|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أُكرِهتُ كُرهاً على فراقِها القاسي وَهْيَ الأحَبُّ إلى الوَلهان في الناسِ شَريكةُ العُمْر، حُبُّ القلبِ، مَسكَنُهُ هوى العيون، مَلاكي، عِطرُ أنفاسي أمُّ البراعِمِ، ما أغلاهُمُ دُرَراً حَماهُمُ اللهُ من ضُرٍّ ومن باسِ شهراً خلا مِنهُمُ - ولا خلا أبداً - بيتي؛ فخِلتُهُ رَمْساً بينَ أرماسِ آهٍ على شغَبٍ كم كان أغضَبَني آهٍ على ضجّةٍ كم صدّعَتْ راسي آهٍ على خُلّتي بالحبّ تغمُرُني لا يبلُغُ الوصفُ مهما كان إحساسي آهٍ على فضلِها المَنسيّ ذكَّرَني بهِ اشتغالي بغَسْلِ الصّحْن والكاسِ ناهيكَ ناهيكَ عن طبخِ «الحواضر»، أو غَسلِ الثيابِ، وأخْذي دَورَ كَنّاسِ كم نعمةٍ كَفَرَ التّكرارُ مُنعِمَها للقُرْبِ حُجْبٌ تُغطّي مُقلةَ الناسي آهٍ أيا سيّدي الفاروق جوهرةٌ ما قلتَ في زوجةٍ وخُلْقِها الشاسِ فما تقولُ بمن ليست تُشاكسُني إلا على جهةِ الإدلالِ ميّاسِ؟ إنّ الحليلةَ إن كانت مُواتيةً مُحبّةً، بَرّةً، وذاتَ إيناسِ أجلُّ نِعْماتِ ذي الإنعامِ جادَ بها قد قال ذا المصطفى؛ نُصحاً لأكياسِ «الدنيا متاعٌ» كذا «خير المتاعِ بها اَلزوجُ صالحةً»، والقولُ نبراسي تسُرُّ إن نُظِرَت، تُطيعُ إن أُمِرَت وإن تَغِبْ حَفِظَت من دون حُرّاسِ هذي هيَ الكنزُ، لا الياقوتُ أو ذهبٌ ولا الجُمانُ نظيماً بينَ ألماسِ سعادةُ المرءِ في حياتِهِ مَعَها وكُلُّ أيامِهِ في حُسنِ أعراسِ يا ربّ بارِكْ بِمَن آتيتَني كرماً زوجاً هواها بقلبي ثابتٌ راسِ هيَ الحبيبةُ، داءُ القلبِ فُرقَتُها وقُربُها لي شفاءٌ، وهْيَ لي آسِ قد زانَها دينُها وعقلُها، وكذا خُلْقٌ يفوحُ كَعَرْفِ الوردِ والآسِ تعني لقلبي كثيراً لا أعيشُ إذا - لا قدّر اللهُ - منهُ كان إفلاسي مودّةٌ، رحمةٌ، وراحةٌ، سكَنٌ رِضىً، هناءٌ، سرورٌ، نورُ إغلاسي سباحةٌ في بحار الحبّ دافئةً، وهْيَ إذا أثلَجَت دُنيايَ دِيْماسي وفوقَ ذلك أمٌّ للصِّغارِ وهُمْ جواهري، فَلَذاتُ الكِبْدِ، أغراسي يا قُربَها الحلوَ أسعِدْني بِوُصْلتِها ويا حنانَ هواها مُهجَتي وَاسِ يا ربّ، منها ومن ذُرّيتي صَلُحَت هَبْ قرّةَ العينِ ليْ؛ يا خالقَ الناسِ واجْعَلْ مَصائِرَنا برحمةٍ نُزُلاً فِردوسَكَ المُرتجى مَعْ خيرِ جُلّاسِ على الأرائِكِ في الظِّلالِ مُتّكئي نَ، مُحْبَرينَ بلا خوفٍ وإبلاسِ في رُفقةِ المصطفى والصالحينَ ومَن جلّلتَهُم بالرّضى من خيرِ أجناسِ وآخرُ القول: صلّى ذو الجلالِ على طه وأصحابِهِ والآلِ الَاقداسِ ـــــــــــــــــ [1] الحواضر - في عرف أهل الشام: الإدام الذي يكون في طعام الإفطار كالزيتون واللَّبن والجبن والبيض ونحوِ ذلك، وهو لا يحتاج إلى طبخٍ كما لا يخفى! [2] ذُكِرَ أن رجلاً جاء عُمَرَ رضي الله عنه يشكو إليه زوجتَه، فلما بلغ بابَهُ سَمِعَ امرأتَهُ تطاوَلَت عليه، فقال الرجل: إني أردتُ أن أشكوَ إليه زوجتي، وبه من البلوى مثل ما بي ! فرجع، فدعاه عمرُ، فسأله، فأخبره، فقال عمرُ: إني أتجاوز عنها لحقوق لها عليّ: إنها سترَت بيني وبين النار، فيسكن بها قلبي من الحرام، وإنها خازنةٌ لي إذا خرجتُ من منزلي، حافظةٌ له، وإنها قصّارةٌ لي تغسل ثيابي، وإنها ظِئْرٌ لولدي، وإنها خبّاٌزة وطبّاخة لطعامي. فقال الرجل: إن لي مثل ما لك، فكما تجاوزتَ عنها أتجاوَزُ عنها. [3] في البيت خزمٌ لضرورة إيراد طرف الحديث! وهو ما أخرجه مسلمٌ في «صحيحه» برقم (3649) عن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة». [4] أخرج أبو داود في «سننه» برقم (1666) عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية {والذين يكنزون الذهب والفضة} قال: كَبُرَ ذلك على المسلمين، فقال عمر رضي الله عنه: أنا أفرّج عنكم. فانطلق فقال: يا نبي الله، إنه كبُرَ على أصحابك هذه الآية ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الله لم يفرض الزكاة إلا ليطيب ما بقي من أموالكم، وإنما فرض المواريث لتكون لمن بعدكم ». فكبّر عمر ثم قال له: «ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء: المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرّته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته». وأخرج ابن ماجه في «سننه» برقم (1857) عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول: «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً له من زوجة صالحة: إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله». وأخرج الطبراني في «المعجم الأوسط» برقم (2115) عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أفاد عبدٌ بعد الإسلام خير له من زوجة مؤمنة: إذا نظر إليها سرته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله». وأسانيدُ هذه الأحاديث كلُّها فيها ضعفٌ، وقد صحح الحاكم أولها ووافقه الذهبي وابن كثير، وهي بمجموعها تشهدُ أنّ للحديث أصلاً كما ذكر صاحب «كشف الخفا» برقم (2188)، إنْ لم يكن الحديث باجتماعها حسناً، الأمر الذي لا مجال لخوض فيه في هذه العجالة، والله تعالى أعلى وأعلم.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() صدقَ شاعركِ يا أختي أم عبد الله
عندما تكون الزوجة موجودة لا أنتبه إلى عظيم ما تقدمه لي، فإذا سبقتني في إجازة الصيف شهرًا، تتضح كل الخوافي، وأبرز ما يطفو على السطح.... الطبخ..و الجلي من بعده أمَرٌّ وأقسى وأدهى ![]() وددتُ أن أعرف قائلها لتصويب بعض المشكلات العروضية في بعض الأبيات، والتي لا تعيب المعنى طبعًا. شكرَ الله لكِ
__________________
***************************
غائب... ولعلّي أعود ... ![]() ![]() *********** |
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله اختي الغالية الفردوس الاعلى كلام جميل و رائع لا حرمك الله الاجر .
__________________
لقدس الأبية منصورة بعون الله منصورة كــــــــــــــــــلــــــــــــــــــنا لفلــــــــــسطين ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() جزانا الله وإياكم اخي وليد وحفظ الله لك زوجتك وبيتك ماحييت إضغط على الرقم الموضوع في توضيح المعاني ليأخذك إلى صفحة كاتب القصيدة ![]()
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() أختي الكريمة اشكر لكِ المرور يا غالية وبارك الله فيكِ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |