استصغار الذنوب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 334 )           »          تأملات في سورة يوسف عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 14 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 110 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 135 )           »          كعب بن مالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فقه إدارة الخلاف المذهبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أنت حبيب الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 2716 )           »          تأملات في قصة ابني آدم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 13 )           »          حديث مع الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-08-2025, 12:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,140
الدولة : Egypt
افتراضي استصغار الذنوب

استصغار الذنوب



عصمت عمر





تتفاوت الذنوب في قدرها على حسب اقترافها، إلا أن المرء ينبغي ألَّا ينظر إلى ذات المعصية من حيث قدرها ولكن من حيث أنها مخالفة للخالق جل جلاله.

قال الأوزاعي: «لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت».

فلا ينبغي أن يستهين العبد بالذنوب، فقد حذر النبي "صلى الله عليه وسلم" من ذلك، فقال عليه الصلاة والسلام: «إيّاكم ومحقّرات الذّنوب، فإنّما مثل محقّرات الذّنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن وادٍ، فجاء ذا بعودٍ، وجاء ذا بعودٍ حتّى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وإنّ محقّرات الذّنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه» (أخرجه أحمد/بسندٍ حسنٍ).

وجاء في الحديث عن النبي "صلى الله عليه وسلم"، أنه قال: «وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم» (رواه البخاري).

وإن العبد ليتساهل بالكلمة التي تخرج من فمه، ولا يلقي لها بالًا، تكون سبباً لدخوله النار، (روى البخاري ومسلم) من حديث أبي هريرة "رضي الله عنه" أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب».

ومعصية واحدة أخرجت آدم من الجنة. قال الشاعر:

تصل الذنوب إلى الذنوب=وترتجي درك الجنان بها وفوز العابد
ونسيت أن الله أخرج آدمَ=منها إلى الدنيا بذنب واحد

ومن ثمَّ فإن التهاون بالمعاصي واستصغارها ليس من شأن المؤمنين، فعن عبد الله بن مسعود"رضي الله عنه" قال: «إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار»

واستصغار الذنوب يؤدى إلى خطر جسيم؛ إذ إنه يؤدى إلى إصرار المرء على المعصية، فمن أصرَّ على صغيرة، ما يُدريه أن تتحول في حقه إلى كبيرة، قال النبي "صلى الله عليه وسلم": «ويل للمصرِّين، الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون» (رواه أحمد وصححه الألباني).

قال ابن المبارك:

رأيت الذنوب تميت القلوب=وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب=وخير لنفسك عصيانها

وقد وصف الله عباده المؤمنين بأنهم لا يصرون على ذنب، قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُون "135" } (آل عمران).

وسبحان الله، غافر الذنب قابل التوبة عن عباده، فالذنوب والخطايا، مهما عظمت، ومهما بلغت، فإن سبيل التوبة منها مفتوح للعبد، وهذا من رحمة الله عز وجل بالعباد؛ حيث سهل لهم أمر التوبة، وخففها عليهم، فهي لا تقتضي سوى الإنابة إلى الله، والإقلاع عن المعصية، والندم عليها، والاستغفار منها، من غير أن يكون بين التائب وبين الله واسطة، فينبغي أن يحرص العبد على تحصيل هذه المنة العظيمة، فقد كان النبي "صلى الله عليه وسلم": «يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة» (رواه البخاري). هذا وهو المعصوم "صلى الله عليه وسلم"، فكيف بحالنا ونحن الخطاؤون المذنبون.
المصدر موقع مجلة المجتمع







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.77 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]