|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حقوق المرأة بين الأديان
إخوان أون لاين - 06/05/2007 ![]() بقلم: ربيع عبد الباقي* الحديث عن المرأة وحقوقها من الموضوعات الشائكة التي تخوض فيها الأقلام وتنعق بها أفواه وأقلام العلمانيين زورًا وبهتانًا لا سعيًا لانتزاع حقوق للمرأة قد سلبت، وإنما هي أصوات نشاز جل همها التسول على موائد الصحف المأجورة والتي لا هم لها إلا محاربة الإسلام بقيمه ومبادئه، لذا فلا يفوتنا أن نتحدث عن المرأة وحقوقها سيَّما وأن أئمة العلمانية ودعاتها يرددون مقولات مضللة عن حقوق المرأة والمساواة مع الرجل، وينسون أو يتناسون أن الإسلام قد كرَّم المرأة بعد أن كانت مهانة ليس لها حق الميراث أو حق التملك، فمنحها حق التصرف في مالها بمعزلٍ عن سيطرة الرجل، فهو مالها ولها أن تتصرف فيه بما يحقق مصلحتها بالبيع والشراء والأخذ والعطاء والوصية والهبة، ولم يجعل ذلك متوقفًا على إذن الأب أو الأخ أو الزوج، ولو نظرنا إلى القانون الفرنسي نجده يحرم أو يقيِّد المرأة ويمنعها من التصرف في مالها إلا برضا زوجها، فليس لها حق التصرف في مالها بمعزل عن زوجها. فماذا عن الإسلام؟ وماذا قدَّم للمرأة؟ وماذا عن الأديان الأخرى، ونخص بالذكر اليهودية والمسيحية؟ نظرة اليهودية والمسيحية للمرأة نظرة استعلاءلماذا؟! لأنها صاحبة الخطيئة الأولى، فهي التي أكلت من الشجرة، وهي التي أعطت زوجها فأكل فكان عقوبتها: "تكثيرًا أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولادًا، وإلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليك" (الإصحاح الثالث، رقم 16). ومن هنا سادت نظرة الاستعلاء على المرأة، فهي مسئولة عن غواية الرجل وخداعه، ونشر الشرور بين الناس، حتى وصلت هذه الرؤية للمرأة إلى محاولة إنكار آدمية المرأة وتجريدها من الشرف الإلهي.. شرف نفخ الروح، فقد انعقد مجمع "ماكون" سنة 581م وجرى البحث فيه عن إجابة لسؤالين مهمَّين: 1- هل للمرأة روح؟! 2- وهل تعد في جملة البشر؟! (ص23 حقوق المرأة، سلسلة قضايا إسلامية العدد 131 أد. جمال الدين محمود). يقول نابليون في خطابه إلى مجلس الدولة في فرنسا: "إن الطبيعة قد جعلت من نسائنا عبيدًا لنا" (المصدر السابق ص/24). وقد ورد في كتب الصلوات اليومية الإسرائيلية: "شكرًا لك يا رب أن لم تخلقني امرأة" (المصدر السابق ص/36). نظرة الدونية والخضوع فعليها أن تخضع للزوج كما يخضع الزوج للرب، فالزوج هو عقلها الذي يُفكِّر لها فهو رأسها.. "أيتها النساء اخضعن لرجالكن كما يليق في الرب" (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي3: 18)، "أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس5: 22)، "لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضًا رأس الكنيسة وهو مخلِّص الجسد" (5: 23)، "ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء" (5: 24). المرأة خُلِقَت للرجل "ولأن الرجل لم يُخلق من أجل المرأة، بل المرأة من أجل الرجل"، بينما خلق الرجل كصورة الله ومجده (كورنثوس الأولى 11: 7). المرأة الحائض نجسة وكل شيء تمسه يكون نجسًا "6 ومتى كملت أيام تطهيرها لأجل ابن أو ابنة تأتي بخروفٍ حولي محرقة وفرخ حمامة أو يمامة ذبيحة خطية إلى باب خيمة الاجتماع إلى الكاهن 7 فيقدمهما أمام الرب ويكفر عنها فتطهر من ينبوع دمها هذه شريعة التي تلد ذكرًا أو أنثى 8 وإن لم تنل يدها كفاية لشاة تأخذ يمامتين أو فرخي حمام الواحد محرقة والآخر ذبيحة خطية فيكفر عنها الكاهن فتطهر" (سفر اللاويين). "20 وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسًا وكل ما تجلس عليه يكون نجسًا 21 وكل مَن مس فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماءٍ ويكون نجسًا إلى المساء 22 وكل من مس متاعًا تجلس عليه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسًا إلى المساء 23 وإن كان على الفراش أو على المتاع الذي هي جالسة عليه عندما يمسه يكون نجسًا إلى المساء 24 وإن اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسًا سبعة أيام، وكل فراش يضطجع عليه يكون نجسًا 25 وإذا كانت امرأة يسيل سيل دمها أيامًا كثيرةً في غير وقت طمثها أو إذا سال بعد طمثها فتكون كل أيام سيلان نجاستها كما في أيام طمثها أنها نجسة 26 كل فراش تضطجع عليه كل أيام سيلها يكون لها كفراش طمثها وكل الأمتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها 27 وكل من مسهن يكون نجسًا فيغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسًا إلى المساء 28 وإذا طهرت من سيلها تحسب لنفسها سبعة أيام ثم تطهر 29 وفي اليوم الثامن تأخذ لنفسها يمامتين أو فرخي حمام وتأتي بهما إلى الكاهن إلى باب خيمة الاجتماع 30 فيعمل الكاهن الواحد ذبيحة خطية والآخر محرقة ويكفر عنها الكاهن أمام الرب من سيل نجاستها 31 فتعزلان بني إسرائيل عن نجاستهم لئلا يموتون في نجاستهم بتنجيسهم مسكني الذي في وسطهم 32 هذه شريعة ذي السيل والذي يحدث منه اضطجاع زرع فيتنجس بها) (سفر اللاويين إصحاح 15). المرأة والتعليم في رسالة كورنثوس الأولى إصحاح 14:"34 لتصمت نساؤكم في الكنائس؛ لأنه ليس مأذونًا لهن أن يتكلمن بل يخضعن، كما يقول الناموس أيضًا 35، ولكن إن كن يردن أن يتعلمن شيئًا فليسألن رجالهن في البيت؛ لأنه قبيح بالنساء أن تتكلم في كنيسة". وفي رسالة تيموثاوس الأولى إصحاح:2 11 لتتعلم المرأة السكوت في كل خضوع 12 ولكن لست آذن للمرأة أن تعلم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت 13 لأن آدم جبل أولاً ثم حواء 14 وآدم لم يُغوَ لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي". المرأة تجبر على الزواج من أخي زوجها بعد موت زوجها جاء في سفر التثنية إصحاح 25: 5 إذا سكن إخوة معًا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصِر امرأة الميت إلى خارج لرجل أجنبي، أخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة، ويقوم لها بواجب أخي الزوج 6 والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه الميت لئلا يُمحى اسمه من إسرائيل.. ماذا لو رفض أخو الزوج الزواج من زوجة أخيه؟ 7 وإن لم يرضَ الرجل أن يأخذ امرأة أخيه تصعد امرأة أخيه إلى الباب إلى الشيوخ وتقول قد أبا أخو زوجي أن يقيم لأخيه اسمًا في إسرائيل لم يشأ أن يقوم لي بواجب أخي الزوج 8 فيدعوه شيوخ مدينته ويتكلمون معه فإن أصرَّ وقال: لا أرضى أن أتخذها 9 تتقدم امرأة أخيه إليه أمام أعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتصرخ وتقول هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت أخيه 10 فيدعى اسمه في إسرائيل بيت مخلوع النعل. السيادة المطلقة للرجل على المرأة في سفر التكوين إصحاح: 16وقال للمرأة "تكثيرًا أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولادًا، وإلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليك".. المرأة يجب أن تخضع للرجل فهو رأسها. وفي رسالة أفسس إصحاح 5 22 أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب 23 لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضًا رأس الكنيسة وهو مخلّص الجسد 24 ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء. في رسالة كونثورس الأولى إصحاح 11:3.. ولكن أريد أن تعلموا أن رأس كل رجلٍ هو المسيح، وأما رأس المرأة فهو الرجل، ورأس المسيح هو الله. وفي نفس الإصحاح: 7 فإن الرجل لا ينبغي أن يُغطي رأسه لكونه صورة الله ومجده، وأما المرأة فهي مجد الرجل.. لا حقوق للمطلقة ومَن يتزوجها فهو زانٍ.. جاء في إنجيل متى إصحاح 5/ 32 ومن يتزوج مطلقة يزني بها. تجارة النساء جاء في سفر الخروج /21/7: وإذا باع رجل ابنته أمةً لا تخرج كما يخرج العبيدالميراث للذكور كما جاء في الكتاب المقدس في سفر التثنية (21/ 15- 17): إِنْ كَانَ رَجُلٌ مُتَزَوِّجًا مِنِ امْرَأَتَيْنِ، يُؤْثِرُ إِحْدَاهُمَا وَيَنْفُرُ مِنَ الأُخْرَى، فَوَلَدَتْ كِلْتَاهُمَا لَهُ أَبْنَاءً، وَكَانَ الابْنُ الْبِكْرُ مِنْ إِنْجَابِ الْمَكْرُوهَةِ، 16فَحِينَ يُوَزِّعُ مِيرَاثَهُ عَلَى أَبْنَائِهِ، لاَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يُقَدِّمَ ابْنَ الزَّوْجَةِ الأَثِيرَةِ لِيَجْعَلَهُ بِكْرَهُ فِي الْمِيرَاثِ عَلَى بِكْرِهِ ابْنِ الزَّوْجَةِ الْمَكْرُوهَةِ. 17بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَعْتَرِفَ بِبَكُورِيَّةِ ابْنِ الْمَكْرُوهَةِ، وَيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يَمْلِكُهُ، لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ مَظْهَرِ قُدْرَتِهِ، وَلَهُ حَقُّ الْبَكُورِيَّةِ" (ترجمة كتاب الحياة) وفي هذا النص دليل على تعدد الزوجات أيضًا كما يتضح في النص "إِنْ كَانَ رَجُلٌ مُتَزَوِّجًا مِنِ امْرَأَتَيْنِ...." الأنثى لا ترث إلا عند فقد الذكور في الكتاب المقدس: جاء في سفر العدد 27/1 "وَأَقْبَلَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ... 2 وَوَقَفْنَ أَمَامَ مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ، وَأَمَامَ الْقَادَةِ وَالشَّعْبِ، عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَقُلْنَ: 3"لَقَدْ مَاتَ أَبُونَا فِي الصَّحْرَاءِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا مَعَ قُورَحَ وَتَمَرَّدُوا ضِدَّ الرَّبِّ، بَلْ بِخَطِيئَتِهِ مَاتَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعْقِبَ بَنِينَ. 4فَلِمَاذَا يَسْقُطُ اسْمُ أَبِينَا مِنْ بَيْنِ عَشِيرَتِهِ لأَنَّهُ لَمْ يُخْلِفِ ابْنًا؟ أَعْطِنَا مُلْكًا بَيْنَ أَعْمَامِنَا". 5 فَرَفَعَ مُوسَى قَضِيَّتَهُنَّ أَمَامَ الرَّبِّ. 6فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 7"إِنَّ بَنَاتَ صَلُفْحَادَ قَدْ نَطَقْنَ بِحَقٍّ، فَأَعْطِهِنَّ نَصِيبًا مُلْكًا لَهُنَّ بَيْنَ أَعْمَامِهِنَّ. انْقُلْ إِلَيْهِنَّ نَصِيبَ أَبِيهِنَّ. 8 وَأَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ أَيَّ رَجُلٍ يَمُوتُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخْلِفَ ابْنًا، تَنْقُلُونَ مُلْكَهُ إِلَى ابْنَتِهِ. 9وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ ابْنَةٌ تُعْطُونَ مُلْكَهُ لإِخْوَتِهِ. 10وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِخْوَةٌ، فَأَعْطُوا مُلْكَهُ لأَعْمَامِهِ. 11وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَامٌ، فَأَعْطُوا مُلْكَهُ لأَقْرَبِ أَقْرِبَائِهِ مِنْ عَشِيرَتِهِ، فَيَرِثَهُ. وَلْتَكُنْ هَذِهِ فَرِيضَةَ قَضَاءٍ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى". ماذا قدَّم الإسلام للمرأة؟ * حرية التصرف في مالها: كفل الإسلام للمرأة حريتها واستقلاليتها لها في مالها فلا ينازعها فيه أحد ولا يحجر عليها أحد فلها أن تتصرف فيه فهو ملكها خالصًا لها فلا سلطانَ لأحد عليها في ذلك.. يقول ابن الجوزي: "إن البالغة العاملة الرشيدة لا يتصرف أبوها في أقل شيء من مالها إلا برضاها ولا يجبرها على إخراج اليسير منه دون رضاها". * حافظ على كرامة وعفة المرأة: حيث قنَّن الإسلام وحدد الزواج وشروطه وصفاته، فوضع ضوابط للزواج والطلاق بعد أن عاشت المرأة مشاعًا بين الرجال، فوضع أسسًا لتكوين الأسرة؛ حيث ألغى كل أوجه الزواج المهينة والتي كانت سائدةً في المجتمع الوثني، فحرَّم الزواج بأكثر من أربع وجعل الزواج أساس بناء الأسرة، ووضَّح ضوابط الزواج بعد أن كان يُنظر للمرأة نظرة دونية ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ(59)﴾ (النحل).. ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8)﴾ (التكوير). هيا بنا نكمل الإبحار في المدينة الفاضلة مدينة الإسلام لنرى ماذا قدَّم للمرأة؟ * ساوى بينها وبين الذكر في الإنسانية يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوْا رَبَّكُمُ الَّذِيْ خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ منهما رجالاً كثيرًا ونساءً واتقوا اللهَ الَّذِيْ تَسَآءَلونَ بِهِ والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا)(1)﴾ (النساء) وفي الخلقة في قوله: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)﴾ (الشمس). * وحرم قتلها وحافظ على حياتها بعد أن كانت تُسفك وتقتل بل تدفن حيةً: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8)﴾ (سورة التكوير) وحرَّم هتكَ عرضها، وشرع الحدود على من اعتدى عليها حفاظًا على كرامتها وعفَّتها. * جعل لها حق اختيار شريك الحياة: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم القاعدة لذلك عندما قال: "الأيم أحق بنفسها من وليها والبكر تُستأذن في نفسها وإذنها صمتها" (مسلم) ثم لنتناول هذه النقلة الحضارية التي سَمَت بالمرأة، عن ابن عباس أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ردَّ نكاح بكر أنكحها أبوها وهي كارهة، فماذا لو كانت يتيمة؟! "تُستأمر في نفسها فإن سكتت فقد أذنت وإذا أبت لم تكره" (أصحاب السنن). حديث البخاري وبريرة التي كانت مملوكة لعتبة بن أبي لهب فزوجها وهي كارهة. * حق المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والخدمية فهي والرجل سواء يشاركون في العمل الخيري يقول تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)﴾ (التوبة ) انظر ما قامت به السيدة عائشة رضي الله عنها وأم سليم في غزوة أحد، وأول ما ركب المسلمون البحر للغزو كانت معهم "أم حرام بنت ملحان". *حق المشاركة السياسية وإبداء الرأي والمشورة تأمل معي بيعة العقبة لتجد المشاركة النسائية في بيعة الرسول- صلى الله عليه وسلم- فقد شاركت النساء منذ ليلة العقبة؛ حيث كانت أم عمارة نسيبة بنت كعب ممن حضرن ليلة العقبة وبايعن الرسول. ولا نجد في النصوص الشرعية من القرآن أو السنة نصًا صريحًا يمنع المرأة من المشاركة بالرأي وإسداء النصح والمشورة للحاكم والأخذ برأيها إن كان فيه مصلحة المجتمع