بناء إنسان.. بناء مجتمع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة تفعيل Wi-Fi Calling على موبايلك المحمول.. خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          سر التطبيقات المخفية.. كيف تكتشفها وتحمى خصوصيتك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          لماذا تشحن هاتفك طوال الليل؟ حقائق صادمة عن بطاريات الهواتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          هل فى حد حظرك على iMessage ؟.. 5 طرق للتأكد من ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          Games للأطفال أقل من 5 سنوات.. جربها الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيف يمكنك تحميل وتنزيل فيديوهات تيك توك؟.. إعرف الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ثغرة أمنية فى منفذ شحن هواتف آيفون يعرض بيانات المستخدمين للاختراق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          احذر قبل أن تصدق.. حيل بسيطة لكشف الصور والفيديوهات المفبركة بالذكاء الاصطناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هل يستطيع الذكاء الاصطناعي التنبؤ بالعواصف الشمسية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          5 خطوات لحماية صورك على إنستجرام وتأمين حسابك من المخترقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-11-2023, 12:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,060
الدولة : Egypt
افتراضي بناء إنسان.. بناء مجتمع

بناء إنسان.. بناء مجتمع

في أحد الأيام نشر الروائي البرازيلي الشهير باولو كويلو قصةً قصيرةً، قال فيها: "كان الأبُ يحاول أن يقرأ الجريدة، لكن ابنه الصغير لم يكُفَّ عن مضايقته، وحين تعب الأبُ من مضايقات ابنه، قام بقطع ورقة في الجريدة كانت تحتوي على خريطة العالم، ومزَّقها إلى قطع صغيرة، وقدَّمَها لابنه، وطلب إليه إعادة تجميع الخريطة! ثم واصل قراءته للجريدة ظانًّا أن ابنه الطفل سيبقى مشغولًا بقية اليوم، إلا أنه لم تمرَّ خمسَ عشرةَ دقيقةً حتى عاد الابن إليه وقد أعاد ترتيب الخريطة!

فتساءل الأب مذهولًا: هل كانت أمُّك تُعلِّمُك الجغرافيا؟
ردَّ الطفل قائلًا: لا؛ لكن كانت هناك صورة لإنسان على الوجه الآخر من الورقة، وعندما أعدْتُ بناء الإنسان، أعدْتُ بناء العالم!

كانت عبارة عفوية من الطفل؛ لكنها كانت ذات معنى عميق ... عندما أعدْتُ بناء الإنسان، أعدْتُ بناء العالم؛ فالأهمُّ هو بناء الإنسان!

إن دولًا اليوم تُعَدُّ من أرقى الدول وأفضلها في مجالات شتى، هي دول استطاعت أن تتجاوز كثيرًا من مِحَنِها التي أصابتها جرَّاء الحروب والاعتداءات والكوارث، تجاوزتها بكل جدارة حين أقرَّت بقيمة الإنسان، وأنه العنصر الأساس في بناء أي مجتمع، ومِن ثم بناء العالم؛ لذا جاء في أحد اللقاءات: "نحن لا نملِك سوى الإنسان؛ فنحن نستثمر في الإنسان!".

فنلندا اليوم هي دولة رفاهية اجتماعية واسعة ومتوازنة، ودائمًا ما تتصدر المقارنات الدولية في الأداء الوطني، واستطاعت أن تتصدَّر قائمة أفضل بلد في العالم في عام ٢٠١٠م؛ من حيث الصحة، والاقتصاد، والتعليم، وتجويد الحياة، وما ذلك كله إلا بسبب اهتمامهم ببناء الإنسان، والاستثمار فيه، وإكرامه!

ومن خلال هذا نُدرِك جميعًا ما للإنسان من أهمية في بناء أي مجتمع، فما المجتمع إلا أفراد!
وأهمُّ طريقة تتخذ من أجل بنائه هي التربية السليمة، والتربية التي تُعنى بتنمية الوظائف الجسمية، والعقلية، والخُلقية؛ كي تبلغ كمالها هي عملية تتداخل فيها عوامل كثيرة، وتتجاذبها مؤثرات كبيرةٌ، ومن هنا يبرز دورُ الحكومات في هذه العملية البنائية الحيوية، وذلك من خلال مؤسساتها المتفاعلة مع الفرد؛ كالصحة، والتعليم، والثقافة، والإعلام، والرياضة وغيرها.

ولا يشكُّ أحدٌ في أهمية التربية التي من شأنها تحقيق الأهداف الكبرى لأي مجتمع، ومن ثم إسعاد الإنسان الذي هو أسُّ المجتمع وقاعدته الحقيقية!

ولعلَّ المهتمين بالتعليم في بلادنا يُدركون هذا، ويسعون إلى أن يكون عملهم عملًا للتاريخ، تعيشه أجيال، وتشهد فتراته ومراحله، وتتطلَّع إلى أن تكون نتائجه ومخرجاته نتائج عظيمة ومخرجات باهرة، ومعهم أتطلَّع إلى أن تُقرَّر في مراحلنا التعليمية مادةُ التربية الأخلاقية التي تُعَدُّ قوةً دافعةً للسلوك والعمل؛ فالقيم والأخلاق المرغوب فيها متى تغلغلت في نفس الفرد، جعلته يسعى دائمًا للعمل على تحقيقها من مبدأ الالتزام الأخلاقي، والشعور بالمسؤولية الأخلاقية، وبهذا نكون قد أسهمنا في بناء إنسان سوي مُتحضِّر يبني مجتمعًا طموحًا مُتقدِّمًا مُتطوِّرًا راقيًا.
__________________________________________________ ____
الكاتب: د. ماجد محمد الوبيران








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.09 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]