|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() معنى الاستخلاف في الأرض سؤال : وجدت في بعض الكتب عبارة " وأنتم أيها المسلمون خلفاء الله في أرضه " فما حكم ذلك ؟؟؟ الجواب : هذا التعبير غير صحيح من جهةٍ معناه ، لأن الله تعالى هو الخالق لكل شيء، المالك له، ولم يغب عن خلقه وملكه ، حتى يتخذ خليفة عنه في أرضه ، وإنما يجعل الله بعض الناس خلفاء لبعض في الأرض ، فكلما هلك فرد أو جماعة أو أمة جعل غيرها خليفة منها يخلفها في عمارة الأرض كما قال تعالى : ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعضٍ درجاتٍ ليبلوكم فيما آتاكم ) ( سورة الأنعام - الآية 165) ، وقال تعالى : ( قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا ، قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ) ( سورة الأعراف - الآية 129 ) وقال تعالى : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ) ( سورة البقرة - الآية 30 ) أي نوعـًا من الخلق يخلف من كان قبلهم من مخلوقاته . سؤال ما الفرق بين الأسماء والصفات ؟؟؟ الجواب : كل أسماء الله سبحانه مشتملة على صفات الله سبحانه تليق به وتناسب كماله ، ولا يشبهه فيها شيء ، فأسماؤه سبحانه أعلام عليه ونعوت له عز وجل ، ومنها : الرحمن ، الرحيم ، العزيز ، الحكيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن .. إلى غير ذلك من أسمائه سبحانه الواردة في كتابه الكريم وفي سنّة رسوله الأمين . فالواجب إثباتها له سبحانه على الوجه اللائق بجلاله ؛ من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل . وهذا هو معنى قول أئمة السلف - كمالك والثوري والأوزاعي وغيرهم - أمروها كما جاءت بلا كيف . والمعنى أن الواجب إثباتها لله سبحانه على الوجه اللائق به سبحانه. أما كيفيتها فلا يعلمه إلا الله سبحانه ، ولما سئل مالك رحمه الله عن قوله تعالى: ( الرحمن على العرش استوى ) ( سورة طه - الآية 5 ) . كيف استوى ؟ أجاب رحمه الله بقوله : الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة . يعني بذلك رحمه الله: السؤال عن الكيفية .. وقد روي هذا المعنى عن شيخ ربيعة ابن أبي عبد الرحمن ، وعن أم سلمة رضي الله عنها . وهو قول أئمة السلف جميعًا ، كما نقله عنهم غير واحد من أهل العلم ، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " العقيدة الواسطية " وفي "الحمودية" و " التدمرية " وفي غيرها من كتبه رحمه الله . هكذا نقله عنهم العلامة ابن القيم رحمه الله في كتبه المشهورة، ونقله عنهم قبل ذلك أبو الحسن الأشعري رحمه الله. ( مجموع فتاوى الشيخ ابن باز - 1 / 294 ) سؤال : ما حكم التقرب بذبح الذبائح في أضرحة الأولياء الصالحين وقول : ( بحق وليّك الصالح فلان اشفنا أوابعد عنا الكرب الفلاني ) ؟؟؟ الجواب : من المعلوم بالأدلة من الكتاب والسنة أن التقرب بالذبح لغير الله من الأوليـاء أو الجن أو الأصنام أو غير ذلك من المخلوقات - شرك بالله ومن أعمال الجاهلية والمشركين ، قال الله عز وجل : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) ( سورة الأنعام - الآية 162- 163 ) . والنسك هو " الذبح " بيّن سبحانه في هذه الآية أن الذبح لغير الله شرك بالله كالصلاة لغير الله .. قال تعالى : ( إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحـر) ( سورة الكوثر - الآية 1 - 2 ) . أمر الله سبحانه نبيه في هـذه السورة الكريمة أن يصلي لربه وينحر له خلافا لأهل الشرك الذين يسجدون لغير الله ويذبحون لغيره. وقال تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) ( سورة الإسراء - الآية 23 ) ، وقال سبحانه وتعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) ( سورة البينة - الآية 5 ) ، والآيات في هـذا المعنى كثيرة . والذبح من العبـادة فيجب إخلاصه لله وحده . وفي صحيح مسلم عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لعن الله من ذبح لغير الله " . أما قول القائل : أسأل الله بحق أوليائه أو بجاه أوليائه أو بحق النبي أو بجاه النبي - فهذا ليس من الشرك ولكنه بدعة عند جمهور أهل العلم ومن وسائل الشرك ؛ لأن الدعاء عبادة وكيفيته من الأمور التوقيفية ولم يثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم ما يدل على شرعية أو إباحة التوسل بحق أو جاه أحد من الخلق فـلا يجوز للمسلم أن يحدث توسلا لم يشرعه الله سبحانه ، لقوله تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) ( سورة الشورى - الآية 21 ) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " متفق على صحته ، وفي رواية لمسلم وعلقها البخاري في صحيحه جازما بها " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" ومعنى قوله : " فهو رد " أي مردود على صاحبه لا يقبل ، فالواجب على أهـل الإسلام التقيد بما شرعه الله والحذر مما أحدثه الناس من البدع . أما التوسل المشروع فهو التوسل بأسمـاء الله وصفاته وبتوحيده وبالأعمال الصالحات ومنها الإيمان بالله ورسوله ومحبة الله ورسوله ونحو ذلك من أعمال البر والخير والأدلة على ذلك كثيرة منها قوله سبحانه: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ( سورة الأعراف - الآية 180 ) ، ومنها أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: " اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولـد ولم يكن له كفوا أحد " فقال صلى الله عليه وسلم : " لقد سأل الله باسمه الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب" أخرجه أهل السنن الأربع وصححه ابن حبان . ومنها حديث أصحاب الغار الذين توسلوا إلى الله سبحانه وتعالى بأعمالهم الصالحة فإن الأول منهم توسل إلى الله سبحانه ببره بوالديه ، والثاني توسل إلى الله بعفته عن الزنا بعد قدرته عليه ، والثالث توسل إلى الله سبحانه بكونه نمّى أجرة الأجير ثم سلمها له ، ففرج الله كربتهم وقَبِلَ دعاءهم وأزال عنهم الصخرة التي سدت عليهم باب الغار ، والحديث متفق على صحته . والله ولي التوفيق. ( من فتاوى ابن باز )
__________________
![]() قال ابن عقيل رحمه الله: "إذا أردت أن تعلم محلَّ الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ، ولا ضجيجهم بلبيك على عرصات عرفات .ـ وإنما انظر على مواطأتهم أعداء الشريعه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |