|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() د. طارق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلا بكم ومرحبا مع برنامجكم الوسطية على قناة الرسالة، برنامج الوسطية برنامج حواري فكري يدور حول قضايا تشغل الأمة، ولها آثار إما إيجابية أو سلبية تختلف فيها وجهات النظر نحاول فيها أن نبلور وجهات النظر، نستضيف فيها مجموعة من الإخوة الأفاضل العلماء والمختصين، ونستضيف أيضا عدد من الشباب، وأيضا نستضيفكم أنتم وتستطيعوا أن تبلوروا معنا موضوع الحلقة من خلال تصويتاتكم، في كل حلقة نأخذ موضوعا من المواضيع، وموضوع حلقتنا في هذا اليوم هو الهجرة إلى الغرب أمل أم ألم؟ اليوم عندنا كثير من الناس يتمنون أن يهاجروا إلى الغرب، ويتصورون أن الهجرة إلى الغرب كأنه يعني ذهاب إلى الجنة، أنا عشت في الغرب، بعض ضيوفي الكرام عاشوا في الغرب كذلك، وسنتحاور حول هذه الهجرة، هل تمثل الهجرة إلى الغرب حلما إلى الوصول إلى جنة الدنيا، وبعض الناس يهربوا من واقع سياسي أليم يعيشوه في بلادهم، بعض الناس يهربوا من واقع اقتصادي أليم يعيشوه كذلك في بلادهم، بعض الناس لما يذهبوا إلى الشمال البارد هذا تموت هذه الأحلام فذلك الصقيع، وبعض الناس يموتوا حتى في الطريق يعني وهم في قوارب الموت كما يقولون، ولما يصلوا إلى هناك بدل ما يواجهوا الجنة التي يحلموا فيها، يواجهوا التمييز العنصري والتشدد في قوانين الهجرة، والأخذ بالشبهة، والذوبان الأسري، وضياع الهوية الفكرية.. بل حتى بعضهم يعيش مأساة مالية واقتصادية، وصحية، ومخدرات وغيرها.. ماذا عن مشكلة هجرة العقول، عندنا عقول عربية مبدعة بدل ما تستثمر في بلادنا صارت هناك في الغرب، استثمرت هذه الطاقات العقلية الفكرية العظيمة لم تستثمر لصالح أمتنا، استثمرت لصالح الغرب، نحن نريد في هذه الحلقة أن نتناقش بالنسبة لنا كأمة، وبالنسبة للمهاجر كمهاجر، هل هناك أمل أم ألم؟ هل نحن كأمة نستفيد من هجرة هؤلاء إلى الغرب؟ هل هناك أي فائدة، ولا كلها أضرار؟ وأيضا سنناقش بالنسبة للمهاجر نفسه، هل هذا المهاجر هو يستفيد؟ أم معظم الحالات كالحالات التي ذكرناها يصاب بخيبة أمل وألم؟ نحن الآن نريد أن نتناقش مع ضيوفنا، معكم، قضية الهجرة هذه هل يجب محاربتها؟ هل يجب التعاطف معها بسبب الظروف التي يعيشها بعض المهاجرين؟ ما الوسطية في هذه المسألة؟ هل نحن نقف تماما ضد الهجرة؟ أم هناك حل وسط حوارنا للوصول إلى الوسطية في موضوع الهجرة إلى الغرب أمل أم ألم؟ أرحب بضيوفي الكرام، وسعيد بوجودكم معنا بعضكم جاء مسافرا من أماكن مختلفة، فسأسعد بتعريفكم بالجمهور.. لكن اسمحوا لي إحنا عندنا عادة أن نأخذ تصويت من الشباب، ومن جمهورنا الكريم ثم سأعود إليكم، قبل أن أخذ استطلاعكم يا شباب، وأخواتي، وإخواني، إحنا عندنا عادة أيضا نأخذ استطلاع من جمهورنا الذين يتابعون الوسطية، وما شاء الله الوسطية بدأ يأخذ يعني مشاهدة عالية جدا في كل الأماكن، وعلى فكرة يعني من الآن تستطيعوا أن تشاهدوا قناة الرسالة ببث مباشر بالانترنت في أي مكان في العالم ومجاني أيضا، فممكن تفتحواAlresala.net" " وتشاهدوا البث المباشر، تشاهدوا الوسطية أو تشاهدوا أي برنامج بالبث المباشر، بالإضافة لهذا كل حلقاتنا السابقة سواء الوسطية أو غيرها نحن عملناها في أرشيف فمن فاتته إحدى الحلقات يستطيع أن يفتحAlresala.net" " ويفتح على أرشيف الرسالة وسيجد الحلقات الماضية بالصوت والصورة يستطيع أن يشاهدها في أي وقت، بالإضافة لهذا نصوص الحلقات السابقة مكتوبة بالحروف موجودة أيضا على موقعناAlresala.net " فهذه ثلاث خدمات، النص، والمشاهدة المباشرة، ومشاهدة الحلقات الماضية كل هذا على Alresala.net"" أبدأ بجمهوري الذين يشاهدون الرسالة قبل الشباب الذين معنا في الأستوديو، سؤالي لكم وتستطيعوا أن ترسلوا رسالة sms وستظهر النتائج فورا وتتغير حسب تصويتكم سواء في الحلقة الأصلية، أو في الإعادات، السؤال لجمهورنا في الشاشة، تعتبر الهجرة إلى الدول الغربية المتقدمة، عندكم ثلاث اختيارات: الاختيار الأول: أنها ضرر للأمة وللمهاجر نفسه. الاختيار الثاني: ضرر للأمة لكنها في الشكل العام، طبعا في حالات استثنائية لكن بشكل عام نافعة للمهاجر. الاختيار الثالث: أنها مفيدة للأمة ومفيدة للمهاجر. إذا عندكم ثلاث اختيارات موجودة عندكم على شريط الرسائل عندنا تصوتوا، وحسب تصويتكم ستظهر النتائج، الآن بالنسبة للشباب اللي معنا خذوا أجهزتكم وسنصوت معا، وبناءاً على تصويتكم سآخذ أرائكم، وسآخذ تعليق أساتذتنا الكرام على تصويتكم، التصويت بالنسبة لكم، الآن أنتم يا شباب بظروفكم الحالية، السياسية والاقتصادية والعلمية، وبكل جدية وبكل أمانة، لو توفر لكم وظيفة أو عرض مادي مغري مجزي في بلد غربي، سأعطيكم ثلاث اختيارات: الاختيار الأول: أقبل فوراً. الاختيار الثاني: راح أتردد وأفكر. الاختيار الثالث: لا أقبل. واضح لو توفر لكم الآن، وبكل أمانة، وبكل صدق عرض مادي مغري مجزي في الغرب، تهاجروا إلى الغرب، ثلاث اختيارات، الذي يرى الاختيار الأول سيقبل فورا وبكل أمانة يضغط الزر الأول، الذي سيتردد ويفكر كثيرا، ما يفكر طبعا كل واحد هيفكر، بس اللي هيتردد كثيرا يضغط الزر الثاني، والذي عنده المسألة محسومة لا يمكن أن يهاجر ويترك بلده يضغط الزر الثالث، تفضلوا صوتوا لو سمحتم، بناءاً على تصويت الشباب سوف نأخذ تعليقات الشباب، وسوف نأخذ تعليقات أساتذتنا الكرام نسب التصويت، والتعليقات عليها بعد الفاصل إن شاء الله. فاصل. .................................................. ............................ د. طارق: أهلا بكم ومرحبا مرة أخرى مع برنامجكم الوسطية، نحن نناقش في هذه الحلقة هجرة العرب لأسباب سياسية، اقتصادية، علمية إلى الغرب.. هل هي رحلة ألم أم رحلة أمل؟ سواء.. بالنسبة للمهاجر أو بالنسبة للأمة بشكل عام؟ قبل الفاصل كنت سألت الشباب الذين معنا في الأستوديو سؤالا.. لكن نحب أن نذكر قبل ذلك بأن الجمهور الذين يشاهدون معنا الوسطية يستطيعوا أن يصوتوا من خلال رسائل الـ sms على السؤال التالي: تعتبر الهجرة إلى الدول الغربية المتقدمة عندكم ثلاث اختيارات: الاختيار الأول: ضارة للأمة وضارة للمهاجر. الاختيار الثاني: ضارة للأمة لكن بالنسبة للمهاجر نفسه هي مفيدة. الاختيار الثالث: أنها ليست ضارة للأمة بالعكس هي مفيدة للأمة، وهي أيضا مفيدة للمهاجر. فحسب اختياراتكم ستظهر النتائج فورا على الشاشة سواء في الحلقة الأصلية أو في الإعادات كل تصويتاتكم تؤثر فممكن ترسلوا رسائلكم بناءاً على ذلك، قبل الفاصل أيضا كنت سألت شبابنا في الأستوديو سؤالا، وسألتهم أن يكونوا صادقين وأمنين، وكانت النتائج واضحة أن فيها صدق وأمانة شديدة، سألتكم يا شباب أنه لو توفر لكم عرض مادي مغري مجزي في بلد غربي فما هي اختياراتكم، وأعطيتكم ثلاث اختيارات: (1) الذين قالوا منكم أنهم سيقبلوا فورا وبدون تردد 34% ثلث الشباب قالوا سيقبلوا فورا. (2) والذين قالوا سوف يترددوا كثيرا 26%. (3) و40% قالوا لن يقبلوا إطلاقا40%. فهذه نتائجنا يا سادتي الكرام، سأطلب تعليقاتكم عليها.. لكن خلوني أخذ أسمع بعض العينات من الشباب حتى تعلقوا عليها بعد سمعكم لها، من الذي قال يقبل فورا نشوف حد قال يقبل فورا، ناخدك أنتِ يا بنتي. نسرين: يعني أكيد لما ألاقي فرصة أحسن في بلد تانية أكيد هأقبل، بيتهيقلي صعب أوي إن حد ميقبلش يعني. د. طارق: طبعا في 40% قالوا مش هيقبلوا يعني، حنسألهم ليه. نسرين: مش عارفة ممكن يكون ظروفهم هنا أحسن. د. طارق: أنتِ تعتقدي أن لأن ظروفك صعبة. نسرين: آه، متهيقلي لما يعني متاح لي فرصة بره أحسن فإيه اللي يخليني أقول لا. د. طارق: نسرين، هل السبب اقتصادي؟. نسرين: آه.. ممكن يكون اقتصادي. د. طارق: فقط. نسرين: أه. د. طارق: يعني ليس سبب والله لأنه والله عاوزه تبحثي عن علم أفضل، ولا.. . نسرين: لا أكيد هابقى اقتصادي لا. د. طارق: ناحية اقتصادية تماما طيب شكرا يا نسرين، طيب نأخذ شخص أخر قال أقبل فورا، نأخذك أنت يا ابني اللي فوق. كريم محمد: شايف الموضوع حسب الهدف اللي أنا رايح عشانه، يعني لو هدف مثلا أبحث عن علم أو.. . د. طارق: أنت.. أنت، أنت ليش تقبل؟ كريم محمد: أنا مثلا، أنا هاروح يعني هحدد مثلا لنفسي مثلا خمس سنين هاروح في أي دولة أوربية، هسعى إن أنا أتعلم حاجات كتير عشان لما أجي هنا أقدر أفيد بلدي، وبالتأكيد.. . د. طارق: يعني أنت ناوي تروح وترجع. كريم محمد: آه بالتأكيد. د. طارق: مش ناوي تروح وتجلس. كريم محمد: مهو ده حسب يعني اللي إحنا بنسمعه إن اللي هناك بيتعارض مع القيم بتاعتنا، مش هنقدر نعيش كتير، فيه تمييز عنصري كبير جدا مش هنقدر نستحمله كتير يعني. د. طارق: سؤال كريم بس بسرعة، تعتقد أن معظم اللي يروحوا يرجعوا؟ كريم محمد: بالتأكيد لا.. في ناس طبعا بتغويهم الفلوس هناك أكتر. د. طارق: في معظم الناس يروحوا يجلسوا صح؟ كريم محمد: بعدين في ضغوط مثلا ممكن تمارس عليك مثلا لو أنت تميزت علميا أو كده إن أنت ما تقدرش ترجع تاني. د. طارق: صحيح.. طيب مين اللي قال هيتردد، نشوف حد يقول أنه هيتردد، طيب ناخد الشب اللي وراك على طول. وائل أحمد: بسم الله الرحمن الرحيم.. أنا إسمي وائل أحمد، الإجابة حضرتك إن أنا أكون متردد في السفر، لو عرض مجزي بدرجة كبيرة هسافر. د. طارق: آه يعني بحسب الفلوس (يضحك). وائل: آه وهسافر لمدة تتراوح ما بين تلت لخمس سنين وهأرجع تاني. د. طارق: يعني أنت ناوي بأي حال من الأحوال إنك هترجع تاني. وائل: بالضبط. د. طارق: طيب في حد عاوز يروح ومش عاوز يرجع، أنت مش عاوز ترجع خلينا نسمعه، قلي إيش رأيك؟ محمود عبد السلام: بسم الله الرحمن الرحيم.. إسمي محمود عبد السلام، هاروح طبعا مش هارجع؛ لأن في ظل الظروف اللي إحنا عايشنها، الظروف الاقتصادية اللي إحنا عايشنها، حال مش متيسر، وناس غلابة عايشين، فطبعا أنا حالي شايف إن أنا حالي وحش هنا في مصر فطبعا هاروح هناك هأكون مرتاح هناك، فأنا شايف.. . د. طارق: فأنت شاعر.. طبعا الكلام مش فقط عن مصر، أي مكان فيه ضغط اقتصادي شديد حيكون شعور بعض الناس بهذا الشعور، أنه ما في يعني على المدى المنظور أمل إن الأوضاع الاقتصادية تتحسن صح؟ محمود عبد السلام: لو في تحسن في بلدك ممكن أرجع. د. طارق: ممكن ترجع، بس أنت إذن مادامت الظروف الاقتصادية، سيئة جدا وصعبة جدا مش هتفكر ترجع؟ محمود عبد السلام: لا. د. طارق: طيب.. شكرا على صراحتك وهذه الصراحة مهمة جدا، طيب مين اللي قال مش هأقبل أبدا مهما كان، طيب نأخذ الشاب اللي هناك تفضل، وصل له الميكروفون. عبد الرحمن: هو أنا.. د. طارق: اسمك لو سمحت. عبد الرحمن: فقلت مش هأقبل لكذا سبب يعني، السبب الأول: إن السؤال بيقول إذا كان جاء لك عقد بمبلغ، مبلغ يعني.. . د. طارق: عرض مغري مجزي نعم. عبد الرحمن: عامل مادي فدي سبب إن المادة ممكن تكون هنا، بس هي محتاجة العقل اللي يفكر فيها يعني ممكن تيجي. الحاجة التانية: إن اللي بيروح دايما بيرجع يعيد نفسه تاني، بمعنى إن اللي بيروح هناك بيجي يبدأ من جديد يعني ديه بتبقى، بيبدأ هنا يبني ويجيب عربية والكلام ده، بس يبدأ يفكر تاني إزاي يبدأ في بلده تاني، فهي العملية محصلة بعضها كده يبقى أنا لو قعدت هنا وفكرت كويس. د. طارق: فلو بدأت وفكرت بعقل وإتقان وتحقق نفسك هنا وبدون ما تبدأ من جديد. عبد الرحمن: بالضبط وخصوصا إن الفترة ديه بدأت العملية إنه يبقى فيها نهضة شوية، يعني بدأت الناس تنادي إن لازم نطور، لازم يبقى في تفكير، لازم يبقى في مشروعات، لازم يبقى في... د. طارق: ففي بدأت حركة، بدأت حركة، وفي أمل بناءاً على هذه الحركة. عبد الرحمن: لا في أمل، في أمل كويس أوي. د. طارق: طيب.. شكرا خلينا ناخد حد تاني قال لا أقبل، ناخد بنتنا الكريمة، تفضلي. إنعام: أنا قلت لا، لأنه فعلا ما ينفعش كل الشباب، الشباب دي الذخيرة بتاعت المجتمع، وهي دي الاستثمار البشري هو ده اللي لازم يبقى موجود في مصر، تخيل لو كل إنسان ساب مصر، وبعد ما علمنا الشباب دول وسابوا مصر، وراحوا لأوربا أو مثلا البلاد العربية، مصر هيبقى شكلها إيه. د. طارق: طيب هذا المعنى ما شاء الله معنى جميل، ومعنى فيه ولاء للأمة والهوية، لكن سؤال. فتاة 1: ده مش مجرد كلام ده أكيد لازم. د. طارق: أكيد وإحنا ما نشكك في هذا، لكن سؤال لو زوجك أو خطيبك قرر يهاجر للغرب هتروحي معاه؟ إنعام: هيروح ليه؟ د. طارق: عشان عرض مغري مجزي. إنعام: طيب وليه ما يحققش نفسه في مصر؟ د. طارق: مش قادر، الأوضاع الاقتصادية صعبة. إنعام: الأوضاع الاقتصادية برضه مش مشكلة، ممكن من نفسه يبني هو نفسه في مصر، وعلى فكرة أنا مش مقتنعة بكلمة بطالة أساسا، في شغل واللي فعلا زي الزميل ما قال اللي هيفكر فعلا هيلاقي شغل، لأن البلد لا اقتصادها.. . د. طارق: فأنتِ لو زوجك أو خطيبك قال لك هتظلي هنا يعني. إنعام: إن شاء الله. د. طارق: طيب شكرا يا إنعام شكرا، سمعتم يا أساتذتي الكرام سمعتم التصويت، وسمعتم الشباب، وسمعتم تعليقاتهم، أنا أريدكم أيضا أن تشاركوني، ويشاركني الشباب في بعض الإحصائيات قبل أن نسمع تعليقاتكم عليها، عدد العرب الذين يحملون شهادات عليا، أتكلم عن ماجستير ودكتوراه فما فوق، ما أتكلم بكالوريوس حتى، أربعمائة وخمسين آلف عربي، متخيلين هذا أربعمائة وخمسين ألف عربي شهادات عليا، فهؤلاء ما قاعد أتكلم عن ناس والله ظروفهم الاقتصادية صعبة، أتكلم عن ناس يبحثوا عن العلم، طيب سنويا اثنين مليون متعلم عربي يذهبوا يكونوا |
#2
|
||||
|
||||
![]() متعلمين، يعني خلصوا جامعة ولا خلصوا تعليمهم من هنا ويهاجروا إلى الغرب، لو أخذنا التكلفة المتوسطة ما تنفقه بلادهم عليهم في المتوسط عشرة ألاف دولار لتعليم كل شخص، فمن اثنين مليون إحنا نتكلم عن عشرين مليار دولار يخسرها العالم العربي سنويا في هجرة هذه العقول إلى الغرب، إحنا صرفنا عليهم وعلمناهم وتركونا وراحوا للغرب، أنا سألت الشباب لو رحت هترجع، إحصائية هي كالتالي 54% من الشباب الذين يذهبون للدراسة لا يعودون، ما يذهب مش ذاهب مهاجر، مش ذاهب لأنه في وضع اقتصادي سيء، ذاهب يدرس ويمكن محصل منحه من بلده، 54% منهم لا يعودون، خلينا نتكلم عن نوعيات، 50% من الأطباء لا يعودون، 29% من المهندسين لا يعودون، لو أخذنا الآن اليوم الأطباء في بريطانيا اللي هي تعتبر في الطب مستواها عالي جدا 34% من أطباء بريطانيا الآن عرب، طبعا هاجروا عاشوا هناك، لو أخذنا كل المهاجرين إلى أمريكا سنجد 75% من الطبقة اللي تعتبر من العلماء، في مهاجرين عمالة دنيا، لو أخذنا العمالة مش العمالة العلماء منهم 75% من طبقة العلماء الذين يهاجرون إلى أمريكا 75% منهم عرب، مقارنة مع كل الدول الأخرى، نأخذ شوية مقارنة بسيطة مع الواقع العربي والغرب، نحن كعالم عربي ننفق ما معدله دولار واحد سنويا على البحث العلمي، أمريكا تنفق سنويا مقابل كل شخص إحنا بنتكلم، دولار مقابل كل شخص، أمريكا تنفق سنويا سبعمائة دولار مقابل كل شخص، إحنا ننفق دولار واحد، يقول الدكتور زويل أحد المهاجرين الكبار الذين فقدتهم الأمة، وكان له دور معروف وأخذ جائزة نوبل يقول: مصر التي غادرتها قبل ثلاثين سنة كانت أكثر تقدما, وتمتلك قاعدة علمية أفضل مما تملكه اليوم، طبعا هذه شهادة خطيرة جدا، يا سادتي الكرام سمعتم الشباب، سمعتم تصويتهم، سمعتم أرائهم الصريحة، وسمعتم هذه الإحصاءات الخطيرة، خلينا نبدأ معك أستاذنا دكتور عبد الله الأشعل (أنت أستاذ في القانون الدولي وفي السياسة العلوم السياسية، أنت كنت مساعد وزير الخارجية) وطبعا مطلع على هذا الواقع الأليم بحكم احتكاكك سواء كأستاذ جامعي أو كدبلوماسي وسياسي، تعليقك على ما سمعت من إحصاءات ومن تعليقات الشباب.
