مواقف في الذاكرة صعبٌ أن تنسَ

[نور]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كثيرة هي المواقف التي تمر معنا أو نسمع عنها أو يمر بها غيرنا
نتأثر بها كثيراً و تبقى في ذاكرتنا لفترة من الوقت

و نتعايش في هذه المواقف أكانت شخصية أم لأناس عزيزون علينا أم لأناس قد لا نعرفهم و لكن عرفنا قصتهم

من هذه القصص ، قصة أنا عن نفسي تأثرت بها كثيراً و لا تفارقني يومياً منذ حصلت

وفاة أمٌ شابة في حضن طفلها الذي لم يتجاوز العشر سنوات بقليل

منذ فترة قليلة ، توفيت أبنة خالي ( خال والدتي ) و هي إمرأة صغيرة في بداية الثلاثينات ، و هي شابة رائعة لمن يراها من بعيد ، و لكن .. هذه الأم كانت تعاني من فشل كلوي في كليتيها و عندها غسيل كلى بشكل متواصل

و منذ سنوات قليلة إشتدت معها الحالة و أصبحت خطرة إن لم يتبرع أحداً لها بكلية ، فقامت أختها الكبرى بالتبرع بكلية منها لأختها الصغيرة و الحمدلله نجحت العملية و عادت الأم المريضة لفترة تمارس حياتها الطبيعية نوعاً ما

و الحمدلله بعد العملية أكرمها الله عز و جل بطفلة صغيرة رائعة ما شاءالله
و الأخت التي تبرعت بكليتها لم تنجب بعد التبرع ( سبحان الله )

المهم ، عادت الحالة للأم المريضة ، و عادت لغسل الكلى من جديد

و منذ أيام ، و بعد أن أنهت تحضير الطعام لعائلتها ، طلبت من خادمتها أن تحضر لها صحن لتأكل مما طبخت لعائلتها...

و ما أن بدأت بالأكل حتى جاءتها نوبة عنيفة ، و كان طفلها بجانبها ، فطلبت منه أن يكون جانبها فسارع الطفل إلى الإتصال بوالده ، و طلب منه والده أن يبقَ يحدثه على الهاتف حتى يصل و هو في طريقه

فإحتضن الطفل أمه ، و تنفست أنفاسها الأخيرة و هي بين ذراعي أبنها

رحمك الله عز و جل و أسكنك فسيح جنانه
و نسأل الله الصبر لعائلتها و أهلها وخاصة والدتها الكريمة

الموضوع هنا الذي أثر بي كثيراً ، وفاة الأم و هي بحضن طفلها
موقف مؤثؤ جداً ، طبعاً سيترك أثره على الطفل لسنوات طويلة و قد يلازمه دوماً

الموقف الآخر من الموضوع ، عندما جلسنا إلى والدة الأم ، و هي تبكي إبنتها و هي الأصغر بين أولادها ، كان الموقف أيضا أكثر تأثيراً

و هي تقول ذهبت صغيرتي الجميلة ، و بقيت أنا ... تبكيها بحرقة قلب الأم ...
تنتظر رؤية أطفالها لتشمهم و تشعر بإبنتها ...
هذا هو قضاء الله و قدره
أصغر أبنائها توفوا و الأم ترثيها

و هذا هو قضاء الله و قدره
أن يتوفاها الله و تلفظ أنفاسها الأخيرة و هي في حضن صغيرها

موقف مؤثر لمن رآه أو يتعايشاه
هو موقف من المواقف الصعبة التي قد لن ننساها بسهولة

و كثيرا ما تمر معنا مواقف لا ننساها

ربما تكون هذه الصفحة لمواقف مؤثرة تبقى في الذاكرة

رحم الله جميع أموات المسلمين و رحمنا أحياءَ و أمواتاَ

و الحمدلله رب العاالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد خاتم المرسلين

و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله

[قلب الجزائر]

الله يرحمها ويرحم جميع موت المسلمين
ويصبر قلب امها وزوجها وابنها
حبيبتي ملاك النور هاذه القصة تشبه كثيرا قصة امي الله يرحمها بعد صراع مع مرضها ماتت في حضن اختي الصغيرة ولكن الحمد لله كانت مؤمنة بقضاء الله وقدره

[فوز الهموم]

حبيبتي ملاك النور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اثار موضوعك احزانا وشجونا حسبتها مدفونة في صدري
ذكرتني بيوم لا يمكن ان انساه ما حييت ، هو يوم ليس ككل الايام وحزنا ليس ككل الاحزان انه حزني انا وماساتي انا
لا اتكلم عن ماساة تخص شخصا غيري انها انا وهي انا .
يوم اتمنى ان يمحى من تاريخ حياتي يوم عصيب لا يطاق
في هذا اليوم خسرت اعز ما تفقده الام في كل حياتها واعظم خسارة انهم ابنائي الاربعة هم ضحية طيش الاب وتهوره واستخفافه بمسؤلياته وتراكضه خلف زيف الحياة وزخرفها
كنا الضحية وكان الثمن ان يؤخذ مني ابنائي غصبا بقرار ظالم من ابي ليعاقبه هو ولم يكن يعلم انه عاقبني انا ودفن حياتي معهم
ما همه هو؟ اه يا حبيبتي كم هو صعب انتزاع الابناء من احضان الامهات ، لا يمكن ان تتصوري حالهم وهم يسلبون بقسوة وقوة ليحرموا من امهم وحضنها وحنانها لا لشئ لانه ابوهم ولانه ابي
وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على المرء من وقع الحسام
نعم ابي من ظلمني وابوهم من ظلمهم
هل هناك اشد من هذه القسوة ؟
هل يمكن ان ينسى هذا اليوم ؟
اجيبوني ان استطعتم
اعتذر ان اثرت شجونكم لكنها قصتي انا وماساتي
ولا استطيع ان انسى هذا اليوم ما حييت
تقبلي مروري
اختك في الله فوز الهموم

[راجية الشهادة]

السلام عليكم:جزاك الله خيرا ختى الغالية والمتالقة دائما
ملاك النور
وبصراحة دائما تنتقى مواضيع غاية فى الروعة تسبحين بها بداخلنا وتستخرجى منها مشاعر دفينة نعبر عن بصدق فيصبح موضوعك موضوع راقى ملئ بالصدق والمشاعر
وطبعا فى البداية اسال الله ان يغفر لجميع موتى المسلمين وان يتغمد قريبتك برحمته وان يلهم اهلها الصبر والسلوان
ولقد ذكرتنى تلك القصة المؤلمة بواقعة مشابهة حدثت منذ سنين ولقد تالمت لها كثيرا وحسبت انى قد نسيتها ولكن الان اكتشفت انها مدفونة بداخلى
فلا انسى ذلك اليوم الذى استيقظت فيه على صريخ وعويل ام يكاد قلبها ان يقتلع من مكانه حزنا على ابنتها التى هى جارتى والتى سقطت من نافذة بيتها فى الدور السابع لتفارق الحياة فورا والمؤلم فى القصة انها سقطت اما عين ابنها فلقد كان فى السادسة من عمره وشاهدها وهى تقع وقال لوالده ببراءة امى وقعت من النافذة فطبعا لم يصدقه الاب حتى شاهد المنظر المؤلم بعينه فكان ابنها اول من شاهدها وهى تقع
ثم ظلت جثتها فى الطريق العام حتى تاتى الشرطة والاسعاف وخلافه (بيروقراطية)حتى فى التعامل مع الموتى
فاصبح كل من يذهب وياتى فى الشارع يشاهد ذلك المنظر
ومن المؤكد ان هذا ترك فى نفسية ابنها ذكرى لن تنسى
نسال الله العفو والعافية وان يحسن ختامنا جميعا وان يغفر لجميع موتى المسلمين
دمتى بكل خير وحفظك الله

[نور]

[quote=قلب الجزائر;545515]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هلا أختنا الكريمة قلب الجزائر
ارجو الله ان تكوني بخير وعافية يا رب
نسأل الله الرحمة و المغفرة لوالدتك الكريمة و جميع أموات المسلمين
هناك العديد من المواقف الصعبة و المؤلمة التي تتملك مشاعرنا و تحاصرنا
و قد ترافق البعض منا باقي أيام حياته
فالحمدلله على كل حال

في أمان الله وحفظه

[صانعة الحلوى]

الله يجزاكِ خير أختي-- ملاك النــور-- على هذا الموضوع .. في الحقيقة.. سأكتب بخلاف ماذكرته الأخوات

فبارك الله فيهن قد كتبن مواقف محزنة ولكني سأكتب موقف مفرح وهو طبعا صعب أن أنساه ..

لن أنسَ بوم أن تخرجت من الثانوية العامة بنسبة تشرف أمي خاصة ..عانقتها وعانقتني فرحا .. لن أنسَ يوم أن

قام ولي عهد دولتنا- حفظه الله - بتكريمنا في حفل :: يوم التميز العلمي:: بعد أن تخرجت من الثانوية وكنت قد فزت

بالميدالية البلاتينية وهي أعلى من الميدالية الذهبية .. لا أدري كيف أصف شعوري في ذلك اليوم .. كأني أطير فوق

السحاب وخاصة أني حققت لأمي ماتمنته.. اللهم لك الحمد حمدا كثير كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك..

نسأل الله تعالى التوفيق في الدنيا والآخرة .. تقبلي تحياتي

[درب الرسول]

جزاكم الله خيرا فكلها فعلا قصص مؤثرة
اما انا فحدث لى موقف صعب جدا ذهبنا يوما الى دار الايتام ودخلنا على الاطفال باللعب والحلوى وعندما دخلت انا وصديقاتى على الدار كل واحدة منا حملت طفلا على ذراعيها مما جعل صاحبة الدار تتافف لانها ذكرت اننا لا نحملهم حتى لا يتعودون على هذا فعلا لان كل غرفة فيها حوالى 15 طفل وبه حاضنة ترعاهم فكيف تحملهم جميعا المهم تركنا الاطفال لنخرج لهم اللعب وندخل عليهم السرور فاذا بطفل يمسك فى خمار صديقة لى بشدة ولا يريد ان ينزل مثل باقى الاطفال والاصعب والمحزن ان كل هذه الالعاب والحلوى لم تشد انتباه هذا الطفل المسكين وعندما شاهدنا هذا الطفل وهو كلما ارادت صديقتى ان تنزله على الارض ليلعب شد فيها بقوة ولم نتحمل عند رؤية الموقف بكينا واصبح الاطفال يحسون بنا وتعصبت علينا صاحبة حجرة الاطفال وكلما اعطيناه لعبة رماها بعيدا ومسك في صاحبتى
بالله عليكم الا ان للامومة نعم بالله عليكم الا ان لحضن الام نعمة
ارجو كل من يقرا القصة يكتب رايه ويعبر عما احسه عند قراءة هذه القصة
منتظرة ردودكم

[نور]

[quote=فوز الهموم;546469]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختنا الكريمة فوز الهموم
لو تعرفين كيف أشعر بك في كل مرة تكتبين فيها براحتك عما في داخلك
و أشعر تماما بما تقولين ، و ما نوع الألم الذي في داخلك

في هذه المداخلة سأشكرك على المشاركة و أيضا توقعت مشاركتك فيها
و لكن سيكون لي عودة مفصلة لما تفضلتِ به إن شاءالله
نتناقشه سوياً
و كل ما يحصل لنا خير بإذن الله
توكلي على الخالق عز و جل و الأمور ستكون بخير عزيزتي
في أمان الله وحفظه

[&مجد الاسلام&]

انا الموقف الذي لا ينتسي كان صعب لكن كثرة الدعاء هونته
السنة الماضية لما تم محاصرة منزلنا وقت أحداث غزة
ولكن بفضل الله لم يصيبنا شيئ
وربما هذه اخر مشاركة لي قبل انقطاعي فاستودعكم الله الي حين عودتي لكم ادعو لي بالتوفيق
تحياتي لللجميع سلام

[بسمة4]

الله يرحمها ويرحم جميع المسلمين جزاكم الله خيرا