|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() يقول الله عز وجل "فضّل الله بعضكم على بعض درجات "
اذن لا يوجد تساوي بين شخص وآخر لا في السلوك ولا في الطباع ولا حتى في الامال والامنيات ،فالاختلاف موجود منذ الازل ،منذ ان خلق الله عز وجلّ سيدنا آدم فخلق( قابيل وهابيل) ابنيه،فهل كان التوافق موجودا في الطباع ام في الميول ام حتى بين اختيهما ، هل كان هنالك تفاوت في نسبة جمال احداهما على الاخرى ؟. حتما كان هناك الاختلاف موجودا وربما كان هو سبب الفتنة بين الاخوين فيما بينهما ،مما جعل الاحقاد والاضغان تعشعش في صدر الاخ تجاه اخيه ،مما تسبب في قتل الاخ لاخيه . هذا مثال بسيط يعرفه الجميع ،فكيف اذا كان على مستوى امة كاملة وشعب باكمله ؟؟ ان مقياس التفاضل مفتوح على مصراعيه ،وفي شتى الميادين حتى في اعلى مراتب الرقي والسمو هناك تفاوت ايضا. ففي الجهاد هناك درجات تعلو بحسب مقدار اخلاص النية والصدق مع النفس ومع الله عز وجل :"فضّل الله المجاهدين على القاعدين درجة "وان القياس للتفاوت حتما سيكون بالدرجة الاولى على اساس(اخلاص النية )قال تعالى :"انّما الاعمال بالنيات ،وانّما لكلّ امرئ ما نوى ". في العمل اذا تحقق (الصدق) في انجاز العمل /الصدق في النية /الصدق في انجاز العمل /الصدق في الهمّة ،لان اي عمل لا بدّ ان تكون (الهمّة) متوفرة لانجازه فبدونها لا جدوى من كل هذه القيم العالية (الاخلاص والصدق )على الرغم من سموها ... فلو نوى الانسان ان يصل الى غاياته بدون ان يرتبط بالصدق والهمة في تحقيق هذا الهدف حتما سيكون عملا مكتوب عليه الفشل . ان المجتمع مسؤولية الجميع ولا نسمح لايّ شخص فيه ان يرفع يديه عن تحمل هذه المسؤولية ما دام يعيش على ارض هذا الوطن الاغلى ويأكل ويشرب من خيراته والحفاظ عليه هو (فرض عين ) على الجميع ، لان حماية امنه واستقراره لا يمكن للجهات المسؤولة ان تحققه (لوحدها )ما لم تتكاتف مع ايادي الشعب الخيّرة ،وكل يدّ خبيثة تحاول المساس به أو التطاول عليه او على كرامته ستلقى مصيرا اسودا من قبل الشعب والمسؤولين والامة ويلعنها التأريخ على مرّ العصور. ان بناء المجتمع واجب علينا ككلّ ويجب ان لا نستهين بقدراتنا. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |