السنن

[هتان البلوشي]

السلام عليكم يالحبايب
اليوم راح أكتب موضوع نعايشه ويعايشه الكثير منا اليوم وهو عبارة عن مسيرة حياه اعتادت المخالفة وحولت العبادة إلى عادات
.......................
يعيش المسلم عمره كله في طاعة الله متقلباً من فريضة إلى سنه محتسباً الأجر من الله ....
غير أن التقصير وارد في كل عبادة والكمال لله ....
لكن المشكلة ليست هنا ... إنما هي في حين نضيع تلك المكملات للنقص التي هي " السنن " والتي هي بمثابة لإكمال النقص الحاصل جراء عبادات المسلم ... والطامة الكبرى عندما نضع مكان تلك السنن مخالفات ....
وسأضع تلك المخالفات المرتكبه والسنن المنسية على شكل قصة لحياة شخصية مسلمه ....
.................................................. ...........

من أذان الفجر الأول وصاحبنا يغط في نوم عميق وسبات مستميت ... قد عقد الشيطان على قفاه ثلاث عقد " أرقد فإن عليك ليل طويل " ..وضيع أخونا سنة قيام الليل وخسر وقت السحر وقت النزول الإلهي ... واذن الأذان الثاني وصاحبنا ما زال طعم النوم مثقل عليه والشيطان قاعد يبول في أذنيه فلم يقم ليلبي داعي الله إلى أن قرب وقت الإقامة ...
قام من فراشه كالمجنون ولم يذكر دعاء القيام من النوم ؟؟!!
ثم دخل الحمام برجله اليمنى وليس هذا فحسب بل لم يذكردعاء دخول الحمام ؟؟!!
وخرج من الحمام برجله اليسرى ونسي أيضاً دكر دعاء الخروج ...؟؟!!
توضأ سريعاً سريعاً ولم يسبغ وضوءه ؟؟!!
خرج من البيت مسرعاً ولم يذكر دعء الخروج من البيت ؟؟!!
ودخل المسجد وهو يتابع أنفاسه من التعب ولم يذكر دعاء الدخول ودخل برجلة اليسرى ؟؟!!
فضيع حديث الرسول " فمشوا وعليكم السكينة ..."
دخل المسجد وهو يجري ليدرك ركوع الإمام وصل إلى الصف مسرعاً وكبر تكبيرة واحده لا ندري هل هي تكبيرة الإحرام أم انها تكبيرة الركوع ؟؟!!
أتم الصلاه أستغفر الله ... الستغفر الله ... استغفر الله ... اللهم أنت السلام ومنك السلام وقام من مصلاه فلا هو صلى سنة الفجر التي هي خير من الدنيا وما فيها ولا هو أكل الأذكار ولا هو انتظر إلى أن تشرق الشمس ويصلى ركعتين لله يكتب له بهما أجر حجة وعمرة كاملتان ثم هو لم يذكر أذكار الصباح ليحصن نفسه من شر الجن والإنس ...

خرج من المسجد برجله اليمنى ولم يذكر الذكر الوارد عند الخروج من المسجد .....؟
عاد صاحبنا إلى المنزل ولم يذكر دعاء الدخول ... ونام دون ذكر دعاء النوم ... ونام على بطنه...
أصبح الصباح قام على نفس الطريقة التي قام بها عند الفجر فقد تأخر على الدوام وارتكب نفس المخالفات ....
خرج من المنزل ولقي احد جيرانه فبادره القول صباح الخير كيف الحال مستبدلاً بكلماته هذه تحية الإسلام التي هي الأصل ...
ركب السيارة ولم يذكر دعاء ركوب الدابه " التي هي السيارة " ...
أكمل فترة عمله وخرج إلى السوق دخل السوق ولم يذكر دعاء دخول السوق ...
... صلى فريضة الظهر ولم يقم بأداء السنن ....
تغدى حتى ملء بطنه بالطعام والشراب ولم يترك متسع لنفسه .... عملاً بسنةالمصطفى ...
ولم يذكر دعاء الأكل لا قبله ولا بعده ..........................................
وعاش صاحبنا حتى بلغ المساء
إلى أخر يومه وهو غارق في المخالفات والتفريط في السنن والتقصير في الفرائض


حقيقة ذلك هو حال الكثير اليوم
نحن لا نطالب بالمثاليه المطلقه فهو أمر مستحيل ولكنا بنفس الوقت لا نرضى بهذا التفريط إلى هذا الحد .....


أرجو إني ما ثقلت عليكم وفهمتم الواقع
ونفع الله الجميع