جدد انطلاقتك
سلس نجيب ياسين
لن نقول: جدِّد حياتك، بل انطلاقتك؛ لأن طبيعة الحياة التجدد والجديد، وحياة الإنسان فيها لن تحلو إلا لَمَّا يجد طرقًا مناسبة لإحياء ذلك الكائن، أو حتى الطفل الصغير الكبير، الذي يحب كل ما هو حي جديد متجدد.
فمَهْمَا أتعبتْك الحياةُ، وألقت حرارةَ شمسها القوية عليك؛ لتعطش، فاسعَ وتأكَّد أن البئر وشجرة الظل المثمرة قريبان، فانسَ التعبَ وتقدَّم نحوها؛ لترتاح، ومِن ثَمَّ تُجدِّد طاقتك وتستمر!
الحياة ستغدو متعبة روتينية إذا لم تبحث عن الإثارة والتجديد فيها، ويبدأ ذلك من تلك الإرادة الروحية بداخلك، فهي ما يجب أن تحيا به، وتستثمر فيه دائمًا وأبدًا.
فلا ينفع الاستسلام لبعض العراقيل أو العقبات والنكسات، أو الاتجاه للتذمر والسلبية، بل وجب الوقوفُ والمواجهة والتطلع للأمام، وتحرِّي الحلول والصدق في رحلة الحياة، والتركيز على الأهم والمهم، دون تفكير في التراجع، أو تذكُّر لمحطات اليأس أو الانكسار.
استعدَّ دائمًا لبناء نفسك، فكل شيء متجدد حي، قابل للتجديد والإصلاح والحياة من جديد بإذنه سبحانه.