|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
الطوفان
الطوفان . عبدالحميد ضحا . وَتَجَمَّعَتْ كُلُّ الذِّئَابِ لِتُجْرِمَا فِي نَخْبِهِمْ يَتَقَاسَمُونَ الْأَعْظُمَا لَمْ يَشْبَعُوا مِنْ لَحْمِ أُمَّتِنَا وَلَا كَانَتْ دِمَانَا لِلرَّوَاءِ بَلْ الظَّمَا وَالْمُرْجِفُونَ نِدَاؤُهُمْ مَلَأَ الْفَضَا كُونُوا حَمَائِمَ للسَّلَامِ فَنَسْلَمَا وَالْخَادِمُونَ يُهَيِّئُونَ فَرَائِسًا وَأَكُفُّهُمْ حُمْرٌ تُغَطِّيهَا الدِّمَا الْخَائِنُونَ اللَّابِسُونَ جُلُودَنَا وَكَأَنَّهُمْ جُنْدٌ وَحُرَّاسُ الْحِمَى أَيْدِي الْعَدُوِّ وَسَيْفُهُ فِي ظَهْرِنَا وَهَبُوا الْحِمَى كُلَّ الْأَعَادِي مَغْنَمَا بَاعُوا الْبِلَادَ مَعَ الْعِبَادِ وَحَارَبُوا أَهْلَ الْإِبَاءِ وَمَنْ بِبَأْسٍ قَدْ رَمَى وَقُلُوبُهُمْ بِالْحِقْدِ تَلْعَنُ جَهْرَةً أَحْرَارَ أُمَّتِنَا الْأُبَاةَ الْأَنْجُمَا يَتَهَانَؤُونَ بِنَخْبِ أَفْجَرِ سَكْرَةٍ كَأْسِ الْخِيَانَةِ وَالتَّجَبُّرِ وَالْعَمَى الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى يَئِنُّ وَيَشْتَكِي بَأْسَ الْقُيُودِ، الدَّمْعُ مِنْهُ قَدْ هَمَى قَالُوا: مَلَكْنَا الْقُدْسَ ذَاكَ سِلَاحُنَا مَا لِلْفَرَائِسِ غَيْرُ أَنْ تَسْتَسْلِمَا نَامَ الذِّئَابُ مُظَلَّلِينَ بِسَعْدِهِمْ فَالْأَرْضُ مَلْأَى بِالْفَرَائِسِ وَالدِّمَا فَمَتَى أَرَادُوا، يَطْعَمُوا بِلُحُومِهَا وَشَرَابُهُمْ مِنْ ذِي الدِّمَا لَنْ يُعْدَمَا يَتَخَايَلُونَ عَلَى الْفَرَائِسِ قَوْلُهُمْ: تَسْتَرْحِمُونَ الذِّئْبَ، لَا لَنْ نَرْحَمَا مَا تَمْلِكُونَ سِوَى الْفِرَارِ أَوِ السُّجُو دِ أَوِ الْفَنَاءِ عَبِيدَ صِهْيَوْنٍ سَمَا فَإِذَا بِأُسْدِ اللهِ هَبَّتْ كَالرَّدَى مِنْ كُلِّ فَجٍّ كَالْخِضَمِّ عَرَمْرَمَا وَإِذَا الزَّئِيرُ يُزَلْزِلُ الطُّغْيَانَ مَا لِلْمُجْرِمِينَ سِوَى الْخُنُوعِ تَحَطُّمَا فِي فَجْرِ يَوْمٍ أُعْدِمَتْ ظُلُمَاتُه وَالنُّورُ سَادَ الْكَوْنَ قَدْ بَلَغَ السَّمَا وَبَشَائِرٌ غَرِقَتْ بِبَحْرِ الضَّيْمِ قَدْ لَاحَتْ بِأُفْقِ الْعِزِّ أَوْ تَتَبَسَّمَا وَإِذَا الصُّقُورُ لَهَا السَّمَا قَدْ عَانَقَتْ تَنْقَضُّ تَفْتِكُ بِالْفَرَائِسِ مَغْنَمَا وَتَنَادَتِ الْحِيتَانُ: هَيَّا فَاغْنَمُوا لَيْسَ الصُّقُورُ عَلَى حِمَانَا أَكْرَمَا طُوفَانُ أَقْصَانَا الَّذِي ضَامَ الْعِدَا حُمَمٌ تَثُورُ تُبِيدُ ظُلْمًا أَجْرَمَا هَذَا نِدَاءُ الحَقِّ: مَنْ رَامَ الْعُلَا فَالْحَقُّ يُعْلِيهِ عَزِيزٌ أَقْدَمَا مَا الْحَقُّ يَعْلُو دُونَ سَيْفٍ بَاتِر وَحُمَاةِ صِدْقٍ صَارَ كُلٌّ ضَيْغَمَا مَنْ يَحْيَ فِي ضَيْمٍ فَذَاكَ مَمَاتُهُ أَمَّا الشَّهِيدُ فَنِعْمَ حَيًّا مُنْعَمَا
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |