وجهٌ آخرُ للهدية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 108 )           »          موت العلماء (رحيل خطيب عرفة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          النعي وأحكامه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الترحم على العلماء والاقتداء بهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          موت العلماء مصيبة للأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الاستجابة لله تعالى (3) استجابة الصحابيات رضي الله عنهن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          العلم النافع: صفاته وعلاماته وآثاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وقفات مع اسم الله الرازق الرزاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الاستشفاء بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الحسود لا يسود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-09-2025, 08:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,082
الدولة : Egypt
افتراضي وجهٌ آخرُ للهدية

وجهٌ آخرُ للهدية


محمد خير رمضان يوسف


ردُّ الهديةِ في الأحوالِ العاديةِ والمناسباتِ صعبٌ جدًّا،
وقد لا يخطرُ على بالِ أحدٍ أن يردَّ هدية،
فهي محبَّبةٌ إلى النفوس،
وتَبعثُ البهجةَ في القلوب،
وتُذهِبُ الوحْرَ من الصدور،
لكنها في مجالِ الحربِ والسياسةِ شيءٌ آخر،
وفي مجالِ العملِ والوظيفةِ كذلك،
إذا كانت بمثابةِ الرشوة،
فالأمرُ عندئذٍ يتعلَّقُ بالأمانةِ والمبدأ،
وقد ردَّ نبيُّ اللهِ سليمانُ هديةَ ملكةِ سبأ،
أعني لم يكترثْ بها،
ولم يقبلْ هذه السياسةَ العاطفيةَ اللينة،
وسياسةَ المهادنةِ والمصانعة،
سياسةَ الهدايا،
في حربِ الإيمانِ ضدَّ الكفرِ والشرك،
وكان هدفُ الملكةِ أن ينكشفَ لها غرضُ سليمانَ عليه السلام بهذه الهدية:
{وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} [سورةُ النمل: 35]،
فلمّا وصلتْ إليه الهديةُ قال:
{أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ}،
قال الفخرُ الرازيُّ في تفسيرهِ الكبير:
"أي أن الله آتاني من الدنيا ما لا مزيدَ عليه،
فكيف يُستمالُ مثلي بمثلِ هذه الهدية،
بل أنتم تفرحون بما يُهدَى إليكم،
لكنَّ حالي خلافُ حالكم".
ثم أنذرَ بالحرب،
وهدَّد بما لا طاقةَ لهم به إذا لم يجيؤوا إليه مسلمين،
فردَّ هديتَهم،
ولم يقبلْ منهم إلا الإسلامَ أو السيف،
فاستسلمتِ الملكةُ وأسلمت،
وأسلمَ قومُها،
على الرغمِ من إشارتهم أولًا إلى أنهم أقوياءُ قادرون على الحرب،
لكنها عرفتْ بذكائها أن أمرَ سليمانَ له شأنٌ آخر،
غيرُ ما هم عليه من قوة.
فالهديةُ مستحسنة،
إذا لم تَحُلْ بين المرءِ وبين وظيفتهِ الأساسية،
ولم تكنْ سببًا لخيانةٍ أو غشّ،
أو مهادنةٍ مع الباطل،
وطمسٍ للحقّ،
أو تغييرٍ وانحرافٍ عنه.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.22 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]