فُرَصٌ في ثِيابِ مِحَن! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-07-2025, 12:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي فُرَصٌ في ثِيابِ مِحَن!

فُرَصٌ في ثِيابِ مِحَن!

فيصل بن علي البعداني


تكالُبُ الأعداءِ علينا ليس شقاءً خالصًا، ولا يأسًا مُطبقًا، بل هو منحةٌ في طيِّ مِحنة، ومَوقظةٌ من غفلةٍ طال أمدُها، وجرسُ إنذارٍ لقلوبٍ أوشكت أن تموت في دعة الهوى، وبحار الغفلة.
إنه نداءٌ من الله للرجعة إليه، وفرصةٌ ثمينةٌ لمحاسبةِ أنفسنا، ومراجعةِ سلوكنا، وتوبتِنا من ذنوبنا، والفرارِ إلى ربنا، والانطراحِ على أعتاب رحمته، والتعلُّقِ بحبله دون سواه.
{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} [الذاريات: 50].
فلا ناصرَ إلا هو، ولا معزَّ سواه، ولا فرجَ إلا من عنده، ولا نصرَ إلا بتوفيقه.

وتكالُبُ الأعداء علينا فرصةٌ لتوحيد الكلمة، ولمِّ الصفوف، ورأبِ الصدع، وتجاوزِ الخلافات، والتجمُّعِ على أصلِ الدين: "لا إله إلا الله"، والاعتصامِ بحبل الله المتين.
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]،
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4].

وهو أيضًا بذرةُ وعيٍ جديد، نُبصرُ بها مواقعَ الخلل، ومنافذَ الضعف، ومواضعَ التقصير، فنُراجع التخطيط، ونُعيد ترتيب الأولويات، ونفرز الأصدقاء من الأعداء، ونكشف الخونة في الصفوف، ونأخذ بكامل أسباب القوة التي أمرنا الله بها:
{وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} [الأنفال: 60].

ورغم الألم، فإن في طيّات هذا البلاء أملًا متجدِّدًا، ونورًا في آخر النفق، ونهضةً بعد كبوة، وانطلاقةً نحو النصر من قلب الانكسار، واستمدادًا للقوة من لحظات الضعف.
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة: 216].

قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "ما نزل بلاءٌ إلا بذنب، ولا رُفع إلا بتوبة"،
فما أحوجنا اليوم إلى صدق التوبة، وصفاء القلب، وتجديد العهد مع الله، بقلوبٍ وجلة، وألسنةٍ ذاكرة، وجباهٍ ساجدة، ونفوسٍ مُنيبة.

فيا أُخوة الإسلام، لا يأس ولا قنوط، وإياكم أن تحزنوا من تكالُب الأعداء، فإنه فرصةٌ لإعادة البناء، ومحطّةُ تصحيحٍ وإصلاح، ومنعطفٌ للعودة إلى القرآن والسنة، وجمعُ الصفوف على منهج النبوة، وتوحيدِ المسار في زمن الاضطراب.
فالعاقبةُ للمتقين، والنصرُ مع الصبر، والفرجُ مع الكرب، وإن مع العُسر يُسرًا، وإن بعد الشدّة رخاء، وما النصرُ إلا من عند الله.
والله الهادي.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.43 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]