|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() علاقة سحاق أم صداقة؟ الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة ثلاثينية مارست السحاق خمس عشرة سنة، والآن تابت، لكنها لا تستطيع قطع علاقتها بصديقتها الأخيرة؛ لأن صديقتها هذه انطوائية، وتميل للانتحار؛ بسبب المشاكل العائلية، وقد أصبحت تراها مجرد صديقة، وابتعدتا عن كل الممارسات الخاطئة، فهل يعتبر استمرار علاقتهما ذنبًا؟ ♦ التفاصيل: أنا فتاة في ثلاثينيات العمر، مارست السحاق منذ كنت في الخامسة عشرة من عمري، مع العديد من الفتيات، آخر صديقة لي قررنا معًا أن نتوب إلى الله توبة نصوحًا ونبتعد عن كل الشهوات، وهي فتاة أصغر مني، انطوائية إلى حد كبير، لا تتقبل أي شخص جديد في حياتها، لديها مشاكل عائلية عديدة، أصبحنا الآن نتعامل كصديقتين فقط، واتصالاتنا اقتصرت على الهاتف والسوشيال ميديا، نتكلم كثيرًا في الهاتف، لكن الكلام بعيدٌ جدًّا عما كنا نمارسه، لا أستطيع قطع علاقتي بها؛ لأنها دائمًا تتكلم عن الانتحار، وأنا أستمع إليها، وأنصحها، وقد تغيرت نظرتي لها؛ فلا أراها سوى صديقة، دون أي شهوة، فهل علاقتي بها تعتبر خطيئة أو ذنبًا؟ أرجو توجيهكم، والدعاء لي بالثبات. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: أولًا: لا شك أن ما حصل منكِ سابقًا معصية لله سبحانه، فيجب عليكِ التوبة الصادقة منها ومن كل المعاصي، وشروط التوبة الصادقة هي: • الندم. • الإقلاع. • العزم. وإن كانت المعصية بين اثنين من عِرْضٍ أو سرقة أو غيرها، فلا بد من التحلل، ورد المظالم لأهلها، ويُضاف لذلك كله الإكثار من الأعمال الصالحة؛ مثل: الصلاة، والصدقة، والاستغفار، والتلاوة، والصوم، وغيرها؛ لقوله سبحانه: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114]. ثانيًا: إن كنتِ أنتِ وإياها قد تُبْتُما بصدقٍ، ولم يبقَ في قلبيكما مَيلٌ شهواني، وكانت علاقتكما بريئة من لوثات الماضي تمامًا، وكان هدفكما من استمرار الصداقة التعاونُ على البر والتقوى، فلا بأس بذلك، مع أخذ الحيطة والحذر من مداخل الشيطان الخبيثة والخفية، ومن فتنته المتلبسة بثوب النصح. ثالثًا: احذرا من ذِكْرِ ما حصل بينكما لأي إنسان، مهما كانت ثقتكما به؛ حتى لا يُساء الظن بكما، وتُلاك حولكما الأقاويل المنغِّصة. رابعًا: وعند حصول أي ميل شاذ لها أو منها، فعليكِ الحزم مع نفسكِ، وقطع كل العلاقة بها؛ فإنقاذ نفسكِ من الفتنة أهم وأعظم من نفع لها قد يجر لمعصية تُوجِب غضب الله سبحانه وعقابه. حفظكما الله، وأعاذكما من الفتن، ووفقكما للتوبة النصوح. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |