حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5001 - عددالزوار : 2121222 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4581 - عددالزوار : 1399764 )           »          قد كان لي قلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 103 )           »          قيم عائلية مهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          إن الله يحول بين المرء وقلبه.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 101 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 18857 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 6398 )           »          أخلاق العمل في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 12592 )           »          بركـــة طعــام المسلـم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 88 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-07-2025, 07:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري

حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري[1]



محمد تبركان
يحتلُّ الإمام ابن جرير الطبري المكانة الأولى في سُلَّم التأليف و‌غزارة ‌الإنتاج العلميِّ لعلماء الأمة الإسلامية؛ وقد انعكست سَعة علمه وغزارة فضله على مؤلَّفاته، فقد صنَّف التصانيف الكبار؛ وألَّف في كلِّ علم من العلوم التي أتقنَها على كثرتها، وأبدعَ فيها، وأجادَ فيما حَبَّرته يداه، ورقمته يَراعه؛ فخلَّف بذلك للأمَّة عدَّة مصنَّفات مُحكَمَة فريدة باهرة، لم يُقدَّر أن يصل إلينا منها كاملة إلَّا العدد القليل!

وشاهد ذلك - وهو من الأئمَّة المجتهدين[2] - أنَّ كلَّ ما كتبه عن أصول مذهبه الجديد في الفقه قد فُقِد!

ورغم ذلك، فإنَّ الطبريَّ يُعَدُّ بحقٍّ من أكثر علماء الإسلام تَصنيفًا وتَأليفًا، ولعلَّ السِّرَّ في ذلك مَنوطٌ بهمَّته العالية التي كانت تُناطح السحاب، وتُعانِق الجوزاء.

وهو إلى ذلك رائد عِلمَي التفسير والتاريخ في الإسلام، وعلى هذين العِلمَيْن والأَثَرَيْن (كتاب «التاريخ» و «تفسير القرآن») تقوم مكانته العلمية، وعلى منواله نَسَجَ مَن جاء بعدَه.

وبه يُعلَم أنَّ العلمَ الغَزيرَ الذي توفَّر عليه الطبري لم يتركه حبيسَ ذاته وتلامذته، ولكنه - رحمه الله تعالى - حرص على بَثِّه في مختلف كتبه الكثيرة المصنَّفة.

قَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ: (وَصَنَّفَ تَصَانِيْف حسنَةً، تَدُلُّ عَلَى سَعَة عِلْمِهِ).

وحدَّث أبو علي الحسن بن علي الأهوازي المقرئ (ت: 466هـ) في «كتاب الإقناع» في إحدى عشرة قراءةً، قال: كان أبو جعفر الطبري قَيِّمًا بعلم القرآن، عالمًا بالفقه، والحديث، والتفاسير، والنحو، واللغة، والشِّعْر، والعَرُوض، كثير الحفظ، له في جميع ذلك تصانيف فاق بها سائر المصنِّفين.

وممَّا يُتَحسَّر عليه أنَّ جُلَّ هذه الكتب والمؤلَّفات قد ضاع واختفى معظمُها من زمنٍ بعيدٍ، ولم يحظَ بالبقاء، ولا وصلَ إلينا منها إلا القليل، والذي حَظي بالشُّهْرة الواسعة منها كتاب التفسير، وكتاب التاريخ.

لكن، لا يزال الأملُ كبيرًا، والفأل الحسن معقودًا في العثور على شيءٍ منه يومًا ما.

ولم يكن هذا الإنتاج العلمي الغَزير للطبري بالغَثِّ ولا الرَّثِّ، بل كان سَمينًا ودَسِمًا ومحيطًا بموضوع البحث وما قيل فيه، ولم يكن مجرد جَمْعٍ وتدوينٍ لكتب غيره، بل كان ينتقي ويختار، وكانت شخصيَّتُه بارزةً، وتحليلُه واضحًا، وتعليلُه دقيقًا، وتعمُّقُه ظاهرًا، وترجيحاتُه متوفِّرةً تقريبًا في كلِّ العلوم والروايات والآراء والأقوال، وكان يُصرِّح بالرأي المختار، ويجاهرُ بالصواب من الأقوال، مع تَحرِّي الأمانة العلمية في نسبة الآراء إلى أصحابها، وعَزْو الأقوال إلى مصادرها، مع الثقة بالنفس والحفظ والضبط، والأدب الجَمِّ، والتقدير لِمَن سبقَه، والاحترام لآراء المخالفين، إلى حملةٍ شديدةٍ على المنحرفين والشاذِّين.

وقد سَلِمتْ - بحمد اللّه - بعضُ هذه الكتب من عَوادي الدهر، وحَوادث الأيام، ونَكبات التاريخ، فنَجَتْ من الحَرق والإتلاف والغَرق والضَّياع.

قال عبدالواحد المراكشي عن الإمام ابن حزم الظاهري: (بلغني عن غير واحدٍ من علماء الأندلس أنَّ مبلغَ تصانيفه[3] في الفقه والحديث والأصول والنِّحَل والمِلَل وغير ذلك من التاريخ والنَّسَب وكتب الأدب والرد على المخالفين له - نحوٌ من أربعمائة مجلَّد - تشتمل على قريبٍ من ثمانين ألف ورقة، وهذا شيءٌ ما علمناه لأحدٍ ممَّن كان في مدة الإسلام قبله إلا لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري، فإنَّه أكثرُ أهل الإسلام تصنيفًا، فقد ذكر أبو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر الفرغاني في كتابه المعروف بالصِّلَة، وهو الذي وَصَلَ به تاريخ أبي جعفر الطبري الكبير: أنَّ قومًا من تلاميذ أبي جعفر لخَّصوا أيامَ حياته، منذ بلغَ الحُلُم إلى أن تُوفِّي في [مطلع القرن الرابع] سنة 310، وهو ابن سِتٍّ وثمانين سنة، ثمَّ قسموا عليها أوراقَ مصنِّفاته، فصار لكلِّ يومٍ أربع عشرة ورقة؛ وهذا لا يَتَهيَّأُ لمخلوقٍ إلا بكريم عناية الباري تعالى، وحُسن تَأييدِه له).

ثمّ - في أخريات حياة الطبري - استقرَّ به المقامُ ببغداد التي كانت نهاية المَطاف، وخاتِمةَ التجوال، فاستوطنَها، وبها أَلقى عصا التَّسيار والتَّرحال، وعمره إذ ذاك سِتٌّ وستُّون سنةً، فأقام بها منقطِعًا للتدريس والتأليف ونشر ما جمعَه من علمٍ، وبها حدَّثَ بأكثر مصنَّفاته.

فبفضل تلك الرَّحلات، وذلك التَّطواف في مختلف الأصقاع والأمصار؛ تَيسَّرت لابن جرير فيما بعد أسبابُ جمع مادَّته العلمية التي كانت يَنبوعًا ثرَّة غَذّى بها فيما بعدُ مختلفَ مصنَّفاته في التفسير والحديث والتاريخ والفقه، واللغة و...

قَالَ الخَطِيْبُ البغدادي: (سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عُبَيدِ اللّهِ بن عبدالغفَّار اللُّغَوِيَّ المعروف بالسِّمْسِمانيِّ يَحْكي أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ جَرِيْر مكثَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً يَكْتُبُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا أَرْبَعِيْنَ وَرقَة)[4].

وقال صاحبُه وتلميذُه أبو محمد عبدالله بن أحمد الفرغاني في «صلة التاريخ[5]» لَهُ: (إنَّ قومًا من تلامذة محمد بن جرير الطَّبَري حَسَبوا (حَصَّلوا أيام حياته) منذ احتلم، إلى أنْ مات، ثمَّ قسموا عَلَى تِلْكَ المدَّة أوراقَ مصنَّفاته، فصار منها لكلِّ يومٍ أربع عشرة ورقةً[6]).

علَّق عليه السُّبكيُّ بقوله: (وَهَذَا لَا يُنافي كَلَام السِّمْسماني لِأَنَّهُ مُنْذُ بلغ لا بُدَّ أَن يكونَ مَضَت لَهُ سِنُون في الطَّلَب لَا يُصنِّفُ فِيهَا).

وقال ياقوت الحَمَويُّ: (وهذا شيءٌ لا يَتَهيَّأ لمخلوقٍ إلَّا بحُسن عِناية الخالق).

وقال الزُّحيليُّ: (وهذا يعني أنَّه كتبَ نحو ستمائة ورقة).

وقال عليُّ بن عبدالعزيز الشِّبْل: (وإذا حسبتَ هذا أيضًا فإنَّه يبلغُ مجموعُ ما كتبَ قريبًا من أربعمائة ألف ورقة؛ أي: نحو ثمانمائة مجلَّدٍ كبيرٍ).

يُتبَع...

[1] - تاريخ بغداد (2/ 550)، تاريخ دمشق (52/ 194 - 195)، المنتظم (13/ 216)، الكنى والألقاب (ص241)، طبقات الفقهاء الشافعية (ص109)، تذكرة الحُفَّاظ (2/ 711)، تاريخ الإسلام (23/ 281)، طبقات القرَّاء (1/ 329 - 330)، معرفة القرَّاء الكبار (2/ 529 - 530)، غاية النهاية (2/ 107 - 108)، طبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير (1/ 223). طبقات علماء الحديث 2/ 433)، طبقات الشافعية للسُّبكي (2/ 136)، طبقات المفسِّرين للداوديِّ (2/ 113)، طبقات المفسِّرين للسيوطي (ص97)، معجم الأدباء (6/ 2442 - 2443)، الوافي بالوفيات (2/ 213)، المقفَّى للمقريزيِّ (5/ 482)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/ 64)، مفتاح السعادة (2/ 286 - 287)، الطبري: السيرة والتاريخ للعزَّاوي (ص87 - 88)، إمام المفسِّرين والمحدِّثين والمؤرِّخين للشِّبل (ص44)، مقدَّمة "التبصير في معالم الدِّين" للشِّبل (ص53)، الإمام ابن جرير الطبري للزهيري، الإمام الطبري للزحيلي (ص53).

[2] - وكان القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريَّا النهرواني (ت: 390هـ) المعروف بابن طرار على مذهبه.

[3] - ضمير الغيبة راجع إلى ابن حزم الظاهري، وأحاله إلى داود الظاهري في: آيات الصفات ومنهج الطبري في تفسير معانيها (ص28).

[4] - علَّق عليه جرجي زيدان (2/ 202)، فقال: (ولا يخلو ذلك من مبالغة، لكنَّه يشير إلى كثرة عمله). أمَّا د. علي بن عبدالعزيز الشِّبل فقدَّرها في (مقدَّمة "التبصير في معالم الدين" ص53) بخمسمائة وثمانين ألف (80500) ورقة.

[5] - مفقودٌ، ويُسمَّى المُذَيَّل - دائرة المعارف الإسلامية (ص6766) -.

[6] - في الوافي بالوفيات (2/ 213): (سبع عشرة ورقة).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-08-2025, 01:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري

حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري[2]



محمد تبركان



لا اله الا الله


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-08-2025, 03:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري

حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري[3]



محمد تبركان



لا اله الا الله

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16-08-2025, 03:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري

حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري[4]



محمد تبركان





لا اله الا الله
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16-08-2025, 03:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري

حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري[5]



محمد تبركان





لا اله الا الله
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16-08-2025, 03:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري

حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري[6]



محمد تبركان





لا اله الا الله
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16-08-2025, 03:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري

حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري[7]



محمد تبركان




الخفيف في أحكام شرائع الإسلام[1]


ومن جياد كتب الطبري التي أتمها[2] كتابه المسمى بـ(الخفيف في أحكام شرائع الإسلام)[3]، وقد يسمى «الخفيف في الفقه»[4].

وهو كتاب مختصر لطيف، اختصره الطبري من كتابه «لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام». قريب على الناظر فيه، مشتمل على كثير من المسائل، يصلح تذكرةً للعالم والمبتدئ المتعلم؛ وإنما عمله ليسهل تناوله على من قصرت همته عن المطولات، وعلى من رغب من الكلام أخصره.

وهي جادة في التـصنيف مطروقة، ومهيع لاحب في قيد العلم عتيق، درج عليه الفقهاء والعلماء؛ حين راموا تذليل العلم على الطلبة؛ فجعلوا مصنفاتهم في الفقه على مستويات عدة؛ ليكون المختصر أسهل تناولًا، فينسجم بذلك ويتناسب مع الطلبة المبتدئين، وغير المتخصصين. بينما يكون المبسوط والمطول منها أكثر عرضًا وعمقًا، وأوسع أدلةً ومناقشةً.

والذي يُؤسَف له! أن كتاب (الخفيف) من جملة كتب ابن جرير المفقودة[5]؛ فليس يعرف له أثر- حسب علمي- إلى حين كتابة هذا القيد من هذا الرقيم ... فلعل الأيام تسفر عنه إن شاء الله تعالى.

سبب اختصاره[6]: اختصر الطبري كتابه (الخفيف) بناءً على طلب من الوزير أبي أحمد العباس بن الحسن العزيزي العباسي (ت: 296هـ) لما أراد النظر في شيء من الأحكام.

ذا، ما حكاه أبو محمد الفرغاني صاحب ابن جرير، من أن الوزير المذكور لما رغب في النظر في شيء من الأحكام، أرسل إلى أبي جعفر الطبري في ذلك، ملتمسًا منه اختصار كتاب له في الفقه، قائلًا: "قد أحببت أن أنظر في الفقه". وسأله أن يعمل له مختصرًا فيه على مذهبه؛ فعمل له كتابه المسمى بـ (الخفيف). وهو مختصر عن كتابه الكبير (اللطيف في أحكام شرائع الإسلام).


فلما تم هذا المختصر أنفذه إلى الوزير؛ فأعجبه؛ فوجه الوزير لابن جرير بألف دينار[7]مكافأةً، وهديةً؛ لكنه - رحمه الله - ردها عليه،ولم يقبلها منه. ولما طلب منه أن يأخذها ويتصَدَّق بها على من يرى، أبى ولم يفعل، وقال: أنتم أولى بأموالكم، وأعرف بمن تتصدَّقون عليه. ويستحق عطاياكم.


ومنه يعلم غلط من أدرج كتاب الطبري (الخفيف) في تاريخ الفقه[8].

وعن حجم الكتاب[9]: قال ياقوت الحموي: هو نحو من الأربعمئة ورقة. وقال د. الزحيلي: (أي فهو في حجم ثلث كتاب التاريخ). فإذا علمت أن كتاب الطبري (تاريخ الأمم والملوك) صدر مطبوعًا في ستة مجلدات، وفي طبعة أخرى في عشرة مجلدات؛ فلعل كتاب (الخفيف) لو قدر له أن يرى النور ليظهر في عالم المطبوعات؛ لكان يكون في نحو مجلدين أو ثلاث.

من شروح كتاب (الخفيف في أحكام شرائع الإسلام)[10]:لم أقف على من تصَدَّى لشرح كتاب الطبري (الخفيف) إلا على عالم واحد فقط، هو القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا بن يحيى النهرواني (ت: 390 هـ)، المعروف بابن طرارا الجريري، أوحد عصره في مذهب أبي جعفر، من حيث حفظ كتبه، ونشر مذهبه، وهو إلى ذلك متفنن في علوم كثيرة، مضطلع بها، مشار إليه فيها، فقد كان فقيهًا أديبًا شاعرًا عالمًا بكل علم، في نهاية الذكاء، وحسن الحفظ، وسرعة الخاطر في الجوابات. له من الكتب في الفقه: (شرح كتاب الخفيف) للطبري.

بين كتاب (الخفيف)، وكتاب (الوقف)؟: قال د. علي الشبل: (30- كتاب «الوقف»: ذكره محمد أبو الفضل إبراهيم، وأنه ألَّفه للخليفة العباسي المكتفي، أورد فيه ما اجتمعت عليه أقوال أهل العلم وسلم فيه من الخلاف. وأظن أن المراد به كتاب «اختلاف الفقهاء» أو «اختلاف علماء الأمصار» السالف الذكر، فقد كتبه بهذه الصفة المطلوبة مختصرًا بأمر وزير المكتفي، وسبب تسميته «الوقف» قول الخليفة المكتفي: «أريد أن أوقف وقفًا تجتمع أقاويل العلماء على صحته ويسلم من الخلاف، فأشير عليه بابن جرير؛ ولذا سماه المحقق هنا بكتاب «الوقف»، وربما يكون المراد به كتابه «الخفيف»، وهو احتمال أيضًا[11].

نعم، هو محض احتمال، قد ينكشف زيفه من صريحه إذا أمكن القول في كتاب (الوقف) إن شاء الله تعالى.


من مظان المبحث:
1- الاستدلال في التفسير (ص43)[12].
2- الأعلام (3/ 259 العباس بن الحسن)[13].
3- الإمام الطبري للزحيلي (ص189)[14].
4- إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين للشبل (ص15، 57)[15].
5- الإمام محمد بن جرير الطبري شيخ المفسرين (ص19)[16].
6- تاريخ دمشق (52/ 194، 196)[17].
7- حلية الأولياء (3/ 371)[18].
8- الدر الثمين في أسماء المصنفين (ص94)[19].
9- طبقات الشافعية الكبرى (3/ 121)[20].
10- طبقات الشافعيين لابن كثير (1/ 225)[21].
11- طبقات المفسرين للداودي (2/ 115 رقم 468)[22].
12- الفهرست (2/ 117 – 120، 124)[23].
13- مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابها/ العدد 19 (1/ 479)[24].
14- معجم الأدباء (6/ 2459)[25].
15- معجم شيوخ الطبري (ص54)[26].
16- مقدمة التبصير في معالم الدين للشبل (ص22)[27].
17- هدية العارفين (2/ 465 ابن طرار النهرواني)[28].
18- الوافي بالوَفَيات (2/ 213)[29].

[1] الفهرست (2/ 117 – 120)، تاريخ دمشق (52/ 196)، تاريخ الإسلام (23/ 283)، السير (14/ 270، 273)، تذكرة الحفاظ (2/ 712)، طبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير (1/ 225)، طبقات علماء الحديث (2/ 434)، معجم الأدباء (6/ 2459)، طبقات الشافعية للسبكي (2/ 136)، طبقات المفسرين للداودي (2/ 115)، هدية العارفين (6/ 27)، مقدمة تفسير الطبري للتركي (ص43)، الإمام الطبري للزحيلي (ص189).

[2] قاله أبو محمد الفرغاني كما في السير (14/ 273)، وتاريخ الإسلام (23/ 283 تدمري).

[3] ورد عند الصفدي في الوافي بالوَفَيات (2/ 213) باسم (لطائف القول وخفيفه في شرائع الإسلام)، بينما ذكره ياقوت الحموي في إرشاد الأريب (6/ 2444) باسم (لطيف ‌القول ‌وخفيفه في شرائع الإسلام).

[4] الفهرست (2/ 119 - 120)، هدية العارفين (2/ 27)، إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين للشبل (ص 106)، مقدمة د. عبدالله التركي لتفسير الطبري (ص43).

[5 مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابها/العدد 19 (1/ 479).

[6] تاريخ دمشق (52/ 194)، تاريخ الإسلام (23/ 281)، السير (14/ 270)، تذكرة الحفاظ (2/ 711)، طبقات الشافعية للسبكي (2/ 137)، طبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير (1/ 225)، معجم الأدباء (6/ 2459)، إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين للشبل (ص57، 106)، مقدمة التبصير في معالم الدين (ص60 - 61).

[7] والدينار أربعة غرامات وربع من الذهب، اضربها الآن في خمسين ريالًا تقريبًا للغرام يساوي مئتين وخمسةً وعشرين ألف ريال [225000 رس].
قلت: واضربها في سبعة عشر ألف (17000دج) للغرام الواحد؛ فتساوي اثنين وسبعين مليونًا ومئتين وخمسة وعشرين ألف دينار جزائري (000 72,250دج). وهو مبلغ من المال - في زماننا- كبير جدًّا؛ فلله در الإمام الطبري؛ ما أجل قدره! وأنبل نفسه! لقد كان - رحمه الله تعالى - أشبه بالإمام ابن شهاب الزُّهْري الذي نعته عمرو بن دينار بقوله: ما رأيت أحدًا أهون عليه الدينار والدرهم مثل الزُّهْري، ما ‌كانت ‌الدنيا ‌عنده إلا مثل البعر - حلية الأولياء (3/ 371)، تاريخ دمشق (55/ 335 – 337).

[8] الإمام محمد بن جرير الطبري شيخ المفسرين (ص19).

[9] معجم الأدباء (6/ 2459)، إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين (ص106)، مقدمة التبصير في معالم الدين (ص60 - 61)، الإمام الطبري للزحيلي (ص189).

[10] الفهرست (2/ 124)، هدية العارفين (2/ 465 ابن طرار النهرواني)، طبقات المفسرين للداودي (2/ 324).

[11] إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين (ص116 - 117).

[12] "دراسة في منهج ابن جرير الطبري في الاستدلال على المعاني في التفسير". إصدار مركز تفسير للدراسات القرآنية (رسالة العالمية العالية)، لنايف بن سعيد بن جمعان الزهراني، جامعة أم القرى بمكة المكرمة 1434هـ.

[13] دار العلم للملايين - بيروت، الطبعة الخامسة عشرة 2002م.

[14] الإمام الطبري شيخ المفسرين وعمدة المؤرخين ومقدم الفقهاء المحدثين صاحب المذهب الجريري د. محمد الزحيلي، دار القلم - دمشق، الطبعة الأولى 1410هـ. الطبعة الثانية 1420هـ - 1999م.

[15] مكتبة الرشد بالرياض- السعودية، الطبعة الأولى 1425هـ - 2004م.

[16] الإمام محمد بن جرير الطبري شيخ المفسرين لأبي الحسن الحسين عبدالغني، إشراف: أ. د. محمد دسوقي [رسالة العالمية بجامعة القاهرة – كلية دار العلوم/نشر: موقع الألوكة 2014م www.alukah.net.

[17] دراسة وتحقيق: عمر بن غرامة العمروي، دار الفكر - بيروت، ط/الأولى 1418هـ - 1997م.

[18] دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى 1409هـ - 1988م.

[19] لابن الساعي أبي طالب علي بن أنجب بن عثمان تاج الدين، تحقيق وتعليق: أحمد شوقي بنبين - محمد سعيد حنشي، دار الغرب الإسلامي - تونس، الطبعة الأولى 1430هـ - 2009م.

[20] تحقيق: الطناحي والحلو، مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه، الطبعة الأولى 1383هـ - 1964م.

[21] تحقيق وتعليق وتقديم: د. أحمد عمر هاشم - د. محمد زينهم محمد عزب، مكتبة الثقافة الدينية بمصر 1412هـ - 1993م.

[22] دار الكتب العلمية - بيروت.

[23] تحقيق: أيمن فؤاد السيد، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي - لندن، الطبعة الثانية 1435هـ - 2014م.

[24] مختارات من روايات الشعبي التاريخية عن عصر الراشدين من كتابي: تاريخ الرسل والملوك ووقعة صفين د. فوزي محمد ساعاتي [عن المكتبة الشاملة 1446هـ].

[25] تحقيق: د. إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي - بيروت، ط/الأولى 1993م.

[26] معجم شيوخ الطبري الذين روى عنهم في كتبه المسندة المطبوعة (التفسير - التاريخ - تهذيب الآثار - صريح السنة) للشيخ أبي محمد أكرم بن محمد زيادة الفالوجي الأثري، الدار الأثرية بعمان الأردن - دار ابن عفان بالقاهرة، الطبعة الأولى 1426هـ - 2005م.

[27] تحقيق وتعليق: د. علي بن عبدالعزيز بن علي الشبل، دار العاصمة بالرياض - السعودية، ط/الأولى 1416هـ - 1996م. 272 صفحة.

[28] دار إحياء التراث العربي - بيروت (ط/ أوفست عن إستانبول 1951، 1955م).

[29] دار إحياء التراث العربي - بيروت.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16-08-2025, 03:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري

حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري[8]



محمد تبركان




لَطيفُ القَول في أَحكام شَرائع الإِسلام


ومن جِياد كتبه التي أتمها: كتابه المسمى بـ«لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام»، وهو كتاب فقه في "المذهب الجريري"، وكان مذهبه هذا مذهبًا متبعًا تفقه به كثير من أصحابه، ومن جاء بعدهم، حفظه الطبري في كتبه الفقهية، خاصةً منها كتابه (اللطيف).

لكن، مما يؤسَف له أن كُتب مذهبه هذه فُقدت مع ما فُقد من التراث الإسلامي إلا ما ندر، فلا نكاد نتعرف من آرائه إلا ما ذكره في بعض كتبه التي كُتب لها البقاء والحياة كـ(اختلاف الفقهاء)، وتفسيره (جامع البيان)، و(تهذيب الآثار)، أو ما حكاه عنه العلماء والفقهاء والمؤرخون في ثنايا مصنفاتهم.


وأما كتاب (اللطيف)، فمن كتب الطبري التي طوى عنا الزمان خبره، فلم يسمح به بعدُ؛ فليس من بدٍّ إلا أن يُعد من التراث المفقود[1].

وقد ضمَّنه على ما قال ياقوت الحموي: "مجموع مذهبه الذي يعوِّل عليه جميع أصحابه"، وهو من الكتب الفقهية التي أودع فيها الطبري اختياراته، وأداره رحمه الله على ثلاثة وثمانين كتابًا[2]؛منها: كتاب البيان عن أصول الأحكام[3]، جعله خلاصة مذهبه في أحكام شرائع الإسلام، مما أداه إليه اجتهاده، فاختاره، وجوَّده[4]، وخرَّجه، واحتج لهبأحسن بيان.

في تعدد أسمائه[5]:
ورد هذا الكتاب بعنوانات مختلفة الصيغ، ولكنها متقاربة في مدلولها، وجُلها جاء التصريح بها في تفسيره (جامع البيان)[6]، وتارةً يُختصر فيُسمى «اللطيف».

وهذه جريدة كاشفة بما وقفتُ عليه من عنوانات الكتاب:
1- (1/ 107 مقدمة المصنف): «اللطيف في أحكام شرائع الإسلام»[7].
2- (2/ 101 البقرة): «لطيف القول في البيان عن أصول الأحكام».
3- (2/ 458 البقرة): «البيان عن أصول الأحكام».
4- (2/ 464 البقرة): «البيان عن أصول الأحكام».
5- (2/ 469 البقرة): «البيان عن أصول الأحكام».
6- (2/ 725 البقرة): «البيان عن أصول الأحكام».
7- (3/ 715 البقرة): «اللطيف من البيان».
8- (4/ 51 البقرة): «اللطيف».
9- (4/ 87 البقرة): «اللطيف من البيان عن أحكام شرائع الدين».
10- (4/ 103 البقرة): «لطيف القول من البيان عن أصول الأحكام».
11- (4/ 164 البقرة ): «اللطيف».
12- (4/ 207 البقرة): «البيان عن أصول الأحكام».
13- (4/ 303 البقرة): «لطيف البيان عن أصول الأحكام».
14- (4/ 375 البقرة): «أحكام الشرائع».
15- (4/ 553 البقرة): «اللطيف من البيان عن أصول الأحكام».
16- (6/ 578 النساء): «البيان عن أصول الأحكام».
17- (7/ 329 النساء): «لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام»[8].
18- (8/ 54 المائدة): «لطيف القول في الأحكام».
19- (8/ 445 المائدة): «البيان عن أصول الأحكام».
20- (8/ 679 المائدة): «لطيف القول في أحكام الشرائع».
21- (9/ 461 الأنفال): «لطيف البيان عن أصول الأحكام».
22- (9/ 529 الأنعام): «لطيف القول في أحكام شرائع الدين»[9].
23- (10/ 36 الأنعام): «اللطيف عن أصول الأحكام».
24- (11/ 186 الأنفال): «لطيف القول في أحكام شرائع الدين».
25- (11/ 269 الأنفال): «لطيف البيان عن أصول الأحكام».
26- (14/ 285 النحل): «لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام».
27- (14/ 585 الإسراء): «البيان عن أصول الأحكام».
28- (17/ 188 النور): «لطيف القول في شرائع الإسلام»[10].
29- (17/ 278 النور): «البيان عن أصول الأحكام».


فهذه تسعة وعشرون (29) موضعًا، اشتملت على ستة عشر (16) اسمًا لهذا الكتاب؛ وهي:
1- «أحكام الشرائع» (4/ 375 البقرة).

2- «البيان عن أصول الأحكام» (2/ 458، 464، 469، 725 البقرة) - (4/ 207 البقرة) - (6/ 578 النساء) - (8/ 445 المائدة) - (14/ 585 الإسراء) - (17/ 278 النور).


3- «لطيف القول في الأحكام» (8/ 54 المائدة).


4- «لطيف القول في أحكام الشرائع» (8/ 679 المائدة).


5- «لطيف القول من البيان عن أصول الأحكام» (4/ 103 البقرة).


6- «لطيف القول في البيان عن أصول الأحكام» (2/ 101 البقرة)[11].


7- «لطيف القول في شرائع الإسلام» (17/ 188 النور).


8- «لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام» (7/ 329 النساء) - (14/ 285 النحل).


9- «لطيف القول في أحكام شرائع الدين» (9/ 529 الأنعام) - (11/ 186 الأنفال).

10- «لطيف البيان عن أصول الأحكام» (4/ 303 البقرة) - (9/ 461 الأنفال) - (11/ 269 الأنفال).


11- «اللطيف عن أصول الأحكام» (10/ 36 الأنعام).


12- «اللطيف» (4/ 51، 164 البقرة)[12].


13- «اللطيف من البيان» (3/ 715 البقرة).


14- «اللطيف في أحكام شرائع الإسلام» (1/ 107 مقدمة المصنف).


15- «اللطيف من البيان عن أحكام شرائع الدين» (4/ 87 البقرة).


16- «اللطيف من البيان عن أصول الأحكام» (4/ 553 البقرة).

فترة تصنيفه[13]:
صنَّف الإمام الطبري كتابه (لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام) بعد كتابه (اختلاف الفقهاء)، وقد صرح بذلك في أربعة مواضع من كتابه (اختلاف الفقهاء ص213، 261، 265، 271)؛ منها قوله في (ص213): "فقد استقصينا البيان عن ذلك في كتابنا المسمى (‌لطيف القول في أحكام شرائع الدين)، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع".

حجم الكتاب[14]:
هو كتاب كبير، قال عنه ياقوت الحموي: "وهو يكون نحو ألفين وخمسمائة (2500) ورقة"؛ أي: هو قريب من حجم كتاب التفسير البالغ نحو ثلاثة آلاف (3000) ورقة، ويقرب من ثلاثة أضعاف كتابه في التاريخ.

أهمية الكتاب:
يُعد كتاب (لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام) من أهم كتب الطبري الفقهية، والمعول عليها في المذهب الجريري، "وهو من أنْفَس كتبه وكتب الفقهاء، وأفضل أمهات المذاهب وأسدها تصنيفًا، ومن قرأه وتدبره رأى ذلك إن شاء الله"[15].


ولذا كان أبو جعفر الطبري كثيرًا ما يقول: "لي كتابان لا يستغني عنهما فقيه: الاختلاف واللطيف"[16].

"وكان أبو بكر بن راميك يقول: ما عُمل كتاب في مذهب أجود من كتاب أبي جعفر «اللطيف» لمذهبه، وكان يعتذر في اختصاره كثيرًا في أوله، وكتبه تزيد على كتاب الاختلاف في القدر، وثلاثة كتب: كتاب اللباس، كتاب أمهات الأولاد[17]، كتاب الشرب[18]، وهو من جيد الكتب وأحسنها، وهو كالمنفرد فيه، ولا يظن ظانٌّ أن قوله «كتاب اللطيف» إنما أراد به صغره وخفة محمل وزنه، وإنما أراد بذلك لطيف القول، كدقة معانيه، وكثرة ما فيه من النظر والتعليلات"[19].

مضمون الكتاب[20]:
كتاب (اللطيف) في الفقه، يحتوي على عدة كتب؛ منها: «البيان عن أصول الأحكام»، وهو «رسالة اللطيف»، وكتاب «الأيمان[21]»، وكتاب «الجراح[22]»[23]، وكتاب اللباس، وكتاب أمهات الأولاد، وكتاب الشرب، "وكتاب الشروط، ويسمى بأمثلة العدول[24]، وهو كتاب جيد[25]، كان أهل مدينة السلام (بغداد) يستجيدونه، ويعولون عليه، وكان أبو جعفر الطبري مقدمًا في علم الشروط، قيِّمًا به"[26].

سار فيه مؤلفه على نهج كتب الفقهاء في المبسوط؛ حيث بسط فيه مذهبه الفقهي، من خلال تدوينه واستعراضه للمسائل الفقهية التي تفرَّد بها، وما اختاره في الفقه مُعللًا ومُدلِّلًا.

كما خطَّ فيه منهجه الاجتهاديَّ، وحرَّر قواعده في أصول الاجتهاد والفقه، وجعل عنوان المقدمة "الرسالة"، اقتداءً برسالة الإمام الشافعي التي وضعها في مقدمة كتابه "الأم".

وتضمن الكتاب مع المسائل الفقهية التفصيلية مباحث أصول الفقه، صدَّر بها ابن جرير كتابه؛ وفي ذلك يقول ياقوت الحموي: "ولهذا الكتاب رسالة فيها الكلام في أصول الفقه، والكلام في الإجماع، وأخبار الآحاد، والمراسيل، والناسخ والمنسوخ في الأحكام، والمجمل والمفسر من الأخبار والأوامر والنواهي، والكلام في أفعال الرسل، والخصوص والعموم، والاجتهاد، وفي إبطال الاستحسان [وحجيته]، إلى غير ذلك مما تكلم فيه"[27]، "ويزيد كتابه هذا على كتب الاختلاف بثلاثة كتب هي: اللباس، وأمهات الأولاد، والشرب"[28].

اختصار الكتاب[29]:
اختصر الإمام الطبري كتابه الكبير (لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام) في كتاب لطيف وسَمهبـ»الخفيف في أحكام شرائع الإسلام«، ويسمى اختصارًا بــ«الخفيف في الفقه»؛ وكان ذلك نزولًا على رغبة وطلب من الوزير أبي أحمد العباس بن الحسن العزيزي العباسي (ت: 296هـ)، لما أراد النظر في شيء من أحكام الفقه؛ فعمل له هذا الكتاب.

حول كتاب (الرسالة) في أصول الفقه[30]:
صنف الإمام الطبري كتابًا في أصول الفقه، أودعه ثنايا بعض كتبه، حدد فيه منهجه في الاجتهاد والاستنباط، ووسَمه بـ(الرسالة)، وربما سماه (البيان عن أصول الأحكام)[31]، وكان في الغالب على شاكلة وطريقة كتاب (الرسالة) للإمام الشافعي رحمه الله تعالى في الأصول.

وكان الطبري قد صدر كتاب "الرسالة" مطلع كتابه في مذهبه (لطيف القول في البيان عن أصول الأحكام)، وصرح في تفسيره بقوله: "على نحو ما قد بيناه في كتابنا: كتاب الرسالة من لطيف القول في البيان عن أصول الأحكام"[32]، كما وُجد لكتاب (الرسالة) للطبري نص قصير منه ملحق بنص كتابه في التفسير بتحقيق الأستاذ محمود شاكر (2/ 207 - 209)[33].

وممن أشار إلى كتاب (الرسالة) أبو محمد عبدالعزيز بن محمد الطبري[34]، أحد من أفرد سيرة أبي جعفر بكتاب له، وفيه أن أبا جعفر ذكر فيها أيضًا آراءً في أصول الدين، وتقرير مذهب أهل السنة والجماعة، وتكفير من كفَّر الصحابة.

وقد اشتمل على مباحث أصولية كالإجماع، والنسخ، والعموم، والإجمال، والاجتهاد، ونحوها، ووصفه بـ(الرسالة)، وهو جزء من كتابه (‌لطيف ‌القول ‌في ‌أحكام شرائع الإسلام)، وقد اندرجت بعض مباحثه الأصولية في كتابه (جامع البيان) من خلال إحالة الطبري على كتاب له مفقود عنوانه: (البيان عن أصول الأحكام).

يتبع/...
وكتب محمد تبركان أبو عبدالله الجزائري
والحمد لله رب العالمين
نهاية لا تزال تبدأ، وبدء لا ينتهي.


مظانُّ القول:
1- اختلاف الفقهاء للطبري (ص213، 261، 265، 271)[35].

2- الاستدلال في التفسير (ص40، 43 - 44)[36].

3- الإمام الطبري للزحيلي (ص18، 52، 171، 187 - 188)[37].

4- إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين (ص53، 114 – 115)[38].

5- الإمام محمد بن جرير الطبري شيخ المفسرين (ص18)[39].

6- تاريخ الإسلام (7/ 163 بشار)[40] - (23/ 283 تدمري)[41].

7- تاريخ دمشق (52/ 196)[42].

8- تذكرة الحفاظ (2/ 712 الطبقة العاشرة)[43].

9- تفسير الطبري (ص41، 45 المقدمة)[44].

10- التفسير والمفسرون (1/ 202)[45].

11- تهذيب الآثار (ص770 رقم 1142 مسند عبدالله بن عباس) - (ص289 مسند علي(4))[46].

12- الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (8/ 279 رقم 9730)[47].

13- الدر الثمين في أسماء المصنفين (ص94)[48].

14- الرد على السبكي في مسألة تعليق الطلاق (1/ 141) - (2/ 698)[49].

15- السير (14/ 273)[50].

16- طبقات ابن قاضي شهبة (1/ 64)[51].

17- طبقات الشافعية للسبكي (3/ 121)[52].

18- طبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير (1/ 225)[53].

19- طبقات المفسرين للأدنهوي (ص50)[54].

20- طبقات المفسرين للداوودي (2/ 115)[55].

21- طبقات المفسرين للسيوطي (ص96)[56].

22- طبقات علماء الحديث (2/ 434)[57].

23- الفهرست (2/ 117 - 118 الفن السابع من المقالة السادسة/ الطبري وأصحابه)[58].

24- ‌‌مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية/ مختارات من روايات الشعبي التاريخية عن عصر الراشدين من كتابَي تاريخ الرسل والملوك، ووقعة صفين[59].

25- معجم الأدباء (6/ 2444، 2458)[60].

26- مقدمة "التبصير في معالم الدين" (ص68 رقم 25)[61].

27- المقفى الكبير (5/ 484)[62].

28- المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (ص49)[63].

29- موسوعة التفسير المأثور (1/ 436)[64].

30- النظام القضائي في الفقه الإسلامي (ص121)[65].

31- الوافي بالوفيات (2/ 213)[66].

[1]- مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية (العدد 19 ج1 ص479/ 4).

[2] في المقفى الكبير للمقريزي (5/ 484)، وطبقات المفسرين للداوودي (2/ 115): (وهو ‌ثلاثة ‌وثلاثون ‌كتابًا)، ولعل هذا من قبيل الوهم أو التحريف.

[3] وهو رسالة اللطيف، أحد الكتب المضمنة في كتاب ‌(لطيف ‌القول ‌في ‌أحكام شرائع الإسلام).

[4] في الدر الثمين (ص94)، وطبقات المفسرين للداوودي (2/ 115): (وجرَّده) بشد الراء المفتوحة.

[5] معجم الأدباء (6/ 2458)، تاريخ التراث العربي (1/ 2/ 168)، إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين للشبل (ص115).

[6] ط/ دار هجر 1422هـ - 2001م، تح: التركي.

[7] ورد اسمه في طبقات الشافعية الكبرى (3/ 121)، وطبقات المفسرين للسيوطي (ص96)، وطبقات المفسرين للأدنهوي (ص50)، والتفسير والمفسرون (1/ 202): (كتاب أحكام شرائع الإسلام).

[8] ضُبط في الوافي بالوفيَات (2/ 213) باسم: (لُطف القول في أحكام شرائع الإسلام)، كذا (لطف) بدل (لطيف)، وأحسَبه خطأً طباعيًّا.

[9] اختلاف الفقهاء للطبري/ ‌‌كتاب الضمان والكفالة والحوالة (ص213/ ‌‌أحكام الكفالة بالنفس) - (ص261 ‌‌‌‌القول في الكفالة عن المكاتب وكفالة المكاتب) – (ص265 ‌واختلفوا في حكم كفالة جماعة من المكاتبين ...) – (ص271 ‌‌القول في كفالة المرتد)، مسألة التسمية لابن القيسراني (ص69).

[10] تهذيب الآثار (ص64 مسند عمر بن الخطاب/ السِّفر الأول).

[11] تهذيب الآثار/ مسند عبدالله بن عباس (2/ 770 رقم 1142 شاكر).

[12] الفهرست (2/ 118)، الرد على السبكي في مسألة تعليق الطلاق (1/ 141) - (2/ 698)، الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (8/ 279 رقم 9730)، الاستدلال في التفسير (ص40)، إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين (ص114 – 115/ 25).

[13] الإمام الطبري د. محمد الزحيلي (ص187).

[14] معجم الأدباء (6/ 2458)، الإمام الطبري للزحيلي (ص187)، إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين (ص114 – 115/ 25).

[15] معجم الأدباء (6/ 2458).

[16] معجم الأدباء (6/ 2458).

[17] جعله في الوافي بالوفيات (2/ 213) كتابًا مستقلًّا.

[18] جعله في الوافي بالوفيات (2/ 213) كتابًا مستقلًّا.

[19] معجم الأدباء (6/ 2458).

[20] الفهرست (2/ 118 فؤاد السيد)، طبقات المفسرين للداوودي (2/ 115)، الإمام الطبري للزحيلي (ص187 - 188).

[21] تفسير الطبري (4/ 63 البقرة/ 226).

[22] تفسير الطبري (14/ 584 الإسراء/ 33).

[23] قال د. علي الشبل: "ولعل هذين الكتابين بابان من كتبه المطولات كالبسيط أو اللطيف، والله تعالى أعلم"؛ [إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين (ص119)].

[24] جعله في الوافي بالوفيات (2/ 213) كتابا مستقلا.

[25] معجم الأدباء (6/ 2459).

[26] معجم الأدباء (6/ 2458)، الطبري للحوفي (ص91).

[27] معجم الأدباء (6/ 2459).

[28] إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين (ص114 – 115/ 25).

[29] إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين (ص58، 106، 115)، الإمام محمد بن جرير الطبري شيخ المفسرين للحسين عبدالغني أبي الحسن (ص18 الألوكة).

[30] تاريخ دمشق (52/ 196)، معجم الأدباء (6/ 2459)، تاريخ التراث العربي (1/ 2/ 168 التدوين التاريخي)، الإمام الطبري للزحيلي (ص18، 52، 171)، الاستدلال في التفسير (ص44/ 13)، مجلة التفاهم (ص221 دراسات/ مصادر تفسير الطبري بين الشفوي والمكتوب لبسام الجمل).

[31] تفسير الطبري (2/ 458، 464، 469، 725 البقرة) - (4/ 207 البقرة) - (6/ 578 النساء) - (8/ 445 المائدة) - (14/ 585 الإسراء) - (17/ 278 النور).

[32] تفسير الطبري (2/ 101).

[33] راجعه وخرج أحاديثه: أحمد محمد شاكر، مكتبة ابن تيمية بالقاهرة، ط/ الثانية.

[34] قال ياقوت الحموي: "أكثر هذه الأخبار عن عبدالعزيز بن محمد الطبري من كتاب له أفرده في سيرة أبي جعفر"، ومن هذا النص عدَّ بعض الباحثين أبا محمد عبدالعزيز بن محمد الطبري تلميذًا للطبري، وليس ذلك بكافٍ دليلًا؛ قال أ. د. إبراهيم السلقيني: "سابعًا: الطبري والرواة عنه: ولا يلزم من يكون قد ألف كتابًا عنه أن يكون تلميذًا له"، وبه قال د. الزحيلي (ص178).

[35] تصحيح: د. فريدريك كرن الألماني البرليني، دار الكتب العلمية – بيروت.

[36] دراسة في منهج ابن جرير الطبري في الاستدلال على المعاني في التفسير لـ/ د. نايف بن سعيد بن جمعان الزهراني، مركز تفسير للدراسات القرآنية بالرياض – السعودية، ط/ الأولى 1436هـ - 2015م، (أصل الكتاب: أطروحة دكتوراه، قسم الكتاب والسنة، بكلية أصول الدين، جامعة أم القرى - مكة المكرمة 1434هـ/ المكتبة الشاملة).

[37] دار القلم – دمشق، ط/ الثانية 1420هـ - 1999م.

[38] لعليِّ بن عبدالعزيز الشبل، مكتبة الرشد بالرياض، ط/ الأولى 1425هـ - 2004م.

[39] للحسين عبدالغني أبي الحسن، نشر: موقع الألوكة.

[40] تحقيق وضبط وتعليق: د. بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي – بيروت، ط/ الأولى 1424هـ - 2003م.

[41] تحقيق: د. عمر عبدالسلام تدمري، دار الكتاب العربي – بيروت، ط/ الأولى 1413هـ - 1992م، وفيه: (لطيف القول في أدكام شرائع الإسلام)، وهو تحريف ظاهر.

[42] دراسة وتحقيق: محب الدين أبو سعيد عمر بن غرامة العمروي، دار الفكر - بيروت 1415هـ - 1995م.

[43] تصحيح: عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني، دار الكتب العلمية – بيروت (كُتبت مقدمته في: 15 من شوال 1374هـ).

[44] تحقيق: د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الإسلامية بدار هجر للطباعة والنشر والتوزيع، ط/ الأولى 1422هـ - 2001م.

[45] د. محمد حسين الذهبي، مكتبة وهبة – القاهرة، ط/ الرابعة 1409هـ - 1988م.

[46] قرأه وخرج أحاديثه: أبو فهر محمود محمد شاكر، مطبعة المدني – القاهرة (مسند علي/ كُتبت مقدمته في جمادى الأولى 1402هـ = فبراير 1982م).

[47] لزين الدين قاسم بن قطلوبغا الحنفي، دراسة وتحقيق: شادي بن محمد بن سالم آل نعمان، مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة بصنعاء – اليمن، ط/ الأولى 1432هـ - 2011م.

[48] تحقيق وتعليق: أحمد شوقي بنبين – محمد سعيد حنشي، دار الغرب الإسلامي – تونس، ط/ الأولى 1420هـ - 2009م.

[49] لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: عبدالله بن محمد المزروع، مطبوعات مجمع الفقه الإسلامي، دار عطاءات العلم، ط/ الثالثة 1440هـ - 2019م، ط/ الأولى لدار ابن حزم - بيروت.

[50] مؤسسة الرسالة – بيروت، ط/ الرابعة 1406هـ - 1986م.

[51] تصحيح وتعليق وفهرسة: أ. د. الحافظ عبدالعليم خان، وزارة المعارف للحكومة العالية الهندية، ط/ الأولى بمطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن بالهند 1398هـ – 1978م.

[52] تحقيق: د. محمود محمد الطناحي - د. عبدالفتاح محمد الحلو، دار إحياء الكتب العربية – مصر.

[53] تحقيق وتعليق وتقديم: د. أحمد عمر هاشم – د. محمد زينهم محمد عزب، مكتبة الثقافة الدينية - مصر 1413هـ - 1993م.

[54] تحقيق: سليمان بن صالح الخزي، مكتبة العلوم والحكم بالمدينة المنورة – السعودية، ط/ الأولى 1417هـ - 1997م.

[55] دار الكتب العلمية – بيروت، ط/ الأولى 1403هـ - 1983م.

[56] تحقيق: علي محمد عمر، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، دار النوادر – الكويت 1431هـ - 2010م.

[57] تحقيق: أكرم البوشي - إبراهيم الزيبق، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط/ الثانية 1417هـ - 1996م.

[58] تحقيق: أيمن فؤاد سيد، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي - مركز دراسات المخطوطات الإسلامية بلندن – إنجلترا، ط/ الثانية (مزيدة ومنقحة) 1435هـ - 2014م.

[59] د. فوزي محمد ساعاتي أستاذ مشارك بقسم التاريخ - كلية الشريعة - جامعة أم القرى (02/ 07/ 1424هـ).

[60] تحقيق: د. إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي – بيروت، ط/ الأولى 1414هـ - 1993م.

[61] تحقيق: علي بن عبدالعزيز الشبل، دار العاصمة بالرياض، ط/ الأولى 1416هـ - 1996م.

[62] للمقريزي، تحقيق: محمد اليعلاوي، دار الغرب الإسلامي – بيروت، ط/ الأولى 1411هـ - 1991م.

[63] لعرفة بن طنطاوي، مركز تأصيل للبحوث العلمية والدراسات القرآنية 1442هـ..

[64] إعداد ونشر: مركز الدراسات والمعلومات القرآنية، بمعهد الإمام الشاطبي، إشراف: أ. د. مساعد بن سليمان الطيار - د. نوح بن يحيى الشهري، دار ابن حزم – بيروت، ط/ الأولى 1439هـ - 2017م.

[65] لمحمد رأفت عثمان، كتاب نصي، بواسطة المكتبة الشاملة Shamela.org. دار البيان، ط/ الثانية 1415هـ - 1994م.

[66] دار إحياء التراث العربي – بيروت.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 08-09-2025, 11:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري

حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري[9]



محمد تبركان


بَسيط القول في أحكام شرائع الإسلام


مِهاد القول[1]:
ومِن كتبه الفاضِلة – الّتي لم يُتِمَّها - كتابُه المُسَمَّى بـ‌«بَسيط ‌القول في أحكام شرائع الإسلام»، وهو كتابٌ حافِلٌ في الفِقه، حَسَنٌ في معناه، يُعَدُّ مِن أهمِّ مصنَّفات الإمام الطَّبريّ الّتي زَبرَها في أُخرَيات حياتِه، فقد وَسَّعَ فيه القولَ في الأحكامِ الفِقهيَّةِ التَّفصيليَّةِ وأَدِلَّتِها، وشرحَ أبوابَ الفِقه بالإسْهاب والتَّقَصِّي.


جمعَ فيه فقهَ الصّحابة في الأمصار: المدينة، ومكّة، والكوفة، والبصرة، والشّام، وخراسان. ثمّ التّابعين.

وهو في مضمونه هذا يُطابِقُ اسمَه (بَسيط القول)؛ حيث بَسَطَ فيه أدلّةَ الأقوال من القرآن والسُّنَّة، وأقوال الصّحابة.

من أسماء الكتاب[2]:
وقد صِيغَ الكتابُ بعُنوانات مختلفة، فمنها:
1. ‌بَسِيطُ ‌الْقَوْلِ فِي أَحْكَامِ شَرَائِعِ الإِسْلامِ.
2. البَسِيط في الفِقْه.
3. البَسِيط.
4. الكتاب الأكبر في"‌‌أحكامِ شرائعِ الإسلامِ"[3].

وعن حَجم الكتاب[4]:
قال ياقوت الحَمَويّ: (وخرّج منه نحو ألفَيْ ورقة).

وقَال الذّهبيّ: (قال أَبُو مُحَمَّدٍ الفَرْغَانِيّ: ... وَابتدأَ بِكِتَابه "البَسيط" فَخَرَج مِنْهُ كِتَاب"الطّهَارَة"، فَجَاءَ فِي نَحْوٍ مِنْ أَلفٍ وَخَمْسِ مِائَة وَرقَة).

وقال د. محمّد الزّحيليّ: (وخرجَ مِن الكتاب نحو ألفَيْ ورقةٍ، وهذا يُساوي ضِعفَيْ كتابِه "التّاريخ" الّذي طُبع في عشر مجلّدات).

وقال عليّ بن عبدالعزيز الشِّبْل: (حتّى خرّج كتاب الطّهارة منه في ألف وخمسمائة ورقة، نصَّ عليه الذّهبيّ عن الفَرغانيّ، وخرّج منه أكثر كتاب الصّلاة؛ ولأجله اختلفوا في تَقديره بين 1500 – 2000 ورقة).

قلت: وأحسبُ أنّه في نحو مِئة مجلّدٍ. فقد قال الإمام البُرْزُلي أبو القاسم بن أحمد البَلَويّ التّونسيّ (ت: 841 هـ) في كتابه جامع مسائل الأحكام (2/ 119): (ثمّ أتى رجلٌ شاميّ بكتاب الطّبريّ في مسائل الخِلاف، ألّفَ منه مِائةَ مجلّدٍ ولم يُتِمَّه، فقال أبو محمّد عبدالحميد: بلغني أنَّ رجلًا جلبَ كتابًا للمهديّة في مِائة مجلّد لم يتمّ التزامه[5]، فاستعرتُ منه كتابًا فوجدته كتابَ الطّلاق قبل النّكاح).


وفي مقدّمة كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطّأ (1/ 248 – 249) أفاد مُحَقِّقُه أبو عبدالباري رضا بو شامة الجزائريّ أنّ الإمامَ المازَريّ المالكيّ هو الّذي وقفَ على كتابٍ للطّبري فيه مسائل الخلاف، ذكرَه البرزليّ عنه.

حول موضوع ومضمون الكتاب[6]:
أمّا خُطبة الكتاب، فقد حَضَّ فيها المؤلِّفُ على طلب العلم والتَّفَقُّه فيه، وغمزَ فيها على مَن اقتصَرَ مِن أصحابه على نَقلِه دون التَّفَقُّه بما فيه. كما اشتملَتْ على الحديث عن رجالات الفِقه، وأبوابه، وحديثٍ عن علماء الأمصار ومَراتبهم.


ثمّ بَدَأ الكتابَ بتاريخ الفِقه الإسلاميّ وتَطوُّرِه، وتَدَرُّجِ مَراحلِه وتَسَلْسُلِها في عهد الصّحابة، ثمّ مَن أخذَ عنهم من التّابعين، ثمّ مَن أخذَ عنهم من أتباع التّابعين، ثمّ مَن أخذَ عنهم من فقهاء الأمصار، فبدأَ بالمدينة؛ لأنَّها مُهاجَر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومَن خَلَفَه: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ومَن بعدَهم. ثمّ بمكّة؛ لأنّها الحَرَم الشّريف، ثمّ العِراقين: الكوفة والبصرة، والشّام، وخراسان.

ثمّ شرع بذِكر الأحكام الشّرعيّة، والفُروع الفِقهيّة، وأقوال العلماء، فذكر اختلافَ الفقهاء واتِّفاقَهم فيما تَكَلَّموا فيه على وَجْهِ الاستقصاء والتَّبيين في ذلك. والدّلالة لكلّ قائلٍ منهم، والصّواب من القول في ذلك.

فكان يذكرُ فِي كُلِّ بَابٍ مِنْهُ اخْتِلَافَ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِيْنَ وغيرهم من طُرقِها، وحُجّة كلّ قول. فيَذكر الرّأيَ، ويُبيّنُ دليلَه، ثمّ يشرحُ وجهَ الاستدلال، ثمّ يُتبِعُ ذلك بالتَّرْجيح وبيانِ الصّواب عنده. وهو اختيارُه - رحمه اللّه - في آخر كلِّ باب منه، واحتجاجه لذلك.

أهمية الكتاب:
ولِجَلالة قَدْر هذا الكتاب كان الطّبريُّ - رحمه الله تعالى - ينصَحُ به تلامذتَه، قال ياقوت الحَمَويّ: (وكانَ [الطّبريُّ] يجتهِدُ بأصحابِه أنْ يأخذُوا "البَسيطَ"، و"التَّهذيبَ" ويَجِدُّوا في قِراءتِهما، ويَشتَغِلُوا بهما دون غيرِهما مِن الكتب)[7].


وقال د. محمّد الزّحيليّ في وصفه: (ممّا يدلُّ على التَّوسُّع في عَرض الأحكام والأدلَّة، والأقوال والمذاهب والآراء، بحيث يُعَدُّ موسوعةً فقهيّةً بكلِّ ما في هذه الكلمة مِن معنًى).

جملة الكتب المُخَرَّجَة على كتاب البَسيط[8]:
ذكر مترجمو الإمام الطّبريّ أنّه - رحمه الله - كان يُخرج الكُتُبَ؛ ككتاب الصّلاة، وآداب القضاء، ولمّا يفرَغْ من تَصنيف كتابه (البَسيط)!

والّذي يَظهر أنّ هذه الكتب - الآتي ذِكرُها - ما هي إلّا جزءٌ من كتابه الكبير في الأحكام (بَسيط القول)؛ وهي:
1- كتاب الطَّهَارَة.
2- كتاب الصَّلاة.
3- كتاب الزّكاة.

4- كتاب آداب القُضاة (أو الحُكَّام) = آدَاب (أو أدب) القَاضِي[9]:
وهو كتاب في الفِقْه، تكلَّم فيه عن أحكام القضاء وأخبار القضاة: آدابهم وأخلاقهم وماذا يجب أن يكونوا عليه، والثَّناءِ عليهم. فتناولَ الأحكامَ الشّرعيّةَ الّتي تتعلَّقُ بنظام القضاء في الفقه الإسلاميّ وتَنظيمِه وإدارتِه، وبيان فَضْلِه، وحقوق القُضاة، وواجباتهم، وأُصول المُحاكَمات، وطريقة الفَصْل في الدَّعاوَى والمُنازَعات، وإصدار الأحكام القَضائيّة وتَنفيذِها.

قال عنه ياقوت الحَمَويّ: (وأخرجَ من هذا الكتاب «كتاب آداب القضاء» وهو أحدُ الكتب المعدودة له، المشهورة بالتَّجويد والتَّفصيل؛ لأنَّه ذكر فيه بعد خُطبة الكتاب الكلامَ في مدح القضاة وكتابهم، وما ينبغي للقاضي إذا وُلِّيَ أن يعملَ به، وتَسليمه له ونظره فيه، ثمَّ ما ينقض فيه أحكامَ مَن تَقدّمَه، والكلام في السِّجِلّات والشّهادات والدّعاوي والبَيِّنات، وسيأتي ذكر ما يحتاج إليه الحاكم من جميع الفِقه إلى أن فرغَ منه، وهو في ألف ورقة).

قال الزّحيليّ: (ويساوي كتابَ الطّبريّ في التّاريخ الذي طُبع في عشر مجلَّدات، يعتبر أكبرَ كتابٍ في آداب القضاء انتهى عِلمُنا إليه، ولو وصلَ إلينا لَأغنى المكتبةَ الإسلاميّةَ، والتّراثَ الفِقهيَّ، والفكرَ القانونيَّ)[10].

5- كتاب المَحَاضِر والسِّجِلّات.

6- كِتَاب الوَصَايَا.

7- كتاب البَيان عن أُصول الأحكام.

8- كتاب «الجراح»[11].

9- كتاب الشّروط[12] = كتاب الشّروط الكبير = أمثلة العدول[13]:
قال ياقوت الحَمَويّ: (وهو من جيِّد كتبِه الّتي يُعَوِّلُ عليها أهلُ مدينة السّلام؛ وكان أبو جعفر مُقَدَّمًا في علم الشّروط قَيِّمًا به).

ويتضمّنُ علمَ الشُّروط كفرعٍ من فروعِ علمِ الفقه، ويبحثُ عن إنشاءِ الكلمات المتعلِّقة بالأحكام الشّرعيّة، لِتكونَ العقودُ والتَّصرُّفاتُ متّفِقَةً مع أحكام الشّرع، ويَتَجنّبُ فيه الأشخاصُ مواطِنَ الفَساد والبُطْلان، لإمكانِ الاحتجاجِ بها والرّجوعِ إليها.

وقد استقصَى فيه "الشّروط"، وعَقَدَه على "أُصول الشّافعيّ".

10- (كتاب) مراتب العلماء = ترتيب العلماء = ترتيب الفقهاء[14]:
وهذا الكتابُ جعلَه المصنِّفُ مقدّمةً على كتاب "بَسيط القول في حكام شرائع الإسلام"، وهو حَسَنٌ في معناه. ذكرَ فيه خطبةَ الكتاب، وحَضَّ فيه على طلب العلم والتَّفَقُّه، وغمزَ على مَن اقتصرَ من أصحابه على نَقله دون التَّفَقُّه بما فيه.

وهو من كتبه النَّفيسة، ابتدَأَه بآداب النّفوس، وأقوال الصُّوفيّة ولم يُتِمَّه. وما ذكر فيه من آداب النّفوس إنّما هو كالمقدّمة لكتاب البَسيط في الفقه.

و(يرى بعضُ العلماء أنَّ كتاب «آداب القضاة» أو «مَراتب العلماء» يعتبرُ تقدمةً لهذا الكتاب، وتَمهيدًا له، ولا يَبعُدُ كما وصفوا الكتابَيْن)[15].

11- كتاب المسترشد[16].

12- كتاب القراءات[17].

مِمّن وقف على كتاب (البَسيط) من العلماء[18]:
1- حكى الإمام أبو القاسم البُرْزُلي التّونسيّ في كتابه جامع مسائل الأحكام (2/ 119)، قال: (ثمّ أتى رجلٌ شاميّ بكتاب الطّبريّ في مسائل الخِلاف، ألّفَ منه مِائةَ مجلّدٍ ولم يُتِمَّه، فقال أبو محمّد عبد الحميد: بلغني أنَّ رجلًا جلبَ كتابًا للمهديّة في مِائة مجلّد لم يتمّ التزامه[19]، فاستعرتُ منه كتابًا فوجدته كتابَ الطّلاق قبل النّكاح).

2- قِوَام السُّنَّة الأصبهانيّ في شرح صحيح البخاريّ (1/ 553 - 554 ‌‌المطْلَبُ الثَّالِثُ/ المَصَادِرُ الّتِي لَمْ يَذْكُرْهَا المُصَنِّفُ بِأَسَامِيهَا، وَإِنَّمَا بِأَسَامِي مُؤَلِّفِيهَا). قال محقِّقُه د عبدالرّحيم بن محمّد العزّاويّ: (28 - الطَّبَرِيُّ: أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ ... وَقَدْ نَقَلَ عَنْهُ [أي الطّبريّ] المُصَنِّفُ [قِوَامُ السُّنَّة] رحمه الله فِي مُنَاسَبَاتٍ مُصَرِّحًا بِاسْمِهِ كَمَا فِي: 2/ 637، وَنَقَلَ عَنْهُ فِي مَوَاضِعَ أُخْرَى مُبْهِمًا اسْمَهُ. وَلَمْ أُمَيِّزْ أَيَّ كُتُبِهِ اعْتَمَدَ، وَلَعَلَّهُ كِتَابُ "‌بَسِيط ‌القَوْلِ فِي أَحْكَامِ شَرَائِعِ الإِسْلَامِ"، فَقَدْ ذَكَرَ تِلْمِيذُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الفرغاني أَنَّ مِنْ مُؤَلَّفَاتِ شَيْخِهِ: "كِتَابَ البَسيط").

3- محمّد بن إسحاق النَّديم في الفِهرست (1/ 444 الفنّ الثالث من المقالة الثالثة). وفيه أنّ محمّدَ بنَ إسحاق النَّديم رأى بخَطِّ أبي الحَسَن أحمد بن يحيى المُنَجِّم المتكلِّم قطْعَةً من كُتُب أبي جَعْفَر في الفِقْه.


إيقاظ: التبسَ على كارل بروكلمان في تاريخ الأدب العربي (3/ 50) كتاب (البَسيط) بكتاب (اللَّطيف)، حينما قَدَّرَأن يكونا كتابًا واحدًا! لكن يَردُّه تصريحُ الطّبريّ نفسه في تفسيره جامع البيان (1/ 107 التّركي).


يتبع/...
والحمد لله ربّ العالمين، نهايةٌ لا تزال تبدأ، وبَدءٌ لا ينتهي.


مظانّ المبحث:
1- الاستدلال في التّفسير (ص43)[20].

2- إكمال تهذيب الكمال (4/ 424 باب العين)[21].

3- الإمام الطّبريّ للزّحيليّ (ص191).

4- الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطّأ (1/ 248 - 249 مقدّمة المحقّق/الفصل الرّابع/المبحث الثالث: الموارد الّتي صرّح المصنّف بأسمائها/10) - (4/ 176 ‌‌القسم الثّالث: في أسماء النّساء/مسند عائشة)[22].

5- تاريخ الإسلام (23/ 283).

6- تاريخ الأمم والملوك الطّبريّ (2/ 557 سنة 4هـ/‌‌غزوه ذات الرّقاع)[23].

7- تاريخ دمشق (52/ 197).

8- تذكرة الحفّاظ (2/ 713).

9- تفسير الطّبريّ (2/ 352).

10- جامع مسائل الأحكام (2/ 119)[24].

11- الدُّرّ الثَّمين في أسماء المصنِّفين (ص 94)[25].

12- السِّيَر (14/ 273 - 274).

13- شرح صحيح البخاريّ (1/ 553 – 554)[26].

14- الطّبريّ السّيرة والتّاريخ (ص 154).

15- طبقات الشّافعيّة للسُّبكيّ (2/ 136).

16- طبقات الفقهاء الشّافعيّين لابن كثير (1/ 225).

17- طبقات المفسّرين للدّاوديّ (2/ 116).

18- طبقات علماء الحديث (2/ 434).

19- الفِهْرست (1/ 444 الفنّ الثالث من المقالة الثالثة) - (2/ 118 – 119 الفنّ السّابع من المقالة السّادسة)[27].

20- معجم الأدباء (6/ 2444، 2451، 2459 – 2460).

21- مقدّمة تفسير الطّبريّ للتّركيّ (ص40 -41، 45 - ‌‌مصنّفاته).

22- المقفّى الكبير (5/ 485).

23- هديّة العارفين (2/ 26 - 27).

24- الوافي بالوفيات (2/ 213).

[1] الإمام الطّبريّ للزّحيليّ (ص189 - 190).

[2] تفسير الطّبريّ (1/ 107 المقدّمة/ تح: التّركي)، تاريخ الطّبريّ (2/ 557 سنة 4هـ/ ‌‌غزوة ذات الرّقاع)، الفِهْرست (2/ 118 - 119 أيمن فؤاد سيِّد)، معجم الأدباء (6/ 2451، 2459)، الوافي بالوفيات (2/ 213)، الدُّرّ الثَّمين (ص94).

[3] تفسير الطّبريّ (1/ 107 التّركي).

[4] سير أعلام النّبلاء (14/ 273)، الطّبريّ للحُوفيّ (ص93)، الإمام الطّبريّ (ص189 - 190)، إمام المفسّرين والمحدّثين والمؤرّخين (ص49)، مقدّمة التّبصير في مَعالِم الدّين (ص60 - 61).

[5] لعلّ الصّوابَ: لم تَتِمَّ أجزاؤُه.

[6] سير أعلام النّبلاء (14/ 273 - 274)، إمام المفسّرين والمحدّثين والمؤرّخين (ص49)، مقدّمة التّبصير في مَعالِم الدّين (ص60 - 61).

[7] معجم الأدباء (6/ 2460).

[8] تفسير ابن جرير (12/ 30/ 76 سورة الانشقاق/ دار المعرفة)، الفِهرست (ص291)، معجم الأدباء (6/ 2459، 2463)، سير أعلام النُّبلاء (14/ 273)، هديّة العارفين (6/ 27)، مقدّمة تفسير الطّبريّ للتّركيّ (ص44).

[9] الإمام الطّبريّ للزّحيليّ (ص191، 192)، إمام المفسّرين والمحدّثين والمؤرّخين (ص49)، معجم المؤلّفين (3/ 190)، مقدّمة تفسير الطّبريّ للتّركيّ (ص40).
على أنّ "محمّد أبو الفضل إبراهيم" فرّقَ بينهما، فذكرَ "كتاب القضاة والمحاضِر والسِّجِلّات" وكتاب "أدب القاضي") - الطّبري السّيرة والتّاريخ (ص152) بتصرُّف.

[10] الإمام الطّبريّ (ص191 - 192).

[11] ذكره عند تفسيره آية الإسراء/ 33: {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا} [الإسراء: 33] الآية.
ولعلّ هذين الكتابين [الأيمان والجراح] بابان من كتبه المُطَوَّلات كالبَسيط أو اللَّطيف، والله تعالى أعلم) - إمام المفسّرين والمحدِّثين والمؤرِّخين (ص118 - 119).

[12] قال الزّحيليّ في الإمام الطّبريّ (ص195): (ولعلّ هذا الكتابَ أحدُ كتب "البَسيط). ووسَمَه الصَّفَديُّ بـ (أمثلة العدول في الشّروط).

[13] معجم الأدباء (6/ 2458 - 2459)، كشف الظّنون (2/ 1046)، هديّة العارفين (6/ 27)، آيات الصّفات ومنهج الطّبريّ في تفسير معانيها (ص36)، الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطّأ (1/ 248 - 249 مقدّمة المحقّق) - (4/ 176 ‌‌القسم الثّالث: في أسماء النّساء/‌ مسند عائشة)، الإمام الطّبريّ للزّحيليّ (ص195)، مقدّمة تفسير الطّبريّ للتّركي (ص 44).

[14] معجم الأدباء (6/ 2459)، إكمال تهذيب الكمال (4/ 424 باب العين).

[15] عليّ بن عبدالعزيز الشِّبل.

[16] الدُّرّ الثَّمين (ص94).

[17] الدُّرّ الثَّمين (ص94).

[18] الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (1/ 248 - 249 مقدّمة المحقّق).

[19] لعلّ الصّواب: ولم تَتِمّ أجزاؤُه.

[20] دراسة في منهج ابن جرير الطّبريّ في الاستدلال على المعاني في التّفسير لنايف بن سعيد بن جمعان الزّهرانيّ (أطروحة العالميّة العالية " دكتوراه"، قسم الكتاب والسُّنَّة، بكلِّيَّة أصول الدّين، جامعة أمّ القُرى - مكّة المكرَّمة 1434هـ). نشر/مركر تفسير للدّراسات القرآنيّة - الإصدار 16.

[21] في أسماء الرّجال للحافظ علاء الدّين مَغْلَطاي بن قليج الحنفيّ، تحقيق: محمّد عثمان، دار الكتب العلميّة – بيروت، ط/الأولى 2011م.

[22] لأبي العبّاس أحمد بن طاهر الدّاني الأندلسيّ، تحقيق: أبي عبدالباري رضا بوشامة الجزائريّ، مكتبة المعارف بالرّياض، ط/الأولى 1424هـ - 2003م.

[23] تحقيق: محمّد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف بمصر، ط/الثانية.

[24] فتاوى البُرْزُليّ أبي القاسم بن أحمد البلوي التّونسيّ، تقديم وتحقيق أ. د. محمّد الحبيب الهيلة، دار الغرب الإسلامي – بيروت، ط/الأولى 2002م.

[25] لابن السّاعي (ت: 674هـ)، تحقيق وتعليق: أحمد شوقي بِنْبيِّن - محمّد سعيد حَنَشِي، دار الغرب الإسلاميّ – تونس، ط/ الأولى 1430هـ - 2009م.

[26] لقِوَام السُّنَّة الأصبهانيّ، تحقيق: د عبدالرّحيم بن محمّد العزّاويّ، دار أسفار – الكويت، ط/الأولى 1442هـ - 2021م.

[27] قابله بأصوله وأعدّه للنّشر: أيمن فؤاد سيِّد، مؤسّسة الفرقان للتّراث الإسلاميّ - مركز دراسات المخطوطات الإسلاميّة بلندن – إنجلترا، ط/الثّانية (مزيدة ومنقَّحَة) 1435هـ - 2014م.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 08-09-2025, 11:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري

حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري[10]



محمد تبركان

الرَّدُّ على ذي الأَسْفار[1]


هو كتابٌ في علمِ الخِلاف[2]، ألَّفه الإمامُ الطّبريُّ رَدًّا[3] على شيخهِ الإمام داود بن عليّ بن خَلَف الأصبهانيّ الظّاهريّ (ت: 270هـ)[4]، بعدما دارَت بينهما مناقشةٌ، أفضَتْ إلى جدالٍ ومناظرة، ظَهَرَ فيها الطّبريُّ على داود بن عليّ، وبَزّه في أقوالِه وحُجَجِهِ؛ فآلَمَ ذلك أصحابَ داود، فما كان من أحدِ أتباع داودَ وطلبتِه إلّا أنْ استطالَ على أبي جعفرٍ فشتَمَه، وأساءَ له الكلامَ، وأغلَظَ له في القول؛ فقامَ الطّبريُّ من المجلس، وعملَ هذا الكتابَ، وأخرجَه على دُفُعاتٍ، حتّى أخرجَ منه قطعةً في مِئةِ ورقةٍ.

أمّا الإمامُ داودُ بن عليّ فقد قطَعَ كلامَ ذلك الطّالب الشّاتِم سَنَةً؛ مُجازاةً له على ما بَدَرَ منه تجاه الإمام ابن جرير.

وقد تولّى ياقوت الحَمَويّ الكشف عن سبب تصنيف الطّبري لهذا الكتاب، وأبانَ الملابسات الّتي أفضت إلى ميلاد هذا السِّفْر، فقال – رحمه الله -: (وكان سببُ تَصنيف هذا الكتاب أنّ أبا جعفرٍ كانَ قد لزمَ داودَ بنَ عليٍّ مدّةً، وكتبَ مِن كتبِه كثيرًا، ووَجدنا في ميراثِه مِن كتبِه ثمانينَ جزءًا بخَطِّه الدَّقيق، وكانَ فيها المسألةُ الّتي جَرتْ بين داود بن عليّ وبين أبي المجالد الضَّرير المعتزليّ بواسط عند خروجهما إلى الموفّق لمّا وقعَ التَّنازعُ في خلقِ القرآن، وكان داودُ بنُ عليّ قد أخذَ من النَّظَر ومن الحديث ومِن الاختلاف ومِن السُّنَن حَظًّا ليس بالمُتَّسِع، وكان بَسيطَ اللِّسان حَسَن الكلام مُتَمكِّنًا من نفسِه، وله أصحابٌ فيهم دعابةٌ قد تَمكَّنتْ منهم حتّى صارَتْ لبعضِهم خُلُقًا يَستعملُه في النَّظَر لِقَطع مُخالفيه، وكانَ ربّما ناظرَ داودَ بنَ عليٍّ الأثباتُ في المسألة في الفقه فَيراه مُقَصِّرًا في الحديث فيَنقلُه إليه، أو يُكلِّمُه في الحديث فيَنقلُه إلى الفقه، أو إلى الجَدَل إذا كان خَصْمُه مُقصِّرًا فيهما، وكان هو مُقصِّرًا في النّحو واللّغة وإن كان عارفًا بقِطعةٍ منه، وكان أبو جعفر مَلِيًّا بما نهضَ فيه من أيِّ علمٍ كان، وكان مُتوقِّفًا عن الأخلاق الّتي لا تَليقُ بأهل العلم، ولا يُؤثِرُها إلى أن ماتَ، وكان يحبُّ الجِدَّ في جميع أحوالِه، وجرَتْ مسألةٌ يومًا بين داود بن عليّ وبين أبي جعفر، فوقفَ الكلامُ على داود بن عليّ، فشقَّ ذلك على أصحابِه وكلَّمَ رجلٌ من أصحاب داود بن عليّ أبا جعفرٍ بكلمةٍ مَضَّةٍ [مُوجِعَة]، فقامَ من المجلس وعملَ هذا الكتابَ، [ثمّ بَدا له أن يُخرِجَ مِن الكتاب ما لا يَتَناسَبُ، فلم يَزَلْ حتّى] أخرجَ منه شيئًا بعد شيءٍ إلى أن أخرجَ منه قطعةً نحو مِائة ورقةٍ، وكان ابتدأَ الكلامَ فيه بخُطبة من غير إملاءٍ، وهو من جيّد ما عملَه أبو جعفر، ومِن أَحسَنِه كلامًا فيه حملًا على اللَّغَط عليه، ثمّ قطعَ[5] ذلك بعد ما ماتَ داودُ بنُ عليٍّ [ولم يُمْلِ من الكتاب شيئًا]؛ فلم يحصُلْ في أيدي أصحابه من ذلك إلّا ما كتبَه منه مُقَدِّمو أصحابه، ولم يُنقَلْ. فمِمَّن كتبَ هذا الكتابَ منه أبو إسحاق ابن الفضل بن حيّان الحلوانيّ، قال أبو بكر بنُ كامل: وسمعناه منه عنه، وأبو الطَّيِّب الجرجانيّ وأبو عليّ الحسن بن الحسين بن الصّوّاف وأبو الفضل العبّاس بن محمّد بن المحسن وغيرهم. وقال الرّواسي - وكان من مُقَدَّمي أصحاب داود بن عليّ -: إنّ داودَ قطعَ كلامَ ذلك الإنسان الّذي كلّمَ أبا جعفرٍ سَنَةً؛ مُجازاةً له على ما جَرى منه على أبي جعفرٍ.

[وعلى إثر هذا العمل من الطّبريّ]؛ تعرضَ [أبو بكر] محمّد بن داود بن عليّ [ت: 297هـ] للرَّدّ على أبي جعفر فيما رَدَّه على أبيه، فتَعسّفَ الكلامَ على ثلاثِ مسائل خاصّة، وأخذَ في سَبِّ أبي جعفر، [ورماه بالرّفض والعَظائم؛ كالكفر وارتكاب المنكرات، فتَقلَّدَ العامّةُ عنه ذلك وأشاعوه]. وهو كتابُه المنسوبُ إلى الرَّدّ على أبي جعفر ابن جرير[6].

قال أبو الحسن ابن المُغَلِّس[الدّاووديّ]، قال لي أبو بكر بن داود بن عليّ [الظّاهريّ]: كان في نفسي ممّا تَكلّمَ به ابنُ جرير على أبي، فدخلتُ يومًا على أبي بكر بن أبي حامد، وعنده أبو جعفر، فقال له أبو بكر [ابن أبي حامد]: هذا أبو بكر محمّد بن داود بن عليّ الأصبهانيّ [وعرَّفَه بي]، فلمّا رآني أبو جعفر وعرفَ مكاني رحَّبَ بي وأخذَ يُثني على أبي ويَمدَحُه [ويَصِفُه] ويَصِفُني بما [أزالَ ما في نفسي و] قَطَعَني عن كَلامه)[7].

فهذا الموقف النَّبيل من أبي جعفر - رحمه الله - أذهبَ غيظَ قلبِ شانِئِه؛ بل وأودعَه محبَّتَه؛ فاستعاضَ بالبُغضِ والكَراهية الإعجابَ، والتَّقديرَ، والوُدَّ.
يتبع/ ...
والحمد لله ربّ العالمين.

من مَظانِّ المبحث:
1- الاستدلال في التفسير (ص45/ 19).
2- الإمام الطّبريّ للزّحيليّ (ص192).
3- إمام المفسِّرين والمحدِّثين والمؤرِّخين للشِّبْل (ص22، 82).
4- الإمام محمّد بن جرير الطّبريّ شيخ المفسِّرين[8] (ص19).
5- دراسات وبحوث: محنة الإمام الطّبريّ مع الحنابلة[9].
6- سير أعلام النّبلاء (13/ 109 – 110 رقم 56 محمّد بن داود).
7- الطّبريّ للحُوفيّ (ص59).
8- المؤرِّخون العرب والفتنة الكبرى/ الجزء الثاني[10].
9- الوافي بالوفيات (2/ 213).

[1] كنى الإمامُ الطّبريُّ الإمامَ دوادَ بنَ عليّ في رَدّه عليه بـ(ذي الأسْفار)، وهو يريدُ به أنّه لا يعرفُ إلّا ما في الكتب والأسْفار، فهو يعتمدُ عليها، ولا يستطيعُ الاعتمادَ على النَّظَر والتَّفكيرِ.

[2] للإمام الطّبريّ ثلاثةُ كتبٍ في هذا موضوع (علم الخِلاف)؛ هي:
أ- اختلاف الفقهاء.
ب- الرّدُّ على ابن عبد الحَكَم المالكي.
ج- الرّدُّ على ذي الأسْفار.

[3] قيل: انتقدَ فيه الطّبريُّ اجتهادَ أستاذِه وتَفسيراتِه للعقائد الإسلاميّة.

[4] هو أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بنُ عَلِيِّ بنِ خَلَفٍ البَغْدَادِيُّ الأَصْبَهَانِيّ الفقيه إمام أهل الظّاهر (200 - 270هـ). كان شافعيًّا ثمّ استقَلَّ عنه. لَقِيَه الطّبريُّ، وأخذَ عنه مباشرةً الفقهَ على مذهبِه الظّاهريّ، وكتبَ عنه من كتبه كثيرًا. ثمّ ردَّ عليه. وما النّاس إلّا رادٌّ ومردودٌ عليه، وهذا شأنُ العلم، فليَفطن لهذا طُلّابُه. قال الذّهبيُّ (13/ 100): وقد كان محمّد بن جرير الطّبريّ يختلفُ إلى داود بن عليّ مُدّةً، ثمّ تخلَّفَ عنه، وعقَدَ لنفسِه مجلسًا، فأنشأَ داودُ يَتمثَّلُ:
فلو أنّي ‌بُليتُ ‌بهاشميٍّ
خُؤولَتُه بَنوةُ عبدِ المَدانِ
صَبرتُ على أَذاهُ لي ولَكِنْ
تَعالَيْ فانظري بمَن ابْتَلانِي


[5] ومن غريب ما أفادَه د. عليّ الشِّبْل في إمام المفسّرين والمحدّثين والمؤرّخين (ص107)، ومقدّمة التّبْصير في مَعالِم الدّين (ص62) أنّ أبا جعفر الطّبريّ إنّما قَطَع كتابَه بعدما كُفَّ بَصَرُه، فوقَفَ عن إملائِه، وتَركَه! قلت: فليُحَرَّرْ.

[6] وَسَمَه بـ(كتاب الانتصار من محمّد بن جرير الطّبريّ).

[7] معجم الأدباء (6/ 2460 - 2461) بتصرُّف.

[8] للحسين عبدالغني أبي الحسن.

[9] د. منى زيتون. نشر/01 آب = أغسطس 2019م - عن موقع "صحيفة المثقّف" على الشّبكة -.

[10] لعدنان محمّد مِلحِم (على الشّبكة) المصدر: مجلّة التّاريخ الإسلاميّ 1379هـ. العدد 2.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 181.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 175.19 كيلو بايت... تم توفير 5.90 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]