عشقت رئيسي في العمل بعد أن كرهته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاءُ بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند تعذُّر اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          القائم بالليل قريب من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الدعاء للأبناء سنة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الاطمئنان بالحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          انقطع عمله إلا من ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          المعاصي بريد الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الصداقة في حياة أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          اللهَ اللهَ في الصلاة يا أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الملحد ومشاعر الحياة والموت والعلاقات الإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-03-2022, 09:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,510
الدولة : Egypt
افتراضي عشقت رئيسي في العمل بعد أن كرهته

عشقت رئيسي في العمل بعد أن كرهته
أ. عائشة الحكمي

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا فتاةٌ لم أعدْ أخشع في صلاتي وعبادتي، أصبحتُ أفكِّر في شخصٍ؛ شخصٍ لا أراه ولا أتكلَّم معه، كان هذا الشخص رئيسي في العمل، وقد تسبَّب في إيذائي، وتركي للعمل، فكرهْتُه أشد الكُرْه؛ وبعد أُسبوعٍ سامحتُه ونسيتُه ونسيتُ الموضوعَ!


لكن المشكلة أني أصبحتُ أُفَكِّر فيه كثيرًا، حتى وصلتُ إلى العِشْق، مع أني فتاة أُحِبُّ العلم وأشتغل به، فكيف أتخلَّص مِن هذا الشعور؟ وما سببه؟

الجواب:

بسم الله الموَفِّق للصواب
وهو المستعان


سلامٌ عليك، أما بعدُ:
فمِنَ المعلوم أنَّ الخبرةَ العاطفيةَ مُتقلِّبةٌ، تتَّصف في العادة بتغيُّرها المستمر، وفي مقْدور الظروفِ الخارجية والشخصية أن تُغَيِّرَ كثيرًا مِن مَواقفنا العاطفية تجاه الشخص نفسه الذي نُحبه أو نبغضه، وقد توصَّل العلماءُ قبل بضع سنين إلى وُجود خطٍّ رفيعٍ بين منطقة الحبِّ والكراهية في الدِّماغ، الأمر الذي مِن شأنه أن يُفَسِّرَ علميًّا أسباب تغيُّر مشاعرنا تجاه مَن نُحب أو نبغض، مع إيماننا بأنَّ الله - سبحانه وتعالى - هو مُقَلِّب القلوب، وأنه يحول بين المرء وقلبه.

مشاعِرُكِ الحقيقيةُ تُجاه مديرك ليس غير الله مَن يعلم حقيقتها، والذي عندي أننا قد نزعم كثيرًا أننا نكره ناسًا ونحن في حقيقة الأمر نُحبهم، وتكون هذه الكراهية مجرد ستار كثيفٍ نستر به الحبَّ المخبوءَ في القلوب؛ لِأَجْلِ عدم التفات هؤلاءِ الأشخاص إلينا، أو لأنهم لم يُبادلونا الحبَّ نفسَه، مثلما قد ندَّعي حبَّ أناسٍ ونحن في حقيقة الأمر نبغضهم!

علاجُ قلبك - يا عزيزتي - كامنٌ في الإنابة إلى الله - عز وجل - بالرجوع إليه مِن أنواع المخالَفات والمعاصي والذنوب، وبالدخول في أنواع العبادات والطاعات والقُربات؛ "فالقلبُ المنيبُ إلى الله، الخائفُ منه، فيه صارفان يصرفان عن العشق:

أحدهما: إنابته إلى الله ومحبته له؛ فإنَّ ذلك ألذّ وأطيب مِن كلِّ شيءٍ، فلا تبقى مع محبة الله محبة مخلوقٍ تُزاحمه.


والثاني: خوفه مِن الله؛ فإنَّ الخوف المضادَّ للعِشق يصرفه، وكلُّ مَن أحَبَّ شيئًا بعِشْقٍ أو غير عشقٍ فإنه يصرف عن محبته بمحبة ما هو أحب إليه منه إذا كان يُزاحمه، وينصرف عن محبته بخوف حصول ضررٍ يكون أبغض إليه مِن تَرْكِ ذاك الحب، فإذا كان اللهُ أحب إلى العبد مِن كل شيءٍ، وأخوف عنده مِن كل شيءٍ، لم يحصلْ معه عشقٌ ولا مُزاحمةٌ إلا عند غفلةٍ، أو عند ضعف هذا الحب والخوف بترك بعض الواجبات وفِعْل بعض المحَرَّمات، فإنَّ الإيمانَ يزيد بالطاعة وينقُص بالمعصية، فكلما فعَل العبدُ الطاعة محبةً لله وخوفًا منه، وترك المعصية حبًّا له وخوفًا منه، قوِيَ حبه له وخوفه منه؛ فيزيل ما في القلب من محبة غيره ومخافة غيره"؛ [مجموع الفتاوى؛ لابن تيمية].

وسيفيدك كثيرًا الاشتغال بخبراتٍ جديدةٍ في حياتك؛ كالاشتغال بوظيفةٍ جديدةٍ، أو هوايةٍ جديدةٍ، أو تعلُّم شيءٍ جديدٍ، فمِن شأن الجدة أن تشغلَ حيزًا واسعًا مِن تفكيرنا وأوقاتنا، وعسى الله بِلُطْفِه وكرَمِه أن يربطَ على قلبك، ويُعافيه مِن كل داء، ويصرف عنك السوء والفحشاء، اللهم آمين.

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.98 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]