صلاة العيد سنة».
وقت صلاة العيد
يبدأ وقت صلاة العيد بعد شروق الشمس وارتفاعها قدر رمح - بربع ساعة تقريبًا - وينتهي قبيل دخول وقت صلاة الظهر، ومن المشروع تقديم الصلاة في الأضحى وتأخيرها في الفطر، قال ابن قدامة: «يسن تقديم الأضحى ليتسع وقت التضحية وتأخير الفطر».
مكان إقامة صلاة العيد
من السنة إقامة صلاة العيد في مصلى واسع قريب خارج البلد؛ حتى يسهل على الناس الذهاب إليه، روى البخاري عن أبي سعيد الخدري قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى»، ويجوز تعدد أماكن مصلى العيد في البلد الواحد عند الحاجة إلى ذلك، ويجوز إقامة صلاة العيد في المسجد بسبب العذر، مثل البرد الشديد أو المطر أو ما شابه ذلك، ومن صلى في المسجد بغير عذر فصلاته صحيحة بفضل الله ورحمته، ولكنه خالف السُّنَّة وترك الأفضل.
آداب الخروج إلى مصلى العيد
إن للخروج إلى مصلى العيد آدابًا يمكن أن نوجزها فيما يلي:
  • الاغتسال وارتداء أفضل الثياب، أما وضع العطور فيكون للرجال فقط؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى المرأة أن تخرج من بيتها متعطرة ولو كانت ذاهبة للصلاة في المسجد.
  • تناول تمرات يوم عيد الفطر قبل الذهاب إلى المصلى، وتأخير الطعام يوم الأضحى حتى يؤدي المسلم صلاة العيد ويأكل من أضحيته.
  • التبكير إلى مصلى العيد والسير على الأقدام إذا لم يترتب على ذلك مشقة.
  • الخروج إلى مصلى العيد من طريق والعودة من طريق أخرى.
  • يرفع الرجال أصواتهم بالتكبير، وقد روي عن عمر - رضي الله عنه - أنه كان يكبر بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، فيسمعهم أهل السوق فيكبرون حتى ترتج منى كلها تكبيرًا، وهذا إنما يكون إذا كبروا معًا كما يفعله المسلمون في أقطارهم- حتى يقوم الإمام لصلاة العيد.
  • الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة.
  • غض البصر عن محارم الله، والابتعاد عن الاختلاط بين الرجال والنساء من غير المحارم.
وقت التكبير في العيدين
  • يبدأ التكبير في عيد الفطر من ثبوت رؤية هلال شوال حتى يقوم الإمام لأداء صلاة العيد.
  • ويبدأ التكبير في عيد الأضحى من فجر يوم عرفة حتى عصر آخر أيام التشريق، وهو الثالث عشر من ذي الحجة.
أحكام صلاة العيد
  • صفة التكبير: يمكن لكل مسلم أن يردد إحدى صيغ التكبير التالية:
  • الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر. الله أكبر، ولله الحمد.
  • الله أكبر، الله أكبر لا الله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
  • الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا.
هذا من أفضل ما ورد؛ لأنه المنقول عن الصحابة -رضي الله عنهم-، وإن كانت صيغ التكبير الأخرى تجزئ لعدم تحديد النبي -صلى الله عليه وسلم - صيغة معينة لا يجوز تجاوزها.
صفة صلاة العيد
صلاة العيد ركعتان، ويسن للمصلي أن يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام للركعة الثانية، ومن شك في عدد التكبيرات بنى على العدد الأقل إن كان إمامًا، والمأموم يتابع الإمام، ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الأعلى، ويقرأ في الثانية بعد الفاتحة سورة الغاشية، أو يقرأ في الأولى سورة ق، وفي الثانية سورة القمر. مع مراعاة جهر الإمام بالقراءة.
حكم من فاتته بعض التكبيرات
من حضر إلى صلاة العيد وأدرك الإمام، ولكن قد فاتته بعض التكبيرات فإنه يكبر تكبيرة الإحرام ويتابع الإمام فيما بقي من التكبيرات، ويأتي بما فاته من التكبيرات؛ لعموم قوله - صلى الله عليه وسلم -: « فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا».
خطبة العيد
يسنّ للإمام بعد أداء صلاة العيد أن يخطب في الناس خطبة جامعة، ويستحب أن يفتتحها بحمد الله، ويسنّ له كذلك الإكثار من التكبير في أثناء الخطبة، ويذكّر الناس بفضل الله عليهم، ويحثهم على التوبة النصوح، وتقوى الله في السر والعلانية، والإكثار من أعمال البر، والتمسك بالكتاب والسنة، وتحذيرهم من البدع، ويسن لمن حضر الخطبة أن ينصت للإمام، ومن أراد أن ينصرف بعد الصلاة فلا حرج عليه، روى أبو داود عن عبدالله بن السائب قال: «شاهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم - العيد، فلما قضى الصلاة قال: «إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب».
قضاء صلاة العيد
يستحب لمن فاتته صلاة العيد مع الإمام أن يصليها قبل الظهر على هيئتها، وبالعدد نفسه من التكبيرات، روى عبدالرزاق عن معمر عن قتادة قال: «من فاتته الصلاة يوم الفطر صلى كما يصلي الإمام».
التهنئة في العيد
إن العيد مناسبة مباركة، يجمع الله بها شمل المسلمين، ويؤلف بها بين قلوبهم، فيقابل بعضهم بعضًا في مصلى العيد وفي الطرقات أو الأسواق، فيتصافحون ابتغاء وجه الله وطمعًا في مغفرته، ويشرع أن يهنئ المسلم أخاه بنحو قوله: «تقبل الله منا ومنك».
اجتماع العيد مع الجمعة
إذا اجتمع العيد مع الجمعة سقط حضور الجمعة عمّن صلى العيد وتكفيه صلاة الظهر، ويستحب للإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء حضورها ومن لم يصلِّ العيد، فقد روى أبو داود عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال: «قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمّعون». صحيح.
العيد موسم لأعمال البر
إن العيد مناسبة طيبة ينبغي للمسلم أن يستفيد منها ليرفع رصيده من الحسنات، وذلك بالحرص على الطاعات، التي يمكن أن نوجزها فيما يلي:
  • بر الوالدين وصلة الأرحام والتوسعة عليهم بقدر المستطاع.
  • زيارة الجيران والأصدقاء، والتوسعة على الفقراء واليتامى ومشاركتهم بهجة العيد.
  • الصلح بين المتخاصمين بين الناس، مع بيان منزلة من يبدأ بالصلح ابتغاء وجه الله -تعالى-.
  • الإكثار من ذكر الله -تعالى-.
أحكـام الأضحية
  • الأضحية: اسم لما ينحر أو يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربا إلى الله -تعالى-
  • حكمها: اتفق أهل العلم على مشروعية الأضحية، واختلف على حكمها على قولين: أحدهما قول الجمهور وهو أنها سنة مؤكدة على الموسر وهو الصحيح؛ لحديث أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم -قال: «إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئاً» رواه مسلم، فتعليق الأضحية على الإرادة دليل على عدم الوجود، مع كون النبي - صلى الله عليه وسلم -لم يدع الأضحية كما ذكر ذلك ابن القيم - رحمه الله - في زاد الميعاد.
  • سنها: يجزئ من الإبل ما له خمس سنين، ومن البقر ما له سنتان، ومن الغنم والمعز ما له ستة أشهر؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَذْبَحُوا إِلا مُسِنَّةً إِلا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنْ الضَّأْنِ». ولحديث عقبة بن عامر: «ضحينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجذع من الضأن» رواه النسائي.. وحديث مجاشع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الجذع يوفي مما يوفي منه الثنية» رواه أبو داود وابن ماجه. قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في « أحكام الأضحية» :فالثني من الإبل: ما تم له خمس سنين، والثني من البقر: ما تم له سنتان. والثني من الغنم: ما تم له سنة، والجذع: ما تم له نصف سنة، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والمعز، ولا بما دون الجذع من الضأن.»
  • سلامتها: لا تجزئ الأضحية ذات العيب؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «أربع لا تجوز في الأضاحي، العوراء البيّن عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسيرة التي لا تنقي» أي التي لا مخ في عظامها وهي الهازل العجفاء. رواه أبوداود والترمذي والنسائي.
  • أفضلها: ما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم -: «أنه كان يضحي بكبش أقرن فحيل ينظر في سواد ويأكل في سواد ويمشي في سواد» رواه أبو داود عن أبي سعيد.
  • جواز الاشتراك في الأضحية: تجوز المشاركة في الأضحية إذا كانت من الإبل والبقر، فعن جابر - رضي الله عنه - قال: «نحرنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم - بالحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة» رواه مسلم وأحمد عن جابر.
  • وقت الذبح: بعد صلاة العيد لما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من ذبح قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين» رواه البخاري عن أنس بن مالك، ويمتد وقت الذبح من أول يوم النحر إلى آخر يوم التشريق، وهو مغيب الشمس من اليوم الثالث من أيام التشريق؛ لما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «كل أيام التشريق ذبح» رواه أحمد عن جبير بن مطعم.
  • أجرة جازرها: لا يعطى الجازر أجرة عمله من الأضحية؛ لحديث على - رضي الله عنه - قال: «أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقوم على بدنه وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلّتها، وألا أعطى الجازر منها، قال: ونحن نعطيه من عندنا» متفق عليه.
  • قسمتها المستحبة: قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-: «الأضحية شرعها الله لعباده، وجعلها قربةً يتقرب بها إليه في عيد النَّحر، في الحاضرة والبادية، ولم يُحدد -سبحانه- ما يأخذه منها صاحبها، وما يُعطيه الفقراء، فقال : {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} (الحج:28)، والآية الأخرى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرّ}َ (الحج:36).
فالمشروع للمؤمن في ضحيَّته أن يأكل ويُطعم، فإذا أخرج الثلث ووزعه للفقراء وأكل الثلثين مع أهل بيته، فلا بأس ولا حرج في ذلك، ولو أخرج أقلَّ من الثلث، كفى ذلك، وإن أعطى الفقراء أيضًا من جيرانه وأقاربه، فلا بأس، فالأمر في هذا واسعٌ، والحمد لله». وقال -صلى الله عليه وسلم-: «كلوا وأطعموا وادخروا» رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري.
  • كفاية الأضحية عن أهل البيت: تجزئ الشاة الواحدة عن أهل البيت كافة وإن كانوا أنفارًا عديدين؛ لقول أبي أيوب - رضي الله عنه -: «كان الرجل في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته» رواه الترمذي وابن ماجه.
  • ما يتجنبه من عزم على الأضحية: على من أراد أن يضحي ألا يأخذ من شعره وأظفاره؛ لما ثبت من حديث أم سلمة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من كان له ذبح يذبحه، فإذا أهلَّ هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئًا حتى يضحي» رواه مسلم.
المقاصد الشرعية للأعياد
من المقاصد العظيمة التي شرعت لأجلها الأعياد في الإسلام، تعميق التلاحم بين أفراد الأمة الواحدة، وتوثيق الرابطة الإيمانية، وترسيخ الأخوة الدينية بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، مصداقًا لقول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: «المُؤْمِنَ للمؤمنِ كالبُنْيانِ يشدُّ بَعضُهُ بعضًا»، ومن مقاصده تصافى النفوس، وتآلف القلوب، وتوطيد الصلات والعلاقات، ودفن الضغائن والأحقاد، فتوصل الأرحام بعد القطيعة، ويجتمع الأحباب بعد طول غياب، وتتصافح الأفئدة والقلوب قبل الأيدي، كما أن من مقاصده الأساسية التذكير بحق الضعفاء والعاجزين، ومواساة أهل الفاقة والمحتاجين، وإغناؤهم عن ذل السؤال في هذا اليوم، حتى تشمل الفرحةُ كلَّ بيتٍ، وتعمَّ كل أسرة، ولذلك شُرِعت الأضحية وصدقة الفطر.



اعداد: اللجنة العلمية في الفرقان





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 86.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 84.84 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.98%)]