د. عبد الله الأشعل: طبعا وضع مزري لا شك في هذا ومؤسف، وبعدين الإحصائيات تنطق بربما يكون هناك انطباع عام، لكن الإحصائيات فعلا مخيفة، يعني 75% من علماء أمريكا من العرب، والعالم العربي يزداد تخلفا وانحطاطا، أنا أعتقد أنه الصورة ديه محتاجة إلى مراجعة شديدة، يعني على سبيل المثال الحكومات العربية لابد إنه يكون فيه إخلاص المرة دي في طريقة معالجة الموضوع، واضح إن هناك فرق بين إغراءات الغرب، وبين صعوبات العالم العربي، صعوبات العالم العربي بدأت واستمرت بحيث أن المهاجر إلى الولايات المتحدة أو أوربا يجد أنه لا يستطيع مطلقا أن يعود؛ لأنه حتى اللي كان خارج من أجله أو يعني في اللحظة اللي خرج منها لم تعد قائمة، زي الدكتور زويل ما قال، وبالتالي فإن الانهيار المستمر في وضع العالم العربي وعدم الاهتمام مطلقا بالجانب العلمي ثم تراجع مفهوم العلم ومكانة العلماء في الواقع هيخلي الناس دي كلها... د. طارق: إحنا هندخل في التفاصيل والأسباب، دكتور تعتبر أن السبب الأول اقتصادي ولا علمي؟ د. عبد الله الأشعل: لا.. لا أزمة حضارية مش.. . د. طارق: أزمة حضارية. د. عبد الله الأشعل: حضارية، أزمة حضارية؛ لأن الاقتصاد جزء من الحضارة، ففي منظومة كاملة تتساقط. د. طارق: بس معظم الناس لما يتركوا بلادهم ويهاجروا سبب مش مادي؟ د. عبد الله الأشعل: لا.. لا بعضهم بس مادي، هو دلوقتي يمكن مادي أكتر، لكن مثلا في جيلي أنا كان بيهاجر عشان يتعلم بياخد تعليم أفضل. د. طارق: حنرجع إحنا للأسباب ونفصل فيها، بس إحنا نرى الرأي المبدئي الآن وسندخل في التفاصيل، دكتور أحمد بن راشد بن سعيد أنت من السعودية من الرياض وفي جامعة الملك سعود وشاعر وزميل دراسة لما كنا في أمريكا، لا مش زميل أنت كنت شاب صغير (يضحك). د. أحمد: أنت كنت طلعت في نفس اليوم اللي وصلت فيه أنا (مازحا). د. طارق: هو وصل وأنا كنت تركت أمريكا يعني في نفس اليوم تقريبا، فسعيد بوجودك معنا دكتور أحمد، الدكتور أحمد له مؤلفات كثيرة، وله إسهامات كبيرة في جوانب كثيرة منها الأدبية، ومنها السياسية والفكرية، سعيدين بوجودك، أنت عشت في الغرب كم سنة عشتها أحمد؟ د. أحمد: عشت 8 سنوات. د. طارق: 8 سنوات فشفت حال الطلبة، وشفت حال المهاجرين، عشت في مكان واحد ولا تنقلت؟ د. أحمد: في أمريكا وبريطانيا. د. طارق: نعم فعشت في أمريكا, وعشت في بريطانيا, وداخل أمريكا عشت في أكثر من مكان؟ د. أحمد: عشت في واشنطن، عشت في إلينوي. د. طارق: فانتقلت في أكثر من مكان، طيب فأنت مطلع، مطلع بشكل مباشر على هذه الأزمة، ومطلع على حال الشباب بشكل عام الذين شفتهم في أمريكا، تعليقك أول شيء على ما سمعت من إحصاءات، ومن تعليقات الشباب. د. أحمد: بسم الله الرحمن الرحيم، فيما يتعلق بالإحصاءات أتوقع لو كانت الإحصائيات هذه قبل الحادي عشر من سبتمبر يمكن اختلفت، يعني في.. . د. طارق: لا هذه إحصائيات جديدة. د. أحمد: لا أنا قصدي.. . د. طارق: آه الشباب. د. أحمد: أنا أقصد التصويت. د. طارق: تحت تصويت الشباب نعم. د. أحمد: التصويت ربما الحادي عشر من سبتمبر شكل نقطة تحول أو مرحلة فاصلة فالآن يمكن في خوف من الهجرة؛ لأنه يخشى المهاجر أن يواجه بما قلته في مقدمة البرنامج.. . د. طارق: أحمد تعتقد إنه لو كان التصويت قبل الحادي عشر من سبتمبر. د. أحمد: ربما تكون هناك نسبة الراغبين في الهجرة أكبر. د. طارق: لأن التردد أكثر أنت تتوقع. د. أحمد: هناك خوف في الحقيقة الآن حتى يعني على جانب في كثير من الدول العربية, وليس في مصر وحدها؛ لأنهم مثلا السفر إلى أمريكا ممكن يكون مشكلة، يعني مثلا هناك مثلا طلاب سعوديون الآن مثلا وخليجيون بدئوا يتجهون إلى بدائل عن الولايات المتحدة الأمريكية، مثلا أستراليا، حتى إلى ماليزيا إلى بعض الدول الأسيوية، ليش؟ يبحثون عن فرص للتعلم، يخشون من المضايقات. د: طارق: هل السبب الخشية من المضايقات، ولا السبب إن أمريكا بدأت تضيق في الفيز أصلا؟ د. أحمد: لا هو كده فيه عدة الحقيقة هي منظومة متكاملة، هي في تضييق على التأشيرات وفي أيضا في معاملة يعني صعبة كثيرا في أمريكا. د. طارق: تفتيش وتحقيقات ومداهمات. د: أحمد. ممكن طالب سعودي أو خليجي يمسك، تحديدا السعودية طبعا. د. طارق: لأن أنتو خطيرين شوية (يضحك). د. أحمد: طبعا لحد ما (يضحك) ممكن السعودي يمسك مثلا؛ لأنه مثلا تجاوز السرعة النظامية.. لكن ربما يؤخذ بسبب هذه المشكلة الهامشية فيبحث في ملفه كاملا ثم يعني.. . د. طارق: يدبر له تهمة. د. أحمد: ثم تلفق له تهمة ما، مثلا تزييف معلومات، تقديم معلومات خاطئة، الكذب في التأشيرة، أشياء من هذا القبيل. د. طارق: هل تعتقد أن المشكلة.. يعني الآن أقل من المشكلة سابقا؟ مشكلة الهجرة، خفت الآن. د. أحمد: أنا أعتقد أنه الحقيقة في.. . د. طارق: خلاصة كلامك اللي فهمته أنه بعد 11 سبتمبر الهجرة إلى الغرب خفت. د. أحمد: أنا لا أستطيع أنا ما عندي أرقام وإحصاءات، لكن أعتقد أن هناك إحجام عن الذهاب إلى الغرب، خصوصا من منطقة الخليج، لكن أنا لما كنت في أمريكا، الولايات المتحدة الأمريكية رأيت إن الشباب، إن الهجرة لها كثير من الفوائد والإيجابيات بحيث أنها تنقل الشاب إلى مرحلة مختلفة جدا. د. طارق: سنتكلم عن الإيجابيات والسلبيات، بس أنت رأيك أنه الآن بسرعة بس واقع الناس المهاجرين بشكل عام في أمريكا ولا أوربا ولا اللي شفتها، سيء ولا جيد بشكل عام؟ د. أحمد: الحقيقة أنا لا أستطيع الحكم الآن؛ لأنني.. . د. طارق: خلينا من الآن الفترة اللي كنت أنت عايش فيها. د. أحمد: الفترة اللي أنا كنت عايش فيها كان الحقيقة كثير من العطاء, والإنتاج, والإبداع الذي ربما، وأنا متأكد لن يجدوه في بلدانهم وقتها، لم يجدوه في بلدانهم وقتها, وأنا متأكد لن يجدوه الآن لو عادوا إلى بلدانهم. د. طارق: ففي عندهم فرص ممتازة أكثر من الآن؟ د. أحمد: بالتأكيد. د. طارق: طيب.. سنرجع لهذا, ونرجع لأسبابها لكن دعونا نأخذ الرأي السريع لأساتذتنا، دكتور على ليلة (أنت أستاذ في علم الاجتماع) وهذه ظاهرة اجتماعية رئيسية وأكيد أنتم بتدرسوها وتدرسوها، وسمعت آراء الشباب، سمعت الإحصائيات تعليقاتك لو سمحت. د. علي: أنا بتصور إن إحنا بنعيش مرحلة دلوقتي، أولا: هذه الظاهرة تفسرها عوامل كتيرة وليس عامل واحد، العامل الأول: أنا أتصور دلوقتي بسبب ارتفاع معدلات البطالة، وفي العالم العربي عدد السكان تحت خط الفقر وصل إلى 50% تقريبا في بعض البلاد، ده بقى عامل طارد للمهاجرين لشبابه الذين لا يجدون فرص عمل في الداخل فبيتمنى طبعا السفر إلى الخارج بصورة أساسية. البعد الثاني: للمهاجرين اللي هما يعني.. . د. طارق: كفاءات عليا. د. علي: كفاءات عليا المؤسسات العلمية هنا أصبحت فعلا زي ما قال الدكتور زويل تخلفت عشر سنوات أو يعني أنا سفرت فترة ورجعت لقتها تخلفت لما هو أكثر بشكل ما. د. طارق: أنت شعرت نفس الشعور؟ د. علي: آه نفس الشعور في العملية التعليمية. د. طارق: دكتور العفو أنت سافرت وين؟ د. علي: أنا كنت سافرت فترة السعودية، ورجعت. د. طارق: وخلال غيابك هذا وجدت الوضع أسوأ؟ د. علي: رجعت حتى الكلام اللي كنت بدرسه قبل ما أسافر أصبح غير مفهوم بعد ما رجعت؛ لأن مستوى نظام التعليم بكامله. د. طارق: مخرجات التعليم العام التي تصل إلى الجامعة ضعيفة. د. علي: ضعيفة للغاية، فهنا النظام التعليمي بيتراجع بشكل أساسي. د. طارق: نعم فهذه ظاهرة العفو، هذه الظاهرة ليست مصرية فقط، هي ظاهرة بشكل عام. د. علي: في الدول العربية بشكل عام، المسألة الثالثة إن المؤسسات العلمية بتاعتنا تحتاج إلى إدارة علمية، إحنا أحيانا بندير المؤسسات العلمية في العالم العربي إدارة أمنية بشكل أساسي، وأخر ما ينظر إليه إن هذا الأستاذ يكون منتجا أو غير منتجا، فهذا الأستاذ اللي يمتلك قدرات عالية جدا، لما بيسافر للخارج بيبقى هو نفس الخامة، نفس الخامة العربية، لكن هناك بيصبح عالم عالمي ليه؟ لأن هما بيدركوا، بيبقى فيه في اللي بيفتش في قدراته وبيشوف يوظفوا في أحسن مكان. د. طارق: إحنا سندخل في التفاصيل بالنسبة للأسباب، هل هي علمية, ولا اقتصادية, ولا سياسية أكثر؟ لكن أنت تؤكد أن الظاهرة موجودة وأنها ظاهرة خطيرة، سعيدين بوجودك أستاذ مجد مكي أنت من سوريا الحبيبة, وتعيش في مكة المكرمة وجدة، وأنت باحث وأستاذ في العلوم الشرعية سعيدين بوجودك معنا، وأنت بنعتبرك سعودي سوري (يضحك). حياك الله وأنت مهاجر هاجرت من سوريا إلى السعودية، طيب خلينا نتكلم شوية عن الهجرة الداخلية أيضا بين البلاد العربية لكن تعليقك أولا على هذه الظاهرة دكتور. د. مجد: يعني تعليقي على ظاهرة الهجرة إلى ديار الغرب، الأصل في الهجرة يعني لها أسباب كثيرة ومنها لطلب الرزق, وجانب الرزق هو الذي يركز عليه والله عز وجل يقول: { وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ} فهذا ابتغاء من فضل الله عز وجل ولا يمكن أن أحجر على إنسان أن يطلب رزقه.. لكن لابد من موازنات لابد من أولويات، يعني طلب الرزق له مجالات كثيرة وتأمين سبل المعيشة الطيبة له.. يعني فرص متعددة فيما أحسب، ولذلك إيثار ديار الغرب أمر لا يخلو من مخاطر كثيرة، فأن أؤمن مورد عيش ورزق كريم مقابل أن أخسر ديني، أو أن أخسر... د. طارق: سنتكلم عن الآثار إحنا، بالنسبة للظاهرة أنت ترى أنها ظاهرة موجودة. د. مجد: ظاهرة موجودة ولا يمكن أن أحجر على من يريد أن يطلب الرزق أن يخرج، لكن لابد من أولويات يعني قضية أن أجد فرصة عمل في ديار الغرب، فتجدها وإن كانت في بلدي أقل أنا أرى أن أؤثر البقاء في البلد مقابل الهجرة من أجل طلب الرزق، لكن أنا في مجالات أخرى أوسع بكثير وأنا أرى من أهم أسباب الهجرة الآن إلى ديار الغرب.. يعني ما تعنيه الكثير من البلاد من الاستبداد السياسي، والذي يدفع.. د. طارق: فأنت ترى أن المشكلة سياسية أكثر منها من أي سبب، إذا كان التركيز حتى الآن على الجانب الاقتصادي والعلمي. د. مجد: نعم فالجانب السياسي جانب مهم، وأرى الكثير من هذه الكفاءات العلمية لم تترك بلدها إلا بسبب الظروف التي تحيط في البلد التي هي فيه، ولهذا يعني خرجت لتجد جو من الحرية، جو من أن تستطيع أن تبدع, ودون أن يكون هناك من يحاسب أنفاسها, ويراقبها في حركاتها, وفي سائر.. د. طارق: فجانب سياسي وأمني بشكل كبير، أستاذ مجد من الناحية الشرعية أنا كنت أقرأ في الفترة الماضية بعض الفتاوى التي خرجت من السعودية بالذات تحرم الهجرة للغرب، حرام وأي واحد يذهب آثم ومادام هناك جالس فهو آثم، ايش رأيك؟ د. مجد: لا هذه الفتوى بإطلاق لا أوافق عليها. د. أحمد: هي لم تأتي هكذا يا دكتور طارق هي إلا في حالة الضرورة كان في استثناءات لا أذكرها أنا، أنهم حطوا حالة الضرورة، هما لم يحرموها بإطلاق. د. طارق: طيب ضرورة يعني بالنسبة لهم يعني... د. أحمد: يعني زي الدراسة مثلا. د. طارق: الدراسة ضرورة، لا هذه العفو هو يتكلم عن الهجرة مش الذهاب للغرب، نتكلم عن الهجرة إلى الغرب، الذهاب السفر بعض العلماء أيضا حرم حتى السفر نفسه للبلاد الغربية يعني، وقالوا: الاستثناءات الدراسة، أنا ما أتكلم عن السفر، كلامي عن الهجرة هما حرموها إطلاقا. د. مجد: لا يمكن يعني أن تطلق مثل هذه الفتوى بإطلاق لها ظروفها بالنسبة للشخص بالنسبة للظرف، بالنسبة للأوضاع. د. طارق: الشباب اللي قالوا: أنا عاوز أهاجر؛ لأنه في ضيق في الرزق في بلادي, وأريد أن أبحث عن رزق. د. مجد: نعم بالنسبة وأؤكد على مسألة الفتوى التي تقال. د. طارق: نعم من ناحية في هذه الحالة يجوز له أن يسافر؟ ولا حرام؟ د. مجد: نعم.. لا ممكن لطلب الرزق له أن يسافر لكن على كما قلت الأولوية في بلده، الأولوية في بلاد يستطيع أن يحفظ يحافظ فيها على دينه، أن لا يذوب في هذا المجتمع، أما إن ذهب ليطلب الرزق فله ذلك، لا يمكن يعني أن أحجر واسعا، وأن أخرج فتوى أحجر عليه بالحرمة الأمور تختلف بظروف الشخص، وبظروف.. د. طارق: أستاذ مجد هو سؤال بسيط جدا، واحد عاوز تحسين وضعه الاقتصادي بس هذا هدفه حرام حلال؟ د. مجد: ما في مانع، لا أرى مانعا، لكن لابد من ملابسات هذا المهاجر، يعني أن يذهب مثلا وهو شاب في مقتبل عمره، دون أن يكون له يعني رفقة صالحة فهذا عني مقابل هذا الرزق سيقع فيما هو أخطر، فلابد من يعني ملاحظة الأولويات وملاحظة جانب المفاسد, وجانب المصالح، فإذا كان يذهب من أجل الرزق مقابل أن يتيه في ذلك المجتمع, وإنما تأكل الذئب من الغنم القاسية فعند ذلك أقول.. د. طارق: فيجوز الذهاب بشرط أن يحافظ على دينه. د. مجد: طبعا. د. طارق: باختصار. د. مجد: ما في خلاف. د. طارق: لا مهو في خلاف، في خلاف، في ناس يقولوا حرام حتى لو معك أي سبب. د. مجد: هم يستدلون يعني بالحديث الصحيح "أنا بريء ممن يقيم بين ظهراني المشركين لا ترتأى ناراهما" يعني هذا الحديث.. يعني يحدد المشركين بالنسبة للعصر الذي كان فيه النبي عليه الصلاة والسلام، والمراد بهم الذين كانوا يعني في محاربة للنبي عليه الصلاة والسلام. د. طارق: يقاتلون المسلمين، ويمنعونهم من دينهم. د. مجد: في بلد يقيم فيها يعني موادعة وعهود ليس الأمر كذلك، ثم المراد بالمشركين يعني أولئك المحاربين الذين كانت الحرب قائمة بينهم، وإلا يعني جعفر ابن أبي طالب رضي الله عنه عاش في الحبشة فترة طويلة، ثم عاد في السنة السابعة مع قيام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، فلم يكن بقاؤه هناك في بيئة نصرانية. د. طارق: ولم يكن لضرورة. د. مجد: نعم. د. أحمد: لكن في نقطة فيما يتعلق بالنظام بالمشكلة الاقتصادية. د. طارق: إحنا عاوزين بس نخلص الجانب الشرعي أول شيء عشان مش هنرجع له مرة ثانية، دكتور أحمد أنت سمعت هذه الفتاوى التي تحرم الهجرة إلى الغرب؟ د. أحمد: ما سمعت فتوى بتحرم بإطلاق، ما عندي ما أستطيع أن أعلق عليها؛ لأنني لم أطلع عليها إطلاعا يعني دقيقا.. لكن أريد أن أعلق على الكلمة التي قلتها أن يذهب فقط لأجل جانب المال الاقتصادي بحت، أنا لا أعتقد أن في أحد يذهب يعني قليل الحقيقة اللي يذهبون لفقط لمجرد العامل الاقتصادي، هو يذهب؛ لأنه سئم من أي فرصة لتحسن الوضع. د. طارق: طيب هذا هو الاقتصادي. د. أحمد: أنا أقصد هي لها ارتباط بالنظام السياسي. د. طارق: لا.. لا هو كلامهم مش ناحية سياسية، هو مشكلتهم أنه ما في فرص عمل، ما في فرص رزق. د. أحمد: هو فاقد الثقة حتى في المستقبل السياسي، والمستقبل اللي ممكن ينتج أي تحسن في الأوضاع الاقتصادية، هو عنده مشكلة أنه عنده نوع من الملل، ونوع من القرف، ونوع من.. . د. طارق: فأنت تربطها بأنه ما في أمل تحسن سياسي؟ د. أحمد: أيوة.. أيوة؛ لأنه ما عنده انفصال بين الواقع السياسي، صار ما عندهم ولاء أصلا للمؤسسة السياسية التي في بلده، وبالتالي فهو يشعر بأنه يعني يفضل أن يخرج من هذا النظام كله بشقيه السياسي والاقتصادي، هناك من يذهب مدفوعا بهذا الشعور، شعور أنه يعني فقد الثقة بالمستقبل وبالنظام وبكل.. يعني حتى لو تجد الآن مثلا نحن نعيش عصر انحطاط.. يعني هي القضية السياسية جزء من الأزمة الحضارية مثل ما قال الدكتور عبد الله. د. طارق: شكرا دكتور سامحني يعني، بس عشان الوقت عايزين ناخد محور أخر تفضل كلمة أخيرة. د. عبد الله الأشعل: أنا شايف أنه بالنسبة للهجرة الاقتصادية يجب أن نفرق بين دول الخليج، وبين مصر والمنطقة العربية الأخرى؛ لأن دول المنطقة العربية تذهب إلى دول الخليج طلبا للرزق، ولكن بالنسبة لمثلا مصر في الفترة الأخيرة الشباب كانوا يريدون فعلا مستوى اقتصادي ومادي فقط، لكن الجانب السياسي مكنش مختلط معاهم، طبعا زي ما بيقول دكتور أحمد إنه الجانب الاقتصادي مرتبط بالجانب السياسي في التحقيق الأخير، لكن الشباب والذين ذهبوا وحاولوا أن يصلوا للجنة الأوربية وغرقوا في البحر المتوسط فلم يروا كذا هروبا من هذا الجحيم كان لأسباب اقتصادية بحتة. د. طارق: بحتة صحيح.. طيب سامحوني أنا سأرجع إليكم.. لكن سامحونا؛ لأنّا مضطرين نأخذ محور أخر، فدعونا نأخذ محور أخر، وأحب أن أذكر إخواني المشاهدين الذين يشاهدون قناة الرسالة نحن نتحدث عن الهجرة إلى الغرب أمل أم ألم، أحب أن أذكركم أنكم تستطيعوا المساهمة معنا بالتصويت على سؤال هذه الحلقة بإرسال رسائل sms وتصويتكم نتائجه ستظهر على الشاشة فورا في الحلقة الأصلية أو حتى في الإعادات، سؤالنا لكم، تعتبر الهجرة إلى البلاد الغربية المتقدمة، وعندكم ثلاث اختيارات: الاختيار الأول: نعتبرها ضارة للأمة وللمهاجر. الاختيار الثاني: أنها ضارة للأمة لكن بالنسبة للمهاجر هي مفيدة. الاختيار الثالث: قد يرى بعض الناس أنها لا، نافعة للأمة ونافعة للمهاجر. فثلاث اختيارات أمامكم ترسلوا رسائلكم وستظهر النتائج كما ذكرت على الشاشة، تستطيعوا جمهورنا الكريم أن تتابعوا قناة الرسالة الآن في البث المباشر من خلال الانترنت في أي مكان في العالم، كما تستطيعون مشاهدة الحلقات السابقة من الوسطية وغيرها من أرشيف الرسالة الموجود على موقعنا Alresala.net" " وكذلك تستطيعوا أن تقرئوا النصوص التي كتبت تفريغا للحديث الذي تكلم فيه السادة العلماء في هذه الحلقة أو غيرها أيضا على Alresala.net" "، أريد أن أخذ تصويت منكم يا شباب مرة أخرى وبعدين ننتقل إلى فاصل, ونعلق على تصويتكم بناءاً على كل ما سمعتموه، بناءاً على معرفتكم بمن حولكم السؤال هجرة الكفاءات العربية أمامكم اختيارين: الاختيار الأول: بناءاً على ما سمعتم كبيرة وخطيرة. الاختيار الثاني: أم تعتبروها بناءاً على كل ما سمعتم محدودة, ومبالغ فيها كأعداد, وكنتائج. صوتوا وسنأخذ تصويتكم, ونتائجه, وتعليقاتكم، وتعليقات ضيوفنا بعد الفاصل إن شاء الله. فاصل ----------------------------------------------------------------------------- د. طارق: أهلا بكم ومرحبا مع برنامجكم الوسطية، ونحن نناقش في هذه الحلقة الهجرة إلى الغرب ألم أم أمل، أذكر جمهورنا المشاهدين بالتصويت الذي يظهر عندكم على الشريط تستطيعوا أن تساهموا بالتصويت من خلال إرسال رسائل sms والسؤال يظهر عندكم والإجابات ستظهر على الشاشة، سألت الشباب الذين معي في الأستوديو قبل الفاصل عن سؤال وصوتم عليه أن هل الهجرة إلى الغرب تعتبر كبيرة وخطيرة أم محدودة ومبالغ فيها، والنتائج هي كالتالي: (1).. الذين يرون بعد كل ما سمعتم أنها كبيرة وخطيرة 84%. (2).. الذين قالوا أن لا هي مبالغ فيها ومحدودة 16%. نسمع بعض الذين قالوا: أنها محدودة في حد قال محدودة، تفضل يا ابني. كريم: بسم الله الرحمن الرحيم.. أنا كريم محمد، أنا شايف إن هي محدودة.. يعني كل يوم لما يسافر ناس أكتر لأماكن بعيدة, ويكتسبوا خبرات وييجوا يفيدوا الأمة. د. طارق: ثم المشكلة يا كريم مش قاعد يرجع ويفيد الأمة أنا ذكرت لك إن 54% منهم يروحوا ما يرجعوش. كريم: برضه أنا شايف إنهما لما يسافروا هيلاقوا هيفيدونا أكيد وخصوصا لما يقولوا في بلاد بره مثلا الراجل ده مصري أو عربي فده برضه هيرجع لهم، هيرجع لينا إحنا. د. طارق: هيفيد الأمة بشكل من الأشكال، طيب شكرا يا كريم، في حد تاني يحب يعلق على هذا، على السؤال، في حد قال: إنها كبيرة وخطيرة في حد يرى إن هذا، تفضل يا ابني. محمد: محمد، الحقيقة أكيد طبعا كبيرة وخطيرة لأن الإحصائيات اللي حضرتك قلتها فتدل على أنها كبيرة وخطيرة طبعا يعني، حاجة التانية. د. طارق: بس العفو خلينا نفكر بالإحصائيات شوية يا محمد ثلاثمائة مليون لما يسافر اثنين مليون، اثنين مليون من ثلاثمائة مليون نتكلم عن أقل من 1%. محمد: طيب ما هو اللي سافر هما القادة، اللي سافر هما اللي عندهم فكر، لكن اللي قعد مين؟ اللي قعد العمالة، اللي قعد اللي بيفكر يبقى تابع لكن اللي سافر هما اللي عندهم فكر فلما الناس كلها بتدور على أصحاب الفكر يعني هما عشان الغرب عايز بيدور على دول بيجيب لهم فرص أحسن، بيجيب لهم عرض مادي مغري أحسن، لكن لو سافر أي حد أي عامل مش مشكلة، لكن صاحب الفكر لما يسافر هي دي المشكلة. د. طارق: فإذن أنت قاعد تفكر في القضية مش بالأعداد، وإنما بنوعية المهاجرين وأثر هذه النوعية على الأمة، كلام جميل يا ابني، في حد يحب يعلق أيضا من اللي قالوا كبيرة وخطيرة، تفضل يا ابني، إذا حد من بناتنا تحب تتكلم. إبراهيم حمدي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمي إبراهيم حمدي كان بس يا دكتور أرى إن الموضوع ليه شقين، طبعا هي كبيرة وخطيرة بلا شك، حتى وإن كان اتنين مليون قصدي تلتميت مليون؛ لأن زي ما صديقي قال: إن الموضوع هنا إن أهل الفكر هما اللي بيسافروا الموضوع أرى أنه له شقين في أنه كبيرة, وخطيرة.. الشق الأول: إن في مسئولية سياسية على كل الدول العربية، إن إحنا فعلا حقيقة صرنا بلاد لا تحترم العلماء، صرنا بلاد لا نعظم العلماء, ولا بنعطيهم قدرهم، أذكر إن سيدنا عثمان بن عفان كان بيقول للعالم علينا, وأعتقد ده في كل المجالات للعالم علينا أربع حقوق بيت يأويه، ودابة تحمله، وخادم يعينه، ومال يكفيه، إحنا دلوقتي مبنديش الأربعة دول لأي عالم في كل المجالات. د. طارق: بناخد منهم ضرايب (يضحك). إبراهيم حمدي: بالضبط (يضحك)، وأحيانا بنشكك في نواياهم. الشق الثاني: واقع على العالم نفسه إن العالم عليه مسئولية إن هو أي نعم أخذ العلم وجاي له فرصة ممكن لو جاءت لي أنا كشب صغير، ممكن أسافر ممكن عاوز مال، ممكن عاوز شيء، لكن العالم يبقى إن في مسئولية على المجتمع ومسئولية لأمته إن هو يرجع لها تاني ويبقى بين أحضانها يعني والله أعلم. د. طارق: طيب من لما كنت أدرس في أمريكا، كان أحد أساتذتي باكستاني، اسمه الدكتور فاروق علي، والدكتور فاروق علي يعتبر رقم واحد في العالم في أبحاث النفط الثقيل، أنا كنت أدرس هندسة البترول في ذلك الوقت، رقم واحد في العالم كله في النفط الثقيل هو مرجع العالم في النفط الثقيل، الدكتور فاروق مسلم ملتزم، ويعني محافظ على الصلاة في المسجد ومربي أولاده على الارتباط بالدين، قرر أن يرجع إلى العالم العربي، واختارته إحدى دول الخليج فقدمت له عرض ليكون أستاذ في الجامعة، فجاء بدون ما نسمي، فجاء إلى هذه الدولة والعرض كان يعطوه ما يعادل حوالي ثلاث آلاف دولار شهريا، هو الاستشارات اللي كان يعملها خمسمائة دولار في الساعة، هما هيعطوه ثلاث آلاف بالشهر، مع ذلك وافق، ابننا يقول: لازم العالم يضحي ضحَّى وافق مستعد، بس طلب.. طلب قال: أنا محتاج ميزانية للأبحاث، هذا راتب أعيش فيه بس أنا محتاج ميزانية عشان أبحاثي عشان الأجهزة والأبحاث، فطلب ميزانية هو كان يعطوه ميزانية طبعا بالملايين، قال: أنا أحتاج مائة ألف دولار بس شهريا أشتغل فيها، ما أقدر أشتغل بأقل من هذا، ولا ما أقدر أنمي نفسي وأنمي العلم، فرفضوا أن يعطوه أي ميزانية للبحث العلمي، صفر تستعمل المختبرات الموجودة وبس، قال: طيب أجي أسوي إيش؟ أني ما أني سياسي، أنا لست تاجرا أنا عالم، أنا شغلي العلم حياتي العلم هو نشر أكثر من 120 بحث علمي، بناءاً على الأبحاث، فلما جاء وما هيعطوه قال: أنا مستعد أضحي براتب، بس مش مستعد أضحي بالعلم اللي أنا عايش من أجله، فقرر أن يرجع، دكتور فاروق علي لما كان أستاذي كان جنسيته مازالت باكستانية، بعد مرور شهر على هذه الحادثة دخلت عليه في المكتب وإذ الكرافتة اللي لابسها عليها العلم الأمريكي، فسألته دكتور فاروق إيش القصة؟ قال: أنا قررت أقبل الجنسية الأمريكية اللي صار لهم فترة يعرضوها علي، عدة مرات عرضوا عليه الجنسية وهو اللي كان رافض، يقول: أنا وافقت لهم إني أخذ على الجنسية فعملوا احتفال كبير، وأهدوني إحدى الهدايا هذه الكرافتة اللي عليها العلم الأمريكي وصار أمريكي، هذه قصة حقيقية أنا شهدتها، العالم لازم يضحي، بس هل يضحي بعلمه أيضا، ولا يضحي فقط بالنواحي المالية، إحنا نتكلم عن هذا المستوى يا ابني من التضحيات، طيب سمعتم هذا.. خلونا نرجع الآن نأخذ محورنا الرئيسي الثاني، آثار هذه الهجرة، سأبدأ بك أخي مجد أنت في البداية تكلمت, وسامحني أنا قاطعتك كنا بس بنبلور المسألة.. هل تعتقد أن هناك آثار سلبية على هوية المهاجر |
#3
|
||||
|
||||
![]() ايه ده اللقاء كله
ههههههههه كويس جدااا
__________________
الداء والدواء قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إذا تبايعتم بالعينة(أي البيع المحرم - الربا-) وأخذتم أذناب البقر(أي اشتغلتم بالحرث عن الجهاد) ورضيتم بالزرع(أي صارت الدنيا همكم ورضيتم بها عن الآخرة) وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لاينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم}
تولبار إسلامي |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |