|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() شرح المنتخب من كتب الأدب محمود محمد عراقي من كتاب "منتهى الأرب شرح المنتخب من كتب الأدب" وهو كتاب أُلف بين كتب الأدب النبوي المفردة، مثل الأدب للبيهقي، والأدب لابن أبي شيبة، والأدب المفرد للبخاري ألف بينها وشرحها أبو فهر محمود محمد عراقي كتاب المزاح والتنزه باب المزاح عن أنس بنِ مالك - رضي الله عنه - قال: أتَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - على بَعْضِ نِسَائِه ومَعَهُن أُم سُلَيم - وفي رواية: أن البراء بن مالك كان يحدو بالرِّجال، وكان أنجشة يحدو بالنِّساء وكان حسنَ الصوت - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أَنْجَشَة، رُويْدًا سَوْقَكَ بالقَوَارير))، قال أبو قِلابةَ: فتكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - بكلمة لو تَكلَّمَ بِهَا بَعضُكم لَعِبْتمُوهَا عَليه: قوله: ((سوقَكَ بالقَوَارير))؛ صحيح. فقه الحديث: • فيه أنَّ الأصل هو عدم الاختلاط حتى في السفر. • فيه صَوْنُ النِّساء عن مواطن الفتنة. • فيه استعمال المعاريض، والتعريض خلاف التصريح، وهو مباح بشروط. • فيه أنَّ المزاح مباح إذا لم يؤدِّ إلى ضرر. 265- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قالوا: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِنَّك تُدَاعِبُنا؟ قال: ((إِنَّي لا أَقُولُ إِلا حَقًّا))؛ صحيح. فقه الحديث: • فيه أنَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - يمزح؛ لكن بقول الحق. هذا وقد ورد الوعيدُ والتهديد لمن يحدِّث بالحديث ليُضحك به القومَ فيكذب، ففي الحديث: ((ويل للذي يحدِّث ليُضحك به القومَ فيكذب، ويل له، ويل له))؛ انظر "صحيح سنن أبي داود" 4175 و"صحيح سنن الترمذي" 1885. 266 - عن بكر بن عبدالله قال: كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يَتَبَادَحُونَ بالبِطِّيخ، فإِذا كَانَت الحَقَائِقُ كَانُوا هُمُ الرِّجَال؛ صحيح. فقه الحديث: • فيه جواز المزاح بالفعل كما هو جائزٌ بالقول، لكنْ بشرط عدم ترويع المسلم مثل أخذ المرء متاعَ أخيه دون علمِه مزاحًا. 268 - عن أنس بن مالك - رضي الله عنهما - قال: جَاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَحمِله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أَنا حَامِلُكَ عَلى وَلَدِ ناقة))، قال: يا رسول الله، ومَا أَصنَع بِوَلَد نَاقة؟ فَقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وَهَل تَلِدُ الإبلُ إلا النُّوق))؛ صحيح. فقه الحديث: • فيه تواضع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومزاحه. • فيه زيادة التوضيح لمن لم يفهم مسألةً ما، من غير سخرية به ولا استهزاء. • فيه ذكاء النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ودرايته وإحاطته باللغة العربية، وقد عدَّ ابنُ الجوزيِّ في كتابه "الأذكياء" فعلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - من الذكاء اللفظي، ومن بلاغة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم. باب المزاح مع الصبي 269 - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لَيُخَالِطُنَا، حَتى يقول لأخٍ لِي صَغِيرٍ: ((يا أَبا عُمَير، مَا فَعلَ النُّغَيْرُ؟))؛ صحيح. فقه الحديث: • فيه انبساطُ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه، واختلاطه بهم، يعلِّمهم ويربِّيهم، ويعطف عليهم. • فيه جوازُ السَّجع في الكلام إذا لم يكن مُتكَلَّفًا، وأنَّ ذلك لا يمتنع من النبي - صلى الله عليه وسلم - كما امتنع منه إنشاءُ الشِّعر، وليس إنشاده واستماعه. • فيه جواز تكنية من لم يُولد له. • فيه جوازُ لعب الصَّغير بالطَّيْر. • فيه جواز إنفاق المال أو الجهد فيما يتلهَّى به الصغير من المباحات. • فيه جواز إمساك الطير في القفص ونحوه. • فيه معاشرة الناس وخطابهم على قدر عقولِهم. • فيه دعاء الشخص بتصغير اسمِه. • فيه إكرامُ أقارب الخادِم وإظهار المحبة لهم؛ لأنَّ جميع ما ذكر من صنيع النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أم سليم وذَوِيها كان غالبُه بواسطة خدمةِ أنس - رضي الله عنه - له. باب الخروج إلى الضيعة[1] 236 - عن أبي سلمة قال: أتيت أبا سعيد الخدري - وكان لي صديقًا - فقلت: ألا تَخْرج بنا إلى النخل؟ فخرج وعليه خَمِيصةٌ له؛ صحيح. فقه الحديث: • فيه جواز الخروج إلى الضَّيْعة للسَّمَر ومذاكرة العلم. • فيه جواز لُبْسِ الخميصة. • فيه أدب الاستجابة إلى الأصدقاء والإخوة. 237 - عن علي - رضي الله عنه - قال: أمر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عبدَالله بنَ مسعود أنْ يصعد شَجَرة فَيَأتِيَه مِنْها بشيء، فنَظر أصحابُه إلى سَاق عبدالله، فَضَحِكوا من حُمُوشةِ[2] سَاقيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما تَضْحَكُون؟! لَرِجْلُ عبدالله أثقَلُ في المِيزَان من أُحُدٍ))؛ صحيح. فقه الحديث: • فيه فضلُ عبدالله بنِ مسعود - رضي الله عنه. • فيه وعظُ الرَّسول لأصحابه بالحسنى، ونهيه عن المنكر. باب ما لا يجوز من اللعب والمزاح عن عبدالله بن السائب عن أبيه عن جده - يزيد بن سعيد - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لا يأخُذ أحَدُكُم مَتَاعَ صَاحِبِه لاعِبًا ولا جَادًّا، فَإذا أَخَذَ أحَدُكُم عَصا صاحِبِه، فَلْيَردَّهَا إليه))؛ حسن. فقه الحديث: • فيه أنَّ الدين له حكمٌ في كلِّ شيء، حتى اللعب والمزاح، ودلالة ترجمة الباب: "ما لا يجوز من اللعب والمزاح" أنَّ الجائز منه كثير، وسيأتي دليلُ ذلك. • فيه تحريم ترويع المسلم. • وإنما ضربَ المثل بالعصا؛ لأنها من الأشياء التي لا يكون لها كبير خطر عند صاحبها؛ ليعلم أن ما كان فوقه فهو بهذا المعنى أحق وأجدر. • وفي صحيح "سنن أبي داود" 4184: عن عبدالرحمن عن أبي ليلى قال: "حدثنا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يسيرون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فنام رجل منهم، فانطلق بعضُهم إلى حبل معه، فأخذه ففزع، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: ((لا يحلُّ لمسلم أن يروِّع مسلمًا)). باب الأدب وإخراج الذين يلعبون بالنرد وأهل الباطل 1273 - عن نافع: أنَّ عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما -كان إذا وجد أحدًا من أهله يلعب بالنرد ضربه وكسرها؛ صحيح الإسناد موقوف. فقه الحديث: • فيه متابعة الأهل والاصطبار على ذلك، وفيه ضربهم للتأديب. • فيه تغيير المنكر، وكسر أدوات الإفساد وتحطيمها، في حالة القدرة على ذلك دون ترتب منكر أو فساد أكبر. • عن عائشةَ - رضي الله عنها - أنه بلغها أنَّ أهل بيت في دارها كانوا سكانًا فيها عندهم نَرْدٌ، فأرسلت إليهم: "لئن لم تخرجوها لأخرجنَّكم من داري"، وأنكرتْ ذلك عليهم؛ حسن الإسناد موقوف. فقه الحديث: • فيه إنكار أمِّنا عائشة - رضي الله عنها - للمنكر، وأنَّ وجود أداة المنكر في البيت - وإن لم يُلعب بها - منكر؛ لأنه ييسر لأهل الدار أن يرتكبوا المنكر، وربما علمت عائشة - رضي الله عنها • أنَّ أهل البيت الذين يسكنون دارَها كانوا يلعبون بالنَّرْد؛ ولذلك أنكرتْ عليهم، والله أعلم. • عن ابن الزبير أنه خطب أهلَ مكة، فقال: يا أهل مكة، بلغني عن رجال من قريش يلعبون بلعبة يقال لها: "النَّردَشِير"، وكان أعسَرَ، قال الله: ﴿ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ ﴾ [المائدة : 90]، وإني أحلف بالله: لا أُوتَى برجلٍ لعب بها إلا عاقبتُه في شَعَره وبَشَره، وأعطيت سَلَبَه لمن أتاني به؛ حسن الإسناد موقوف. فقه الحديث: • فيه تحريم اللعب بالنرد. • وفيه أن النرد من الميسر. • فيه ما ينبغي أن يكون عليه ولاة الأمر من الغضب لله تعالى، وإنزال العقوبة على من يستحقُّها. • عن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: "اللاعب بالفَصَّيْنِ قِمَارًا كآكل لحم الخنزير، واللاعب بهما غير قِمَارٍ كالغامس يدَه في دم خنزير"؛ صحيح الإسناد موقوف. فقه الحديث: • فيه تحريم اللعب بالنرد سواء كان قمارًا أو لم يكن. باب إثم من لعب بالنرد 1269 - عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من لعب بالنَّرْد، فقد عصى الله ورسوله))؛ حسن. فقه الحديث: • فيه التصريح بتحريم اللعب بالنَّرْد. 1270 - عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "إيَّاكم وهاتين الكعبتين الموسُومتَيْن اللتين تُزْجَرَانِ زجْرًا؛ فإنهما من الـمَيْسر"؛ صحيح. فقه الحديث: • فيه التحذير من اللعب بالنرد. • فيه وصف النَّرد، وأنها هي التي تسمى في مصر "الطاولة". 1271 - عن ابن بريدة عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من لعب بالنَّرْدشِير فكأنما صبغ يدَه في لحم خنزير ودمه))؛ حسن. فقه الحديث: • فيه التنفيرُ من لعب النرد، وتخصيص الصبغ؛ لكون الخنزير نجسًا، فيكون أبلغ للرغبة عنه. • فيه أنَّ من فِقْهِ الداعية إلى الله أن تتعدد صورُ بيان الحرام والتحذير منه. باب الضحك 252 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أقِلَّ الضَّحِكَ؛ فَإنَّ كَثْرَة الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ))؛ حسن. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تُكْثِروا الضَّحِكَ؛ فَإنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ))؛ صحيح. فقه الحديثين: • فيه أنَّ قلة الضحك مظهر زهد العبد بالدنيا، وورعه وتقواه. • فيه الأمر باجتناب ما يميت القلب. • فيه أنَّ كثرة الضحك تميت القلب. • عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "خَرجَ النبي - صلى الله عليه وسلم - على رهط من أصحابه يَضحَكُون ويتَحَدثُون، فقال: ((والذي نَفسِي بِيَدِه، لو تَعْلَمُون ما أَعلَمُ، لضَحِكتُم قَلِيلاً ولَبَكَيْتُم كَثيرًا))، ثم انصرف وأَبْكَى القومَ، وأَوحَى الله - عز وجل - إليه: يا مُحمد، لِمَ تُقَنِّط عِبَادي؟ فرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أبْشِروا وسَدِّدوا وقَارِبُوا))"؛ صحيح. فقه الحديث: • فيه جواز الضحك المعتدل غير المتكرر. • فيه صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - في كل ما يقول ويفعل، وأنه لا يكتم شيئًا من الوحي، حتى لو كانت معاتبة الله له، والله أعلم. • فيه امتثال الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأمر الله تعالى. • فيه رقة قلوب الصحابة، وخوفهم من الله - سبحانه. • فيه سعة رحمة الله - سبحانه وتعالى. [1] ما يكون منه معاشه كالتجارة والزراعة. [2] أي: دقة ساقه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |