اتباع الهوى بالنسبة إلى المقلد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما هي الآثار الجانبية لاستعمال خل التفاح للمصاب بالقولون العصبي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          النوم على البطن حكمه وأضراره. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الفرق بين قوله تعالى: ( عينان تجريان ) ، و (عينان نضاختان) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الشيخ ولي الله الدهلوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          It is permissible for a menstruating woman to recite Qur’aan and make du’aa’ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الصدقة المتعثرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حكم المرور بأماكن المنكرات وهل يأثم إن رأى منكراً ولم ينكره ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ↧ What are the days of Tashreeq? What is special about them and distinguishes (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          معركة جلولاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          وقفات مع سورة البلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-07-2019, 10:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,398
الدولة : Egypt
افتراضي اتباع الهوى بالنسبة إلى المقلد

اتباع الهوى بالنسبة إلى المقلد



الشيخ وليد بن فهد الودعان








سبق أن بينا موقف الشَّاطبي من اتباع الهوى في الجملة، وخصوصًا بالنسبة للمجتهد، وفي هذا المطلب نعرض لرأي الشَّاطبي في اتباع الهوى بالنسبة للمقلد، سواء كان عاميًّا، أم كان محصلًا لشيء من العلم ولَمَّا يبلُغْ درجة الاجتهاد.



رأي الشَّاطبي:

يرى الشَّاطبي أنه لا يجوز للعامي ولا لغيره اتباع الهوى، بل يجب أن يخرج الإنسان عن داعية هواه، ويضم نفسه تحت لواء الشرع، والشرع إنما جاء لأجل إخراج النفس عن التعبد للهوى[1]، ومن لم يتبع الشرع والهدى، فليس له إلا اتباع الشهوة والهوى، واتباع الهوى ضلال مبين، وخروج عن سنن المرسلين.



وليس المذموم من الهوى أن يكون الهوى تابعًا للأوامر والنواهي الشرعية، وإنما المذموم أن يكون هواه هو المقدم عليها، فتكون الأوامر والنواهي تابعة له، ولا ريب أنه لا اتباع في الأحكام الشرعية إلا لأحد أمرين:

الشريعة: وهي الحق والهدى، أو الهوى: واتباعه هو المذموم، ولم يُذكَرْ في القرآن إلا في سياق الذم، ولا طريق غير ذلك[2].



وقد نهى الشَّاطبي عن تخيُّر المقلِّد بين أقوال المفتين؛ لأن ذلك عنده مفضٍ إلى اتباع الهوى؛ قال الشَّاطبي: "فائدة وضع الشريعة إخراج المكلف عن داعية هواه، وتخييره بين القولين نقض لذلك الأصل، وهو غير جائز"[3]، وقال: "مقصود الشريعة إخراج المكلف عن داعية هواه؛ حتى يكون عبدًا لله، وتخييره يفتح له باب اتباع الهوى، فلا سبيل إليه البتة"[4].



ولذا؛ فلا يجوز للمقلد أن يتخذ الرجال وأقوال العلماء ذريعة لهواه؛ إذ ذلك ضلال بين، والحجة إنما هي في الشرع دون غيره[5].



وقد سبق أن فصلنا رأي الشَّاطبي وأوضحناه بما فيه كفاية - إن شاء الله - وما قيل هناك مناسب للمبحث هنا، فلا حاجة للتكرار[6].



وقد وافق الشَّاطبي في رأيه هنا اتفاق العلماء؛ فالعلماء متفقون على تحريم اتباع الهوى.



قال ابن قدامة: "نعلم بإجماع الأمة.. على أن العالم ليس له الحكم بمجرد هواه وشهوته من غير نظر في الأدلة، والاستحسان من غير نظر حكمٌ بالهوى المجرد؛ فهو كاستحسان العامي"[7].



وقد تتابعت أقوال العلماء في ذم الهوى واتباعه، لا سيما للمقلد[8]، ولا يخالف في هذا من جوز التخير للمقلد؛ لأنه يجيز ذلك للضرورة، وإلا فاتباع الهوى مذموم عنده كغيره[9].





[1] انظر: الموافقات (1/ 515 - 516، 2/ 63، 289، 328، 5/ 77، 285) الاعتصام (2/ 499).




[2] انظر: الاعتصام (1/ 39).




[3] الموافقات (5/ 77).




[4] الموافقات (5/ 285).




[5] انظر: الاعتصام (2/ 510 - 511).




[6] انظر: (ص 447 وما بعدها).





[7] روضة الناظر (2/ 338) وانظر: شرح تنقيح الفصول (451) نهاية الوصول (8/ 4004) تقريب الوصول (401).




[8] انظر: الإحكام لابن حزم (2/ 315) المستصفى (2/ 391) روضة الناظر (2/ 392).





[9] انظر: العقد الفريد (5/ أ) ولاحظ المستصفى (2/ 391) وهو في المجتهد، إلا أنه موافق للأمر في العامي، وإن كان الغزالي قد اختلف رأيه في الموضعين.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.52 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]