أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اتكلم عربى .. كيف تستخدم التكنولوجيا لتبسيط القواعد النحوية والكتابة بالعربية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية استخدام Microsoft Word للمبتدئين.. خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          واتساب يجعل اكتشاف القنوات أسهل من خلال دليل جديد داخل التطبيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيف تحمي طفلك من المواد الإباحية عبر الإنترنت؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيفية حماية مستند Word بكلمة مرور.. فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          يوتيوب يتيح تغيير صور قائمة التشغيل.. اعرف الميزة الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تطبيق ديسكورد يطلق تشفيرًا شاملاً لمكالمات الصوت والفيديو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          جوجل تضع علامات على الصور المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ميزة جديدة لتطبيق واتساب تتيح "منشن" الأصدقاء فى "الحالة" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن بطاريات هواتف iPhone 16 الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 04:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,905
الدولة : Egypt
افتراضي أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟

أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟


أ.سميرة بيطام





في ديدنك الكثير من طرح السؤال ..في تألقك المضيء كثير من الفضول ..في تألقك كالنجم في السماء إنارة عن اسمك ، من تكون و كيف وصلت إلى قمة الهرم..و الأخص الأخص إلى أي سلالة تنتمي..
إن كنت توجه هذه الأسئلة لي فان لي شجونا سيغلب ملكتي في أن أكبته ، لكني سأتناول بنودا منه لان رجلي كانت في الثرى و عيني كانت تتطلع إلى السماء..كنت أسارع الخطى في سباق للنهر و من ورائي أعداء تنادي علي أن قفي مكانك فنحن أولى بالركض من غير سرعة..فرحت أستلهم وافرا من السلام و قسطا من تاريخ أسلافي لأصارع كل هم ، فالمشقة بالنسبة لي كانت بلسما حتى لا أهتم بمن ينادي علي، هاجرت و تركت راحة تنسيني الهم و الوهن، رحلت إلى حيث الجد أين كان الأمر مني وعدا و الوقت ليلا ليس براحم لنعاسي ، فانطلقت من سرداب الأمنيات و رتلت أحلى الآيات ، حرصت على ما ينفعني و تركت ما يبغضني ، أقلقني المر و نال من ذوقي الرفيع السخر ، فمشيت أميالا و أميالا سنوات طوال و برزت بالقلم متمردة على كل من صارع في قول الحق لأجاري هدير الماء و ارتقب الدر في بواطن البحر حتى انعم بجميل الصدف ، كنت أستمد الرؤية ممن حولي ، لأن الحياة كانت لي وقتها دمعة و شمعة تحترق و صلاة في ليل تستبق بكاي حينما أطفأت علي أنوارا و لم أتسلق وقتها أسوارا و لم أجد حضنا يدفيني و البرد من حولي يسكنني في قبوة الجمود ، فهمت أن حياتي ستتحول إلى جهاد فلم يكن لي ركن أرقد فيه إلا و استيقظ فجرا فقد حان موعد الكفاح ، كانت حركتي متوقدة أن لا اغفل عن كنزي من ميراث من أحبني في أن أحافظ بمسك يدي على مفتاح الحرية و لست أنام نوم العوافي و لا أطرب طروب المتمتعات و لست أسأم من سم وزع لي في مشارب الاغتيال ليرتسم لي ظل يتبعني على الطريق ، فكان أن قرأت سيرة أصحاب العزائم المتوقدة ، ففهمت أن من يريد أن يدرك مقصده لابد له أن يبدأ في طلب الرزق من طلوع الشمس إلى غروبها فاستعملت في ذلك سبيلا إلى الحلال بصفاء المشرب و المأكل هذا ما يجب و حتما و يقينا أن تسعى إليه فحذفت من دفتري ربما و عسى و قد ، مسحت الهناء من محياي لأني لست للنوم متذوقة مهما حاولت .


حكايتي بدأت مع النضال يوم انكسر جناحي على حين غفلة فقلت ويحي و من لي لتقواي بمد لي بسواعد تنصب شراع سفينتي مجددا ، لجأت إلى أن اعدل و اصدق و انوي طيبا فالأمر صعب لم يكن بتاتا سهلا ، خرجت من ظلمة القيد و نفضت غبار الاحتقار و لم أنس لا صلاتي و لا تسبيحي و لا ارتحالي بكياني و فكري ، فكانت لي في صورة الأسد و الليث خير هندسة لوثبة الرفض للتخلف ، و لم أسمح لماء نهري أن يكون راكدا ، أردته سيالا رقراقا بقدر سرعتي و تدرعي بالصبر ، سبقت في ذاك من طاردني و ابتعدت كثيرا من طوق الظلم و الظلام و رحت أحفظ الدعاء خلف الدعاء فلم يدنو الفساد من مجرى حياتي ، و رحت بأجدافي أرسم تكريما لي برسم لم ينفذ بعد و لو أن التعب و الملل نال مني اوقاتا و أياما بل أعواما ، سللت نفسي كما يسل الخيط من سم الخياط و قررت الرجوع من حيث أتيت لأني بكيت أمجادي و أسلافي في أني قد لا أقدر ،فلا داعي لمساءلتي عن وقتي و مشاريعي و صحتي و طموحي ، لكني بدأت بالشكر أولا أن يا رب إني أتوق أن أكون أنا و ليس شخص آخر ، أريد صلابة لجسدي كتماسك الحديد و ركض الضباء في براري الجفاء ، لقد قمت و أدركت الخطى ، فلا بد للهمم أن تحترق و تلمع و تذوب بالكامل إن أرادت المعالي فهي تأتي بحسب عزيمة المراد ، فالأماني العالية تحتاج أن ينال المجد بكفة من قوة ، فهل في سؤال سبق لي فيما أريد و ما وصلت إليه ؟...
سل عني كل من مررت به و ألقيت السلام عليه و رميت تحت قدميه قلادة الضجر حينما غدر بي محبون كانوا لي مغيبون فاضحون متحادثون عني إن كان لوجودي معنى بعد كل ما عانيت و قاسيت ، سمعت الكثير من أرادوا بحثا عني ، فسكن السكوت في صمتي و بعذاب الذكرى أني لا أريد لي مسائلا بعد أن كسروا أقفال الأمان في مداخل السعادة أبوح برحيل اللحن منها منذ زمن ، و واسيت نفسي بهذه الأبيات :
اياك أن تزدري الرجال فما يدريك ماذا يكنه الصدف
نفس الجواد العتيق باقية و إن مس جسمه العجف
و الحر حر و إن ألم به الضر و فيه العفاف و الأنف

هو ألمي و تحملي كان فيهما الوزن الثقيل من المهابة ، و صمتي و احتسابي ضما كثيرا من الاستماتة ، سامحت و كررت الحلم مرات و مرات لأختزل دروبا من العراقيل و لست أمانع في أن افتح باب قلبي لكل من يطرقه ، لأن جمال التمني بالشهادة يضفي على صاحبه سترا من الوقار أينما حلل، و يبقى كل من جد وجد و كل من حفظ الله أسدلت عليه ستائر العز و الغنى و الهمة ، هكذا كانت مسيرتي و لست أدير ظهري للوراء إلا لمن طلب مني إصلاحا أو استدراكا .

إن الليالي التي شغفت بها غيبها الهر في تقلبـــــــــا
لله أمري ما ملت قط إلى شيء بقلبي إلا فجعت به
عرفت حظي من الزمان فلا ألوم خلقا على تجنبه
و كل سهم أعددته وقفت به الليالي حتى رميت به

نعم ، تكسرت علي النصال و ما باليت ، هان علي كل أمر لأن أمر الموت أجل و أصعب ، لذلك أكملت دربي و في شكوكي صمت رهيب حينما كشفت النقاب عن كل ما لم يكن لي واضحا :
كل خليل خاللته لا ترك الله لي واضحة
كلهم اروغ من ثعلب ما أشبه الليلة بالبارحة
و ما أشبه ضعفي وقتها بعجز ناقة أن تستقيم بقامتها بعد ركود على أرض الراحة ، و لكني وثبت من كبوتي إلى ما لم ارسم له نقطة التقاء مع من شككت ظهورهم فيما بعد فكان أن حاسبت نفسي طويلا :
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك تعذر أن وعظت و يقتدى بالقول منك و يقبل التعليم
لا تنه عن خلق و تأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم

نعم ، عاتبت نفسي طويلا ، هي هكذا سنة الأولين ، حتى لا أقعد مع القاعدين في أسفل السافلين ، فلم يكن المنى مني بالتمني ، و لم أر نور القمة إلى من فتحة أمل أتيحت لي من جديد لأهب إلى قمة الإبداع و الجمال بعد أخطاء و عراقيل و مرارة و غربة و وحدة كانت لي في مجملها دروسا لا حاجة لشارح في مغزى المحنة و قد قرب فجر الانتصار بزوغا فلك الإجابة من بن الرقاع :
و لقد أصبت من المعيشة لذة و لقيت من شظف الخطوب شدادها
و علمت حتى لست اسأل عالما على حرف واحدة لكي أزدادها..

و إلى أن يحين تفصيل و شجون آخر ، أتمنى أني أجبت إجابة مقنعة في أن نيل العلا يحتاج للتضحية بأعز ما تملك و ما تحب و فيمن تحب، نعم لتصل العلا اسهر طويلا و امش بعيدا و هاجر وحيدا ، لكنك ستطفو إلى فوق حيث يرفعك المجد نجما ساطعا و لست اعرف إن كنت ستتذوق طعم النجاح أم انك منتبه لما بعده، هنيئا لك المنزلة العالية، و إني أرفق قلمي بنقطة النهاية فاني أمسح دمع الذكرى و أغلق ملف الحيرة لمن تنكر لي و كأني له عدوا أو مناقضا ، فعني سل دروبا سرت عليها بخطى المرض و الضعف و أرفقت وصول النهاية باستراحة في سقاية لضمئي و كلي إصرار على الخروج بأقل الخسائر...لا تخش الطريق الطويل و لكن اخش عثرة قد تطيل فيك الوقوع و إني أنصحك أن تقفز قفزة الرفض و لو لم تقدر حتى لا يتفطر جسدك من طول السقوط ، ستتعلم الكثير من عقبات الطريق ، ارفع أحمال الصخور من أمامك فتحتها ترقد منحة هي لك ، فلا تنس أن الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب ، لذلك كن كالأسد في قوته و هيبته و رافق جريان الماء في غير موضعه ، فهناك تحقق النتائج و تظفر بالنصر الكبير..و تنير كالثريا في ارتفاع الأثير ..و لك أن تكون أو لا تكون.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.18 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]