وهذه صورة مصغَّرة لمشاركة المرأة في صنع القرار واتخاذه. رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ برأي أم سلمة بعد صلح الحديبية وكان قد دخل عليها فقال: "هلك المسلمون، أمرتهم مرارًا فلم يجبني أحد" فقالت: "لا تلمهم فإنهم قد دخلهم أمرٌ عظيمٌ مما أدخلت على نفسك من المشقة في أمر الصلح، لكن اخرج ولا تكلم أحدًا منهم حتى تنحر بدنتك، وتدعو حالقك فيحلق لك" فأخذ بمشورتها، فخرج فلم يكلم أحدًا منهم حتى نحر وحلق، فلما رأوا ذلك قاموا ونحروا وجعل بعضهم يحلِق بعضًا حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا همًّا وندمًا. في عصر الفاروق عمر وعندما حاول تحديد المهور، وقفت امرأة وذكَّرته بالآية الكريمة: ﴿وَآتيتُمْ إحدَاهُنّ قِنطَارًا﴾ ها هي المرأة تراجع الحاكم وتذكِّره بالصواب، فما كان من الحاكم إلا أن فاء إلى الصواب وقال: أصابت امرأة وأخطأ عمر. * حمايتها من التسلط والظلم والاضطهاد حافظ على كرامتها وعرضها وعفتها وصان كرامتها؛ حيث توعَّد الله الذين يتقوَّلون على كرامة السيدات في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)﴾ (النور)، وأورد سبحانه في النهي عن الافتراء قوله: ﴿وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19)﴾ (النساء). * فرض لها حق الإرث بعد أن كانت تورث ولا ترث فقد كانت العرب ترث النساء كرهًا، حيث يجيء الوارث ويلقي ثوبه على وجه موروثه، قائلاً "ورثتها كما ورثت ماله" فيكون أحق بها من نفسها، إن شاء تزوَّجها وإن شاء زوَّجها لغيره وأخذ مهرها لنفسه، وإن أراد حرم عليها الزواج إلا أن تفتدي نفسها بمال تبذله له لقاء أن يدعها تتزوج أو تموت فيرثها. تلك كانت حال النساء قبل الإسلام مسلوبة الإرادة قطعة من المتاع تورث كما يورث العقار أو الدور وغيرها من الجمادات. ماذا فعل الإسلام تجاه ذلك؟ حرم الإسلام هذه الطريقة المجحفة لحقوق المرأة والمشينة لكرامتها في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19)﴾ (النساء). ثم شرع لها ميراثًا.. شرع الإسلام توريث المرأة، وبيَّن حقوقها بتفصيل في الإرث أُمًّا وزوجةً، وأختًا، في قوله تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (7)﴾ (النساء). كما أن زوجات الآباء كنَّ يورَّثن مع الأمتعة التي تركوها، فيصبحن زوجات الأولاد، فحارب الإسلام هذه الظاهرة المخالفة للفطرة في قوله تعالى: ﴿وَلا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلاً (22)﴾ (النساء) شرف المسئولية خصَّ الإسلام المرأة بمكانة اجتماعية سامية لم تكُ تحظى بها في المجتمع العربي وغير العربي فجعلها ربة البيت، فهي المسئولة عن الإشراف على تدبير أموره في الوقت الذي لم يكن لها فيه شأن.. يقول صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع ومسئول عن رعيته" (أخرجه البخاري ومسلم). فجميع الأعمال التي تتصل بمهمة المرأة في الحياة خوَّلها لها الشرع، إضافةً إلى الأمور السياسية، يظهر ذلك في قوله عز وجل: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِيْ عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، فليس للمرأة واجب لا يكون في مقابلته حق، وتلك غاية العدالة التي يستوي عندها الرجال والنساء. الوصايا بالنساء الحث على إكرام الأنثى.. "من كانت له ابنة فأدبها فأحسن تأديبها، وغذَّاها فأحسن غذاءها وأسبغ عليها من النعم التي أسبغ الله عليه كانت له ميمنة وميسرة من النار إلى الجنة". حسن معاملة الزوجات "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" أخرجه ابن ماجة، ووصَّى صلى الله عليه وسلم بالمرأة في حجة الوداع فقال: "... واتقوا الله في النساء". قدَّر مشاعرها واحترمها، فجعل لها حق حضانة أطفالها في حالة الوفاة أو الشقاق أو الطلاق ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنَ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرضاعة﴾ وقدَّمها على الرجل لماذا؟ تقديرًا لعاطفة الأمومة، وتأكيدًا على كفاءتها في أداء هذه المهمة الإنسانية السامية، وحرَّم نكاح المحارم أي النساء القريبات بالنسب أو الرضاعة أو المصاهرة، في قوله تعالى: ﴿وَلا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلاً (22) حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمْ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنْ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمْ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ اللاَّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (23)﴾ (النساء). ثم يتحدث أشاوس العلمانية عن حقوق المرأة فينعقون بما لا يفهمون، وإن كنا على يقين أنهم واعون، لكنهم لأسيادهم في الغرب مخلصون، وإننا لنهدي لهم ما قاله جوستاف لابون عن المرأة في الإسلام وإن كانوا لا يستحقون.. يقول "جوستاف لابون" عن منزلة المرأة في الإسلام: "إذا أردنا أن نعلم درجة تأثير القرآن في أحوال النساء، وجب علينا أن ننظر إلى ما كانت عليه هذه الأحوال أيام ازدهار العرب، فقد روى المؤرخون أنه كان لهن من الشأن ما اتفق لأخواتهن حديثًا في أوروبا التي اقتبست من عرب الأندلس نبيل الطبائع، وكريم العادات، والإسلام حقًّا- لا النصرانية- هو الذي رفع المرأة من الدرك الأسفل الذي كانت فيه، فأنت إذا نظرت إلى سيرة أمراء النصارى الإقطاعيين في القرون الوسطى، رأيتهم لم يحملوا شيئًا من الحرمة للنساء، وإن تصفَّحت كتب تاريخ ذلك الزمن علمت أن رجال عصر الإقطاع كانوا غِلاظًا نحو النساء قبل أن يعلم النصارى من العرب أمر معاملتهن بالحسنى" حضارة العرب ص429. ------- * باحث شرعي.
__________________
![]() الله غايتنا رسولنا زعيمنا رسولنا قدوتنا قرآننا دستورنا قرآننا شرعتنا جهادنا سبيلنا والموت فى سبيل الله اسمى امانينا
|
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته الإسلام هو الدين الوحيد الذي كرم المرأ ة و أعطاها حقوقها كاملة قال عز و جل " وإستوصوا بالنساء خيرا " وجعل مكانتها مهمة بل أن الله تعالى جعل الجنة تحت قدميها إن هذه المكانة التي أعطاها الله تبارك وتعالى للمرأة جعلت النساء الغربيات يعجبن بها ويعتنقن الدين الحنيف من خلال تلك الخصائص التي لا توجد إلا في الإسلام وهدا ليس كلاما فقط بل هو ما جاء على لسانهن حيث أعربن عن إعجابهن بالإسلام ولإبداء الرغبة في إعتناقه والملاحظ أن الإسلام كل ما أريد به شرا إلا وكان ذلك دعما وتأيدا له أنا أسفة على هذا الغيلب الطويل ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() شكر الله لك أخي الحبيب موضوعك القيم و بدون شك ان الدين الوحيد الذي أعطى للمرأة حقوقها و قيمتها هو الدين الاسلامي
__________________
![]() كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ... فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ... |
#4
|
|||
|
|||
![]() شكراً لك اخي على الموضوع
بارك الله بك |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |