الحور العين تنتظر الاستشهادى أستحلفكم بالله الدخول - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تعاتب دون إحراج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خواطر ومواقف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الهدف من حياتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 5791 )           »          قل مع الكون: لا إله إلا الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1322 )           »          إلى من يجهله ويطعن فيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 2703 )           »          قواعد في الدعوة إلى الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1468 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 9902 )           »          الوجود الإسرائيلي في إفريقيا دوافعه وأدواته- نظرة تاريخية (1) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 2761 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2008, 07:24 PM
الصورة الرمزية عيون فلسطين
عيون فلسطين عيون فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى الاثاث والديكور
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: فلسطين_خانيونس القسام
الجنس :
المشاركات: 4,951
الدولة : Palestine
10 الحور العين تنتظر الاستشهادى أستحلفكم بالله الدخول

لم يكن نائماً عندما اهتز النقال معلناً عن استقبال رسالة جديدة ...بشغف كبير وتلهف مع استقامة عموده الفقري قرأ النص ...

افطر عندنا اليوم

تهلهلت أساريره .. نظر حوله .. الكل نيام ...
نظر إلى والدته وأحس بشوق لأن يضمها إلى صدره لكنه خشي أن تمنعه من الخروج إن أيقظها .. لا بأس .. لا بأس أمي سأكون في استقبالك هناك ...

تسلل بهدوء لاستقبال فجر جديد


قرأ الرسالة من جديد .. افطر عندنا اليوم ... يااااااااااااه إنها هي ... إنها زوجته من الحور العين تستعجله... أخيراً سأتزوج يا أمي .. هل ستفرحين ؟...
في كل يوم كنت تعرضين علي الزواج .. ابنة أبو عادل بنت بنوت يمّه .. .. طيب بلاش بنت أبو عادل بنت أبو محمد من عيلة وحلوة بتجنن مثل القمر ... ... ... اليوم شفت بنت ابو علي أي والله والله تقول للقمر إنزل أريد أن أكون مكانك .. أخلاق وأدب وكمان متعلمة .. هذه السنة ستصبح معلمة في مدرسة الوكالة ... ... أخاف أن أموت قبل أن أرى ذريتك "يمّه" .. نفسي أحمل أولادك بين يدي ..

في كل مرة كان يداعبها ويقول لها أنا سأتزوج من الحور العين وليس من الحور الطين .. اصبري "يمّه" غداً سترين زوجتي من الحور العين ...

طيب "يمّه" يا حبيبي تزوج الآن من الحور الطين وبعد ذلك عندما يريد الله ستتزوج من الحور العين ...

في كل مرة كان ينتهي النقاش عند هذا الحد فيحمل سلاحه على كتفه ويخرج بعد أن يقبل يديها ويقول لها أدع لي يا أمي بالشهادة ...

لكنه في هذه المرة لم يفعلها ولم يقبل يديها ولم يطلب منها الدعاء فقد كان على ثقة أنها لن تنساه من الدعاء ...

هذه المرة تختلف فالدعوة خاصة وخاصة جداً سيحضر الحفل ملائكة السماء وستكون في استقباله أجمل زوجاته وافضلهن .. إنها التي كان يحلم بها ليل نهار ...

لو نظر أحد إلى وجهه وهو خارج في غلس الليل والنور يتلألأ على صفحاته لظن أن القمر يمشي على الأرض... ولكي لا يُفتن أهل الأرض في تلك اللحظة لم تكن تسمع همساً في أزقة هذا الحي وشوارعه ولو علم أهل هذا الحي ما شرفهم الله به من التكريم تلك الليلة لما نام منهم أحد ولكن قدر الله غالب...

"أسرع حتى تلحق الافطار عندنا.. أسرع" .. همسه شبيهة بنسمة هواء باردة في يوم صيف قائظ سرت في جسده فحركت كل خلية في هذا الجسد فاصبح كتلة نشاط وحركة نشطة سريعة ... أسرع الخطى وقلبه يسبق رجليه .. كان يتحرك بنبض قلبه الذي يعرف الطريق قبل أن تلمسها قدماه ...
.....
....

- أنت متأكد أنه سيأتي ؟؟...

نعم سيأتي.. أنا متأكد أنه لن يتأخر ...

- ولكنه تأخر ... أخاف أن يكون قد انكشف أمره ...
وقد تكون الرسالة لم تصله ...

وصلته ...

وما أدراك أنها وصلته ...

أبو العبد.. مالك يا حبيبي ألم نتفق ...

على ماذا اتفقنا ؟...

عندما تصله الرسالة يقوم بإعادة إرسالها مرة أخرى لنا ... أنظر هذه هي الرسالة ... وهذا دلالة على أنه سيأتي في الموعد المحدد...

والله يا مجاهد أعصابي توترت أخاف أن يكون حدث معه شيء ...

ولا يهمك يا أبو العبد ... ثم أنه لم يتأخر باقي على الموعد نصف ساعة ...
انظر .. أنظر هناك .. إنه هو .. إنه قادم ...
انظر يا أبو العبد إلى منظره وهو قادم من بعيد ... النور يتلألاً من حوله ...


يا الله ما أجمله يا أخي مجاهد ... ما شاء الله ولا قوة إلا بالله .. لقد ازداد جمالاً اليوم ...

ألم أقل لك أنك سترى شهيداً يمشي على الأرض في هذه الليلة ...

سبحانك ربي ما أعظم شانك ... والله نحن على الحق .. إن الله يريد ان يثبت أقدامنا بهذا المنظر الخلاب ...

يقترب محمد ...

السلام عليكم ...

وعليكم السلام ...

كنت وأنا قادم أستدل على مكانكما من النور المنبعث حولكما ..

أبو العبد ينظر إلى مجاهد ... منا نحن ...

نعم .. نعم ... ما شاء الله عليكم وكأنكم شهداء ...

وهذا ما كنا نراه فيك وأنت قادم إلينا ...

ربنا يسمع منك يا أبو العبد يا خوي ...

عناق بين مجاهد ومحمد ...

..... ....
.....

دموع ...

صمت ...

ما بالك يا مجاهد تبكي؟ "ابو العبد يسأل" ...

ليس الآن وقت البكاء ...

يعود العناق مرة أخرى ...

مجاهد يحتوي محمد بين ذراعية بقوة ... وتزداد الدموع سخونة ..

سأشتاق لك يا مجاهد ...

ومن قال أنك ستكون لوحدك ...

ينظر محمد إلى مجاهد ثم إلى أبو العبد ...

ماذا .. ماذا تقصد .. هل .. تهللت أساريره .. هل تقصد أن ...

نعم نعم سأكون معك في هذه العملية ...

عناق من جديد ..

الحمد لله .. الحمد لله ... لقد استجاب الله لدعائك أخيراً يا مجاهد ... إذاً ستكون رفيقي في الجنة ...

نعم .. مع النبيين والصديقين والشهداء "إن شاء الله " ...

وأنت يا ابا العبد ألن تكون معنا ...

يعلم الله كم أتشوق لهذا اليوم ولكن الأوامر لم تأت بعد ....

ثم أنا يا أخي أبعث بكم أمامي حتى تهيئوا لنا المكان ...

وما تنسى تسلم لي على أم العبد هناك ... لن تراها ولكن قل لزوجتك من الحور العين أن تسلم لي عليها وقل لها أنني لن أتأخر إن شاء الله سأكون عندها قريباً ... "مع ضحكة مبللة بالدموع" ...

أتعلم يا أبو العبد ...
وأنا أنتظر رسالة مجاهد أخذتني سنة من النوم فرأيتها .. رأيتها يا مجاهد .. هي .. هي كما رسمنا صورتها معاً ...

زوجتك من الحور العين ؟؟؟ ...

نعم نعم يا أبو العبد ولا تتصور ما أنا عليه الآن من الفرح والسرور .. لم أشعر بهذا الفرح في حياتي كلها ... أشعر أني أحلق في السماء ...

لا تقل لي .. فالأمر ظاهر للعيان ولا يحتاج لشرح فعندما رأيناك كانت هناك هالة من الضياء تحيط بك وكانت تنير كل شيء حولك حتى خشينا أن يكشف مكاننا ...

مكاننا ... أخذتنا في الكلام ونحن نقف في وسط الشارع وأخاف من العيون العميلة ...

لا تخف يا أبو العبد هذا النور لا يراه إلى من ارتبط قلبه مع الله أما هؤلاء الأعداء والخونة العملاء فقد أعمى الله بصيرتهم وسيعمي بصرهم عنا وسيتم لنا ما أراد الله في هذه الليلة ...

إذاً ؟ هل أنتم مستعدون ؟؟؟؟ ...

أهذا سؤال يا أخي ... سامحك الله ...

إذا نبدأ على بركة الله ...
....
..........


إطلاق نار كثيف في كل اتجاه ... أصوات الجنود يتحركون في كل مكان ... الأنوار تمسح المنطقة ... صوت صفارة الانذار ...

-اللهم سلم .. اللهم سلم ...

-اخفض رأسك يا محمد ...

...... ...............

........


- هذا هو معسكر الصهاينة أيها الأحبة ...

- الحمد لله أننا استطعنا اجتياز الحاجز اللعين والوصول إليه...

- الحمد لله .. الحمد لله .. آآآه ... "خرجت الآه مكبوته من صدر محمد"

- ما بالك يا محمد ؟؟؟...

- لا شيء .. لا شيء مهم ....

- لا أظن ذلك .. هناك أمر تخفيه ... أنا أشعر بك .. "يتلمس الألم بيديه " يده تبللت بسائل لزج ...

- محمد .. ما هذا؟.. هل أصبت؟.. لماذا لم تقل لنا من قبل ؟... قطعنا مسافة طويلة ونحن نمشي منذ أكثر من ساعة والدماء تسيل منك ...

- بسيطة يا أبو العبد .. خدش بسيط فقط ...

- دعني أرى .. أين ؟ أين الجرح؟ .. يا الله إنه في خاصرتك وأنت تقول خدش بسيط ... سامحك الله تحملت كل هذه المسافة والجرح ينزف .. والرصاصة في جسدك ...

- لا يهم يا أبو العبد نحن جئنا للشهادة في سبيل الله ...

- نعم .. نعم .. ولكنك لن تستطيع القيام باقتحام المعسكر وأنت على هذه الحالة ... سنقوم بتأجيل العملية ...

- لا .. لا .. "انتفض محمد وكأن مساً كهربائياً أصابه " أستحلفك بالله لا تفعل .. سأموت من القهر إن أوقفت العملية هذه الليلة ...

- ولكن المهمة تحتاج منك إلى عزم وقوة وجرحك هذا قد يتسبب في فشل المهمة التي جئنا بها ...

- هذه كوفيتي اربطها على الجرح واضغط عليه بشدة .. "أبو العبد يقوم بربط الجرح بإحكام"

- انظر يا أبو العبد ها أنا اقف على رجلي كالحصان وأستطيع بحول الله وقوته أن أجابه المئات من الصهاينة الأنذال...

ينتبه أبو العبد إلى مجاهد لا يشاركهم الحديث والاهتمام بجرح محمد ...

- مجاهد .. مجاهد ما بالك ؟ ... "ينظر مجاهد ناحية ابو العبد"

- ما رأيك يا مجاهد؟ ... "وأمرهم شورى بينهم"

- دعني يا أبو العبد .. دعني .. والله إني لأجد ريحها من هنا "وأشار إلى جرح محمد" ..

رائحة طيبة لم أتنسمها في حياتي كلها ..إنها تنبع من هذه الدماء العطرة ..تحلق بي في السماء .. تنفسها يا أبو العبد .. موّن نفسك من هذا العبق ... هل شممت مثل هذه الرائحة من قبل؟ ..

- انتبه أبو العبد لنفسه وبدأ يستنشق هذا العبير ... إي والله أيها الأحبة إنها هي كما كنا نسمع عنها .. هي بعينها .. انكب أبو العبد يقبل خاصرة محمد وهو يصرخ إنها هي .. إنها هي ...

- ألم اقل لك أننا أمام شهيد يمشي على الأرض ...

- سأمضي معكم ولن أتخلى عن هذه المهمة ...

- والأوامر يا أبو العبد ؟!!...

- الأوامر أن أوصلكما إلى الموقع وأرجع .. ولكن في حالة إصابة أحدكما أو تخلف لأمر ما فالأمر لي وأقدره حسب الموقف وأنا أرى أن الموقف الآن يتطلب مني مساندتكما ... يبدو أنني سأرى أم العبد الليلة "ضحكة ملونة بالدماء" ...

- جسدك بارد يا محمد "يضع يده على جبهته" ...

- لا تخف يا حبيب لن أفارق هذه الدنيا إلا بعد أن أذيق بني صهيون الويل والثبور ... الحمد لله أنا بخير .. هات يدك يا مجاهد وأنت يا أبا العبد ...

- يقف محمد منتصباً شامخاً بينهما ويرفع يديه المتشابكتان مع أيدي إخوانه ويشير بها إلى السماء ...

- أترون ما أرى؟ .. أنظرا هناك في كبد السماء ...

- إنه البدر يا محمد ...

- ولكني أراها تمد يدها لتمسك يدي ...

- إني قادم .. قادم ...

- سيتم الزفاف الليلة بإذن الله ...

....
.....


على بركة الله نبدأ ...

أنا أعرف ان جٌلَّ همكما أن تستشهدا وتفوزا بالحور العين "ضحكة " .. وأنا أيضاً أموت شوقاً لأم العبد ولكننا لن نستحق هذا الشرف إلا بعد أن نقدم عملاً مشرفاً نرفع به راية الحق ونطفئ به شيئاً ولو بسيطاً من الحزن في صدور أمهاتنا وأخواتنا ولكي تبقى راية الجهاد عالية خفاقة .. نحن الآن نمثل الأمة كلها في هذا الموقع فيجب علينا أن نكون عند حسن الظن بنا وقد أعد إخوانكم في الكتائب القسامية خطة اقتحام هذا المعسكر وإن شاء الله ستكون ناجحة ومميزة .. ولكي يعرف كل واحد منا أين يضع رجليه خلال تنفيذ العملية فقد أعدت مجموعة الاستطلاع في كتائب القسام رسماً مفصلاً وتوضيحياً لكل بقعة ومدخل لهذا المعسكر ...

وحيث أن هذا المكان الذي نقف فيه نقطة غير مرئية للعدو فإننا نستطيع ان نفتح هذه الخريطة لنشرح لكم على أرض الواقع خطة الاقتحام "فتح أبو العبد انبوباً صغيراً بحجم الأصبع وأخرج من داخله لفافة صغيرة " ...

قد تستغربون صغر حجم هذا المخطط ولكن عندما أنشره أمامكم سترون ...

بطريقة فنية وخبرة عالية فك أبو العبد الضغط عن المخطط ونشره أمامهم ...

-هل تسمح بسؤال يا أبو العبد ؟...

-أعرف سؤالك الذي تبادر إلى ذهنك وهو لماذا صغرنا حجم المخطط وأخفيناه بهذه الطريقة ..

-نعم نعم هو ذاك السؤال ...

-المسألة بسيطة وهي أن هناك احتمال أن يقبض على عمكم أبو العبد فماذا يكون الحال لو كانت الأوراق كبيرة الحجم .. أما مع كونها صغيرة الحجم أستطيع أن أبتلعها بلحظة واحدة دون أن يشعر بي هؤلاء الأنجاس ...

-عمل متكتك يا عم .. ما رأيك يا مجاهد ؟ ...

-مجاهد .. مجاهد .. أين أنت ؟ .. في كل مرة تذهب بعيداً عنا .. خليك معنا يا حلو ...

-عفواً .. لم اقصد ولكني أفكر في أمر ما ...

-أشركنا معك في التفكير .. "أبو العبد ومحمد"

-أفكر وأقول من هي التي ستكون الأجمل ؟ ..

-ماذا تقصد ؟ ...

-زوجتي من الحور العين أم زوجة محمد ...

-ضحكة ثلاثية المذهب ...

-ها يا عم أبو العبد أكمل لنا ما بدأت ...

-أبو العبد بعد أن فتح المخطط أمام أعينهم قائلا ً: الحمد لله هذه الليلة بدر والإضائة كافية .. هذا هو قلب المعسكر وفي القلب يكون مقتل الصهاينة .. هذا هو مستودع الأسلحة وهنا مستودع الوقود وهذا مهم في الخطة التي رسمناها وسأتطرق إليه بعد قليل ... وهنا قيادة المعسكر وهذا منام الضباط ويليه هنا في الجهة الشرقية منام الأفراد .. أما هذا فهو نادي الضباط وبجانبه نادي الأفراد وقد تجدون هنا في هذا النادي نساء راقصات غانيات وسبب وجودهن في المعسكر للترفيه عن الجنود في محاولة من قيادة جيش العدو زرع الإطمئنان في نفوس أفرادهم ولكن هيهات هيهات لهم مع وجود أبطال القسام أن يهنأ لهم عيش في أرضنا ... في الجهة الغربية مخزن التموين .. وهنا حمامات الضباط وخلفها للأفراد ...

-نأتي للمهم الآن ... هناك أربعة أبراج مراقبة وكل برج مزود بأحدث معدات التكنولوجيا الحديثة على مدار الليل والنهار وفي كل برج هناك ثلاثة أفراد الأول يجلس على الكاميرا والثاني اختصاص الإضاءة وتوزيعها على المكان بحيث لا يبقى سنتيمتر واحد لا تصله الإضاءة والثالث يجلس على منصة عالية عليها مدفع رشاش أوتوماتيكي مطور له القدرة على التموين الذاتي لمدة عشر دقائق من النار المتواصل والرابع كالثالث على حد سواء...

-أنا لا أقول هذا الكلام لكي أثبط من عزيمتكم فأنا أعرف أنني لو خضت بكم البحر لخضتموه معي ولكني أبين لكم قدرة العدو ولكي نجد الطريقة لمفاجأته فالمفاجأة تكسبنا نصف المعركة وهم قوم جبناء قد يخر الواحد منهم على وجهه ميتاً رغم التحصينات التي أذكرها لكم ولكننا نحسب لكل شيء حسابه ...

-أكمل .. أكمل يا أبا العبد فنحن نعلم أن قدر الله غالب ولن يهمنا ولن يثنينا عن عزمنا كل جيوش الأرض قاطبة فنحن لنا هدف وغاية ولن نتنازل عنهما وهدفنا يكمن في اقتحام هذا المعسكر وغايتنا هي رضاء الله سبحانه وتعالى عنا فامض أخي لما أمرك الله وعلى بركة الله تابع ...

-إذاً .. هناك أمر مهم وهو أهم ما في الخطة ...

-ما هو ؟ "محمد ومجاهد بصوت واحد"...

-قبل أن أقول.. ما هي أخبار جرحك أيها الحبيب؟ .. أراك لست على ما يرام وتضع يدك كثيراً على الجرح ...

-ليس هناك بأس أخي أبو العبد المسألة بسيطة ...

-أعطني يدك لأراها ... "يمسك يد محمد"

-الجرح ينزف والأمر أصبح خطيراً ... يجب أن يكون هناك حل ...

-لا يهمك يا أخي الأمر بسيط ولا تزعج نفسك فلقد بايعت الله هذه الليلة على الشهادة ولن أخذل ربي في مثل هذا اليوم ومن أجل جرح بسيط ...

-خير .. خير إن شاء الله "الدموع تنهمر من عيني أبو العبد" .. نتابع على بركة الله ...

-خير ما هو الأمر المهم ...

-إنه الشبك الكهربائي ...

-شبك كهربائي!!! ...

-نعم .. نعم .. إنه هذا الشبك الذي ترونه أمامكم فهو مزود بطاقة هائلة من الكهرباء ولو حاول شخص أن يمر من خلاله سيتفحم ويحترق في مكانه .. وهذا الشبك يحيط بالمعسكر كاملاً من جميع الجهات وهو يعمل ليل نهار ولكن في وقت النهار يكون مفتوحاً من خلال باب على مدخل المعسكر وذلك من اجل سهولة دخول وخروج الأفراد والتموين دون اللجوء إلى قطع الكهرباء عن باقي الشبك ...

-أبو العبد ينظر إلى وجه مجاهد تارة .. وتارة أخرى إلى وجه محمد الذي بدا منيراً مثل القمر في ليلة بدره ...

-ما رأيكم ؟ ...

-بماذا يا أبو العبد ؟ "محمد وهو يرسم على وجهه ابتسامة جميلة "

-كيف السبيل إلى اختراق المعسكر ....

..................... .............
....

-الطريقة المثلى لاجتياز هذا الشبك الكهربائي واقتحام المعسكر تحوي في ثناياها الكثير الكثير من المخاطر.. ولكن لا خيار أمامنا سوى المخاطرة في حياتنا في سبيل بلوغ هذا الهدف والتنكيل بهؤلاء القتلة الذين يقتلون ويدمرون أحلامنا في كل يوم وفي كل ساعة بل وفي كل لحظة من لحظات حياتنا ...

صوت المدافع والرشاشات .. و ... صوت هائل .. إنفجار كبير يأتي من هناك ... ....

-اسمع .. اسمع يا مجاهد وأنت يا محمد ... ها هم الآن يقومون باقتحام بيوتنا وشوارعنا في هذه الليلة الرمضانية المباركة ... ليس عندهم حرمة لمشاعرنا الدينية ولا الانسانية .. لا حرمة لطفل ولا لامرأة ولا لشيخ مسن كبير ...

يستمر القصف ... محمد يغلي من القهر ...

-دعنا نخفف عن إخواننا هناك ... لنضرب المعسكر الآن ...

-صبرك يا محمد لا تستعجل على رزقك فالأمر ليس بهذه السهولة ... الأمر يحتاج إلى خطة محكمة ... لنرجع إلى ما كنا نقول ...

-قلت أن العمل فيه خطر وخطورته تكمن في ... "صمت وانتباه شديد من مجاهد ومحمد " ... يد محمد تضغط على السلاح بقوة .. يكاد يعتصره وأصبعه على الزناد ...

-محمد .. محمد .. انتبه لنفسك .. أصبعك على الزناد .. أخاف أن تخرج منه رصاصة فتكشف أمرنا قبل أن نصل إلا ما نريد .. "انتبه محمد لنفسه" .. خفف من قبضته على سلاحه ...

-أنا آسف يا اخوة ولكن أعصابي توترت لسماع هذا القصف الهمجي الذي ينفذه هؤلاء القتلة على أبناء شعبنا العزل ...

-كلنا كذلك أيها الحبيب ولكن الأمر يحتاج إلى هدوء أعصاب كي نستطيع أن نكمل ما بدأناه لنحقق نتائج ساحقة في التنكيل بالعدو ...

-سامحوني .. أكمل .. أكمل أيها الحبيب ...

-لا عليك .. لا عليك .. إليكم الخطة : قلت في معرض شرحي عن المعسكر أن هناك مدخلاً من خلال هذا الشبك الكهربائي وهو لا يفتح إلا مرتين كل يوم وفي حالات الطوارئ أيضاً .. في المرة الأولى يفتح عند خطوط النهار الأولى وأخرى عند زوال الخطوط آخر النهار .. ومن البديهي أن يكون اقتحامنا لهذا المعسكر مع الخطوط الأولى لميلاد هذا الفجر الجديد ...

-تقصد أن نقتحم المعسكر عند فتح الباب في الصباح الباكر ...

-لا تعجل يا محمد واترك لي أن أنهي كلامي بارك الله فيك .. قلت أن الباب يفتح عند شروق الشمس وذلك عند وصول ناقلة تحمل الجنود وتستبدلهم بآخرين يرجعون معها في نفس الساعة ويترافق مع ذلك وصول شاحنة الطعام والشراب وفي تلك الأثناء يكون الحراس في البرج المقابل للباب على أتم الاستعداد والمطلوب كالتالي :

-بصفتك يا مجاهد قناصاً من الدرجة الأولى ستقوم بقنص هذا الجندي المتمركز في أعلى البرج وإنا أعلم أن الله سيسدد رميك وستكون هي القاتلة بإذنه تعالى .. وعلى كل حال هي فقط رصاصة واحدة التي ستستخدمها لأنه لو لا قدر الله أخطأت التصويب "وهذا وارد" سيكون مكانك ساحة معركة كبيرة .. بعد الطلقة الأولى ستتحرك متابعاً لنا ومع حركتك سترصد لنا ذلك البرج ولا تنسى أن ترشق هذا البرج بصليات متتابعة من الرصاص حتى تصل إلينا ولكي لا يستلم مكان الحارس آخر ...

-أما نحن فسنخرج مع بداية فتح البوابة وسيكون معنا أقل من دقيقة للوصول إلى الهدف المنشود وبعدها سنقوم بقتل كل من يصادفنا من الجنود والحرس على البوابة الكهربائية وهذا الوقت لن يتجاوز الخمس دقائق ولا تنسوا أن عنصر المفاجأة معنا ...

-لنفرض أننا استطعنا السيطرة على الناقلتين وقتل من فيها من الجنود والذين يتراوح عددهم حسب الاستطلاع القسامي بين ثمانية إلى عشرة جنود وقمنا بقتل الحراس الثلاثة على مدخل الشبك الكهربائي فإن العملية ستكون ناجحة نسبياً ولكن الهدف الأكبر هو داخل المعسكر وكما قلت فإن عنصر المفاجأة له دوره وهذا الأمر سيعمل على تأخير الجنود المتواجدين على الباب الرئيسي للمعسكر وعددهم اثنان وهؤلاء حسب تقديرنا وما نراه أمامنا أن الباب الخارجي بعيد عن الباب الداخلي بما يعادل العشرين متراً وهذه المسافة لا تحتاج منا سوى لدقيقة إلى دقيقتين للوصول إليها وهنا المطلوب منك أخي مجاهد بعد أن تقتل الجندي في البرج وعند وصولك إلى موقعنا أن تسدد ناحية الباب الداخلي وتحاول قنص الجنود في الداخل مما يسمح لنا بالعبور في وقت قصير إن شاء الله ...

-أما إن قدر الله وأغلق الباب الداخلي سنحاول الانسحاب والاكتفاء بما حققناه من إلحاق هذه الخسائر في العدو وهنا نقطة مهمة ...

-وهي ...

-.........

-عند الاستيلاء على الناقلتين سنستخدمهما في الاقتحام سواءً أكملنا أو تم الانسحاب ... فعند الانسحاب نستخدمهما للرجوع والابتعاد قدر المستطاع عن مرمى نيرانهم وهناك سنجد الأماكن المخصصة للإختباء فإخوانكم من القسام عندهم طرق وأماكن للاختباء لا يعرفها غير الله ثم القسام ... أما إن استطاع مجاهد تنفيذ المهمة الموكلة إليه فسوف يكون أمامنا عدة دقائق لاقتحام المعسكر وفي تلك الحالة سنركب هذه الناقلات ونخترق بها المعسكر ....

-عند الاختراق سيكون هدف الشاحنة الأولى مستودع البترول الذي سيتم تفجيره من قبلك انت يا محمد إما بطريقة زرع المتفجر وقنصه من بعيد و الخروج سالماً والطريقة الأخرى ... "صمت " ...

-قلها يا أبا العبد .. سأقوم بتفجير نفسي في المستودع وهل هذا الأمر جديد على القسام فنحن لها وأسأل الله أن يتقبلني عنده في الشهداء وأن يلحقني باخواني الذين سبقوني إليها ... الجنة .. الجنة يا أبا العبد ...

-نعم .. نعم هو ذاك أيها الحبيب ...

-أما الناقلة الثانية والتي سأقودها أنا أو أخي مجاهد فسندخل بها بين منامات الضباط والأفراد في المعسكر ونسأل الله أن يعيننا على اختراق أي من المنامين وقتل ما قدر الله لنا منهم وسنقوم بزرع هذه العبوات وتفجيرها إن أمكن ..

-بقي هناك أمر...

-ما هو ؟ ...

-قد يستشهد أحدنا في بداية العملية أو أثنائها .. في هذه الحالة سيأخذ أحدنا مكان الآخر وينفذ ما قدره الله عليه حتى يلقى الله أو يلقى إخوانه من القسام بعد إتمام العملية ...

-هل هناك أي ملاحظات أو ثغرات في الخطة التي شرحتها الآن ...

-.................

-...........

-إذاً .. على بركة الله نمضي ... بقي ساعة واحدة على الشروق .. هل أنتم جاهزون ؟ ...

-نعم "بصوت واحد"..

-هل لك أخي مجاهد أن تقرأ لنا من كتاب الله بعض الآيات لكي نستعين بها على إنجاز المهمة ...

-مجاهد يخرج كتاب الله الذي يحتفظ به على صدره في الجيب القريب من القلب ويفتحه ويقرأ: ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون .. قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون ... ......... ...... ) وتستمر القراءة ...

-تنهمر الدموع ...

-تشرق الشمس ...

-يقف الاخوة الثلاثة يعانق بعضهم بعضاً ...

-تلتفت الوجوه صوب المعسكر ...

-تقترب الناقلات ...

-باب الشبك يفتح رويداً رويداً ...

-عند نقطة الوصول ...

-تدوي في النفوس صرخة ...

-الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ...

-......
إن حب الجهاد والاستشهاد هما عنوان الكتائب القسامية ...
لذلك لم يجد الشباب صعوبة في تنفيذ الهجوم المباغت .. فما أن خرج أبطالنا الثلاثة من تلك الحفرة حتى بادر مجاهد بأخذ وضعية القنص وما هي سوى ثوان معدودة حتى سقط أو الجنود الصهاينة ... يبدو أن سقوط الجندي الصهيوني قد جاء على الزر الخاص بتشغيل صفارة الإنذار ولكن هذا الأمر لم يؤثر سلباً على هذا الهجوم لأن سرعة الشباب كانت كافية لإنجاز المهمة ...

-أسرع يا محمد ...
....
-أنا خلفك يا أبو العبد "مجاهد" ...

-ما شاء الله عليك .. معلم ..

صليات من الرصاص .. تساقط الجنود حول الحافلة ...أحدهم رفع رأسه فعاجله محمد برصاصة بين عينه مطلقاً صرخة "هذه لعيون آيات" وصلية أخرى لعيون دارين ... كان محمد كلما سقط جندي صهيوني يقول هذه لعيون فلان وهذه لعيون فلان من أفراد عائلته الذين قضوا على أيدي القوات الصهيونية ...

بينما كان أبو العبد يهم بركوب الحافلة كان مجاهد يسقط آخر جندي صهيوني على باب المعسكر الداخلي ويقفز برشاقة القسام إلى الباب الجانبي ليستقر بجانب أبو العبد ...
تحركت الحافلة التي يقودها أبو العبد وتتبعها الحالفة الأخرى والتي يقودها محمد ...

-الحمد لله "مجاهد"
-الحمد لله .. خمس دقائق كما خططنا ولله الحمد الطريق أمامنا سالكة فعلى بركة الله يا مجاهد سنخترق المعسكر " اختراق للمعسكر مع نهاية كلام أبو العبد " ..

كان الجنود الصهاينة يتراكضون كالفئران الهاربة من جحورها .. عيزرا يصطدم بـ شالوم ويعلون يتعثر في سرواله .. موفاز يصرخ لا أحد يجيبه .. وكأن المكان أصبح كيوم الحشر .. بعضهم من الضباط خرج بدون ملابسه الداخلية وكذلك عاهراتهم .. جدعون بال في سرواله وسلاحه بين يديه لا يقوى على استعماله .. عيناه خرجتا من محجرهما .. ذهول تام ..
هل قامت الحرب " عيزرا يتمتم وهو يهرول " ..

اخترقت الشاحنتان المعسكر بسرعة البرق الخاطف .. اخترق ابو العبد الجنود مع إطلاق كثيف من نيران رشاش مجاهد ... كالبلدوزر يجتث من أمامه .. اخترقت حافلة ابو العبد منامات الضباط .. نزل أبو العبد ومجاهد يطلقون النار في كافة الاتجاهات .. لم تكن هناك أي مقاومة أو رد فعل يذكر .. كان الضباط يتلقون الرصاص بمؤخراتهم وهم يتراكضون أمام مجاهد وأبو العبد ...

-أنظر يا أبو العبد هنا ... هنا ...

تقدم أبو العبد إلى المكان الذي أشار إليه مجاهد .. كانت هناك كتلة لحمية متكومة في زاوية المنام ممسكاً سلاحه بين رجليه يتبول عليه من الخوف .. كان لونه مزرقاً وشعر رأسه مبعثر على شحمة أذنه وعينه ... بصق أبو العبد في وجهه ...

-أرحه يا مجاهد من هذا العذاب ...

-وضع مجاهد مقدمة البندقية في فم الضابط وأطلق الرصاصة وهو ينظر ناحية أبو العبد ويقول وماذا بعد؟؟...

-سنخرج لهم ...

كان في المنام مخرجان خرج أبو العبد من باب وخرج مجاهد من الباب الآخر مع إطلاق كثيف للنيران في كل الاتجاهات ...

مجاهد ينتزع من أحد الجنود رشاشه بعد أن نفذ منه العتاد واستمر في تمشيط المنتطقة المحيطة به وكذلك كان الحال بالنسبة لأبي العبد ...

صرخة الله أكبر دوت في المعسكر ... نظر مجاهد خلفه .. كان أبو العبد يسقط على الأرض بعد أن أحاطت به مجموعة من الجنود وقبل أن تلامس جبهته الارض كان قد فجر نفسه في المجموعة التي تحيط به ...

الله أكبر خرجت مدوية من فم مجاهد مع اختراقه لمنام الضباط الآخر وإطلاقه سيل عارم من الرصاص في كافة الاتجاهات واستقباله لنيران أسلحتهم ...

كان جسد مجاهد قد أصبح مليئاً بالثقوب التي تتدفق الدماء من خلالها عندما أصبح في وسط المنام اخترقت إحدى رصاصاتهم الحزام الناسف الذي كان يتحزم به ...

إنفجار ضخم ....

كان محمد قد أنهى تركيب المتفجرات في مستودع البترول حينما سمع الإنفجار الأول والثاني .. أيقن محمد أن أخويه سبقاه إلى الحور العين ...

ترك محمد مكان المستودع مبتعداً مصطدماً بالجنود الصهاينة الذين يمرون به مذعورين .. بعضهم كان يلحقه برصاصة والبعض الآخر يستطيع الهرب من نيران رشاش محمد ...

عندما أصبح محمد قريباً من الشاحنة التي دخل بها قفز إلى مقود الشاحنة .. تحرك مسرعاً إلى الخلف ثم دار حول نفسه وخرج متجهاً إلى الباب الخارجي وكان الصهاينة في هذه الأثناء قد استعادوا جزءاً من وعيهم وانتبهوا إلى محمد .. مما جعل الشاحنة مرمى لنيران مدافعهم ورشاشاتهم ...

يد محمد على المقود واليد الأخرى كانت تتحسس الدماء التي تسيل من جنبه .. لحظات ورفع محمد يده قليلاً إلى جيبه وأخرج المفجر .. كان الباب الخارجي قد أوصد عند وصوله .. زاد من سرعته واخترق الباب مع ضغطة من يده على المفجر ... تناهي إلى سمعه صوت الانفجار .. نظر خلفه .. المعسكر كتلة من النيران .. اغرورقت عيناه بالدموع وارتسمت على وجهه ابتسامة جميلة .. توقفت الشاحنة التي كانت تشتعل بالنيران جراء إصابته من الخلف .. تحامل على نفسه ونزل من الشاحنة .. سقط على الأرض .. زحف مبتعداً عنها .. صوت أبو العبد يناديه .. أسرع .. أسرع يا محمد .. قطرات الدم على جبينه اختلطت مع الدموع الساخنة .. صوت طائرات العدو تمشط المنطقة .. ساعات طوال .. محمد يزحف لا يرى شيئاً أمامه .. سقط محمد .. تلمس بيديه مكان سقوطه .. إنها رائحة أبو العبد ومجاهد .. إنها هي .. نفس الحفرة التي انطلقوا منها .. أسند ظهره إلى حافة الحفرة .. أصوات تقترب .. ثقلت عيناه .. نسمة باردة هبت على محياه .. رائحة طيبة .. إنها هي .. تمد يدها إليه .. تقترب منه .. تلامست الأيدي ..

...أفطر عندنا الليلة ...

...أفطر عندنا الليلة ...
.......
....................

منقول
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-03-2008, 07:51 PM
الصورة الرمزية درة الشفاء
درة الشفاء درة الشفاء غير متصل
مشرفة ملتقى الديكور والاشغال اليدوية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 4,368
افتراضي

معاني جميلة و مؤثرة
هنيئا لكا الشهداء فوزهم الكبير
جزاك الله خيرا على الموضوع المؤثر يا عيون فلسطين
__________________

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-03-2008, 07:57 PM
الصورة الرمزية عيون فلسطين
عيون فلسطين عيون فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى الاثاث والديكور
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: فلسطين_خانيونس القسام
الجنس :
المشاركات: 4,951
الدولة : Palestine
افتراضي

مشكورة اختى الكريمة على المرور الطيب
بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-03-2008, 08:20 PM
الصورة الرمزية عاشقة فلسطين1
عاشقة فلسطين1 عاشقة فلسطين1 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: MAROC
الجنس :
المشاركات: 216
الدولة : Morocco
افتراضي

مشكورة اختي

ولا تحسبن الذين قتلو ا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون صدق الله العظيم

الشهيد في الجنان حي لم يمت باع نفسه واشترى جنانيا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-03-2008, 08:45 PM
الصورة الرمزية عيون فلسطين
عيون فلسطين عيون فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى الاثاث والديكور
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: فلسطين_خانيونس القسام
الجنس :
المشاركات: 4,951
الدولة : Palestine
افتراضي

بارك الله فيك على المرور
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-03-2008, 06:37 PM
الصورة الرمزية ღ فجر الأحلام ღ
ღ فجر الأحلام ღ ღ فجر الأحلام ღ غير متصل
مشرفة ملتقى الجمال والأناقة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: In the eyes my love
الجنس :
المشاركات: 4,607
الدولة : Jordan
افتراضي

السلام عليكم ورحمته الله وبركاته

جزاكِ الله خيـــراً غاليتي على الموضوع

نقل طيب للغاية

اللهم انصر الإسلام والمسلمين

وثبت اقدام المجاهدين

واحمي المسلمين

ياااارب

بوركتِ وجزيتِ جنة الفردوس

**ودمتم في حفظ الله ورعايته**
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-03-2008, 07:46 PM
الصورة الرمزية عيون فلسطين
عيون فلسطين عيون فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى الاثاث والديكور
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: فلسطين_خانيونس القسام
الجنس :
المشاركات: 4,951
الدولة : Palestine
افتراضي

مشكورة اختى الحبيبة على المرور الطيب
بارك الله فيك
جزاك الله الجنة
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17-08-2009, 11:18 AM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الحور العين تنتظر الاستشهادى أستحلفكم بالله الدخول

أسعدكي الله على هذا النقل المميز وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاه إلا ذو حظ عظيم مشكورة أختي عيون فلسطين
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17-08-2009, 12:42 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الحور العين تنتظر الاستشهادى أستحلفكم بالله الدخول

جزاك الله خيرًا
عيون فلسطين
أسأل الله النصر والتمكين للمجاهدين ، والخزي والعار لليهود وأعوانهم
نقل مميز، بارك الله فيك
في أمان الله
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17-08-2009, 01:09 PM
بنت العز ما تنهز بنت العز ما تنهز غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
مكان الإقامة: يعنے السراحہ إذا قلت بتزورونا.؟؟.<.تحقيق ؟.>.جمهوريہ ..إقليم الجنوب.
الجنس :
المشاركات: 3,949
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الحور العين تنتظر الاستشهادى أستحلفكم بالله الدخول

بوركت اختي الكريمة شكراااا
__________________

آإلحــــبـ"مآإبـــہ" خۈف ډآإمـَـــ آإلۈفـــــــآإء حـے ll
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 107.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 101.46 كيلو بايت... تم توفير 5.75 كيلو بايت...بمعدل (5.36%)]