تربية الأبناء (مهـــم) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لا بأس على من يختم القرآن أن يقرأه في الصلاة وخارجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          نبذة عن فتح مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          سبب فتح أبى بكر الصديق للعراق التى كانت تحت حكم الفرس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كم خلافة مرت في التاريخ الإسلامي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          صلاة الإشراق هل هي صلاة الضحى؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          دواء الفتور عن العبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          انواع السنة النبوية الشريفة وتعريفها. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف تقع المعاصي في رمضان مع أن الشياطين مقيدة بالسلاسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          (بيعة العقبة الأولى) قراءة دعوية لبنود البيعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ثقافة الأمل في عالم مليء بالإحباطات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-02-2008, 11:23 AM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي تربية الأبناء (مهـــم)


إن تربية الأبناء- أيها الإخوة -من أجل وأعظم الواجبات.
وللأسف ! قَلَّ اليوم اهتمام المسلمين بها؛ فصار الأب يفهم أن دوره ومسؤوليته ينحصران في الإنفاق, والسعي على الرزق, فمن ذا الذي يهتم اليوم - إلا من رحم ربك- بتربية ابنه تربية دينية صحيحة، ويصبر على ذلك؟!
هذه واجبات وحقوق تُسأل عنها أيها الوالد يوم القيامة؛ أنك تركت ولدك في التيه يضله المضلون, ثم تسألون لماذا ينحرفون؟
قال صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته, الإمام راع ومسؤول عن رعيته, والرجل راع في أهله , ومسؤول عن رعيته , والمرأة راعية في بيت زوجها, ومسؤولة عن رعيتها , والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته, وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" [متفق عليه].
ويؤكد ابن القيم رضي الله عنه على هذه المسؤولية، فيقول:
"فمَن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى؛ فقد أساء غاية الإساءة, وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم, وترك تعليمهم فرائض الدين وسنته, فأضاعوهم صغاراً, فلم ينتفعوا بأنفسهم, ولم ينفعوا آباءهم كباراً، كما عاتب بعضهم ولده على العقوق, فأجابه:
(يا أبت إنك عققتني صغيراً، فعققتك كبيراً.. وأضعتني وليداً, فأضعتك شيخاً)
فهذه حقوق واجبة, ليست من باب الندب والاستحباب, قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله سائل كل راع عما استرعاه؛ أحفظ أم ضيع؟حتى يسأل الرجل عن أهل بيته" [ابن حبان وصححه الألباني].
قال الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله:
"أيها الكفيل, إذا ألقيت مسؤولية الطفل في مراتع وخيمة؛ أخشى أن يضاعف لك العذاب ضعفين: تعذب على تشويه تلك الجوهرة المكرمة عذاباً نكيراً، وتحوز من تلك الجناية العامة نصيباً مفروضاً."
فقد توعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم نبذل النصح, ونبذل الجهد فيمن استرعانا الله تعالى؛ فقال: "ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة ؛ إلا لم يجد رائحة الجنة" [البخاري]وقال الغزالي رحمه الله : (فالصبي أمانة عند والديه, وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة خالية من كل نقش وصورة, وهو قابل لكل ما يـُـنقش, ومائل إلى كل ما يمال إليه؛ فإن عوِّد الشر وأُهمل إهمال البهائم؛ شقي وهلك, وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له)
أين من يأخذ بيد ولده اليوم ليتعلم دينه؛ فيدخله معاهد تحفيظ القرآن الكريم, ويدله على مجالس أهل العلم, ويأتيه بالكتب والأشرطة, ويعظم عنده فرائض الله عليه؟!
أين من يسخط ويشتد غضبه على ولده إن وجده يقصر في حقوق الله تعالى، ويثيبه إن وجده ملتزما مستقيما؟!
أليست الصورة معكوسة؟!!
أن الأب يفرح بتفوق ابنه في الدنيا, ولا يحزن على تخلفه عن الدين.. وإلا فاصدقني القول: أليس فرحك بنجاح ولدك في الثانوية العامة- مثلاً- أشد من فرحك بإتمامه لحفظ القرآن الكريم؟!
ولو خيرت بينهما لاخترت الأولى (الدنيا)؟!
المأساة- أيها الإخوة- أننا نربي أولادنا لأنفسنا؛ لكي ينفعونا ويحملوا عنا.. لسنا نربيهم لله, ليكونوا مؤمنين موحدين على الجادة, أولياء لله , وهذا هو الإشكال00
ولذلك يكمن الخطر في أمرين:
أولهما:
الإخلاص لله في تربية الولد
ينبغي أن نتساءل: لماذا نحرص على أن نربي أولادنا تربية صالحة؟
= هل لينفعونا كباراً حين نكبر ونحتاج إليهم؟
= هل لنفتخر بهم أمام الناس ونتباهى بهم عند الآخرين؟
= هل لكيلا نعير بهم وتسوءنا سيرتهم؟
هذه نيات باطلة ومآس ظاهرة, لعلها السر الأكبر في فساد الأولاد؛ فإن النيات الفاسدة لا يصلح معها العمل, قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ}[يونس: 81]؛ فيجب إن أردنا ذرية صالحة أن نصحح نياتنا: أننا إنما نربيهم لأن الله أمرنا بذلك.
إن استشعارهذه المسؤولية واجب علينا..
أن هذه التربية تكليف من الله عز وجل, وأنها فريضة نؤجر بفعلها ونأثم على تركها.. تعميق هذا المعنى في القلب( أنك تؤدي واجباً فرضاً حتماً لازماً يراقبك فيه الله وسيحاسبك) يجعلك تؤدي هذه المهمة كما يحب هو ويرضى، لا كما تبتغي وتهوى. وأيضا بهذه النية تستجلب إعانته وتثبيته وتوفيقه, فكم من حريص على تربية الأبناء شغوف بها وهو غير موفق؛ فتأتي النتائج العكسية.
والأمر الثاني
شكر نعمة الولد
نعم : إننا لم نشكر نعمة الله علينا أن وهبنا الأولاد- وهي النعمة التي لا يدري عِظمها إلا من حرمها- وكان من أوليَّات ذلك: أن نحسن تربيتهم ليكونوا عبيداً لله الذي خلقهم لنا ورزقنا إياهم, واستخلفنا في رعايتهم, قال ربي سبحانه وتعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم:7]
فمن يكفر بنعمة الله فلا يشكرها؛ فإن الله شديد العقاب, فيبتليه من جنس النعمة فتصير عليه نقمة, فيرهقه الأولاد بمتطلباتهم فلا يقدر عليها, ويحزنوه بانحراف سلوكياتهم وفساد أخلاقهم؛ طغياناً وكفراً.
أما المؤمنون الشاكرون لأنعم الله جل وعلا, المحافظون على أولادهم من الضلال؛ فيرزقهم رزقا حسناً, فيبرهم أبناؤهم, ويكونون خيراً لهم في دينهم ودنياهم: قال ربي، وأحقُّ القولِ قولُ ربي: {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا = فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [الكهف:80-81]فانظر - أيها الوالد- ماذا عساك أن تصنع حين يعاتبك الله تعالى على نعمة, فيقول: "ألم أجعل لك سمعاً وبصراً ومالاً؟ وسخرت لك الأنعام والحرث ؟ وتركتك ترأس وتربع؟ فكنت تظن أنك ملاقي يومك هذا؟ فيقول: لا, فيقول له: اليوم أنساك كما نسيتني" [مسلم ، وتربع: أي تغنم].
ينساك الله كما نسيت أولادك وضيعتهم , وتركتهم في براثن الجاهلية؛ فاغتالتهم شياطين الإنس والجن..
ألا فاستعد للقاء الله وحسابه {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران:30] وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
منقول من موقع الشيخ محمد حسين يعقوب حفظة الله

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-02-2008, 04:54 PM
الصورة الرمزية ღ بحر العطاء ღ
ღ بحر العطاء ღ ღ بحر العطاء ღ غير متصل
مشرفة ملتقى الاخت المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: فلسطين الجريح
الجنس :
المشاركات: 3,378
الدولة : Palestine
افتراضي

بارك الله فيك غاليتي أم أيمن على المشاركة الطيبة

ونظراً لأن تربية الأبناء تقع على عاتق الأبوين
سينقل الموضوع إلى القسم العام ليأخذ حظه هناك

دمت بكل الخير أخية

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.58 كيلو بايت... تم توفير 2.14 كيلو بايت...بمعدل (3.98%)]