التشريع قبل الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4905 - عددالزوار : 1943238 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4476 - عددالزوار : 1250869 )           »          ما صحة قول :إذا أتعبتك آلام الدنيا فلا تحزن فربما اشتاق الله لسماع صوتك وأنت تدعوه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14275 - عددالزوار : 756683 )           »          تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 601 - عددالزوار : 65940 )           »          مواقف بين النبي وأصحابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1390 )           »          ما أعظم ملك الله وقدرته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          الإسلام يدعو إلى التكافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          حكم التفضيل بين الأنبياء عليهم السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          دعوة إلى الإصلاح ووحدة الصف والمصير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-10-2020, 09:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,804
الدولة : Egypt
افتراضي التشريع قبل الإسلام

التشريع قبل الإسلام
الحسين عبد الغني أبو الحسن أحمد ماجد












في البداية، لا بد من نظرة عامة في حالة العرب الاجتماعية والعلمية: فإنهم كانوا - إلا القليل منهم - يعيشون عيشة البداوة؛ وهؤلاء هم البدو والقليل منهم سكنوا الأصقاع والقرى والمدن المتحضرة، كاليمن والمدينة ومكة، وعاشوا عيشة استقرار؛ وهؤلاء هم الحاضرة.



والبدو من العرب سكنوا البوادي، وألفوا حياة التنقل والرحيل طلبًا للكلأ والماء، وسكنوا بيوت الشعر والخيام، واعتمدوا في معيشتهم على ما تنتجه ماشيتهم، كما اعتمدوا على الغزو وسيلة من وسائل العيش.



وأما الحاضرة، فقد سكنوا المدن واستقروا بها، وزاولوا التجارة والزراعة، وكانوا أرقى من البدو وأكثر منهم حضارة.








كانت الأمة العربية - في مجموعها - أمة لا تعرف القراءة ولا الكتابة، قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ ﴾[1] فقد نعتهم الله تبارك وتعالى بالأميين وقد تعاونت هذه الأمية مع طبيعة الحياة الصعبة التي كانوا فيها، على إبعاد العرب حينذاك عن الحضارة والعلم؛ فلم تكن لهم حضارة تقوم على أسس، ولا علوم مدونة في كتب يدرسونها.



وليس معنى هذا أنهم تجردوا عن كل فضل، بل كان لهم نصيب من ذلك، وإن اختلط فيه الطيب بالخبيث.



قال الشاطبي: "واعلم أن العرب كان لهم اعتناء بعلوم ذكرها الناس، وكان لعقلائهم اعتناء بمكارم الأخلاق، واتصاف بمحاسن الشيم؛ فصححت الشريعة مها ما هو صحيح، وزادت عليه، وأبطلت ما هو باطل، وبينت منافع ما ينفع ومضار ما يضر منه". اهـ[2].








ومن تلك العلوم: علم النجوم، وكيفية الاهتداء بها في البر والبحر. ومنها: علم التاريخ وأخبار الأمم الماضية. ومنها: علم الشعر وروايته، والتفنن في فنون البلاغة والفصاحة وأساليب الكلام.



ومنها: علم الطب وعلم القيافة.



ومنها ما هو محرم، كعلم الكهانة، والطيرة، والخط في الرمل، ونحو ذلك...



هذا ما يخص حالتهم الاجتماعية والعلمية.



وأما ما يخص حالتهم التشريعية أو القانونية، فنقول: لم يكن عند العرب حكومة أو سلطة تتولى أمر التشريع، وإنما كان عندهم العادات والأعراف والتقاليد التي تكوّن ما يمكن تسميته بالقانون الجاهلي.








كما أنه لم تكن لهم سلطة قضائية يترافعون إليها في منازعاتهم، وإنما كانوا يرجعون إلى شيخ القبيلة، أو من يتفق الخصمان على الترافع إليه، من كبير في قومه أو نحوه.



وما كان واحد من هؤلاء يقضي بقانون مكتوب، وإنما يقضي بما يعرفه من عادات وأعراف القوم الذين يعيش فيما بينهم.








كما أن المتخاصمين ما كانوا مُلزمين بالرجوع إلى من ذكرنا، وإذا ما أصدر حكمًا فقد لا يطيعه المحكوم عليه، وقد لا يمسه من جراء ذلك أي أذى، إلا ما قد يتعرض له من نقمة قبيلته، أو غضب من يهمه تنفيذ هذا الحُكم.



هكذا كانت حالتهم التشريعية قبل الإسلام وهكذا كانت حياتهم يسيرون في غياهب الجهل والظلام إلى أن أشرقت شمس الإسلام وعم عليهم نوره وهداهم إلى صراط الله القويم وشرعه المستقيم.




وإلى هنا تنتهي حقبة التشريع والقانون الوضعي في عهد الجاهلية بما كان يتفق مع عاداتهم وتقاليدهم ومنهج حياتهم.









[1] سورة الجمعة: 2.




[2] الموافقات للشاطبي ج2/ 12.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.32 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]