هل التعدد حقٌّ من حقوقي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاءُ بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند تعذُّر اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          القائم بالليل قريب من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الدعاء للأبناء سنة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الاطمئنان بالحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          انقطع عمله إلا من ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          المعاصي بريد الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الصداقة في حياة أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          اللهَ اللهَ في الصلاة يا أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الملحد ومشاعر الحياة والموت والعلاقات الإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-11-2021, 08:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,510
الدولة : Egypt
افتراضي هل التعدد حقٌّ من حقوقي؟

هل التعدد حقٌّ من حقوقي؟


أ. شروق الجبوري



السؤال
أبحث عن التعدُّد، وأسعى لإكمال دراستي العليا، طَمُوح بكلِّ ما تعنيه هذه الكلمة، أُقدِّر أصحاب الدِّراسات العليا، زوجتي الأولى رافضةٌ فكرة إكمال دراستها، مع أنَّها ممتازةٌ دراسيًّا، حجَّتُها الأبناء، وهذا من حقوقها، أقدِّرها وأكِنُّ لها الكثير، أهمُّ شيء عندها البُعد عن الحرام، هي متفهِّمة جدًّا، ولكن طبعًا لا بدَّ من العقَبات.
تقدَّمت لدكتورة في الجامعة، ولَم يكن هناك نصيب، وكان السَّبب الرئيس رَفْض فكرة التعدُّد، مع أنِّي في اعتقادي الشخصي أنَّه رحمةٌ من ربِّ العالمين للطَّرَفين، وهو أرحم بنا من أنفُسِنا، لكن دائمًا الأفكار تَغْلب القناعة، ومتعجِّب جدًّا من دكتورة وصلَتْ لِمَرحلة عاليةٍ من تفَتُّح العلم والبصيرة، ترفض الفكرة، وترفض الشَّخص بدون أدنى سؤالٍ عنه؛ دينه، أخلاقه، تعاملاته، أسباب طلَبِه التعدُّد...
السؤال: هل التعدُّد في هذه الحالة حقٌّ من حقوقي؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
نوَدُّ بدايةً أن نُرحِّب بانضِمامك إلى شبكة الألوكة، ونسأل الله تعالى أن يُسدِّدنا في تقديم ما يَنفعك وينفع جميعَ المستشيرين.
كما أوَدُّ أن أُحيِّي ثَناءك على زوجتك، وإظهار مميزاتها الإيجابيَّة، رغم توجُّهك للزواج بأخرى، فلم تَعْمد إلى إظهار السلبيَّات أو المُبالَغة فيها؛ لِتَلتمس فيها التَّبريرات، كما يفعل كثيرون للأسف، وهو أمرٌ يشير إلى اتِّزانك الانفعالي، وسلامة فكريَّة تتحلَّى بها، كما يشير إلى ذلك أيضًا سؤالُك النَّاقد عن كيفيَّة رَفْض طلبٍ للزَّواج دون الاطِّلاع على دين وخُلق طالبِه، ودَوافعه إلى ذلك.
أمَّا بالنسبة لرفض الدكتورة التي تقدَّمْت لخِطْبتها، فيبدو أنَّه كان رفضًا للمبدأ نفسه؛ أيْ: عدم رغبتها في الزواج من رجلٍ متزوِّج، وتَنْحى كثيرٌ من النِّساء هذا المنحى في التَّعامل مع هذا الأمر، رغم اختلاف أسبابِهن ومبرِّراتهن؛ فمِنهنَّ من ترفض بسبب مشاعر الغيرة، ومنهن من تجد أنَّها إن فعلَتْ، فستتسبَّب في ألَمٍ وجرح نفسي لامرأةٍ أخرى، لا تَقْبله هي لنفسها، بينما تُعرِض بعضُهن عن ذلك؛ خشية إقحام أنفُسِهن في مشكلاتٍ مع الزَّوجة الأولى، قد تتسبَّب في عدم استقرار زواجهن، ورُبَّما انهياره، وقد تمتدُّ أسباب الإعراض إلى عوامل أخرى لا مَجال لذِكْرها، ومهما اختلفَتْ دوافع تلك السيِّدة في الرفض، فإنه قد جاء وفقًا لقناعة نفسيَّة تتبنَّاها، على أساسٍ من معرفتها الشخصيَّة بحاجاتها وقدراتها الذاتيَّة، والتي يتسبَّب تجاهلها - في بعض الأحيان - في كثيرٍ من المشكلات الزوجية.
أمَّا عن سؤالك عن كَوْن زواجك (في هذه الحالة) حقًّا من حقوقك، أم لا؟ فجوابه يحمل وجهين:
الأوَّل، هو الوجه الشرعي، والذي ليس لأحدٍ أن يُجيبك عليه سوى أهل العلم المختَصِّين.
أما الوجه الثاني، فهو اجتماعي، ورُبَّما نفسي، ولَم تُقدِّم فيه معلوماتٍ كافيةً حوله، سوى أنَّك تُقدِّر أصحاب الشهادات العليا، وأنَّ من تقدَّمت إليها تتَّصِف بذلك، فإن كان سؤالك مَعْنيًّا بهذا الدافع، فأجد أنَّك يا أخي الكريم، تعطِّل بذلك رؤيتك المتَّزِنة وفكرك السليم، بِتَبنِّيك ما يسمَّى (بالتَّعميم)؛ فتَقْديرك للعلم وأصحابِه أمرٌ مهم، وكيف لا، والله تعالى يرفع أهله، وجعل طلبَه فريضةً على كلِّ مسلم ومسلمة؟! ورغم هذا، فلا بدَّ لنا من التأنِّي قبل إطلاق الأحكام على الأمور وفقًا لاتِّجاهاتنا، لا وفق حقائقها؛ فكم من حاجٍّ أقامَ شعيرة الحجِّ؛ لِيُقال عنه: (حاج) وينادى بذلك! فالأمر لا يبتعد كثيرًا عن هذا المثال في الميدان العِلمي؛ فكثيرون للأسف يجهدون ويجتهدون علميًّا، ليس حبًّا للعلم أو لتقديره كفريضة، ولكن ليسبق اسمَه حرفُ (الدال)، وينادى بكلمة (دكتور).
وبالطبع فإنِّي لا أقول: إنَّ هؤلاء هم الأغلبيَّة، لكنهم في الحقيقة ليسوا بأقليَّة؛ بدليل تلَكُّؤ تقدُّمنا العلميِّ في كافَّة المَجالات بشكلٍ كبير، فيما يُحقِّق العالَمُ الغربي نجاحاتٍ وتَميُّزًا فيها، فكيف لنا أن نَجْعل جميع مَن وصل إلى هذه المراحل الأكاديميَّة، في درجةٍ واحدة؟!
أمَّا عن موضوع التعدُّد بشكلٍ عام، فلا شكَّ أنَّ كل ما أحلَّه الله تعالى، فيه رحمة، وكل أمر حرمه، فيه نقمة، ولْنَبتعد بأنفسنا عن الجدل الذي يدور حوله بين الرِّجال والنساء حاليًّا؛ لِنَسأل عن أمرٍ أظنُّه أكثر عمقًا وأهميَّة، أرجو منكَ ومِن كل المهتَمِّين بأمره النَّظرَ فيه؛ وهو: لماذا كانت النِّساء في زمن النبي - عليه الصَّلاة والسَّلام - وفي زمن الخُلَفاء الراشدين، أكثر تقبلاً وقناعة مع هذا الأمر، بينما تعتبره اليوم كثيراتٌ جريمةً وخيانة يرتكبها الزوج بحقِّهن؟ فما الذي تغيَّر في فِكْرنا وسلوكنا (رجالاً ونساء)؛ لِنُغير المفاهيم بعكس اتجاهاتها؟!
وأخيرًا:
أختم يا أخي الفاضل بالدُّعاء إلى الله تعالى أن يوفقك لما فيه الخير، وينفع بك، وبانتظار أن نَسْمع منك طيِّب الأخبار.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.39 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]