دفاعًا عن التلقين المدرسي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التذكّر... في لحظة الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          لماذا نرغب بما مُنعنا عنه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عشرة أشفية للحزن في القرآن العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          العمل الصالح .. صاحبك الذي لا يخذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عزلة مؤقتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          خواطر بلا صخب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الممحاة الروحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حين تُرِبِّت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          العنوان : أفرأيتم الماء الذي تشربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          رحلتي مع الكمبيوتر من صخر إلى الذكاء الصناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2021, 02:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,434
الدولة : Egypt
افتراضي دفاعًا عن التلقين المدرسي

دفاعًا عن التلقين المدرسي

أ. حنافي جواد

يوم تخلَّت المدرسة عن (التلقين)، عادت للوراء كثيرًا، وما زالت!
أفترض أن مشكلَ تَقهقر المستوى هو: التخلي عن (التلقين) في اتجاه النشاط والتنشيط ودعوات الفعالية والجودة... إلخ.

سال مداد ومداد، وقيل الكثير في التلقين في مجال التعليم المدرسي، وما أراه إلا ضربًا من الهذَيان، ولمَّا يؤسَّسْ فيه الكلام والحُكم على دراسات علمية رصينة تأخذ في الاعتبار المتغيرات المغربية والعربية الإسلامية.

وجلُّ من يتحدث عن التنشيط والفعالية في التدريس، إذا أنت أجلْتَ النظر في الممارسة الصفِّيَّة داخل الحجرات الدراسية، وجدتَه - أخي العزيز - تلقينًا مشوَّهًا مُبتسَرًا؛ لأنَّ الطريقة السقراطية بالشكل المعمول به عند أفضل مُعتمدي الفعالية في التدريس بالمنظور المستورد (سؤال وجواب) (وهو شكل من الأشكال فقط) - ما هي إلا تلقين مُحْتشِم موجَّه، يعني ذلك (تَوَهُّم الفعالية).

نعم، نحن مع الفعالية بالوسائل والأدوات والعتاد الملائم، لا بصفته مكمِّلاً، بل جوهرًا في العملية التعليمية التعلُّيمة، وَيُطْلب بعد ذلك من المتعلِّم أن يَحْفظ (طبعًا بعد الفَهم) ويُذاكر ويناقش ويلخِّص، كل ذلك مطلوب وحسَنٌ، إنما القبيح أن يروَّج للتلقين بشكل يجعله (شيطانَ المدرسة)، فهذا غير مقبول، بل تهرُّب إلى الأمام، بأساليب أقرب إلى الشعوذة منها إلى العِلمية.

إنَّ ما نُردِّده الآن من كلمات وجمل، إنَّما حفظناه وتداوَلْناه وكرَّرناه والتصَق بالأذهان، نعم؛ الواجب أن نفهم السياق والسباق، ونمارس ونطبِّق، ونحترم المراحل العمرية، وقد سُبقنا إلى ذلك؛ فهناك تحفة الأطفال، وهلمَّ جرًّا مما يُناسب المرحلة.

يعني أن مَن سبقونا كانوا يُراعون الفروق الفردية، والذكاءات المتعدِّدة، حتى الوجدانية منها، ولكن من خلال منهج نابت في تربتهم، لا كلامٍ هجين مدخول.


الجوهر في العملية التعليمية التعلُّمية أن يفهم المتعلِّم ويذاكر ويسأل وينضج وينتقد، فيكون قادرًا على التطبيق والتطوير.

هناك مفاهيمُ تُضبَط (تُحفظ) بالحرف؛ لأن أي زيادة فيها أو نقصان سيخلُّ بها، وتلك تحفظ لا محالة.

وهناك مسائل يمكن أن يُعبَّر عنها بالمعنى، وهذا مقبول، ورغم ذاك وذلك فلمفهوم الحفظ جماليته.

وإني أرى أنَّ تخلِّينا وتركَنا للتلقين في برامجنا الدراسية هو الذي خَرب العملية التعليمية التعلُّمية، فلا نحن بقينا على الطريقة التي دَرَسْنا بها، ولا نحن أخذنا طريقًا حقيقيًّا بأدواته وفضائه ووسائله وتقنياته، مثلنا كمثل الحجلة التي قلَّدت مِشية الغراب، يا ليتنا تأمَّلنا قبل أن نردِّد!

وفي الختام:
إننا في حاجة لدراسة علمية مقارِنة بين جيل التلقين وجيل النشاط والتنشيط، عسى أن نجد فرقًا أو مؤشِّرًا يهدينا للصواب ويحمينا من اجترار كلام لمَّا نَستوعب حمولته الديماغوجية والأيديولوجية.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.03 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]